تعرفي على فوائد الرقص لللياقة البدنية
سبتمبر, 2020, 5:40 م
تعرفي على فوائد الرقص لللياقة البدنية
يمتلك الرقص شعبية كبيرة بين مختلف شعوب العالم، وهو وسيلة حرق السعرات الحرارية الزائدة بالجسم لدى الكثير من السيدات، ربما لسهولة أداء حركاته، أو لاحترافهن في الرقص، أو حتى لأنه مميز عن غيره من التمارين الرياضية الأخرى التي تحافظ على اللياقة البدنية للجسم، إن اعتبرنا أن الرقص هو أحد أشكال التمارين الرياضية المتنوعة، والمختلفة، فقلما تجدين راقصة تمتلك وزنًا زائدًا، بل على العكس تجدين كل محترفات الرقص يتمايلين على إيقاعات الموسيقى المختلفة بجسمٍ رشيق، وحركات ماهرة، وفي هذا المقال نطلعكِ على أدق المعلومات حول الرقص الشرقي، وفوائده العديدة لجسمكِ، حتى تبدئي ممارسته في أقرب فرصة ممكنة.
ما هو الرقص الخاص باللياقة البدنية؟
هناك العديد من صالات الألعاب الرياضية المختلفة التي تعتمد تقديم دورات مختلفة للرقص الرياضي بداخلها، حيث تتواجد احدى مدربات الرقص باختلاف أنواعه، والمسؤولة عن تعليم المشتركات أداء تلك الحركات بشئ من الاحتراف، لتتمكن كل منهن من القيام بهذه الرقصات معها، من أجل اكتساب كل الفوائد التي تعود عليهن، وعلى أجسامهن، وصحتهن من خلال الرقص، حيث يعتمد هذا النوع من الرقص على حركات الجسم السريعة التي تتماشى مع إيقاعات الموسيقى العالية؛ لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من هذا الرقص كخسارة الوزن الزائد، وتقوية عضلات الجسم، وزياد لياقته، ومرونته، ومن أشهر الأمثلة على هذه الرقصات الزومبا، والكارديو.
ما هي أنواع الرقصات التي ترتبط باللياقة البدنية؟
من الممكن قول أن الرقصات عمومًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا باللياقة الدبنية، ومرونة الجسم؛ ولكن لعل أكثر الرقصات تقديمًا في صالات الألعاب الرياضية هذه الأنوع:
- رقص الزومبا: ويعتمد في أدائه على الحركات الرياضية التي تتعين حدتها تبعًا لسرعة إيقاع الموسيقى، ويعد هذا النوع الأكثر انتشارًا على الإطلاق، وللزومبا قدرة هائلة على حرق الكثير من السعرات الحرارية، واستعادة الجسم لرشاقته، وقوته.
- الرقص الشرقي: قد تتفاجئين أن هذا النوع من الرقص لم يعد مقتصرًا فقط على موقعنا الجغرافي، بل هو امتد ليشمل بقاع العالم المختلفة، فيمكنكِ ببساطة أن تشاهدي احدى مقاطع الفيديو لمدربة رقص أمريكية تحترف الرقص الشرقي، فهو أحد الرقصات المميزة، لسهولة أدائها بينما تستمعين إلى احدى أغنياتك المفضلة، ولقدرته الكبيرة على حرق الدهون، ونحت الجسم.
- رقص الكارديو: هو أحد النماذج المطبقة، والمفضلة لدى مدربات اللياقة البدنية في صالات الألعاب الرياضية، ويتميز بسرعة، وحدة وتيرته التي تهدف فقد لأن يعرق جسمكِ، ويخسر الدهون الزائدة به مع الوقت، ويمكنكِ أدائه على أنغام الموسيقى اللاتينية، أو الهندية السريعة.
- تمارين Barre: وتشبه حركات هذه الرقصة إلى حد كبير حركات الباليه، مع بعض اليوغا، وتمارين القوة التي تعتمد على حمل الأوزان الخفيفة، وتعتمد هذه الرقصة على قدرة الجسم على التوازن، والاستقرار، والاحتفاظ بوضعه؛ لذا فهي مناسبة لهواة رياضة الجري، وركوب الدراجة، ورفع الأثقال.
- رقص العقل، والجسم: تعتمد هذه الرقصة في حركاتها على تمارين اليوغا، والتاي تشي، وفنون الدفاع عن النفس، وهي مفيدة بدرجة كبيرة لكونها تعزز من صحة القلب، وأوعيته الدموية، وتزيد من مرونة الجسم، ولياقته البدنية، وتخفف من حدة التوتر، والإجهاد، ويمتاز أدائها بكونه منخفض، أو متوسط الشدة، ومناسب للمبتدئين في ممارسة الرياضة.
ما هو مستوى اللياقة البدنية المناسب لأداء الرقص؟
من المميز أن معظم أنواع الرقص مناسبة لكل مستويات اللياقة البدنية بما فيها المستوى المبتدئ، فحركاتها عمومًا منخفظة، ومتوسطة الشدة، كما أنه يمكنكِ التحكم في هذه الحركات عند أدائها، فأنت لست مضطرة للضغط على مفاصل، وعضلات جسمكِ حد التعب، يمكنكِ ببساطة خفض وتيرة الحركات، رغم أنها لن تكون بمثل هذه الصعوبة كما تعتقدين، ويمكنكِ أيضًا سؤال مدربتكِ بصالة الألعاب الرياضية حول مدى تناسب أنواع الرقص المقدمة لمستوى لياقتكِ، وإلى حد تستطيعن أداء حركاتها.
هل ممارسة الرقص كافية لتقوية عضلاتكِ؟
من الخطأ أن تعتمدي فقط عند ممارستكِ للرياضة على الرقص فقط، لأنه ببساطة إن مكنكِ من خسارة الوزن، وحرق السعرات الحرارية الزائدة بجسمك، وزيادة لياقتك البدنية، وتعزيز مرونة جسمكِ، فهو لن يساعدكِ على بناء العضلات، وتقويتها؛ لذا فأنتِ مضطرة بدمج تمارين الرقص مع بعض تمرين القوة المسئولة عن زيادة الكتلة العضلية بجسمكِ، وتقويتها، مما يساعدكِ على فقد المزيد من الوزن الزائد.
ما هي متطلبات الالتحاق بدورة الرقص؟
لو أخذتِ قراركِ بالبدء باحدى دورات الرقص، للاستمتاع بوقتكِ، ولتعزيز لياقتكِ البدنية عليكِ أن تنتبهي إلى هذه المتطلبات قبل الالتحاق باحداها:
- نوع الرقص: فقبل أن تحددي أي الأنواع ستتعلمين، عليكِ أن تتعرفي على أنواع الرقص كلها عن قرب، وبشئ من التفصيل، فيمكنكِ ببساطة استشارة مدربة اللياقة البدنية الخاصة بكِ لمساعدتكِ على إيجاد أنسب نوع لكِ، والذي يتناسب مع حاجتكِ الصحية من أدائه، وممارسته.
- الملابس: عليكِ بارتداء ملابس رياضية ضيقة، ومريحة حتى تسهل حركتكِ أثناء الرقص، ولا تعيقكِ عن أداء حركاته بشئ من المهارة، والاحتراف.
- التكلفة: لن يكلفكِ قرار الالتحاق باحدى دورات الرقص سوى قيمة الاشتراك بصالة الألعاب الرياضية، ويمكنكِ أيضًا أدائه بالبيت من خلال مشاهدتكِ لمقاطع الرقص المختلفة، وتتبع ما تقوم به المدربة من حركات.
ما هي فوائد الرقص لللياقة البدنية؟
تتعدد الفوائد الصحية للرقص، والتي تعزز بدورها من اللياقة البدنية لجسمكِ، ومن أهم هذه الفوائد:
أولًا: تعزيز قدرة التحمل العضلي
لو كنتِ تشعرين بالتعب، والإرهاق لفترات طويلة من اليوم، عليكِ بممارسة أحد أنواع الرقص، فهو يزيد من قوة جسمكِ، ويمكنكِ من القدرة على تحمل آلام الجسم المسببة للإرهاق، والشعور بالتعب، وإجهاد العضلات، ويساعدكِ على تقوية عضلات جسمكِ، والقدرة على تحمل آلامها.
ثانيًّا: تحسين مرونة الجسم
لو كنتِ تواظبين على ممارسة الرقص بانتظام، فبالتأكيد أنكِ تفهمين جيدًا ما أقصده بالمرونة، حيث أن اعتماد الرقص كأحد التمارين الأساسية في روتينك الرياضي، يساعد جسمكِ على تحريك عدد كبير من عضلات الجسم بشئ من السلاسة، والسهولة، إضافة إلى أنه يجعل جسمكِ أكثر ذكاءً، وقدرة على أداء مختلف الحركات.
ثالثًا: تقوية الجسم العلوي، والسفلي
قد لا يساعدكِ الرقص على بناء العضلات في جسمكِ، وزيادة كتلته العضلية؛ ولكنه من ناحية أخرى يعزز من قوة هذه العضلات، وقدرة جسمكِ على القيام بمختلف الأنشطة، والتمارين الأخرى، كما أنه يقوي من الجزء العلوي، والسفلي بجسمكِ إلى درجة كبيرة.
رابعًا: زيادة الشعور بالسعادة
فإلى جانب أن الرقص يعزز من رشاقة جسمكِ، ويزيد من لياقته، فهو أيضًا يزيد من الشعور بالسعادة لديكِ في كل مرة تمارسينه فيها، حيث يساعد دماغكِ على إفراز هرمون الإندورفين الذي يقلل من شعور جسمكِ بالتوتر، وإحساسكِ بالقلق، والإجهاد اليومي، ويبدله بشعور السعادة.
خامسًا: تحسين العلاقات الاجتماعية
إن كنتِ تعانين من مشكلة الانطواء الاجتماعي، فممارستكِ للرقص في احدى صالات الألعاب الرياضية تزيد من ثقتكِ بنفسكِ، وتمنحكِ فرصة كبيرة بمقابلة أشخاص مختلفين، والتعرف عليهم عن قرب، وتكوين صداقات معهم، ومشاركتهم كل دورات الرقص التي تقدمها صالة الألعاب الرياضية.
سادسًا: زيادة حرق السعرات الحرارية
من المعروف عن الرقص أنه وسيلة ممتازة لحرق السعرات الحرارية بسرعة، فممارستكِ للرقص لمدة نصف ساعة يمكنها أن تساعد جسمكِ على حرق 200 – 400 سعر حراري تبعًا لنوع الرقص، ومستوى شدته؛ لذا عليكِ الالتزام به، والحرص على أدائه باستمرار.
سابعًا: تقوية عظام الجسم
إن كنتِ تخافين من الإصابة بأحد أمراض العظام، والالتهابات، عليكِ بالالتزام بأداء الحركات الراقصة المتنوعة، فقد أُثبتَ علميًّا قدرة الرقص على تعزيز كتلة العظام بجسمكِ، ومساعدة العظام على إعادة امتصاص عنصر الكالسيوم الموجود بالدم، مما يحمي جسمكِ من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
ثامنًا: تحسين صحتكِ العقلية
إن بدأت تعانين من الضيق جراء إصابتكِ ببعض المشكلات التي تؤثر على صحتكِ العقلية كالنسيان المتكرر، وغيره من المشكلات الأخرى، فأداء أحد أنواع الرقص هو أفضل الحلول على الإطلاق لقدرته الهائلة على تنشيط ذاكرتكِ، وتحسين قدرة عقلكِ على التفكير، والتذكر.
تاسعًا: الحفاظ على توازن الجسم
فإلى جانب قدرة الرقص على تعزيز الكتلة العضلية بجسمكِ، وتحسين مرونة، ولياقة جسمكِ، فهي تساعد عضلات جسمكِ الأساسية أن تبقى ثابتة في مواضعها، مما يوفر لجسمكِ الاستقرار، والقدرة على التناسق، ويحميه من السقطات، والإصابات المتكررة، ويساعدكِ على أداء بعض التمارين الرياضية الأخرى بمهارة كالمشي، والجري، ورفع الأوزان، وركوب الدراجات.
عاشرًا: تنشيط الدورة الدموية
يساعد الرقص على تعزيز كفاءة الدورة الدموية، ويعزز من صحة الدم بجسمكِ، فهو يتحكم في مستويات الكوليسترول، ويقلل من مستويات السكر به، وفي حالة كنتِ مصابة بارتفاع ضغط الدم العالي، فالرقص هو تمرينكِ الأساسي للتغلب على ارتفاعه، وتحسين معدلاته.