أعراض خشونة الركبة، الأسباب، التشخيص، العلاج

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

أبريل, 2024, 9:02 ص

أعراض خشونة الركبة، الأسباب، التشخيص، العلاج

 

Knee Osteoarthritis

يُعتبر مِفصل الركبة هو الأكثر تأثيرًا بالتهاب المفاصل العظمي أو Osteoarthritis، ويحدث التهاب مفاصل الركبة عندما تتآكل الغضاريف التي تٌغطي السطح الداخلي للركبة، مما يؤدي إلى حدوث ما يُعرف باسم خشونة الركبة Knee Osteoarthritis.

 

تٌعتبر خشونة الركبة السبب الأكثر شوعيًا للإعاقة العضلية الهيكلية، و يبدأ تطور هذه الحالة قبل مٌلاحظة الأعراض الخاصة بها، مثل التيبس وتقييد الحركة، لهذا يُعتبر التشخيص والحصول على العلاج المٌناسب لخشونة الركبة في أقرب وقت أمرًا أساسيًا لتفادي تقدم المرض.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض خشونة الركبة، وأسباب الحدوث، وكيفية التشخيص، وخيارات العلاج المٌتاحة.

 

أعراض خشونة الركبة

Knee Osteoarthritis

تتطور حالة خشونة الركبة تدريجيًا على مدى فترة من الزمن، وعادةً ما يمُر دون أن يُلاحظه أحد حتى يُصبح مٌصاحبًا بالعديد من الأعراض، ويُمكن أن تشمل أعراض خشونة الركبة ما يلي:-

  • ألم في الركبة، عادةً يكون أسوأ بعد النشاط البدني أو الإفراط في استخدام الركبة.

  • تصلب مفصل الركبة.

  • نطاق محدود للحركة.

  • فرقعة في الركبة أو صوت أزيز.

 

مع تقدم خشونة الركبة، تُصبح الأعراض أكثر حِدة بشكلٍ عام، حيث قد يُصبح الألم ثابتًا، ولا يحدث فقط عند الوقوف أو المشي أو ممارسة النشاط البدني.

إلى جانب أنه مع التقدم الشديد للحالة، قد تصبح الفرقعة أو الأحساس بالطحن ملحوظًا، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هُناك أيضًا تشوهًا واضحًا في مفصل الركبة، أو شعور بأن الركبة غير قادرة على القيام بعملها.

 

عادةً ما تتأثر إحدى الركبتين أكثر من الأخرى، ولكن قد تتأثر كلتاهما، ويحدث ذلك غالبًا في أوقات مُختلفة.

 

أسباب خشونة الركبة

Knee Osteoarthritis

تحدث خشونة الركبة بسبب تآكل الغضاريف cartilage المٌبطنة للسطح الداخلي للركبة، وهو النسيج الواقي الذي يسمح للعظام التي تٌشّكل المفصل بالانزلاق بسلاسة فوق بعضها البعض.

في النهاية، قد يكون  فٌقدان الغضروف شديدًا لدرجة أنه لا يوجد شيء يُغطي نهايات العظام في مفصل الركبة، مما يؤدي إلى تلامس غير طبيعي بين العظام، ويتسبب في حدوث الألم والتصلب.

 

يُمكن أن تشمل أسباب فٌقدان الغضاريف التي تؤدي إلى خشونة الركبة ما يلي:-

  • الشيخوخة، التقدم في العمر.

  • وجود إصابة سابقة في الركبة، مثل الكسر أو تمزق الأربطة أو إصابة الغضروف المفصلي، والتي يُمكن أن تؤثر على مٌحاذاة الركبة والساق، مما يُزيد من تآكل الغضاريف.

  • الإجهاد المٌتكرر على الركبة.

  • الاستعداد الوراثي لتشوهات الغضاريف والتهابات مفاصل الركبة.

  • السمنة زيادة الوزن، مما يتسبب في زيادة الضغط والعبء على المفاصل المُصابة ويزيد من الالتهابات.

  • مشاكل في العظم تحت الغضروف، وهي طبقة العظام الموجودة أسفل الغضروف في الركبة.

 

كيفية تشخيص خشونة الركبة

Knee Osteoarthritis

كما هو الحال عند الاشتباه مع أي نوع من التهابات المفاصل، تبدأ الاستشارة الأولية مع مٌقدم الرعاية الصحية بمٌناقشة الأعراض، كما يُساعد موقع الألم وموعد حدوثه في تشخيص خشونة الركبة.

 

عادةً ما يتفاقم الألم في الجزء الأمامي من الركبة، المفصل الرضفي الفخذي، بسبب الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف أو صعود السلالم أو النزول من مٌنحدرات، وعادةً، لا يوجد ألم خلف الركبة إلا إذا كان مٌرتبطًا بوجود كيس بيكر، وهو عبارة عن كيس ممتليء بالسوائل خلف الركبة ويسبب الألم (الكيسة المأبضية).

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب ألم الركبة في حالة خشونة الركبة المٌتقدم في حدوث مشاكل في النوم.

 

يقوم مٌقدم الرعاية الصحية أيضُا بمٌراجعة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، وإجراء الفحوصات البدنية، ثم يقوم ببعض الإجراءات الأخرى التي تشمل ما يلي:-

  • مٌراقبة الركبة المٌصابة للبحث عن التورم والدفء والتشوه، مما قد يٌشير إلى خشونة الركبة أو حالات أٌخرى.

  • تقييم نِطاق حركة الركبة بشكل سلبي وإيجابي.

  • مٌلاحظة وجود ألم وحساسية عند اللمس.

  • مٌراقبة المشي للتحقق من التغيرات في المشية.

  • مٌراقبة علامات زيادة الألم عند حمل الوزن.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب القيام بفحوصات الدم التي تستبعد وجود الأنواع الأخرى من التهابات المفاصل، والقيام بفحوصات التصوير للبحث عن أدلة على التغيرات الهيكلية المتوافقة مع خشونة الركبة.

 

يُمكن أن يقوم مٌقدم الرعاية الصحية بطلب الأشعة السينية أولًا، وإذا كانت هٌناك حاجة إلى تصوير أكثر دقة وتفصيلًا، فقد يتم طلب التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، أو التصوير المقطعي المحوسب CT، ويُمكن أيضًا الاطلاع على حالة الركبة أثناء الجراحة بالمنظار.

 

خيارات علاج خشونة الركبة

Knee Osteoarthritis

لا يٌمكن علاج خشونة الركبة، لكن هٌناك بعض العلاجات التي تٌساعد في إدارة الأعراض، مثل تخفيف الألم، وتحسين الحركة، وتباطؤ تقدم المرض، وهٌناك العديد من خيارات العلاج المٌتاحة.

 

تشمل خيارات علاج خشونة الركبة ما يلي:-

  • جلسات العلاج الفيزيائي.

  • التمارين الرياضية، مثل التي تشي واليوجا وتدريب التوازن.

  • العمل على إنقاص الوزن.

  • استخدام العكاز.

  • استخدام دعامات الركبة.

  • مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية الوضعية وعن طريق الفم.

  • حٌقن السترويد داخل المفصل.

  • العلاجات الباردة والساخنة.

  • العلاج بالإبر.

  • أسيتامينوفين.

  • الكابسيسين الموضعي.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يتم استخدام جراحة الركبة كملاذ أخير بعد فشل العلاجات السابقة، كما أنه هٌناك بعض من خيارات العلاج الاخرى التي يُمكن التوصية بها، والتي تشمل:-

  • الأدوية البيولوجية.

  • حقن الخلايا الجذعية.

  • حقن حمض الهيالورونيك.

  • البلازما الغنية بالصفائح الدموية.

  • التحفيز الكهربائي عبر الجلد.

 

في النهاية، يتطلب التحكم في حالات خشونة الركبة التعرف على الأعراض المبكرة واستشارة مقدم الرعاية الصحية للحصول على التشخيص المناسب، وبٌمجرد التشخيص، يجب الالتزام بخيارات العلاج الموصى بها من قِبل مقدم الرعاية الصحية، والاهتمام الصارم بالعوامل القابلة للتعديل التي قد تؤثر على تطور الحالة.


مصدر المقالة.