إليكِ كيفية الإعتناء بنفسكِ خلال الأشهر الأولى لولادة طفلكِ

إليكِ كيفية الإعتناء بنفسكِ خلال الأشهر الأولى لولادة طفلكِ

بعد مروركِ بفترة الحمل سواء كانت سهلة أو كانت تحتوي على الكثير من الصعوبات، ووصولكِ لولادة طفلكِ وإستقبال فرداً جديداً في أسرتكِ، قد لا تكون الأمور بتلك السهولة المتوقعة، وقد يصل الأمر إلى حد إهمال نفسكِ بحجة عدم وجود وقت، أو أن الوقت كله يذهب في رعاية الطفل.

إذا كنتِ من الأمهات الجدد، فقد يبدوا أنه من المستحيل تقريباً إيجاد وقت لنفسكِ مع طفل جديد في المنزل، ولكن تذكري دائماُ أنه فقط من خلال الإعتناء بنفسكِ يمكنكِ منح طفلكِ أفضل رعاية ممكنة.

لذلك يجب أن تحاولى تخصيص بعض الوقت كل يوم تهتمين فيه بنفسكِ، سيساعدكِ ذلك على محاربة الشعور بالإحباط، والتحكم في سرعة إنفعلاتكِ، ويجعلكِ تتفادين انتقاد الذات، كما ويحميكي أيضاً من إكتئاب ما بعد الولادة.

•  إليكِ  قائمة ببعض الإقتراحات للرعاية الذاتية بنفسكِ :-

قد لا تكونين قادرة علي القيام بجميع الوارد في تلك القائمة، ولكن قراءة الإقتراحات جميعها سيمنحكِ التعرف على بعض الطرق التي يمكنها مساعدتكِ في رعاية نفسكِ، إليكِ بعض الإقتراحات :-

• اعتني بنفسكِ جسدياً عن طريق تناول الطعام الصحي، والقيام ببعض التمارين الرياضية، ويمكنكِ الحصول على فترات راحة.

•  قومي بإحاطة نفسكِ بنظام دعم ، تأكدي من وجود أمهات جدد يمكنكِ التحدث معهم بإستمرار، ويمكنكِ أيضاً مقابلاتهم أسبوعياً والتحدث حول جميع الأمور الجديدة التي  تتعرضين إليها.

•  عبري عن مشاعركِ السلبية و تقبليها، من الطبيعي أن تشعري بالتوتر والضيق أحياناً حتى تستطيعي التأقلم مع الطفل الجديد.

•  ركزي على مشاعركِ الإيجابية، ابحثي عن الطرق التي تجعلكِ تشعرين بشكل جيد، وانتبهي لها وألجأى إليها دائماً.

•  خذى فترات راحة مع نفسكِ، أو مع شريككِ، ا أحد يستطيع العمل في وظيفة دون توقف أو أخذ بعض الراحة.

•  اجعلي توقعاتكِ واقعية، لا أحد يستطيع أن يفعل كل شيء، ناهيك عن القيام بذلك على أكمل وجه، اعملي على تحقيق أهداف معقولة وقابلة للتحقيق، سواء كان ذلك في التعامل مع مشاعركِ، أو القيام بالأعمال المنزلية، أو محاولاتكِ فقدان الوزن.

•  عززي روح الدعابة لديكِ، حاولي أن تضحكي يومياً، سواء علي نفسكِ أو مواقف معينة أو على أي شيء.

•  نظمي يومكِ، خططي للطريقة التي ستقضي بها يومكِ يومياً وضعيها في قائمة ، حددي وقتاً لجميع العناصر الموجودة في هذه القائمة ، أجعلي خطتكِ مرنة وواقعية حتى تتمكني من الإلتزام بها.

•  قومي بتأجيل التغييرات الرئيسية الأخرى في الحياة، تجنبي تولى وظيفة جديدة أو الإنتقال لمنزل جديد حتي تشعري بمزيد من الاستقرار في دوركِ الجديد كأم.

•  لماذا من الصعب أن تضعي نفسكِ أولاً؟ :-

لسوء الحظ لم يتعلم معظمنا ممارسة الرعاية الذاتية أثناء نشأته، غالباً ما يعتقد أن جعل الصحة العاطفية أولوية سيتعارض ذلك مع رعاية الأطفال أو الشركاء والعائلة ، في الواقع العكس هو الصحيح ، كلما زاد إهتمامكِ بنفسكِ زادت الطاقة وراحة البال لديكِ، وقل شعوركِ بالاستياء والتوتر، مما يساعدكِ على إنجاز الكثير. 

فيما يلي بعضاً من المعتقدات التي قد تقف حاجزاً بينكِ وبين محاولاتكِ في الإعتناء بنفسكِ، سواء كان عاطفياً أو جسدياً، أثناء محاولة أخذ قسط من الراحة أو الإعتناء بنفسكِ قد تقفز إلى ذهنكِ بعض الأفكار التي تجعلكِ تتوقفين عن فعل ذلك منها :-

• المطالب الأخرى أهم من احتياجاتي.

•  دوري  هو رعاية الآخرين، هذا هو ما تفعله النساء.

•  لا أجد الوقت  لفعل أي شيء إضافي.

•  أشعر بالأنانية عندما أفعل أي شيء لنفسي.

•  أنا لا أستحق الوقت لنفسي لأفعل ما أريد.

•  أخشي أن لا يحبني الأخرون أو يغضبون مني.

•  أمي لم تفعل شيئاً لنفسها أبداً، فلماذا أنا أفعل؟.

•  الفتيات اللطيفات غالباً ما يضعن الشخص الأخر أولاً.

•  يستغرق الأمر كل وقتي لأفعل ما يجب عليا القيام به بالطريقة الصحيحة.

•  أعتقد أنني يمكنني أن أكون بصحة جيدة دون القيام بذلك.

بمجرد أن تدركي تحديد هذه الأفكار الخاطئة التي تملأ رأسكِ، قومي باستبدالها على الفور بالأفكار التي تشجعكِ علي القيام بالاعتناء بنفسكِ، ومعرفة أنه جزء لا بديل عنه من حياتكِ للاستمرار بسلامة نفسية وجسدية وإعطاء المزيد.

•  كيف تعيدين برمجة حديثكِ الذاتي؟ :-

تشمل إحدى الطرق الفعالة للتغلب علي المعتقدات  التي قد تأتي بنتائج عكسية ، يمكنكِ تجربة هذا التمرين لإعادة بناء أفكار إيجابية تساعدكِ على المضي قدماً في صحة وسلام.

• ابحثي عن مكان هادئ وأغلقي عينيكِ، تدربي على التنفس ببطء شديد بحيث يرتفع بطنكِ ويهبط لمدة دقيقتين، كررى مع كل نفس "العناية بي تفيد طفلي". 

•  عندما تعتني بنفسكِ مثلاً مثل ملئ الإبريق، أو تبني حسابكِ المصرفي، أو تعدين شحن البطاريات، أختاري الاستعارة التي تناسبكِ بشكل أفضل، تخيلي الصورة في فى رأسكِمع تكرار العبارة.

•  في كل مرة تأتي الأفكار في رأسكِ وتخبركِ أن شيئاً آخر أكثر اهمية من قضاء بعض الوقت لنفسكِ.

•  خذي نفساً عميقاً ومارسي هذا التمرين، قد يبدو الأمر غريباً في البداية، ولكن جربيه لبضعة أيام  قبل أن تحكمي علي قيمته.