إليكِ أهمية النوم الجيد، وعلاقته بالوزن

إليكِ أهمية النوم الجيد، وعلاقته بالوزن

 

   

 

يحتوي نمط الحياة الصحي على عدة عناصر مهمة منها تناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية ، والحصول على النوم الكافي والجيد، حيث لا يقل النوم الجيد ليلاً أهمية عن غيره من أساليب الحياة الصحية. 

 

لسوء الحظ هناك الكثيرين الآن يحصلون على نوم أقل مما كانوا عليه في الماضي، كما انخفضت جودة النوم أيضاً.

 

يرتبط النوم الجيد بالكثير من التغييرات المرتبطة بالجسم، ومنها الصحة العقلية، و الوزن، والوقاية من الأمراض المزمنة، وتحسين المناعة الذاتية، في هذه المقالة سنتعرف على أهمية النوم الجيد.

 

•  قلة النوم ترتبط بزيادة الوزن :- 

 

   

 

يرتبط قلة النوم بشدة بزيادة الوزن، يميل الأشخاص الذين يعانون من قصر النوم إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ أكثر من أولئك الذين يحصلون على قسط كافي من النوم. 

 

حيث تعد فترة النوم القصيرة من أقوى عوامل الإصابة بالسمنة، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال والبالغين الذين يعانون من قصر النوم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 89% ، و55% على التوالي.

 

يعتقد أن تأثير النوم على الوزن يحدث من خلال العديد من العوامل بما في ذلك الهرمونات، لذلكِ إذا كنتِ تحاولين إنقاص الوزن فإن الحصول على نوم جيد أمر بالغ الأهمية.

 

•  الأشخاص الذين ينامون جيداً يتناولون سعرات حرارية أقل :-

 

   

 

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المحرومين من النوم لديهم شهية  أكبر، ويميلون إلى تناول المزيد من السعرات الحرارية، الحرمان من النوم يعطل التقلبات اليومية في هرمونات الشهية، كما ويعتقد أنه يسبب ضعف تنظيم الشهية.

 

يتضمن ذلك مستويات أعلى من هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي يحفز الشهية، وانخفاض هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يثبط الشهية.

 

•  النوم الجيد يمكن أن  يحسن من التركيز والإنتاجية :-

 

   

 

النوم الجيد مهم لجوانب مختلفة من وظائف المخ، ويشمل هذا الإدراك والتركيز والإنتاجية والأداء، حيث تتأثر جميعها سلباً بالحرمان من النوم.

 

وجدت دراسة أن النوم القصير يمكن أن يؤثر سلباً على بعض جوانب المخ بدرجة مماثلة لتسمم الكحول، من ناحية أخرى ثبت أن النوم الجيد يحسن مهارات حل المشكلات، ويعزز أداء الذاكرة لكلاً من الأطفال والبالغين.

 

•   النوم الجيد يمكن أن يزيد من الأداء الرياضي :- 

 

    

 

ثبت أن النوم الجيد يعزز الأداء الرياضي، في دراسة أجريت على لاعبي كرة السلة، تبين أن النوم الأطول يحسن من من السرعة والدقة وأوقات ردود الفعل والصحة العقلية بشكل ملحوظ.

 

ارتبطت قلة النوم أيضاً بضعف الأداء والقيود الوظيفية لدى النساء الأكبر سناً، كما أن قلة النوم تسبب بطيء المشي وصعوبة أكبر في أداء الأنشطة.

 

•  الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية :-

 

    

 

يمكن أن يكون لجودة النوم ومدته تأثيراً كبيراً علي العديد من عوامل الخطر الأخري، والتي يعتقد أنها قد تسبب الأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب.

 

حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافي من النوم معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بشكل أكبر بكثير من أولئك الذين يحصلون علي 7 - 8 ساعات من النوم في الليل.

 

•  يؤثر النوم على استقلاب الجلوكوز وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني :-

 

    

 

في دراسة أجريت على شباب أصحاء، تسبب قصور النوم على 4 ساعات كل ليلة لمدة 6 ليالٍ متتالية في ظهور أعراض مقدمات السكري، تختفي هذه الأعراض بعد أسبوع واحد من زيادة مدة النوم.

 

ترتبط عادات النوم السيئة أرتباطاً وثيقاً بالتأثيرات الضارة على نسبة السكر في الدم لدى جميع الناس، لقد  ثبت بشكل متكرر أن أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليل معرضن بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

 

•  قلة النوم مرتبطة  بالاكتئاب :-

 

    

 

ترتبط مشكلات الصحة العقلية مثل الاكتئاب ارتباطاً وثيقاً بنوعية النوم السيئة واضطرابات النوم، حيث تشير الدراسات إلى أن 90% من المصابين بالإكتئاب يشتكون من سوء جودة النوم.

 

حيث أبلغ أولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الأرق أو انقطاع النفس الانسدادي النومي عن معدلا أكتئاب أعلى بكثير من أولئك الذين يأخذون قسط كافي من النوم.

 

•  النوم الجيد يحسن من الوظائف المناعية :-

 

   

 

ثبت عن قلة النوم أنها تضعف الوظائف المناعية، إذا كنتِ ممن يصابون بنزلات البرد غالباً، فإن ضمان حصولكِ على 8 ساعات من النوم كل ليلة مفيد للغاية في تقوية الوظائف المناعية لديكِ.

 

•   قلة النوم مرتبطة بزيادة الإلتهابات:-

 

  

 

يمكن أن يكون للنوم تأثير كبير على الالتهابات في جسمكِ، من المعروف أن قلة النوم تنشط علامات الالتهابات وتلف الخلايا، كما يرتبط قلة النوم ارتباطاً وثيقاً بالتهاب طويل الأمد في الجهاز الهضمي..

 

حتى أنه في كثير من الأحيان قد يوصي الباحثون يطلب تقييمات للنوم للمساعدة في التنبؤ بالنتائج لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التهابية طويلة المدى.

 

•  يؤثر النوم على العواطف والتفاعلات الاجتماعية :-

 

   

 

يقلل النوم من قدرتكِ على التفاعل اجتماعياً، حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كافي من النوم لديهم قدرة منخفضة في التعرف على تعبيرات الغضب والسعادة.

 

حيث يعتقد الباحثون أن قلة النوم تؤثر على قدرتكِ على التعرف على الإشارات الاجتماعية المهمة ومعالجة المعلومات العاطفية.

 

إن حصولكِ على قدر كافي من النوم الجيد لا يقل أهمية عن أي أسلوب أخر من أساليب نمط الحياة الصحية، مثل اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية، جميعها حلقة متصلة تؤدي في النهاية إلى نمط حياة صحي يشتمل على صحة جيدة ووزن مثالي.