ما هي الأطعمة التي يجب تناولها، والتي يجب تجنبها في حالة الكبد الدهني

ما هي الأطعمة التي يجب تناولها، والتي يجب تجنبها في حالة الكبد الدهني

 

 

      

 

يخزن الجسم الدهون للحصول علي الطاقة في العديد من الأماكن بما في ذلك الكبد، ولكن إذا كان محتوى الدهون في الكبد مرتفعاً جداً فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بمرض الكبد الدهني.

هناك نوعان رئيسيان من أمراض الكبد الدهنية، أمراض الكبد الدهني الكحولي ( ARLD )، وأمراض الكبد الدهني الغير كحولى ( NAFLD )، يمكن للحوامل أيضاً أن يصابون بنوع من أمراض الكبد الدهني يعرف باسم الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل، يمكن أن تحدث هذه المضاعفات النادرة فى الثلث الأخير من الحمل، أو فى وقت مبكر من الولادة.

يضر مرض الكبد الدهني بالكبد ويمنعه من إزالة السموم من الدم، وإنتاج العصارة الصفراوية للجهاز الهضمى، عندما لا يكون الكبد قادر على أداء هذه المهام بشكل فعال يكون الشخص معرضاً لخطر الإصابة بمشاكل أخرى في جميع أنحاء الجسم.

 

وفقاً لجمعية أمراض الجهاز الهضمى الأمريكية فإن عوامل نمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، هي المفتاح لإدارة مرض الكبد الدهنى ، كما يُمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن من الوقاية من سوء التغذية لدى الأشخاص المصابين الذين قد أصيبوا بتليف الكبد، حيث تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 92 % من الأشخاص المصابين بتليف الكبد يعانون من سوء التغذية.

 

في هذه المقالة سنقدم بعضاً من الأطعمة التي يجب أن يتضمن عليها أى نظام غذائى لمرض الكبد الدهني ، والأطعمة الأخرى التي يجب تجنبها.

 

•  أولاً :- الأطعمة والمشروبات المساعدة في علاج مرض الكبد الدهني :-

 

     

 

يعد تناول الأطعمة الطبيعية غير المصنعة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين  والألياف نقطة جيدة للانطلاق في النظام الغذائي، حيث توفر هذه الأطعمة طاقة  مستدامة وتجعل الشخص يشعر بالشبع.

 

يُمكن أن يختار بعض الأشخاص اتباع خطط غذائية محددة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، حيث يعد هذا النظام الغذائي خياراً جيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وذلك لأنه يقلل من الأطعمة المصنعة والسكر المضاف والأحماض الدهنية  المشبعة.

 

•  ثانياً :- بعض الأطعمة المحددة المفيدة بشكل خاص للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني  :-

 

       

 

1.  الثوم :-

 

يعتبر الثوم عنصراً أساسياً في العديد من الأنظمة الغذائية، قد يوفر الثوم العديد من الفوائد للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني.

 

وجدت دراسة أجريت عام 2016 فى Advanced Biomedical Research ، أن مكملات مسحوق الثوم تساعد في تقليل وزن الجسم ، وكتلة الدهون في الجسم لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني الغير كحولى.

 

2.   أحماض الأوميجا 3 الدهنية :-

 

تشير بعض المراجعات إلى أن تناول أحماض الأوميجا 3 الدهنية قد تُحسن من دهون الكبد، و مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد  الدهنى الغير كحولى.

 

تشمل الأطعمة الغنية بأحماض الأوميجا 3 الدهنية ما يلي :-

• الأسماك مثل السلمون و السردين.

•  المكسرات مثل عين الجمل.

•  البذور مثل بذور الكتان.

 

3.  القهوة :-

 

يعتبر شرب القهوة من الطقوس الصباحية للكثيرين، ومع ذلك فقد توفر القهوة بعض الفوائد الأخري غير الإمداد بالطاقة لأولئك الذين يعانون من مرض الكبد الدهني.

 

وجدت بعض الدراسات  التي أُجريت على الحيوانات أن القهوة منزوعة الكافيين تقلل من تليف الكبد والالتهابات الحيوانات التي تناولت نظاماً غذائياً يحتوى على مستويات عالية من الدهون والفركتوز والكوليسترول، كما أظهرت دراسات أخري أن القهوة قللت من كمية الدهون المتراكمة في كبد هذه الحيوانات وحسنت كيفية استقلاب أجسامهم للطاقة.

 

4.  البروكلي :- 

 

يعتبر تناول مجموعة متنوعة من الخضروات الكاملة مفيد للأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني، ويُعد البروكلي أحد أهم الخضروات التي يجب على الشخص المصاب بمرض الكبد الدهني التفكير بجدية في تضمينها في نظامه الغذائي.

 

أثبتت بعض الدراسات أن تناول البروكلي على المدى الطويل ساعد في منع تراكم الدهون في الكبد.

 

5.  الشاي الأخضر :-

 

يعود استخدام الشاي الأخضر للأغراض الطبية إلى ألاف السنين ، يوفر الشاي الأخضر العديد من مضادات الأكسدة مثل ( الكاتشين ) ، وتشير الأبحاث أن مضادات الأكسدة هذه قد تساعد فى تحسين أعراض مرض الكبد الدهني.

 

6.  عين الجمل :-

 

في حين أن جميع المكسرات هي إضافة رائعة لأي نظام غذائي، فإن عين الجمل غنية  بشكل خاص على أحماض الأوميجا 3 الدهنية، والتي توفر فوائد كبيرة للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهنى.

 

كما تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع استهلاك المكسرات مرتبط بشكل كبير بانخفاض معدلات مرض الكبد الدهني الغير كحولى.

 

7.  بروتين الصويا أو مصل اللبن :-

 

وجدت بعض الأبحاث أن بروتين الصويا ومصل اللبن تقلل من تراكم الدهون في الكبد، أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن دهون الكبد قد انخفضت بنسبة 20 % لدى النساء المصابات بالسمنة اللاتي تناولن 60 جرام من بروتين مصل اللبن يومياً لمدة أربعة أسابيع.

 

كما يحتوي بروتين الصويا على مضادات الأكسدة التي تسمي ( الايسوفلافون )، التي تساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل الدهون في الجسم.

 

•  ثالثاً :- الأطعمة التي يجب تجنبها في حالة الإصابة بمرض الكبد الدهني :-

 

 

تُعد إضافة الأطعمة الصحية إلى النظام الغذائي إحدى طرق إدارة مرض الكبد الدهني، ومع ذلك من المهم بنفس القدر للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يتجنبوا أو يحدوا من تناولهم لبعض الأطعمة الأخري مثل :-

 

1.  السكر والسكريات المضافة :-

 

الأطعمة السكرية والسكر المضاف تسهم في إرتفاع مستويات السكر في الدم ، وزيادة مستويات الدهون في الكبد.

 

2.  الحبوب المكررة :- 

 

توجد الحبوب المكررة  والمصنعة في الخبز الأبيض، والمكرونة البيضاء، والأرز الأبيض، تسبب هذه الأطعمة رفع مستويات السكر في الدم، يمكن استبدال الحبوب المكررة بالبطاطا والبقوليات والقمح الكامل.

 

3.  الأطعمة المقلية والمالحة :-

 

من المحتمل أن يؤدي تناول الكثير من الأطعمة المقلية أو المالحة إلى زيادة السعرات الحرارية، مما قد يتسبب في الإصابة بمرض السمنة، وتعتبر السمنة سبباً شائعاً للإصابة بمرض الكبد الدهني.

 

4.  اللحوم :-

 

يوجد في اللحوم الكثير من الدهون المشبعة، وتشير الأبحاث إلى أن تناول الكثير من الدهون المشبعة يزيد من كمية الدهون حول الأعضاء بما في ذلك الكبد.

 

•  رابعاً :- بعض من تغييرات نمط الحياة التي تساعد في حالة الكبد الدهني :-

 

 

يمكن أن يساعد  تنفيذ بعض من التغييرات على نمط الحياة في الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني على التقليل من أعراضها والتعامل معها.

 

تتضمن أمثلة التغييرات المفيدة مايلي :-

• ضبط استهلاك السعرات الحرارية.

•  القيام ببعض الأنشطة البدنية.

•  تناول نظام غذائي متكامل.

•  العمل على فقدان الوزن والوصول لوزن صحى.