هل يحتوي الجيم الخاص بك على غرفة إسعافات أولية؟

مريم مجدي

مريم مجدي

نوفمبر, 2020, 3:37 م

هل يحتوي الجيم الخاص بك على غرفة إسعافات أولية؟

 

كم مرة توجهتِ إلى الجيم لممارسة تمرينك اليومي دون وضع أي اعتبار لمعايير السلامة، والإسعافات الأولية، غالبًا ما تكون الإجابة على هذا السؤال هي أن الإسعافات الأولية آخر شئ قد يدور بذهنك عند الذهاب للجيم حيث أن كل ما يشغل بالك هو فقط القيام بتمرين جيد يعمل على ضخ الدم من القلب إلى عضلات جسمكِ بشكل فعال، وفي هذه الحالة لن تفكرين في الإسعافات الأولية ما لم تواجهين حالة طوارئ فعلية.

لنفترض أن هناك حالة طارئة حدثت بالفعل، فهل يوجد في صالة الألعاب الرياضية غرفة للإسعافات الأولية، وإذا لم يكن هناك غرفة، فهل تعرفين ما إذا كان هناك مجموعة إسعافات أولية موجودة، أم لا؟!

وجميع الأسئلة السابقة محيرة حيث أن القانون لا يلزم الصالات الرياضية اتخاذ أي خطوات ملموسة؛ لتقديم الإسعافات الأولية للأشخاص الموجودين في الصالة الرياضية.

هناك بعض الصالات الرياضية التي تقوم بشراء مجموعات الإسعافات الأولية، أو تقوم بإنشاء غرفة خاصة بالإسعافات الأولية، كما أن هذه الصالات تبذل قصارى جهودها؛ لضمان معرفة العملاء بغرف الإسعافات الأولية الموجودة بها؛ ولكن بعض الصالات الرياضية الأخري لا تقوم باتخاذ مثل هذا الموقف حيث قد تكتفي مثل هذه الصالات بوجود حقيبة إسعافات أولية، كما يوجد بعض الصالات الأخري حيث لا يوجد حقيبة إسعافات أولية من الأساس.
 

فالصالة الرياضية التي ترغب في توفير أقصى قدر من مزايا الإسعافات الأولية للعملاء قد تفكر في إنشاء غرفة للإسعافات الأولية، وكما ذكرنا مسبقًا فإن إنشاء غرفة للإسعافات الأولية في الصالة الرياضية ليس ملزمًا بموجب القانون، وسواء كانت غرفة الإسعافات الأولية ضرورية، أو أن صاحب العمل قد اختار إنشاء غرفة للإسعافات؛ لتوفير هذه الخدمة للعملاء، فإن الغرفة النموذجية تشمل:

 

  • حوض مياه مع توفير مصدر للمياه الباردة، والساخنة.

 

  • الصابون، والمناشف الورقية.

 

  • مياه شرب نظيفة مع أكواب بلاستيكية يمكن التخلص منها.

 

  • مواد الإسعافات الأولية (عادة مجموعة الإسعافات الأولية).

 

  • ركن خاص بالفحص، وأريكة طبية.

 

  • الهاتف، أو معدات الاتصالات الأخرى.

 

  • سجل لتسجيل الحوادث الخاصة بالإسعافات الأولية.

 

الاسعافات الاولية

 

ويوصى بأن يتواجد شخص يعمل كمسعف داخل صالات الجيم؛ ليكون مسؤولًا عن نقل من يحتاج للإسعاف إلى الغرفة الخاصة بها، إلى جانب قيامه بأداء مهامه المهنية.

وبالإضافة إلى إنشاء غرف للإسعافات الأولية يمكن للصالات الرياضية أيضًا إضافة خدمة لعملائها من خلال توفير التدريب الأساسي لهم على مبادئ الإسعافات الأولية لمجموعة من الموظفين ،ويشمل هذا التدريب مبادئ أساسية مثل: علاج الجروح السطحية، والجروح المفتوحة، وتثبيت العظام المكسورة، وتحديد الجفاف، ومعالجته، وبعض الحالات الأخري، ويجب أن يعلم أصحاب الصالات الرياضية أن التدريب الأساسي على الإسعافات الأولية متاح في جميع أنحاء الدول عن طريق منظمة الصليب الأحمر، وعن طريق فرق الإطفاء المحلية، ومن السهل العثور على برنامج تدريبي في أي مكان تقريبًا، كما يمكن للبرنامج التدريبي الجيد أن يجعل صالة الألعاب الرياضية أكثر أمانًا من خلال ضمان معرفة الموظفين بكيفية تقديم المساعدة الأساسية في حالة الطوارئ.
 

ومن الصعب مناقشة موضوع مثل هذا دون ذكر جهاز مزيل الرجفان الخارجي التلقائي (AED) الذي يتم استعماله على المرضى المصابين بالسكتة القلبية حيث يستخدم الصدمة الكهربائية؛ لإعادة تشغيل القلب المتوقف، ومن مميزات هذا الجهاز هو أنه لا يتطلب تدريبًا رسميًّا لشرائه، كما أن كلمة التلقائي الموجودة في اسم الجهاز تزيل كل التخمينات الموجودة حول كيفية استخدامه حيث يأتي الجهاز مزودًا بتعليمات كاملة مع نص مكتوب، ورسوم توضيحية حيث كل ما يجب فعله هو فتح العبوة فقط، والبدء في استخدامه، وتوصيل عدد من الأقطاب الكهربائية في الأماكن الرئيسية، وتشغيل الجهاز، وبمجرد تشغيله يتعامل الجهاز تلقائيًا مع كل شيء آخر، ويعتبر هذا الجهاز مثالي للصالات الرياضية، والمراكز الترفيهية، وقد يعني وجود جهاز واحد على الأقل في الصالة جنبًا إلى جنب مع مجموعة الإسعافات الأولية الفرق بين الحياة، والموت بالنسبة لأحد العملاء في حالة الطوارئ.
 

لذا نأمل أن تكون الإسعافات الأولية الآن هي شيئًا تفكرين فيه عندما تتوجهين إلى صالة الألعاب الرياضية، كما نشجعك أيضًا على التحدث إلى إدارة الصالة الرياضية حول سياسات، وإجراءات الإسعافات الأولية، وإذا كانت صالة الألعاب الرياضية الخاصة بك لا توفر حاليًا غرفة للإسعافات الأولية، فتحدثي إلى الإدارة حول هذا الموضوع فقد تتفاجئين من الرد الذي ستحصلين عليه.

الإسعافات الأولية هي موضوع مهم لا ينبغي تجاهله في بيئة الصالات الرياضية حيث أصبح الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، فكلما زاد عدد أصحاب الصالات الرياضية، والعملاء الذين يعرفون عن الإسعافات الأولية، كلما أصبحت بيئة الصالة الرياضية أكثر أمانًا.