متلازمة تكيّس المبايض ، وعلاجات العقم الناتج عنها.

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

مايو, 2021, 5:13 ص

متلازمة تكيّس المبايض ، وعلاجات العقم الناتج عنها.

 


 

   

 

تعتبر متلازمة تكيّس المبايض (PCOS)  هي السبب الرئيسي لعقم التبويض ، حيث أنه حوالي 80% من النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض يواجهن تحديات خصوبة مرتبطة بذلك. 

لذلك إن كنتِ إحدى النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض ، و تواجهن صعوبة في الحمل فلديكِ مجموعة متنوعة من خيارات العلاج، في المقام الأول يجب العمل على تعديلات نمط الحياة لتحسين الخصوبة ، ثم بعد ذلك يمكنكِ اللجوء إلى الأدوية والعلاجات الهرمونية للمساعدة على الإنجاب. 


 

•كيف تؤثر متلازمة تكيّس المبايض على الخصوبة :- 

 

    

 

من أهم الأعراض المميزة لمتلازمة تكيّس المبايض هي عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها ، ففي بعض الأحيان قد لا تحصل النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض على الدورة الشهرية لعدة أشهر أو حتى سنوات ، بينما قد تعاني نساء أخري من نزيف لمدة أسابيع في كل دورة شهرية ، فيما يحافظ القليل على دورة شهرية منتظمة. 

يرجع السبب في حدوث دورات الحيض الغير منتظمة أو الغائبة في متلازمة تكيّس المبايض إلى خلل هرموني أساسي.

يتم تشخيص العقم بشكل شائع عندما لا يتمكن الزوجان من الإنجاب بعد 12 شهراً أو أكثر ، أو بعد 6 أشهر أو أكثر للإناث من سن 35 عاماً فما فوق. 

يعتبر الإجهاض أيضاً شائع مع متلازمة تكيّس المبايض ، وقد يكون بسبب عدم توازن الهرمونات الجنسية وارتفاع مستويات الأنسولين. 


 

•أولاً :- تعديلات نمط الحياة :-

 

    

 

يمكن أن تُحدث التغييرات في نمط الحياة فرقاً كبيراً في تنظيم مستويات وإعداد جسمكِ جيداً للحمل ، كما يُمكن أن يحسن ذلك جودة البويضات وعملية الإباضة مما يزيد من فرص الحمل. 

يمكن أن يساعد إجراء تغييرات على نظامكِ الغذائي ، والقيام بممارسة الرياضة ، وتحسين مستويات التوتر ، وتنظيم النوم في تحسين خصوبتكِ. 

كما يجب الانتباه لوزنكِ ، حيث أثبتت الدراسات إنه إن كنتِ تعانين من زيادة الوزن ، فإن إنقاص ما لا يقل عن  5% من إجمالي وزنكِ يساعد في تحسين الخصوبة. 


 

•النظام الغذائي الصحي :-

 

     

 

تعد الأنظمة الغذائية الصحية أحد أهم العوامل التي تساعد في علاج متلازمة تكيّس المبايض ، حيث يوصي بنظام غذائي غني بمضادات الأكسدة ، يركز على كميات معتدلة من الكربوهيدرات غير المصنعة ، ويشتمل على الفواكه والخضروات ، والفاصوليا ، والعدس ، والحبوب مثل ( الكينوا ، الشوفان)   ، والدهون من مصادر غير مشبعة مثل ( زيت الزيتون ، المكسرات ، والبذور)  ، والأسماك ، والأفوكادو. 

كما يُقترح تجنب المصادر المكررة والمعالجة للكربوهيدرات ، والأطعمة المصنعة .

 

إذا لم تكوني متأكدة من كيفية بدأكِ نظام غذائي صحي يمكنكِ الاستعانة باستشارة خبراء التغذية. 


 

•الأنشطة البدنية المنتظمة :- 

 

    

 

تُظهر الدراسات إلي أن النشاط البدني بشكل منتظم يُمكن أن يُحسن  من الإباضة ومستوى مقاومة الأنسولين ، لذلك يجب أن تحاولي العمل علي ممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني على الأقل يومياً ، يمكنكِ تقسيم هذه المدة إلى فترات يومياً حسب راحتكِ .


 

•فيتامين D :- 

 

    

 

يعتبر فيتامين (د)  ليس فقط مجرد فيتامين ، ولكن يعتبر أيضاً هرمون ، لذلك يُنصح بفيتامين (د)  لمن قد تصبح حاملاً ، حيث يلعب دوراً مهماً في نمو الجنين وأسنانه وجلده وشعره وبصره .

بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة الذين يعانون من متلازمة تكيّس المبيض ، تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات فيتامين D يُمكن أن تحسن الأعراض عن طريق تنظيم مستويات الهرمونات. 


 

•ثانياً :- الأدوية والعلاجات الهرمونية :-

 

•الميتفورمين (Metoformin)  :-

 

    

 

الميتفورمين هو أحد الأدوية الأكثر شيوعاً لمرض السكري ، والتي تفيد في تقليل مقاومة الأنسولين لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض ، كما يساعد في تحسين إنتظام الدورة الشهرية ، كما تفيد بعض الدراسات أن الميتفورمين يقلل من خطر الإجهاض ، والإصابة  بسكر الحمل. 

 

ومع ذلك لا يوجد دليل على أن الميتفورمين يزيد من معدلات الحمل في متلازمة تكيّس المبايض ، فهو دواء غير معتمد لعلاج العقم المرتبط بتكيّس المبايض. 


 

•الجونادوتروبين (Gonadotropins)  :-

 

    

 

تستخدم الجونادوتروبين أيضاً لتحسين الحمل في متلازمة تكيّس المبايض ، فهي تُصنع من الهرمونات مثل ( LH)  , ( FSH)  ، أو مزيج منهما ، لذلك قد يقترح طبيبكِ استخدام هذه العلاجات الهرمونية مع ادوية الخصوبة لتعزيز فرص الحمل. 


 

•حفر المبيض (Ovarian Drilling) :-

 

    

 

بسبب الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض تصبح الطبقة الخارجية للمبيضين أكثر سُمكاً من الطبيعي و يفرزان المزيد من هرمون التستوستيرون ، لذلك يتم القيام بهذه الجراحة المنظار بعمل عدة ثقوب في الطبقة الخارجية لجدار المبايض مما يقلل كمية هرمون التستوستيرون .

 

حوالي نصف النساء اللاتي خضعن لهذه الجراحة يحملن خلال السنة الأولى بعدها ، كما أن من مزاياها أيضاً أنها تتم لمرة واحدة فقط لذلك تعتبر أقل كلفة من علاجات الغدد التناسلية. 


 

•ثالثاً :- تقنيات المساعدة على الإنجاب :- 

هناك نوعان من الإجراءات الرئيسية التي يُمكن وضعها في الاعتبار في حال لم تنجح العلاجات الأخرى وهي :- 

 

•التلقيح داخل الرحم (IUI)  :- 

 

    

 

هو إجراء للخصوبة يتم توقيته ليتزامن مع الاباضة ، وغالباً ما تتم النجاح بنسبة ما بين 20:15 % من النساء التي يخضعن له. 


 

•أطفال الأنابيب ( IVF)  :- 

 

      

 

يتم ذلك عن طريق الإخصاب في المختبر ، وهو إجراء خصوبة أكثر توغلاً وتكلفة ، ويستخدم احياناً إذا فشلت جميع علاجات الخصوبة الأخرى ، وعادة ما تكون نسب النجاح حوالي 31.6 %.


 

•متى تطلبين المساعدة :-

 

     

 

إذا كنتِ تسعين من أجل الحمل يمكنكِ استشارة أخصائي الغدد الصماء الإنجابية ، فهؤلاء الأطباء متخصصين في تقييم العوامل التي تساهم في الخصوبة. 

كما لو كنتِ تواجهين اية مشاكل نفسية في التعامل من مع مشاكل الحمل والعقم يجب عليكِ استشارة أخصائي صحة نفسية ، والاستعانة بشبكة دعم.