كيف تتخطين مرحلة سن اليأس؟

     

 

سن اليأس هو المرحلة العمرية التي تحدث خلالها الدورة الشهرية الأخيرة؛ نتيجة لتوقف المبيضين عن إنتاج الهرمونات التي تحفز الدورة الشهرية، ويتم تشخيص سن اليأس نهائيًا عندما تتوقف الدورة الشهرية عن النزول لمدة 12 شهر متتالي ، بالنسبة لمعظم النساء يعد الأمر طبيعيًا ويحدث بين سن 58:40 سنة، وفي بعض الأحيان قد تدخل بعض النساء في سن اليأس مبكراً، أو قد تحدث إصابة للمبايض تؤدي إلي إنقطاع الدورة الشهرية .

 

•أعراض سن اليأس:-

 

    

 

كل امرأة تعاني من إنقطاع الطمث بصورة مختلفة، فقد تعاني بعض النساء من أعراض سن اليأس بصورة شديدة للغاية، في حين أن البعض الآخر بالكاد ما يعاني من أي شكاوى صحية ، ومع ذلك هناك بعض الأعراض، والتي يمكن التنبؤ بها،  وعادةً ما تلاحظها معظم النساء، وهي :-

 

1. حدوث تغييرات في الدورة الشهرية:-

 

أثناء المرحلة الانتقالية لانقطاع الطمث قد تبدئين في ملاحظة حدوث بعض التغييرات في دورتكِ الشهرية، فمثلًا قد تبدو الدورة الشهرية أخف، أو أقل تكرارًا، ويعتبر هذا التغير طبيعيًّا، واستجابة متوقعة لانخفاض مستويات الهرمونات. 

 

2. الهبات الساخنة:-

 

تعتبر الهبات الساخنة أحد أعراض فترة انقطاع الطمث الشائعة، والغير سارة، حيث تبدئين بالإحساس بالتوتر والقلق وخفقان القلب ، إلى جانب الشعور بفلاش ساخن في أي مكان من جسمك قد يستمر لمدة تتراوح ما بين 5:1 دقيقة ويكون لدى معظم النساء لمرة واحدة علي الأقل يوميًّا. 

 

3. جفاف المهبل:-

 

يعود سبب جفاف المهبل في فترة سن اليأس إلى نقص هرمون الاستروجين، فبدون كميات كافية منه تفقد جدران المهبل الحجم، والرطوبة، وتصبح رقيقة، وجافة وسهلة التهيج، مما يؤدي إلى زيادة الالتهابات المهبلية، وعدم الراحة المهبلية المزمنة. 

 

4. اضطرابات النوم:-

 

اضطرابات النوم شائعة في فترة انقطاع الطمث بسبب الهبات الساخنة، أو الأرق، والتوتر، كما تظهر بعض الأعراض العاطفية مثل: تقلب المزاج، والقلق، والاكتئاب. 

 

•الأسباب:-

 

   

 

تنتج علامات انقطاع الطمث، و أعراضه عن التغيرات الطارئة في وظيفة المبايض، وهناك ثلاث طرق مختلفة يمكن أن تدخلي بها في سن اليأس، وهي:-

 

1. انقطاع الطمث الطبيعي:-

 

وهو الذي ينتج جراء التقدم الطبيعي في العمر، وهو الأمر الأكثر شيوعًا حيث تتوقف نهائيًّا الدورة الشهرية لدى كل النساء، و يحدث هذا عادة عند سن 52 عامًا، ومع ذلك من الطبيعي تمامًا أن يحدث انقطاع الطمث بين 58.5:40 سنة. 

 

2. انقطاع الطمث المبكر:-

 

وهو انقطاع الطمث الذي يحدث قبل سن الأربعين، على عكس انقطاع الطمث الذي يحدث طبيعيًّا، وغالبًا ما يرتبط انقطاع الطمث المبكر باضطرابات المناعة الذاتية، ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام؛ لذلك إذا كان عمركِ أقل من الأربعين، وتعتقدين أنكِ دخلت في مرحلة سن اليأس فمن المهم جدًا مناقشة الأمر مع طبيبكِ. 

 

3. انقطاع الطمث المستحث:-

 

يحدث هذا النوع من انقطاع الطمث عندما يكون هناك بعض الإصابات في المبايض، والتي ترتبط عادةً بالعلاجات الطبية مثل: الجراحة، أو العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، وعادة ما يكون انقطاع الطمث المستحث مفاجئًا، وغالبًا ما تكون أعراض سن اليأس مفاجئة، وشديدة. 

 

•التشخيص:-

 

    

 

إذا كنتِ تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور أعراض أخرى لانقطاع الطمث، قومي بإبلاغ طبيبكِ عنها، فقد تكون علامات عن حالة أخرى تحتاج إلى علاج طبي.

وسيقوم طبيبكِ بتشخيص حالتكِ بسن اليأس عندما تخبريه فقط بانقطاع دورتكِ الشهرية لمدة 12 شهر متتالي، فلا يوجد اختبار دم دقيق لتشخيص سن اليأس؛ على الرغم من أنه قد يتم إجراء البعض لاستبعاد حالات أخرى مثل: مرض خلل الغدة الدرقية. 

 

•العلاج:-

 

      

 

على الرغم من جميع التغيرات، والأعراض التي تطرأ علي جسمكِ، فإن انقطاع الطمث ليس مرضًا يحتاج إلى علاج، إنه ببساطة جزء طبيعي من رحلة التقدم في العمر، كما يمكنكِ مناقشة علاج للأعراض مع طبيبكِ. 

 

وهناك العديد من الخيارات للمساعدة في تحسين المرحلة الانتقالية لانقطاع الطمث، والتخفيف من حدة أعراض سن اليأس مثل: ممارسة ( اليوجا، والتأمل)، كما يمكنكِ التوقف قليلًا، وإلقاء نظرة على نمط حياتكِ، والعمل علي اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام. 

 

•التكيف:-

 

     

 

غالبًا ما يتزامن العمر الذي تقتربين فيه من انقطاع الطمث مع العديد من الضغوطات الحياتية الشخصية، فمثلًا رؤيتكِ لأطفالكِ يذهبون للجامعة، والقلق عليهم، أو التعامل مع فقد أحد الوالدين، أو غيرها من مشاكل العمل؛ لذلك يمكن لأعراض انقطاع الطمث بما في ذلك اضطرابات النوم، والقلق أن تزيد الأمر سوءً على صحتكِ الجسدية، وحالتكِ النفسية. 

 

لذلك من المهم جدًا الاهتمام بصحتكِ العقلية، والنفسية أثناء فترة انقطاع الطمث، وفي بعض الأحيان يمكن تحقيق ذلك عن طريق المشي لمسافات طويلة، أو غيره من المسكنات؛ لكن في أحيان أخرى يتطلب الأمر أكثر من ذلك، فلا تخافي من التحدث إلى الطبيب إن كنتِ تواجهين مشكلة في التكيف مع حياتكِ اليومية، ودخولكِ سن اليأس، كما يجب أن تضعي صحتكِ النفسية، والعقلية على رأس أولوياتكِ.