مرض الزهايمر، الأعراض، الأسباب، العلاج
سبتمبر, 2023, 10:27 م
مرض الزهايمر، الأعراض، الأسباب، العلاج
مرض الزهايمر أو ألزهايمر alzheimer's disease هو حالة متطورة في الدماغ وغير قابلة للعلاج، وتٌعد الأعراض الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هي الارتباك وفُقدان الذاكرة وتدهور التفكير، حتى يصل الأمر في النهاية إلى عدم قٌدرة الشخص المٌصاب بالقيام بالمهام البسيطة.
يُمكن أن يؤدي مرض الزهايمر في نهاية المطاف إلى فٌقدان الشخص قدرته على الاستجابة للبيئة المُحيطة، بما في ذلك عدم قدرته على إجراء مُحادثة، ويٌعتبر الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخَرف dementia لدى كبار السن، حيث تٌشير جمعية الزهايمر إلى أن حوالي 60% - 80% من حالات الخَرف سببها الزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن مرض الزهايمر يُعد السبب الرئيسي الخامس للوفاة بين البالغين فوق سن 65، في حين أنه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر إلا أن هٌناك بعض العلاجات المٌتاحة التي يُمكن أن تٌساعد في إبطاء تطور أعراضه.
أعراض مرض الزهايمر
تُعتبر أعراض مرض الزهايمر الأكثر شيوعًا والتي يُمكن مٌلاحظتها في البداية هي صعوبة تذكر المعلومات الجديدة، وقد يكون هذا العَرض خفيًا في البداية لأن البعض قد يتجاهله باعتباره نسيانًا طبيعيًا أو انخفاضًا في الذاكرة مٌرتبط بالتقدم في العمر.
مع تطور مرض الزهايمر وتقدمه، سيُصبح النسيان أكثر وضوحًا في النهاية، وقد تبدأ ظهور بعض المشاكل الأكثر خطورة أيضًا بالنسبة للذاكرة، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى، والتي تشمل:-
-
التغيرات السلوكية والشخصية.
-
الأرتبــــــــــــــــــــــاك.
-
صعوبات في التحدث.
-
صعوبة في القيام بالمهمات مُتعددة الخطوات.
-
تغيرات في المزاج.
-
مشاكل في النوم.
-
مشاكل في تذكر الأشخاص، والأوقات، والأماكن.
-
تكرار الأسئلـــــــــــة.
-
صعوبات في التعرف على العائلة والأصدقاء.
-
مشاكل في البلع.
-
مشاكل في المشي.
-
الهيام والضياع.
أسباب مرض الزهايمر
يحتوي الدماغ البشري على مليارات الخلايا العصبية التي تتواصل مع بعضها البعض لأداء مجموعة من الوظائف، بما في ذلك التفكير والتذكر.
يحدث مرض الزهايمر نتيجة لتغيرات مُعينة في الدماغ، حيث يحدث تراكم غير طبيعي لأنواع مُعينة من البروتينات، يؤدي التراكم الغير طبيعي للبروتينات إلى تشابكات تاو و لويحات الأميلويد، والتي تتسبب في توقف الخلايا العصبية السليمة عن العمل، مما يجعلها تفقد اتصالها مع بعضها البعض وتموت فى النهاية، مع استمرار موت المزيد من الخلايا العصبية، تكون النتيجة ظهور تدريجي لأعرا ض متفاقمة يُعاني منها الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.
تبدأ العديد من هذه التغييرات في الدماغ بالحدوث قبل عقد أو أكثر على الأقل من بدء ظهور الأعراض الأولى لمرض الزهايمر.
الأسباب الدقيقة وراء حدوث مرض الزهايمر ليست معروفة تمامًا، ولكن يعتقد الخبراء أن هُناك مجموعة من العوامل المرتبطة بالعمر ونمط الحياة والظروف البيئية والجينات الوراثية قد تلعب دروًا في التسبب في مرض الزهايمر.
عوامل ظهور مرض الزهايمر
هُناك عددًا من العوامل التي تتسبب في ظهور مرض الزهايمر، بما في ذلك:-
-
العمر:- يُعتبر التقدم في العمر هو العامل الأكثر خطورة في ظهور مرض الزهايمر، وفقًا للمعهد الأمريكي للشيخوخة فإن ما يقرب من ⅓ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا يعانون من مرض الزهايمر.
-
زيادة الوزن:- يُمكن أن تتسبب زيادة الوزن بشكل كبير في الإصابة بمرض الزهايمر.
-
تشوهات الدماغ:- الأشخاص الذين لديهم تشوهات مُعنية في الدماغ يكونون أكثر عُرضة للإصابة بمرض الزهايمر مع تقدمهم في العمر.
-
التاريخ العائلي:- قد يؤدي وجود تاريخ عائلي للإصابة بالزهايمر إلى زيادة خطر الإصابة به.
-
الظروف الصحية:- يرتبط ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، بالإضافة إلى عادات مثل التدخين إلى زيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر.
-
عوامل نمط الحياة:- ترتبط عوامل نمط الحياة، مثل انخفاض النشاط البدني والمٌشاركات الإجتماعية وقلة النوم وعادات التغذية السيئة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر.
-
المشاركة العقلية:- يُمكن أن يلعب النشاط العقلي أيضًا دورًا في الإصابة بمرض الزهايمر في النهاية، قد يكون الأشخاص الذين لا يشاركون في أنشطة تٌشكل تحديًا عقليًا أكثر عُرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
-
النوع:- تٌشير مٌعدلات انتشار مرض الزهايمر إلى أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بمرض الزهايمر من الرجال.
مراحل مرض الزهايمر
يُمكن أن تختلف أعراض مرض الزهايمر من شخص لآخر، إلا أن مراحل تطور المرض عادةً ما تتبع نفس النمط الذي يتكون من ثلاث مراحل عامة، وهي:-
1. المرحلة المٌبكرة لمرض الزهايمر
خلال المرحلة المٌبكرة لمرض الزهايمر، يبدأ الأشخاص في الشعور بأعراض خفيفة ولكن عالبًا ما يستمرون في أداء وظائفهم ويُعيشون بشكل مٌستقل دون الاعتماد على آخرين، بما في ذلك القيام بأشياء مثل التواصل الاجتماعي والعمل، وقد يكون لديهم بعض الهفوات في الذاكرة تجعل من الصعب تذكر الكلمات والأسماء ومواقع الأشياء اليومية.
وقد يُعاني الأشخاص في المرحلة المبٌكرة من مرض الزهايمر من بعض الأعراض، والتي تشمل:-
-
صعوبات في التنظيم والتخطيط.
-
صعوبات في تذكر المواعيد.
-
فُقدان الأشياء، أو تغيير موضعها.
-
صعوبات في اختيار الكلمات المٌناسبة لوصف الأشياء.
-
نسيان خطوات المهام مٌتعددة الخطوات.
-
نسيان المٌحادثات والمعلومات الجديدة.
-
صعوبات في تقدير الأوقات اللازمة لإنهاء المهام.
2. المرحلة المتوسطة لمرض الزهايمر
المرحلة المتوسطة لمرض الزهايمر عادةً ما تكون الأطول، خلال هذه المرحلة تزداد الأعراض بشكل تدريجي، حيث تبدأ الذكريات، بما في ذلك الذكريات طويلة المدى، في التراجع، وحدث الكثير من التغيرات السلوكية والعاطفية، مثل الشعور بالقلق والإحباط والإثارة.
في هذه المرحلة أيضًا، يصبح الأشخاص المٌصابين غير قادرين على أداء وظائفهم، ويعتمدون على الآخرين للمٌساعدة في المهام اليومية.
وقد يٌعاني الأشخاص في المرحلة المتوسطة من مرض الزهايمر من ظهور بعض الأعراض الأخرى، والتي تشمل:-
-
صعوبات في القيام ببعض الأنشطة اليومية، بما في ذلك الرعاية الذاتية.
-
زيادة الارتبـــــــــــــــــــــاك.
-
زيادة فقدان الذاكــــــــــرة.
-
ظهور الشكوك والوساوس تجاه الأصدقاء والعائلة.
-
الأحكام الضعيفة للأمور.
3. المرحلة المٌتأخرة لمرض الزهايمر
خلال المرحلة المٌتأخرة لمرض الزهايمر تتراجع الوظائف العقلية إلى درجة يكون لها تأثيرات خطيرة على الأداء البدني للأشخاص، حيث أن في هذه المرحلة يبدأ الأشخاص بفقدان القدرة على التحدث والقيام بالحركات العادية، لذا فهم بحاجة إلى رعاية ومساعدة على مدار الساعة.
وقد يعاني الأشخاص في المرحلة المُتأخرة من مرض الزهايمر من ظهور بعض الأعراض، والتي تشمل:-
-
صعوبات أو عدم القدرة على المشي دون مساعدة.
-
صعوبات أو عدم القدرة على البلع.
-
فقدان الإدراك بما يُحيط بهم.
-
قد يحدث عدم القدرة على رفع الرأس أو الجلوس دون مساعدة.
-
عدم القدرة على التحكم في وظائف المثانة والأمعاء.
تشخيص مرض الزهايمر
لا توجد فحوصات أو اختبارات بسيطة يُمكن أن تٌشير بشكل قاطع إلى إصابة الشخص بمرض الزهايمر، حيث يُمكن أن يستخدم الأطباء عددًا من الاختبارات للمٌساعدة في تشخيص الحالة، بما في ذلك الاختبارات العصبية و فحوصات تصوير الدماغ.
من المٌهم أيضًا استبعاد الحالات الأخرى التي قد تٌسبب أعراضًا مٌشابهة لمرض الزهايمر، مع بدء فحوصات جسدية تشمل فحص ضغط الدم وإجراء اختبار لحالة المريض العقلية، حيث يتم التحقق من الذاكرة قصيرة وطويلة المدى، مثل تحديد اليوم وحفظ وتذكر الكلمات.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن إجراء فحوصات عصبية للنظر في أشياء من أجل استبعاد حلات مثل السكتة الدماغية أو العدوى، بما في ذلك الكلام وتناغم العضلات وردود الأفعال.
تشمل الأنواع الأخرى من الاختبارات التي يُمكن استخدامها لتشخيص مرض الزهايمر ما يلي:-
-
تصوير الدماغ، يتم تصوير الدماغ للبحث عن التغيرات الجسدية والتغيرات في نشاط الدماغ، بما في ذلك التصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
-
البزل القطني، من أجل البحث عن تراكم البروتينات في الدماغ.
-
اختبارات الحالة العقلية، من أجل النظر في أشياء مثل القدرة اللغوية والذاكرة وحل المُشكلات.
-
الاختبارات النفسية والعصبية، من أجل تقييم القدرات مثل الذاكرة والتفكير والانتباه والاستقرار العاطفي.
علاج مرض الزهايمر
لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن هُناك بعض العلاجات التي قد تٌساعد في إبطاء تطور المرض وجعل التعايش مع الحالة أكثر سهولة، يُمكن أن يعتمد العلاج الذي يوصي به الطبيب بناءًا على تطور الحالة.
حاليًا، هٌناك بعض الأدوية التي تبطئ التدهور السريري، وتٌعالج الأعراض المعرفية، وتٌعالج الأعراض السلوكية لمرضى الزهايمر، مثل عقار Aduhelm والذي تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الدواء والغذاء FDA، والذي يستهدف إزالة لويحات الأميلويد في الدماغ، مما قد يؤدي إلى إبطاء التدهور المعرفي.
في النهاية، يُمكن أن يكون تشخيص مرض الزهايمر مرهقًا بعض الشيء لكل من الشخص المُصاب بالحالة والمٌحيطين به، لذا يجب عدم الشعور بالإحباط عندما ينسى الشخص المٌصاب شيئًا تحبه أو يسيء فهمه، ركز على أن تكون واضحًا وصبورًا قدر الإمكان.
بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على الحفاظ على البيئة المُحيطة بالشخص المٌصاب آمنة بناءًا على أدائه، كما أنه قد يتصرف الشخص المُصاب في بعض الحالات بشيء من الانفعال والقلق إذا لم يتم تلبية إحدى احتياجاته أو في حالة عدم قدرته على إيصال هذه الاحتياجات، لذا يجب التروي والتفهم ومحاولة معرفة أسبابه وراء ذلك.
مصدر المقالة:- 1.