هذا ما يحدث في جسمكِ عند الإفراط في تناول البروتينات
نوفمبر, 2020, 3:07 م
هذا ما يحدث في جسمكِ عند الإفراط في تناول البروتينات
هل سألتِ نفسكِ يومًا إلى أي مدى تناول البروتينات مفيد حيث تقرئين، وتسمعين دائمًا عن فوائد الحميات عالية البروتينات، ومنخفضة الكربوهيدرات للجسم؟!
قد تعتقدين أن لا حد من تناول البروتينات طالما هي فعالة، ومهمة، وضرورية للجسم حيث أن البروتينات هي المسؤولة عن بناء الجسم، وتعزيز، وزيادة كتلته العضلية، وتعويض التالف من خلاياه، وأنسجته، واستبدالها بأخرى جديدة عند التعرض للإصابات، ولكن ذلك لا يعني أن تستهلكي كميات كبيرة في يومكِ من البروتينات، وألا تفرطي في تناول الأطعمة الغنية به؛ لكي تتجنبي آثاره الجانبية لجسمكِ، وفي هذا المقال نسلط الضوء على هذه الآثار الجانبية التي تحدث لكِ عند إفراطكِ في تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات.
أولًا: الشعور بالعطش
وحدة بناء البروتينات هي ما تعرف باسم الأحماض الأمينية، وتتكون سلاسل هذه الأحماض من عنصر النيتروجين، وكلما أفرطتِ في تناول الأطعمة البروتينية، كلما زادت نسبة النيتروجين بجسمكِ، ومن المعروف أنه في حال وجوده بالجسم بكميات كبيرة فإنه يتسبب بالضرر للكليتين حيث يصبح مادة سامة، ويستهلك الجسم حينها كل سوائله بما فيها الماء؛ للتخلص من آثار وجود النيتروجين به بكميات كبيرة مما يشعركِ بالعطش الشديد استجابةً لجسمكِ من أجل تعويض ما فقده من مياه، وحتى يستطيع التخلص من أي زيادة أخرى به من عنصر النيتروجين، وغيره من المواد الأخرى الضارة.
ثانيًّا: رائحة النفس الكريهة
قد تقترن زيادة تناولكِ للبروتينات في حالات كثيرة بانخفاض نسبة الكربوهيدرات في طعامكِ حيث تسعين من خلال هذه الطريقة إلى الحصول على جسم رشيق، وعضلات بطن مشدودة، وبالفعل قد تنجحين في هذا الأمر، وتخسرين دهون جسمكِ الزائدة، غير أن جسمكِ يخزن جزء آخر من دهونه؛ للحصول منه على الطاقة كلما احتاج إليها عوضًا عن الكربوهيدرات، ومن ثم يقوم جسمكِ بحرق الدهون، والبروتنيات للحصول على هذه الطاقة في احدى عملياته الحيوية، والتي يتخلف عنها رائحة النفس الكريهة، والتي لا تزول بالفرشاة، والمعجون، بل أنتِ تحتاجين لوضع حمية غذائية متوازنة النسب بين البروتينات، والكربوهيدرات (أي بكميات بروتينية أقل، وكميات كربوهيدراتية أعلى)، واعرفي من هنا أيضًا ماذا يحدث لجسمكِ عند الامتناع عن تناول الكربوهيدرات، أو تناولها بكميات أقل من اللازم.
ثالثًا: زيادة الوزن
هل تتخيلين أن الحمية التي تتبعينها لإنقاص وزنكِ الزائد، وخسارة دهون جسمكِ المتراكمة هي ذاتها المسؤولة عن زيادة وزنكِ؟!
حسنًا هذا ما يحدث لجسمكِ في حالة اتباعكِ للحميات الغذائية التي تعتمد على نسبة البروتينات العالية مقارنةً بانخفاض نسبة الكربوهيدرات حيث تتسبب لكِ هذه الحميات بزيادة الوزن على المدى الطويل، فقد تخسرين الكثير من الوزن في البداية إلا أن هذا الأمر لا يستمر طويلًا، فسرعان ما ينقلب الأمر، وتكتسبين الوزن، ويخزن جسمكِ الدهون المزعجة بداخله.
رابعًا: إجهاد الكليتين
لن تتضرر الكليتين بجسمكِ في حالة تناولكِ للأطعمة البروتينية بنسب، ومعدلات طبيعية معتمدة على حاجة جسمكِ اليومية؛ ولكن إن أفرطتِ في تناولها من خلال اتباعكِ للحميات الغذائية التي تعتمد على تناول كميات كبيرة من البروتين، وهي ما تتسبب في زيادة عنصر النيتروجين بجسمكِ، وينتج عن هذه الزيادة الغير طبيعية - والتي لا يمكن مقارنتها أبدًا بما يحدث عند تناولك لكميات معتدلة من الأطعمة البروتينية – مضاعفة الكلى لعملها حتى تتمكن من التخلص من هذا العنصر السام في أسرع وقت ممكن، وهو ما يتسبب في إجهاد الكلى، وفي مراحل أخرى متأخرة الفشل الكلوي.
خامسًا: تراكم دهون البطن
لا تفرحين كثيرًا عند الحصول على عضلات بطن منحوتة، ومشدودة من خلال اتباعك لفترة قصيرة للحميات عالية البروتينات، ومنخفضة الكربوهيدرات، فبعد مرور وقت ليس بالقصير سيدرك جسمكِ حاجتكِ للكربوهيدرات بنسب طبيعية، ومدى إسرافكِ في تناول البروتينات، وهو ما ينتج عنه تراكم الدهون بجسمكِ، ولن يجد جسمكِ أفضل من منطقة البطن، ومحيط الخصر لتخزين دهونه المزعجة به، والتي ستذكركِ دائمًا بضرورة الاعتدال في تناول البروتينات.
سادسًا: تقصير العمر الافتراضي
المقصود هنا هو تسليط الضوء على أضرار الإفراط في تناول الأطعمة البروتينية على الصحة حيث تهدد هذه الأضرار سلامة جسمك، وتصيبه بالعديد من الأمراض أهمها الفشل الكلوي، والأمراض السرطانية تبعًا لعدد من الدراسات البحثية التي قامت بها عدد من المراكز الطبية، والعلمية.
سابعًا: الشعور بالغثيان
عند تناولكِ للوجبات الغنية بالبروتينات بكمية كبيرة لا تستبعدي مطلقًا شعوركِ بالغثيان حيث ينتج هذا الشعور الغير مرغوب به عند فقد جسمكِ قدرته على هضم كل ما تناولتيه من بروتينات – في حالة إفراطكِ في تناولها – حيث لا تستطيع إنزيمات جسمكِ هضم هذه المواد بكفاءة عالية، فيتبقى جزء بمعدتكِ لم يُهضم بعد، وهو ما يتسبب لكِ في هذا الشعور المزعج.