ما هو مؤشر كتلة الجسم BMI، وكيف يتم قياسه؟!
سبتمبر, 2020, 1:05 ص
ما هو مؤشر كتلة الجسم BMI، وكيف يتم قياسه؟!
إن كنتِ تحرصين على تتبع تغيرات وزنكِ من خلال قياسه بين الفينة، والأخرى؛ لمعرفة مدى خسارته للوزن الزائد، أو اكتسابه له، فأنت بالتأكيد تقومين بقياس مؤشر كتلة الجسم BMI، لذا دعينا في هذا المقال نطلعكِ على أهم المعلومات المتعلقة بهذه الوسيلة التي يتم قياسها لمعرفة ما تشير إليه أوزان الجسم المختلفة.
ما هو مؤشر كتلة الجسم BMI؟
هو وسيلة مستخدمة لقياس وزن الجسم بالنسبة لطوله، وهو مؤشر أكثر من كونه قياسًا دقيقًا، وغالبًا ما يرتبط بنسبة الدهون الكلية بالجسم، فكلما زادت نسبة الدهون بجسمكِ، كلما زادت قيمة مؤشر كتلة جسمكِ؛ ومع ذلك فمؤشر كتلة الجسم ليس أداة تشخيص، فقد يعاني أحدهم من قيم عالية لمؤشر كتلة جسمه؛ رغم كونه لا يعاني من السمنة المفرطة، ومع ذلك فهذا لا ينفي حقيقة كونه يلعب دورًا هامًا في فهمكِ لطبيعة الدهون الموجودة بجسمكِ، ومدى تأثيرها على صحتكِ، ويمكن اعتماد قيمته مع غيره من نتائج القياسات الأخرى؛ لدراستها، وفحصها بمساعدة أخصائية التغذية، ومدربة اللياقة البدنية الخاصة بكِ.
كيف يتم قياس مؤشر كتلة الجسم BMI؟
ولقياس قيمة مؤشر كتلة الجسم يتم استخدام المعادلة الرياضية التالية:
مؤشر كتلة الجسم = ( وزن الجسم بالكيلو جرام) \ ( مربع الطول بالمتر).
وتبعًا لقيمة مؤشر كتلة الجسم الناتجة من هذه المعادلة تتحدد حالة وزن الجسم من خلال تدريج مستخدم لتعيين قيم مؤشر كتلة الجسم، وبواسطته يتم تصنيف حالة وزن وزنكِ، فمثلًا:
- إن كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، فأنتِ تعانين من نقص في الوزن
- إن كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم تتراوح بين 18.5 - 24.9، فأنتِ تتمتعين بوزن طبيعي لجسمكِ.
- إن كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم تتراح بين 25 – 29.9، فأنت تمتلكين زيادة بالوزن.
- إن كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم 30 فما فوق، فذلك يعبر عن وجود سمنة بالجسم، وكلما زادت قيمة المؤشر أكثر، كلما كانت السمنة مفرطة.
وقد يعاني الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم عالٍ من بعض الأمراض الخطيرة مثل:
- ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، واضطرابات الدهون بالجسم
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
- ارتفاع ضغط الدم
- السكتتات الدماغية
- أمراض القلب
- بعض أنواع السرطانات
- هشاشة العظام، وأمراض المفاصل
لهذا يستخدم مؤشر كتلة الجسم لحساب المخاطر الصحية التي قد تتعرضين لها، مع الأخذ في الاعتبار التاريخ العائلي المرضي، والأمراض الشخصية، وبعض العادات الصحية، والغير صحية المتبعة، ومقدار المجهود العضلي المبذول منكِ، إلى جانب قياسات محيط الجسم؛ وذلك للتعرف بصورة أكبر عن حالة وزنكِ، ومدى انطباق ما تشير إليه كتلة جسمكِ على صحتكِ.
ما هي الطرق الأخرى لقياس دهون الجسم؟
فمثلما يُستخدم مؤشر كتلة الجسم في تعيين حالة الوزن من خلال تحديد نسب الدهون به، فهناك طرق أخرى متبعة لقياس نسبة الدهون بالجسم، وهو ما يعرف بتحليل تكوين الجسم، ومن هذه الطرق:
- الوزن تحت الماء: ويُعرف أيضًا باسم كثافة الماء، وهو أحد الطرق المعقدة، وأقلها استخدامًا.
- قياسات سُمك الجلد: وهي أحد الطرق البسيطة المستخدمة في تعيين نسبة دهون الجسم الكلية.
- المعاوقة الكهربية الحيوية: وهي أكثر هذه الطرق شيوعًا، واستخدامًا، فمن خلالها يتم تعيين نسبة الدهون من وزن الجسم الإجمالي، وكتلة العضلات، وكمية الماء، وكذلك كتلة العظام الموجودة به.
ما هي قصور قياس مؤشر كتلة الجسم BMI؟
يواجه مؤشر كتلة الجسم بعض القصور عند اعتمادكِ له في حساب وزن الجسم، وحالته، فهو يفشل في إعطائكِ معلومات فعلية حول تكوين جسمكِ، وكتلة العضلات، والعظام، والدهون، والأنسجة الأخرى الموجودة به، كما أنه لا يعطي تصنيفات صحيحة في بعض الأحيان كحالة زيادة وزن الرياضيين الناتجة عن زيادة الكتلة العضلية لديهم، بالرغم من انخفاض نسبة الدهون بأجسامهم، وهو ما لا يوضحه مؤشر كتلة الجسم عندما يصنف جسم الرياضيين الذين يعانون من زيادة في الوزن على أساس كونهم متساويين في مؤشر كتلة الجسم مع أصحاب الأوزان الزائدة الناتجة عن ارتفاع نسبة الدهون بأجسامهم، كما أن كبار السن ممن يمتلكون كتلة عضلية قليلة، ونسبة دهون عالية يتم تصنيفهم أحيانًا كأوزان طبيعية.
لذلك من المهم أن تدركي جيدًا أن مؤشر قياس الجسم أحد الوسائل المفيدة؛ ولكن يجب عليكِ استخدام بعض الوسائل الأخرى معه، والتي تقدم لكِ شرحًا تفصيليًّا عن تكوين جسمكِ الداخلي من نسب العضلات، والعظام، والدهون، لكي تحددي حالة وزنكِ بشكل أكثر دقة، وفهم؛ لتجنب أي احتمالات للسمنة، أو الإصابة بالأمراض الخطيرة.