إليكِ أسباب تناول الطعام عندما لا تكوني جائعة ، وكيفية التعامل معها.

إليكِ أسباب تناول الطعام عندما لا تكوني جائعة ، وكيفية التعامل معها.

 

 

     

 

يُمكن للطعام أن يجعلنا نشعر بالسعادة ، وفي كثير من الأحيان يمكن الاستمتاع بوجبة خفيفة سريعة يعزز من حالتنا المزاجية ، أو يحسن من الإنتاجية في العمل.

ومع ذلك فإن عدم الانتباه إلى السعرات الحرارية الزائدة بسبب تناول الوجبات الخفيفة الغير مُخططة ، قد يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم ، مما بسبب زيادة الوزن على المدى الطويل. 

 

لذلكِ يجب أن تتعلمي كيفية تقررين متى يجب أن تتناولي الطعام عندما لا تشعري بالجوع ؟ ومتي يجب أن تتوقفي عن ذلك؟ الخطوة الأولى هي معرفة سبب شعوركِ بالحاجة إلى تناول الطعام. 

 

• ماذا تفعلي إذا كنتِ تأكلي عندما لا تشعرين بالجوع؟ :- 

 

    

 

في عالم مثالي ، لن تلجأى إلى تناول الطعام إلا عندما يحتاج جسمكِ إلى الطاقة على شكل سعرات حرارية ، ومع ذلك فإن عالمنا ليس مثالي ، وغالباً ما نلجأ للطعام لأسباب ليس لها علاقة بتلبية احتياجاتنا الفسيولوجية ، قد نأكل احتفالاً أو استجابة للعواطف أو على أساس العادة. 

تقول أخصائية التغذية ( إليزابيث هوجينز)  ، والتي تعمل مع عملائها لبناء عادات غذائية صحية لفقدان الوزن والعافية ، تقول أنه من المهم تحديد مستوى الجوع قبل تناول الطعام .

 

قد يساعدكِ الفعل البسيط المتمثل في التحقق من جوعكِ ، وتعيين مستوى معين له ، في التوقف عن تناول الطعام عندما لا تكوني جائعة. 

كما تنصح ( اليزابيث)  ، بضرورة ممارسة المشي بعد كل وجبة كلما أمكن ، حيث تساعد النزهه الممتدة لمسافة ميل بعض العملاء على إيقاف دورة الأكل والاستمتاع بالشعور بالامتلاء. 

 

• إليك 6 أسباب تجعلكِ تأكلين عندما لا تكوني جائعة :- 

 

     

 

هناك بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لتناول الطعام عندما لا تحتاجين إلى السعرات الحرارية للحصول على الطاقة ، بالإضافة إلى بعض الإستراتيجيات للتعامل معها. 

 

1. شعوركِ بالملل :- 

 

    

 

غالباً ما تتوجهين الي الثلاجة عند شعوركِ بالملل أو الضجر من شيء ما ، او تحاولين كسر روتينكِ بتناول وجبة خفيفة ، حتى إن كنتِ في العمل فقد تتوجهين إلى غرفة الاستراحة للبحث عن بعض المكافأت خاصةً إن كنتِ تعملين علي مشروع ممل ، أو تتعاملين مع مكالمة تليفونية مع عميل صعب. 

 

يُمكنكِ التعامل مع الملل بخطة أكثر صحية من تناول الطعام ، مثلاً يمكنكِ الذهاب والتحدث إلي زميل العمل ، أو القيام ببعض التمارين الصغيرة السهلة ، كما يمكنكِ إشراك عقلكِ والبدء في كتاب ألغاز وتحدي عقلكِ لبضع دقائق. 

 

2.  الرغية في التذوق  :- 

 

   

 

الرغبة في تذوق شيء ما  ، والاحتياج الدائم إلى الشعور بملمس الأكل في فمنا ، خاصة مع الأطعمة التي نفضليها ، وفي أوقات يحتاج الروتين اليومي إلى ذلك. 

 

يمكنكِ التعامل مع ذلك عن طريق تلبية حاجتكِ الي التذوق دون إضافة سعرات حرارية زائدة إلى ما تتناولينه يومياً ، جربي تناول قطعة من العلكة الخالية من السكر ، أو غسل أسنانكِ بالفرشاه ( يمكن أن تساعد نكهة النعناع على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام)  ، يمكنكِ أيضاً تناول كوب من الماء المنكه .

 

3.  الشعور بالطاقة العصبية :- 

 

   

 

في المواقف الاجتماعية قد تلجأين أحياناً إلى الطعام لأنه أكثر الأشياء راحة لفعلها ، بسبب شعوركِ بالتوتر يمكن أن يحدث الأكل العصبي ( الأكل العاطفي ) ، من الممكن أنكِ قد تكوني قد وقفتي أمام طاولة المقبلات في إحدى الحفلات وبدأت بالأكل بلا نهاية بسبب عدم شعوركِ بالراحة. 

 

لذلك بدلاً من الأكل لعدم شعوركِ بالراحة ، يمكنكِ الابتعاد قدر الإمكان عن الطعام ، كما يمكنكِ الطلب من المُضيف الحصول على مهمات مساعدة تجعلكِ مشغولة طوال الوقت بدلاً من التفكير في الطعام ، مثل تنظيف الأطباق مثلاً. 

 

4.  الحاجة إلى الراحة العاطفية :- 

 

     

 

بالنسبة للكثير من الناس يملأ الطعام فراغاً عاطفياً ، يوفر السعادة والدفء والشعور بالرضا ، كما من الممكن أن يجلب لكِ الفرح ، لذلك قد تعتبرين الطعام ملاذكِ الآمن ومصدر بهجتكِ واهتمامكِ بنفسكِ. 

 

إذا كنتِ تعتقدين أن لديكِ احتياجات عاطفية غير ملباة ، فلديكِ بعض الخيارات :- 

 

• حاولي البحث عن الراحة او الإلهاء بطريقة أخرى ، يوصي العديد من الخبراء بممارسة نشاط بدني مثل المشي أو اليوجا. 

•  يمكنكِ العمل على نهج طويل المدي ، مثلاً يمكنكِ التحدث مع معالج سلوكي يمكنه مساعدتكِ.

 

5.  عادة تناول وجبة خفيفة :- 

 

    

 

قد تكون عادة الأكل الطائش قد بدأت كملل بسيط ، ولكن إذا بدأتِ بزيارة الثلاجة كل يوم في نفس الميعاد ، سيبدأ جسمكِ في توقع الطعام في هذا الميعاد دائماً ، وينطبق الشيء نفسه على مشاهدتكِ التلفاز ودائماً الطعام في حضنكِ ، في النهاية تنسي كيفية مشاهدة برنامجكِ المفضل بدون وجبة خفيفة. 

 

في المرة القادمة التي تجدين نفسكِ فيها تذهبين الى الثلاجة أو مخزن الطعام  ، اسألي نفسكِ عن السبب إذا كانت الإجابة لا تتضمن كلمة جوع ، اذهبي للتمشية او مقابلة صديقة بدلاً من الطعام ، سيساعدكِ ذلك على تناول الوجبات الصحية فقط. 

 

6.  زيارة أماكن معينة تثير الرغبة الشديدة في الأكل :- 

 

     

 

يقول الخبراء أن بعض البيئات يمكن أن تحفز الرغبة في تناول الطعام عندما لا تكوني جائعة ، المطعم هو مكان واضح من شأنه أن أن يشجع على الرغبة الشديدة في تناول الطعام ، ولكن من الممكن أن يكون لديك محفزات فريدة خاصة بك .

علي سبيل المثال ، يمكنك دائما تناول وجبة خفيفة في سيارتك أثناء تنقلاتك ، أو لتمضية الوقت في رحلة طويلة بالسيارة ، يعزز ذلك حاجتك الى تناول وجبة خفيفة بمجرد وجودك في سيارتك لأي سبب.

 

يقترح خبراء التغذية تحديد مكان تناول الطعام على وجه التحديد ، والالتزام بأماكن تناول الطعام ، تناول وجباتك في مطبخك أو غرفة الطعام يؤدي إلى تحسين تجربة الطعام وزيادة رضاكِ عن وجبتكِ.

 

في النهاية ، حاولي أن تأكلي كميات معتدلة من الطعام على فترات منتظمة طوال اليوم ، سيساعدك ذلك على البقاء راضية وتجنب الأكل الطائش ، أو سلوكيات الأكل الأخرى التي لن تساعدك على تلبية احتياجاتك الغذائية وأهداف اللياقة البدنية.