كيف يتم هضم الطعام داخل جسمكِ؟

كيف يتم هضم الطعام داخل جسمكِ؟

 

 

لكي تتمكني من تعديل نظامكِ الغذائي اليومي؛ يتوجب عليكِ محاولة فهم الآلية التي يتم بها هضم الطعام داخل جسمكِ، والتعرف عن قرب أكثر، وبشئ من التفصيل ماهية جهازك الهضمي، وممَ يتكون، وكيف تُهضم مختلف الأطعمة بداخله، وأسئلة أخرى كثيرة نساعدكِ على معرفة إجاباتها من خلال هذا المقال.

 

 

تعريف الجهاز الهضمي:

 

 

يُعرف الجهاز الهضمي بأنه الجهاز المسؤول عن حدوث عمليتي الهضم، والامتصاص داخل الجسم حيث يتم هضم ما تتناولينه من طعام، وتحويله إلى صورة أبسط عبارة عن مكوناته الأساسية، ثم يتم امتصاص هذه المكونات، وتحويلها من جديد إلى صورة أكبر.

 

 

ممَ يتكون الجهاز الهضمي؟

 

 

يتكون الجهاز الهضمي من مجموعة من الأعضاء المجوفة، والتي تتصل مع بعضها البعض بدءً من الفم، وحتى فتحة الشرج، وهذه الأعضاء هي الفم، والبلعوم، والمرئ، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والكبد، والبنكرياس، والاثنى عشر، والأمعاء الغليظة التي تتكون من القولون، والمستقيم، وأخيرًا فتحة الشرج.

 

ويحتوي الجهاز الهضمي على نسبة كبيرة من البكتيريا بداخله، تعرف باسم بكتيريا القناة الهضمية، وهي المسؤولة عن هضم المواد الغذائية داخل الجسم.

 

كيف تقوم أجزاء الجهاز الهضمي بعملية الهضم؟

 

 

فعملية هضم الطعام تتم على مراحل متعددة حيث أن كل لجزء من الجهاز الهضمي دوره الخاص الذي يقوم به.

 

أولًا: الغدد اللعابية

 

 

تبدأ عملية الهضم من الفم حيث يحتوي على الغدد اللعابية التي تفرز اللعاب المسؤولة عن ترطيب الطعام لسهولة مضغه، وبلعه، إلى جانب احتوائه على إنزيم الأميليز الذي يقوم بتكسير الكربوهيدرات في الفم، وتحويلها إلى سكريات.

 

ثانيًّا: المرئ

 

 

ويعتبر المرئ هو حلقة الوصل بين الفم، والمعدة، وفيه ينتقل الطعام الخارج من الفم إلى المعدة نتيجة لما يقوم به المرئ من تقلصات عضلية إلى أن يقوم بطرد الطعام خارجه إلى داخل المعدة.

 

ثالثًا: المعدة

 

 

وهي عضو يحتوي على جدار عضلي قوي يساعده على حدوث التقلصات به؛ ليقوم بخلط الطعام بداخله مع ما يفرزه من عصارة معوية حمضية، وفي المعدة يتم هضم الكربوهيدرات التي لم تهضم في الفم، كما يتم هضم البروتينات أيضًا وتحويله إلى أحماض أمينية، ثم يتم نقل هذه المواد شبه المهضومة إلى بداية الأمعاء الدقيقة حيث الاثنى عشر.

 

رابعًا: البنكرياس

 

 

ويتواجد في البطن خلف المعدة، وهو عضو يبلغ طوله 25 سم، ويقوم بإفراز العصارة البنكرياسية داخل الاثنى عشر، وهي المسؤولة عن هضم البروتين، والنشا، والدهون.

 

خامسًا: الاثنى عشر

 

 

وهناك حيث تفرز العصارة البنكرياسية الآتية من البنكرياس، والعصارة الصفراوية الآتية من الكبد على المواد الشبه مهضومة القادمة من المعدة تدريجيًّا، وعلى دفعات، وهناك يتم معادلة حموضة هذه المواد نظرًا لقلوية الاثنى عشر.

والعصارة الصفراوية هي عبارة عن سائل لونه أصفر مخضر يتم إنتاجه داخل الكبد، وهو المسؤول عن هضم الدهون، وتفتيتها إلى أجزاء أصغر سهلة الامتصاص فيما بعد من قبل خلايا الجسم، ويتم تخزين هذه العصارة داخل المرارة التي هي عبارة عن كيس صغيرة يوجد على السطح السفلي للكبد من الجهة اليمنى لمنطقة البطن.

وفي حالة استئصال المرارة يتم استنزاف، واستهلاك العصارة الصفراوية من قبل الأمعاء الدقيقة حيث لا توجد مرارة لتركيزها، وعندئذٍ يتوجب عليكِ مراعاة ما تتناولينه من أطعمة دهنية لتجنب انتفاخات البطن، ومشاكل الجهاز الهضمي.

 

الأمعاء الدقيقة:

 

 

وبعدما يتم هضم الطعام في بداية الأمعاء الدقيقة (الاثنى عشر) ينتقل الطعام بعد ذلك إلى داخل باقي الأمعاء؛ للتأكيد على اكتمال هضمه، ومن ثم يتم امتصاصه عبر جدران الأمعاء؛ للانتقال إلى تيار الدم، ثم الكبد، وبالنسبة للأجزاء التي لم يتم هضمها كالألياف فهي تنتقل إلى الأمعاء الغليظة؛ حتى يتخلص منها الجسم عن طريق عملية الإخراج.

 

الكبد:

 

 

بعد خروج الدم المحمل بالمواد المهضومة في صورتها النهائية من الأمعاء الدقيقة يتم نقله إلى الكبد؛ لمعالجته، وهناك يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز على هيئة جليكوجين، إلى جانب أنه يتعامل أيضًا مع الأحماض الأمينية، والجلسرين.

 

القولون:

 

 

هو أحد أجزاء الأمعاء الغليظة حيث تدخل إليه فضلات الجسم بعد علمية الهضم، والامتصاص، وهي سائلة في الأصل غير أنها تتصلب بعد فترة داخل الأمعاء الغليظة نتيجة لامتصاص الماء، والأملاح منها، ولتسهيل حركتها بالداخل إلى أن يتم إخراجها من الجسم عبر المستقيم يتم إفراز سائل مخاطي يحيط بها، وبمجرد حدوث اندفاعات أجزاء الأمعاء الغليظة لها تخرج من الجسم في صورة براز.

 

البكتيريا:

 

 

من الطبيعي أن يحتوي الجهاز الهضمي للانسان السليم على عدد من البكتيريا المختلفة، وكلما زاد تنوع هذه البكتيريا كلما كان ذلك دلالة على صحة الجسم، وترتكز هذه البكتيريا بصورة أكبر في منطقة الأمعاء الغليظة بهدف الحصول على الفائدة من بعض المواد التي لم يتم هضمها في الأمعاء الدقيقة كالألياف مثلًا حيث تقوم هذه البكتيريا بتخمرها، تحويلها إلى دهون.