مخاطر الصيام على مرضى السكري

أبريل, 2021, 9:28 م

مخاطر الصيام على مرضى السكري

 

السكر

 

لا يشجع معظم الأطباء الصيام لمرضى السكري. ففي دراسة أجريت في 13 بلد إسلامي على 12,243 شخص من مرضى السكري الذين صاموا رمضان؛ وُجد أن لديهم معدل عالي من المضاعفات الحادة، وعلى النقيض هنالك القليل من الدراسات التي أجريت على مجموعات صغيرة من المرضى تقترح أنه لا يوجد فرق واضح في المضاعفات، وفي السطور التالية نناقش المضاعفات المرتبطة بالصيام لدى مرضى السكري.

 

 

أولًا: انخفاض مستوى سكر الدم

 

إنخفاض مستوى سكر الدم

 

نقص الطعام هو سبب معروف لنقص مستوى سكر الدم، وعلى الرغم من أن تأثير صيام رمضان على انخفاض مستوى سكر الدم غير متحقق منه على وجه التحديد؛ تشير أحدث قاعدة بيانات في دراسة EPIDIAR إلى أن صيام رمضان يؤدي إلى إنخفاض شديد في مستويات سكر الدم، والتي تتطلب دخول المريض إلى المستشفى؛ ولكن حدث ذلك مع المرضى الذين قاموا بتغيير جرعاتهم من أدوية السكر، أو من الإنسولين، وكذلك مع الأشخاص الذين أحدثوا تغييرًا كبيرًا في نمط حياتهم.

 

 

ثانيًا: ارتفاع مستوى سكر الدم

 

إرتفاع مستوى سكر الدم

 

أشارات أحدث الدراسات طويلة الأمد المعنية بتأثير السكري على الإصابة بالأمراض، والموت مثل: DCCT و UKPDS؛ إلى أن هناك علاقة بين ارتفاع مستوى سكر الدم، والمضاعفات في الأوعية الدموية الدقيقة، ومن المحتمل وجود علاقة أيضًا بالمضاعفات في الأوعية الدموية الكبيرة؛ وعلى الرغم من ذلك لا يوجد دليل يربط بين نوبات ارتفاع سكر الدم المتكررة سنويًا، وتمتد لمدة قصيرة حوالي 4 أسابيع، وبين مضاعفات السكري.

1-5 أشخاص من بين 100 شخص من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني في دراسة EPIDIAR أظهروا ارتفاع شديد في سكر الدم تطلب دخول المستشفى خلال صيام رمضان، بينما أظهر 5-17 شخص من 100 شخص من المصابون بمرض السكري من النوع الأول زيادة شديدة في مستوى سكر الدم مع، أو بدون زيادة في الأجسام الكيتونية.

قد يكون السبب وراء ارتفاع مستوى سكر الدم هو التقليل الشديد في جرعات الدواء لمنع انخفاض سكر الدم. وأظهر المرضى الذين أخذوا كميات كبيرة من الطعام و / أو السكر زيادة واضحة في اراتفاع معدلات سكر الدم بشكل كبير.

 

 

ثالثًا: الحماض الكيتوني السكري

 

الحماض الكيتوني

 

يتعرض الأشخاص المصابون بمرض السكري، وخاصة مرضى النوع الأول الذين يصومون رمضان إلى خطر الحماض الكيتوني السكري، وخاصةً إذا كان سكر الدم لديهم مرتفع قبل رمضان. وقد يكون السبب وراء الحماض الكيتوني السكري هو تقليل جرعات الإنسولين في رمضان؛ لافتراض أن الشخص سوف يقوم بتقليل طعامه خلال الشهر.

 

 

رابعًا: الجفاف، والجلطات

 

جلطة

 

تقليل تناول المياه خلال الصيام، وخاصةً إذا كان لمدة طويلة قد يسبب الجفاف. وقد يكون الجفاف شديد في المناطق التي ترتفع فيها درجة الحرارة، والرطوبة، ولدى الأشخاص الذين يؤدون أعمالًا بدنية شاقة، وفي جميع الحالات التي تسبب التعرق الشديد، بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب الجفاف في إدرار البول التناضحي، واستنفاذ الحجم، والالكترونات، كما قد يؤدي الجفاف أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم الانتصابي (انخفاض ضغط الدم عند الوقوف، أو الجلوس بسرعة)، وخاصة لدى المرضى الذين يعانون من التهاب في الأعصاب الذاتية. 

 

كما يؤدي الجفاف إلى انخفاض الضغط، وبالتالي فإن المريض معرض للإغماءات، والسقوط، والجروح، والكسور، بالإضافة إلى ذلك فإن انقباض الأوعية الدموية قد يؤدي إلى زيادة القابلية للتجلط.

ويختبر مرضى السكري حالة من زيادة القابلية للتجلط؛ بسبب زيادة عوامل التجلط، ونقص مضادات التجلط، وإضطراب عملية تكسير الفيبرين، بالإضافة إلى زيادة لزوجة الدم بسبب الجفاف الذي يزيد أيضًا من احتمالية تكوين الجلطات. وتشير دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية إلى زيادة معدل انسداد الوريد الشبكي (الموجود في العين) في الأشخاص الذين صاموا رمضان؛ ولكن نسبة دخول المستشفى في مرضى السكري الذين قاموا بصيام رمضان بسبب مشاكل في الشريان التاجي، أو السكتة الدماغية لم تزيد.و لا يوجد بيانات تدعم، أو تنفي تأثير الصيام على التسبب في الموت لدى مرضى السكري، أو غيرهم من الأصحاء.