أهمية فيتامين د أو D الصحية، ومكملات فيتامين د وتأثيرها على صحتكِ

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

سبتمبر, 2021, 9:56 م

أهمية فيتامين د أو D الصحية، ومكملات فيتامين د وتأثيرها على صحتكِ

 

 

 

    



 

يعتبر فيتامين D أو فيتامين د هو أحد أهم الفيتامينات الغذائية التي يحتاج إليها جسمكِ بصورة ضرورية ، فهو ضروري لكي تكون صحتكِ جيدة ويحافظ على عظامكِ قوية ، فيتامين D  هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ، كما انه يُعرف أيضاً باسم فيتامين الشمس ، وذلك لأن الجلد يستفيد من فيتامين D من خلال أشعة الشمس ، كما يوجد فيتامين D في بعض الأطعمة ، كما يمكنكِ الحصول عليه في صورة مكملات غذائية.



 

  •  الفوائد الصحية :-

 

   

 

تتمثل الوظيفة الرئيسية لفيتامين  D  في قدرته على مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الأمعاء الدقيقة ، يعتبر الكالسيوم ضروري من أجل صحة العظام وتقويتها ووظائف الخلايا ووظائف الأعضاء والعضلات. 

قد يصاب الذين يعانون من نقص فيتامين  D  بالعظام اللينة والضعيفة وقد يصل الأمر إلى الإصابة بهشاشة العظام عند الأشخاص البالغين ، ويصل الأمر إلى الكُساح عند الأطفال.

هناك العديد من الأبحاث والدراسات التي تفيد بأهمية فيتامين D  في تقوية العظام ، وأهميته دوره خاصةً عند الأشخاص الذين يتعاملون مع هشاشة العظام  ، ولكن علي الجانب الأخر هناك العديد من الأبحاث الواعدة والتي تفيد بأهمية  فيتامين D في محاربة بعض الأمراض الأخرى الخارجة عن نطاق اضطرابات العظام ، نقدم لكي بعض من هذه الأمراض واهمية فيتامين D  في مواجهتها :- 

 

  1.  صحة القلب :- 

 

   

 

وفقاً لدراسة تم فحص مستويات فيتامين D  في الدم لدي أكثر من 18000 رجل يتمتعون بصحة جيدة ، وتم متابعتهم لمدة 10 سنوات ، كان الرجال الذين يعانون من نقص فيتامين D  أكثر عُرضة للاصابة بأمراض القلب ضعف الرجال الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين D.



 

  1.  السرطان :- 

 

    

 

وفقاً لبعض الدراسات الأولية فقد يرتبط ارتفاع تناول فيتامين D  والكالسيوم ، بانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان ، وخاصةً القولون والمستقيم ، على الرغم من صعوبة فصل تأثير كلاً من فيتامين D  والكالسيوم عن بعضهم البعض وذلك بسبب الطريقة التي يؤثر بها فيتامين D  على مستويات الكالسيوم.

وفقاً لتحليل نُشر في المجلة الأمريكية للطب الوقائي ، فإن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستوى من فيتامين D  لديهم خطر أقل بنسبة 50 % للإصابة بسرطان القولون والمستقيم مقارنةً بأولئك الذين  يتناولون جرعات أقل من فيتامين D.



 

  1.  الأنفلونزا والرشح :- 

 

   

 

يتسبب فيروس الأنفلونزا في حدوث معظم الأمراض في فصل الشتاء ، مما دفع بعض الباحثين إلى افتراض أن الأنفلونزا قد تكون مرتبطة بمستويات فيتامين D ، حيث تكون مستويات فيتامين  D   في أدنى مستوياتها في فصل الشتاء.

كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين D  هم الأكثر عرضة للاصابة بأمراض الجهاز التنفسي.



 

  1.  فقدان الوزن :-

 

     

 

هناك  العديد من الأدلة التي تثبت العلاقة بين مستويات فيتامين D  وانخفاض مستويات السمنة لدى النساء ، حيث أنه وفقاً لدراسة نُرت في مجلة  Nutrition  Journal أن تناول النساء ذوات الوزن الزائد او السمنة ( 1000 وحدة دولية من  فيتامين D ) لمدة 12 أسبوعاً ادي الي انخفاض في كتلة  الدهون مقارنة  بأولئك الذين  لا يتناولون. 

 

بالإضافة إلى الفوائد الصحية المحتملة التي تم ذكرها في المقالة  ، يقوم الأشخاص بتناول فيتامين D  لعلاج مجموعة  واسعة  من الحالات بما في ذلك :-

 

  •  التصلب المتعدد.

  •  الوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة.

  •  الأمراض الجلدية بما  في ذلك الصدفية ، حب الشباب ، الأكزيما.

  •  التعب وانخفاض الطاقة.

  •  الآلام ، آلام الظهر ، آلام الركبة ، اعتلال الأعصاب.

  •  اضطرابات المزاج بما في ذلك الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي.

  •  اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب القولون.

  •  أمراض الغدة الدرقية والكلى.




 

  •  الآثار الجانبية لزيادة تناول فيتامين D :-

 

   

 

فيتامين D  هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ، وذلك يعني أنه اذا تم تناوله بكميات زائدة يمكن أن يتراكم في الجسم ويسبب أعراض سامة ، على عكس فيتامين C  وغيره من الفيتامينات الأخري القابلة للذوبان في الماء ، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق شهوراً وحتى سنوات من تراكم فيتامين D  حتي يصل الي المستويات السامة إلا أن الأمر وارد ويمكن حدوثه.

كما يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من فيتامين D  إلى مستويات عالية من الكالسيوم في الدم ، مما يتسبب في حدوث ما يُعرف ( فرط كالسيوم الدم ) ، مما قد يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الأنسجة الرخوة مثل ( الرئتين والقلب ) ، كما يتسبب في تلف الكلى ، وحصوات الكلي ، والغثيان والقيء ، والإمساك ، وفقدان الوزن ، وضعف الشهية.

لا يجب تناول فيتامين D  والكالسيوم مع مدرات البول لأنها قد تؤدي إلى زيادة مستويات الكالسيوم في الجسم .

قد يكون الأشخاص الذين يعانون من انخفاض وظيفة الغدة الجار درقية أكثر عرضة للارتفاع في مستويات الكالسيوم في الدم أثناء تناول فيتامين D.



 

  •  الجرعة :- 

 

    

 

توصيات معاهد الطب في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تناول فيتامين D  تختلف باختلاف المراحل العمرية كالاتي :-

 

  •  من الولادة إلى 1 سنة :- 400 وحدة دولية ( 10 ميكروجرام).

  •  من 1 سنة الي 70 :- 600 وحدة دولية ( 15 ميكروجرام).

  •  أكثر من 70 :- 800 وحدة دولية ( 20 ميكروجرام).

  •  النساء الحوامل والمرضعات :- 600 وحدة دولية ( 15 ميكروجرام).



 

  •  مصادر فيتامين D :- 

 

   

 

يعتبر المصدر الرئيسي لفيتامين D  هي الشمس ، يجب التعرض للشمس لمدة 10 : 15 دقيقة يومين على الأقل من الأسبوع  ، كما تنصح الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بأن نحصل على فيتامين D من الأطعمة والمكملات الغذائية بدلاً من التعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية وذلك لتفادي خطر الإصابة بسرطان الجلد.




 

  •  فيتامين D في الأطعمة :-

 

    

 

هناك العديد من الأطعمة الغنية بفيتامين D  مثل أنواع معينة من الأسماك الدهنية مثل ( الرنجة ، الماكريل ، السلمون ، التونة ، السردين ) ، كما يوفر صفار البيض و الجبن وكبد البقر كميات أقل من فيتامين D.

علي الرغم من وجود عدد قليل من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين D  بشكل طبيعي ، إلا أن هناك العديد من الأطعمة الشائعة غالباً ما تكون مدعمة بفيتامين D مثل ( الحليب ، حبوب الإفطار ، حليب الصويا ، حليب الأرز ، الزبادي ، البرتقال ).




 

  •  مكملات فيتامين D :-

 

      

 

تتوافر مكملات فيتامين D في عدد صور يمكن الحصول عليها في شكل ( كبسولات ، علكات ، سوائل ، أقراص قابلة للمضغ ) ، ان كنتِ بحاجة الي مكملات فيتامين D او تتبعين نظاماً غذائياّ يفتقر لفيتامين D يمكنكِ الحصول على مكملات فيتامين D.

يجب الانتباه إلى أنه لم يتم التأكد من سلامة المكملات في النساء الحوامل والمرضعات والأطفال وذوي الاحتياجات الطبية ، لذلك يجب الحصول على نصائح حول استخدام المكملات الغذائية من طبيبكِ أولاً.




 

  •  الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين D :- 

 

       

 

هناك مجموعات معينة من الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين D  ، لذلك ابحثي أن كنتِ احدي هؤلاء الأشخاص ، والتي تشتمل :- 

 

  1.  الأشخاص الذين يعانون من التعرض المحدود لأشعة الشمس.

  2.  الأشخاص الذين يعانون من زيادة لون الجلد.

  3.  الأشخاص الذين لا يستطيعون امتصاص الدهون بشكل صحيح.

  4.  الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

  5.  الرُضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط ، لا يمكن تلبية احتياجات فيتامين D عن طريق لبن الأم وحده.