أعراض انخفاض ضغط الدم، الأسباب، الأنواع، العلاج

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

يناير, 2024, 6:16 ص

أعراض انخفاض ضغط الدم، الأسباب، الأنواع، العلاج

 

hypotension

يُمكن أن يتسبب انخفاض ضغط الدم Low blood pressure أو hypotension في جعل الفرد يشعٌر بالدوار، يحدث انخفاض ضغط الدم في الغالب بعد تناول الطعام أو عند الوقوف المٌفاجئ أو بسبب الصدمة أو التوتر، بالإضافة إلى أنه يحدث أيضًا مع حالات صحية مٌعينة، أو ظروف خاصة، مثل الحمل.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على انخفاض ضغط الدم، وأعراضه، وأسباب حدوثه، وخيارات العلاج المٌتاحة.

 

ما هو انخفاض ضغط الدم Hypotension؟

hypotension

يقوم الدم بالضغط على الأوعية الدموية (الشرايين) مع كل نبضة قلب، وتٌسمى قوة الدم التي تدفع الأوعية الدموية بضغط الدم Blood pressure، يرتفع ضغط الدم هذا وينخفض استجابة للأنشطة المٌعتادة للأفراد، مثل النوم والراحة والحركة والقيام بالمهام.

 

يتكون ضغط الدم من قياسين، وهما:-

1. الضغط الانقباضي Systolic pressure:- وهو قياس ضخ الدم عبر الأوعية الدموية (الشرايين)، عندما تنضغط بٌطينات القلب، ويُزود الانقبا ض الجسم بالدم.

2. الضغط الانبساطي Diastolic pressure:- وهو قياس فترات الراحة بين النبضات، ويزود الانبساط القلب بالدم عن طريق ملء الأوعية الدموية (الشرايين) التاجية.

 

يُمكن قياس ضغط الدم من خلال قراءة أرقام الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي، ويُعتبر انخفاض ضغط الدم أمرًا جيدًا في مٌعظم الحالات ويكون أقل من 80/120 ملم زئبق.

 

بالتالي، يتم تعريف انخفاض ضغط الدم لدى البالغين على أنه قراءة ضغط الدم أقل من 60/90 ملم زئبق، ويُمكن أن يجعل انخفاض ضغط الدم الفرد يشعُر أحيانًا بالتعب والدوار، ويُمكن أن يكون أيضًا في بعض الأحيان علامة على حالة صحية كامنة يجب علاجها.

 

أنواع انخفاض ضغط الدم Hypotension

hypotension

يتم تصنيف انخفاض ضغط الدم على حسب وقت حدوثه وأسبابه، وهٌناك عِدة ً أنواع من انخفاض ضغط الدم والتي تشمل:-

 

1. انخفاض ضغط الدم الانتصابي Orthostatic

يُعرف انخفاض ضغط الدم الانتصابي باسم انخفاض ضغط الدم الوضعي أيضًا، وهو انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند تغيير الوضعية المٌفاجئ، مثل الانتقال من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، ولحين يتكيف الجسم مع تغيير الوضعية، قد يشعٌر الفرد بالدوار أو الدوخة، وهذا ما يُشير إليه البعض باسم رؤية النجوم.

 

يُعتبر نوع انخفاض ضغط الدم الانتصابي هو الشكل الأكثر شيوعًا لانخفاض ضغط الدم، ويُمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار ولكنه يؤثر بشكلٍ خاص على كبار السن، بالإضافة إلى أن الشيخوخة أو الحمل إلى حدوث انخفاض الضغط الانتصابي.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تؤدي الحالات التي تؤثر على الجهاز اللاإرادي، مثل مرض باركنسون والسكري، في كثيرًا من الأحيان إلى انخفاض ضغط الدم الانتصابي، حيث يُمكن أن يؤثر هذا النوع من انخفاض ضغط الدم على 30-50% من الأشخاص المٌصابين بمرض باركنسون، وحوالي 30% من المٌصابين بداء السُكري.

 

2. انخفاض ضغط الدم بعد الأكل Postprandial

يُعد انخفاض ضغط الدم بعد الأكل هو الذي يحدث بعد تناول الوجبات، وفقًا للمٌراجعات فإن هذا النوع من انخفاض ضغط الدم شائعًا لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من خلل وظيفي لاإرادي.

 

3. انخفاض ضغط الدم المتواسط عصبيًا Neurally mediated

يُعتبر ضغط الدم عملية توازن بين الجهاز العصبي وأنظمة الجسم الأخرى، مثل الهرمونات والأعضاء، ويحدث انخفاض ضغط الدم المتواسط عصبيًا عندما يكون هُناك تفاعل غير طبيعي بين القلب والدماغ.

 

تشمل أسباب انخفاض ضغط الدم المتواسط عصبيًا ما يلي:-

  • الوقوف في مكان واحد لفترات طويلة، ويُعاني الأطفال من هذا النوع من انخفاض ضغط الدم أكثر من البالغين.

  • وجود استجابة عاطفية قوية، مثل الشعور بالصدمة أو الخوف، ولهذا قد يُعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم أثناء الإجراءات الطبية أو معالجة الأسنان لهذا السبب.

 

4. انخفاض ضغط الدم الحاد Severe

يُمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم الحاد (الشديد) في حالات الصدمة، يُمكن أن تحدث الصدمة إذا تعرض الجسم لإصابة خطيرة أو عدوى، أثناء الصدمة، لا تحصل الأعضاء على الدم والأكسجين الذي تحتاج إليه لتعمل بشكلٍ صحيح، ويُمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم الحاد هذا مٌهددًا للحياة ما لم تتم معالجته بسرعة.

 

5. الأنواع الأخرى

بالإضافة إلى الأنواع السابقة، يُمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم المٌستمر أحد الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المٌستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والتي يُمكن أن تٌسبب انخفاضًا في ضغط الدم في بعض الأحيان.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تٌسبب بعض الحالات الأخرى التي تؤثر على القلب أو الأعصاب أو الكبد أو الأنظمة الهرمونية انخفاضًا عامًا في ضغط الدم أيضًا، كما يُمكن أن يتسبب نقص الفيتامينات في حدوث هذه الحالة.

 

أعراض انخفاض ضغط الدم Hypotension

hypotension

يُعتبر انخفاض ضغط الدم حالة لا تٌسبب أعراضًا دائمًا، لكن في بعض الأحيان، يُمكن أن يعني انخفاض ضغط الدم أن أعضاء الجسم الحيوية لا تحصل على القدر الذي تحتاجه من الدم، وإذا حدث هذا، يُمكن حينها الشعور بالتعب والتوعك.

 

يُمكن أن تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم الشائعة ما يلي:-

  • التعب، ونقص الطاقة.

  • الدوخة، والشعور بعدم التوازن.

  • الدوار، والشعور بفقدان الوعي.

  • الغثيان، وعدم الراحة في المعدة، والرغبة في التقيؤ.

  • رطوبة الجلد، والشعور بالتعرق.

  • الاكتئاب، والمشاعر المستمرة بالحزن.

  • فقدان الوعي، أو الإغماء.

  • الرؤية الضبابية.

 

أسباب انخفاض ضغط الدم Hypotension

hypotension

يُمكن أن ينخفض ضغط الدم لدى جميع الأشخاص في أي عمر وأي وقت، وقد يؤدي التنظيم الداخلي لتدفق الدم في الجسم أحيانًا إلى انخفاض ضغط الدم عن المستويات الطبيعية، وقد يُعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم طوال الوقت دون ظهور أعراض، وسبب هذا النوع من انخفاض ضغط الدم غير معروف.

 

يُمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم بشكلٍ مٌفاجيء بعد أحداث مُعينة، والتي غالبًا ما تٌسبب أنواع انخفاض ضغط الدم المذكورة أعلاه، وتشمل هذه الأحداث ما يلي:-

  • الوقوف بسرعة.

  • تناول الوجبات.

  • الشعور بالخوف فجأة، أو التعرض لحدث صادم.

 

بالإضافة إلى ذلك، هٌناك بعض الحالات التي تٌسبب انخفاضًا في ضغط الدم، ويُمكن أن يُسبب بعضًا منها خطيرًا إذا تٌرك بدون علاج، ويُمكن أن تشمل هذه الحالات ما يلي:-

  • الحمل، بسبب زيادة الطلب على الدم من كلًا من الأم والجنين.

  • ضعف الدورة الدموية الناتج عن حالة قلبية.

  • الجفاف، الذي يُمكن أن ينتج عن الإسهال الشديد أو التقيؤ.

  • اضطرابات الغدد الصماء، مثل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية.

  • الراحة في الفراش لفترات طويلة.

  • الصدمة، عندما لا تحصل الأعضاء على كميات كافية من الأكسجين.

  • صدمة الحساسية، وهو شكل حاد من ردود الفعل التحسسية.

  • فٌقدان كميات كبيرة من الدم من خلال الإصابة.

  • التهابات الدم.

 

إلى جانب ذلك، يُمكن أن تتسبب بعض الأدوية في حدث انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبير، ويُمكن أن تشمل هذه الأدوية ما يلي:-

  • حاصرات بيتا.

  •  النتروجليسرين.

  • مٌدرات البول.

  • مٌضادات الاكتئاب.

لهذا، إذا كان الشخص يتناول دواءًا يتسبب في انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبير، فقد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة أو تغيير الدواء، وهذا عادةً ما يُحسن انخفاض ضغط الدم.

 

علاج انخفاض ضغط الدم Hypotension

hypotension

تعتمد خطة علاج انخفاض ضغط الدم على سبب انخفاض ضغط الدم، سوف يأخذ الطبيب بعين الاعتبار العوامل بما في ذلك:-

  • نوع انخفاض ضغط الدم الذي تُعاني منه.

  • المواقف التي تٌسبب انخفاض ضغط الدم.

 

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد لا يُسبب انخفاض ضغط الدم أعراضًا وقد لا يتطلب علاجًا، وفي الحالات التي قد تتطلب العلاج، قد يوصي الطبيب بضرورة تغيير نمط الحياة أو العلاجات الطبية أو مزيجًا بينهما.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أشكال انخفاض ضغط الدم قد تتطلب العلاج الطبي وتناول الأدوية، ويُمكن أن تشمل هذه الأدوية ما يلي:-

  • علاج الحالة المٌسببة لانخفاض ضغط الدم.

  • تناول دواء لرفع ضغط الدم.

  • العلاج الطارئ للصدمة.

 

تغييرات نمط الحياة لعلاج انخفاض ضغط الدم Hypotension

hypotension

في بعض الأحيان، قد يؤدي تغيير عادات مُعينة إلى تحسين انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص، وتختلف أسباب انخفاض ضغط الدم باختلاف الأشخاص، لذلك ربما لن تتضمن خطة الرعاية الصحية الخاصة بك كل هذه التغييرات

 

اعتمادًا على تفاصيل حالة الشخص، قد يقترح الطبيب إجراء التغييرات التالية أو بعضًا منها، والتي تشمل:-

  • الحفاظ على ترطيب الجسم.

  • التعرف على المٌحفزات العاطفية الخاصة بك.

  • التحرك، والقيام بالنشاط البدني.

  • أخذ الوقت الكافي لتغيير الوضيعة، مثل الوقوف.

  • تغيير المواقف ببطء وتدريجيًا.

  • تغيير عادات الأكل.

 

في النهاية، لا يُعد انخفاض ضغط الدم دائمًا علامة على وجود مٌشكلة صحية كبيرة، ويُمكن علاجه بسهولة، لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يتطلب انخفاض ضغط الدم علاجًا لمنع حدوث مٌضاعفات مٌحتملة، مثل السقوط والإصابات المٌتعلقة والصدمة، ومن الأفضل دائمًا إخبار الطبيب إذا كنت قلقًا بشأن مستويات ضغط الدم لديك أو ظهور أعراض أخرى.


مصدر المقالة.