السعرات الحرارية في زبدة الفول السوداني، وفوائدها الصحية

السعرات الحرارية في زبدة الفول السوداني، وفوائدها الصحية

 

تٌعد زبدة الفول السوداني أحد الأطعمة التي تحظى بشهرة واسعة بين الأطعمة الصحية التي ينصح بها خبراء التغذية، فهي واحدة من أقل مصادر البروتين النباتي تكلفة، خاصةً لأولئك الذين لا يحصلون على ما يكفي من البروتين، إضافة إلى أنها غنية بالكثير من العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم.

 

إلى جانب ذلك، تحتوي زبدة الفول السوداني على نسب عالية من الدهون والسعرات الحرارية، وكذلك يُعتبر الفول السوداني من أشهر الأطعمة التي تٌسبب الحساسية الغذائية، إلا أن ذلك لا يمنع زبدة الفول السوداني من توفير الكثير من الفوائد الصحية التي تفوق عيوبها.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على السعرات الحرارية في زبدة الفول السوداني، وفوائدها الصحية، وكذلك كيفية تضمينها داخل الأنظمة الغذائية.

 

السعرات الحرارية في زبدة الفول السوداني

إليك السعرات الحرارية، والقيم الغذائية في 100 جرام من زبدة الفول السوداني:-

السعرات الحرارية	588 سعرة حرارية
الدهون	50.39 جرام
الصوديوم	459 ملليجرام
الكربوهيدرات	19.56 جرام
الألياف	6 جرام
السكر	9.22 جرام
البروتين	25.09 جرام

الكربوهيدرات 

توفر حصة 100 جرام من زبدة الفول السوداني حوالي 20 جرام من الكربوهيدرات، وتٌمثل هذه الكربوهيدرات ما بين 13%-16% من إجمالي وزن الحصة، منها حوالي 6 جرام من الألياف، و9 جرام من السكر.

 

مُعظم الكربوهيدرات الموجودة في زبدة الفول السوداني من نوع الكربوهيدرات المٌعقدة، بالإضافة إلى ذلك فإن مؤشر نسبة السكر في الدم لزبدة الفول السوداني مُنخفض ويبلغ حوالي 14 فقط، لذا، من غير المٌرجح أن تؤثر حصة زبدة الفول السوداني على نسبة السكر في الدم.

 

الدهون

توفر زبدة الفول السوداني كميات كبيرة من الدهون، حيث توفر حصة 100 جرام منها حوالي 50 جرام من الدهون، إلا أن مٌعظم هذه الدهون من نوع الدهون الأحادية والمتعددة الغير مٌشبعة، وهي النوع الصحي من الدهون، وحوالي 4% فقط من نوع الدهون المٌشبعة، والتي تٌعتبر من نوع الدهون الغير صحية.

 

تأتي الدهون الأحادية الغير مٌشبعة في الفول السوداني من حمض الأوليك Oleic acid، والذي يؤثر بشكل إيجابي على مستويات الكوليسترول، في حين تأتي الدهون المتعددة الغير مٌشبعة في الفول السوداني من حمض اللينوليك Linoleic acid، والذي يُساعد على بناء العضلات.

 

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي زبدة الفول السوداني أيضًا على كميات كبيرة من أحماض الأوميجا 3 الدٌهنية، والتي تٌعتبر مضادة للالتهابات، و ترتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

البروتين

تٌعتبر زبدة الفول السوداني مصدرًا رائعًا للحصول على البروتين النباتي، حيث توفر حصة 100 جرام منها حوالي 25 جرام من البروتين، لذا، تٌعتبر مصدرًا مناسبًا للحصول على البروتين في الأنظمة الغذائية النباتية.

 

الفيتامينات والمعادن

تٌعتبر زبدة الفول السوداني على العديد من العناصر الغذائية، ويُمكن أن تٌساعد في تلبية احتياجات الجسم من الكميات اليومية الموصى بها من الفيتامينات والمعادن المُختلفة، حيث توفر العديد من فيتامينات ب، مثل فيتامين ب1 و فيتامين ب5 وفيتامين ب6 والفولات، بالإضافة إلى فيتامين هـ.

 

إلى جانب ذلك، توفر زبدة الفول السوداني كميات من المعادن الأساسية للجسم، التي تشمل معادن النحاس والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم والمنجنيز والزنك، بالإضافة إلى توفير العديد من مضادات الأكسدة.

 

السعرات الحرارية

توفر زبدة الفول السوداني كميات كبيرة من السعرات الحرارية، حيث توفر حصة 100 جرام منها حوالي 588 سُعرة حرارية، تأتي كالتالي 72% من الدهون، و12% من الكربوهيدرات، و16% من البروتين.

 

لكن الشيء الرائع هُنا، هو أنه على الرغم من السعرات الحرارية الكبيرة في زبدة الفول السوداني، إلا أنها توفر الكثير من العناصر الغذائية في كميات صغيرة من الحصص.

 

الفوائد الصحية في زبدة الفول السوداني

نظرًا لأن زبدة الفول السوداني تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المختلفة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والبروتين والدهون والكربوهيدرات ومضادات الأكسدة، فهي توفر العديد من الفوائد الصحية الهامة، والتي يُمكن أن تشمل:-

 

1. تدعم زبدة الفول السوداني صحة القلب

توفر زبدة الفول السوداني كميات كبيرة من أحماض الأوميجا 3 الدهنية، وتٌعبتر هذه الأحماض مرتبطة بصحة القلب، حيث تٌقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتٌساعد في رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL، وتقلل مستويات الكوليسترول الضار LDL، وخفض مستويات ضغط الدم.

 

إلى جانب ذلك، أشارت المراجعات إلى أن مُضادات الأكسدة في الفول السوداني، والتي تٌعرف باسم ريسفيراترول Resveratrol، يُمكن أن تٌقلل من التهابات القلب والأوعية الدموية، مما يُزيد من الدورة الدموية ويُخفض ضغط الدم.

 

لهذا، فإن تناول حوالي 55 جرام من المكسرات، وليس الفول السوداني فقط، أسبوعيًا يُمكن أن يكون له تأثير وقائي للقلب، وذلك إذا تم استخدامها كجزء من نظام غذائي قليل الدهون، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

 

2. تٌساعد زبدة الفول السوداني على إدارة السكر

نظرًا لأن زبدة الفول السوداني طعام يمتلك مؤشر نسبة السكر في الدم مٌنخفض، فهو لا يرفع مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبة، بالإضافة إلى ذلك، أثبتت بعض الدراسات أن تناول ملعقتين كبيرتين من زبدة الفول السوداني مع وجبة الإفطار، يُمكن أن يٌساعد في منع الارتفاع المٌفاجئ لمستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبة.

 

3. تدعم زبدة الفول السوداني فقدان الوزن

تٌعتبر زبدة الفول السوداني عنصرًا شائعًا في الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى فقدان الوزن، حيث يُعتقد أنها تعمل على فقدان الوزن من خلال تعزيز الشبع، وذلك بسبب محتواها العالي من البروتين والدهون، مما يُساعد في كبح الشهية، وبالتالي تقليل مخاطر زيادة الوزن أو السمنة والحفاظ على الوزن الصحي.

 

في حين أن زبدة الفول السوداني قد تٌساعد في الحد من الشهية، إلا أنه من المهم مراقبة الحصص التي يتم تناولها منها، لأن زيادة الحصص بشكل كبير قد يأتي بنتائج عكسية.

 

4. تٌساعد زبدة الفول السوداني على بناء العضلات

تٌعد زبدة الفول السوداني مصدرًا مٌهمًا للحصول على البروتين، ويقوم البروتين ببناء العضلات، بالإضافة إلى ذلك، تُوفر زبدة الفول السوداني كميات كبيرة من المٌغنيسيوم، والذي يُعد معدنًا مٌهمًا في إدارة العضلات وبناء القوة.

 

5. تدعم زبدة الفول السوداني الوظائف الإدراكية

اكتشفت الدراسات أن زبدة الفول السوداني تمتلك تأثيرات على الوظائف الإداركية والتوتر والقلق، حيث وٌجد أن تناول الفول السوداني وزبدة الفول السوداني بشكل مٌنتظم، يُمكن أن يُساعد في تحسين وظائف الذاكرة، ويُقلل من مشاعر القلق والتوتر.

 

الحساسية الغذائية من زبدة الفول السوداني

تٌعد الحساسية الغذائية من الفول السوداني واحدة من أكثر أنواع الحساسيات الغذائية شيوعًا بين الناس، والتي قد تكون خطيرة بالنسبة للبالغين والأطفال على حدٍ سواء.

 

يُمكن أن تتراوح الحساسية الغذائية من الفول السوداني في شدتها من خفيفة إلى مُهددة للحياة في حالات نادرة، ويُمكن أن تؤدي إلى رد فعل شامل للجسم يٌعرف بالحساسية المٌفرطة أو التأق.

 

تشمل أعراض الحساسية الغذائية من الفول السوداني أعراض الحساسية الشائعة، والتي تشمل الطفح الجلدى والتورم وضيق التنفس والأزيز وتورم اللسان أو الحلق، وإذا تٌركت دون علاج، يُمكن أن تؤدي الحساسية المفرطة إلى الصدمة وفشل القلب أو الجهاز التنقسي، وفي النهاية الموت.

 

تخزين زبدة الفول السوداني وسلامة الغذاء

نظرًا لأنها لا تحتو على أي مٌثبتات، يُمكن فصل الزيوت الطبيعية الموجودة في زبدة الفول السوداني الطبيعية عن المواد الصلبة، لذا يجب تحريك مكونات العبوة قبل استخدامها، وهذا يعني أيضًا أنه يجب الاحتفاظ بزبدة الفول السوداني الطبيعية في الثلاجة، لأن الزيت يُمكن أن تفسدأو تتعفن في درجة حرارة الغرفة.

 

متوسط العمر الافتراضي لزبدة الفول السوداني الطبيعية هو من 2 - 4 أشهر عند الاحتفاظ بها في مخزن المؤن، وحوالي من 3 - 6 أشهر عند الاحتفاظ بها في الثلاجة، بينما يُمكن تخزين زبدة الفول السوداني العادية في مخزن المؤن أو الثلاجة لمدة تصل إلى عام واحد.

 

عادةً ما يتم التعرف على ما إذا كانت زبدة الفول السوداني قد فُسدت عن طريق الحواس، وذلك بالنظر إلى لونها، إذا أصبح اللون أغمق أو قوامها أصلب وأكثر جفافًا، فمن الأفضل التخلص منها، وإذا فقدت زبدة الفول السوداني رائحتها، فمن الأفضل التخلص منها أيضًا بغض النظر عن تاريج انتهاء صلاحيتها.

 

لا يجب تناول زبدة الفول السوداني التي تظهر عليها علامات تغير اللون أو التعفن أبدًا، وذلك، لأنه تصنيف نوع شائع من العفن الموجود في زبدة الفول السوداني، والذى يٌسمى الأفلاتوكسين Aflatoxin، على أنه مادة مٌسرطنة، مما قد يُزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد وأنواع السرطان الأخرى.

 

كيفية إعداد زبدة الفول السوداني في الوصفات

يُمكن الاستمتاع بزبدة الفول السوداني بالعديد من الطرق، ومع الكثير من الوصفات، فمن يستطيع مقاومة شطيرة خبز محمص مع زبدة الفول السوداني، وإضافة بعض البذور، مثل بذور الكتان أو الشيا.

 

بالإضافة إلى أنه يُمكن تناول زبدة الفول السوداني بمفردها كوجبة خفيفة سريعة، أو دهنها على شرائح الفواكه، مثل الموز والتفاح، أوالخضروات، مثل أعواد الكرفس، وكذلك البسكويت.

 

كما أن زبدة الفول السوداني لذيذة جدًا عند إضافتها إلى زبادي الفانيليا، أو مزجها مع عصير أو مخفوق البروتين، وتعمل زبدة الفول السوداني أيضُا بشكل رائع مع أطباق المكرونة والكاري.

 

مصدر المقالة.