أهمية ممارسة التمارين الرياضية لمرضى الغدة الدرقية.

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

يونيو, 2021, 5:43 ص

أهمية ممارسة التمارين الرياضية لمرضى الغدة الدرقية.

 

 

     


 

إحدى الشكاوى الأكثر شيوعا للأشخاص الذين يعانون من أمراض  الغدة الدرقية هي عدم قدرتهم على إنقاص الوزن ، على الرغم من اتباعك نظام غذائي صحي وبرنامج للتمارين الرياضية ، الا ان ذلك لا يمنع من زيادة الوزن مما يجعل الأمر اكثر حيرة وقد يتسبب في الكثير من التوتر للبعض.

في حين انه ان كنتِ احد المصابين بأمراض الغدة الدرقية فقد تكون اعراضكِ قد أعاقت برنامج التمارين الرياضية الخاص بكِ ، ولكن يجب ان تعلمي ان جعل التمارين جزء من روتينكِ اليومي يمكن أن يساعد بالفعل في ادارة الأعراض بشكل أفضل  ، سوف نقدم في هذه المقالة كل ما يتعلق ببرنامج التمارين  الرياضية لمرضى الغدة الدرقية ، وكيفية البدء ، والاحتياطات التي يجب اتخاذها.


 

فوائد التمارين الرياضية لمرضى الغدة الدرقية :-

 

    

 

عندما تكون مصابا باضطراب في الغدة الدرقية فإن التمارين الرياضية لها مجموعة كاملة من الفوائد التي لا تؤثر فقط على صحتك العامة ،  ولكن يمكن ايضا ان تساعد في تخفيف بعض الأعراض مثلا :-

 

  1. تزيد من مستويات الطاقة لديك :- 

إذا كنت تعانين من خمول الغدة الدرقية ( قصور الغدة الدرقية) ، ستشعرين دائما انك في حالة إرهاق ، ولكن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة ستتغلب على هذا التعب.

 

  1.  تدعم نوما أعمق وأفضل :-

عندما تقوم الغدة الدرقية بإفراز الكثير من الهرمونات ( فرط نشاط الغدة الدرقية ) ، قد يصبح حينها نومك غير مستقر ، وقد يكون لديك تعرق ليلي يعمل على إيقاظك ، مما قد يؤدي إلى اضطرابات النوم ، لذلك تساعدك ممارسة الرياضة غالبا على الحصول على نوم هادئ ليلا.

 

  1.  تحسين الحالة المزاجية :-

قد تسبب اضطرابات الغدة الدرقية الاكتئاب ، لذلك فإن ممارسة التمارين الرياضية يحفز افراز هرمونات الأندروفين ( هرمونات السعادة ) ، ويجعلك تشعرين بالراحة.

 

  1.  تعمل علي زيادة كثافة عظامك :-

يمكن أن يحدث فقدان العظام مع فرط نشاط الغدة الدرقية ، ولكن الدراسات تظهر أن تمارين القوة يمكن أن تساعد في استعادة بعض هذه الخسارة.

 

  1.  تعزز التمثيل الغذائي لديك :-

عندما يكون لديك قصور في الغدة الدرقية ، فان التمثيل الغذائي الخاص بك  قد يبدأ في الهبوط ، مما يؤدي إلى زيادة الوزن ، وهو على الأرجح أحد الأعراض الأولية التي يلاحظها مرضى الغدة الدرقية.

يمكن أن تكون ممارسة الرياضة أداة اخرى جنبا إلى جنب مع دواء الغدة الدرقية للمساعدة في دعم التمثيل الغذائي الصحي عن طريق حرق السعرات الحرارية ، وتنمية العضلات والتي بدورها تحرق الدهون .

 

تقلل التمارين الرياضية خطر الاصابة بامراض القلب وهو امر مهم لان الاصابة باضطراب الغدة الدرقية يزيد تلقائيا من خطر الإصابة بأمراض القلب في مرحلة ما.

 

التمارين الرياضية وفقدان الوزن :-

 

     

 

إذا كنتِ تتعاملين مع خمول الغدة الدرقية ( قصور الغدة الدرقية ) فقد يكون لديك أيضا بعض الوزن الزائد ، وهي نتيجة شائعة عندما تكون مستويات هرمونات الغدة الدرقية لديك منخفضة .

لذلك من اجل انقاص الوزن يجب العمل على خطة تعتمد على نظام غذائي  ، وخطة تمارين ، على الرغم من عدم وجود نظام غذائي خاص لمرضى الغدة الدرقية إن كنت تحاولين إنقاص الوزن ، الا ان الالتزام بحد معين من السعرات الحرارية يمكن أن يساعدك في تحقيق أهدافك.


 

افضل التمارين الرياضية التي يجب أن يتضمنها روتينك :-

 

     

 

عندما تكونين مصابة بمرض الغدة الدرقية ، فان افضل تمرين يعتمد على حالتك الصحية ،إذا تم التحكم في هرمونات الغدة الدرقية جيدا وكنت بصحة  جيدة نسبياً  ، فيمكنكِ عموما المشاركة في نفس التمارين التي يشاركها أي شخص لا يعاني من اضطرابات الغدة الدرقية ، إذا لم تكوني متأكدة من برنامج التمارين يمكنك التأكد من طبيبك أولاً. 

 

• أنشطة ذات تأثير منخفض :- 

 

   

 

اذا لم تكوني قد مارستي الرياضة منذ فترة طويلة  ، فقد ترغبين في أن تبدأي ببطء ، واختيار تمارين قليلة الشدة والتأثير للبدء ، من أجل السماح لجسمكِ بالتكيف تدريجياً ، اختاري نشاطاً تستمتعي به أكثر مثل :- 

 

  • المشي. 

  • ركوب الدراجات. 

  • اليوجا. 

  • التمارين المائية. 

  • تدريب القوة. 

  • صعود الدرج. 

  • الرقص. 

  • السباحة. 

 

اذا أردتِ قومي بمزج الأنشطة واختاري أنشطة مختلفة في أيام مختلفة  ، اعملي تدريجياً على زيادة شدة التدريبات الخاصة بكِ  ، حيث يصبح جسمكِ أكثر اعتياداً على ممارسة التمارين بشكل منتظم. 


 

أنشطة ذات تأثير عالي :- 

 

    

 

اذا كنتِ تقومين بالفعل بممارسة تمارين بلا تأثير أو تمارين منخفضة التأثير ، وكنتِ مستعدة للانتقال إلى المستوى التالي  ، يمكنكِ التفكير في إضافة هذه الأنشطة الهوائية عالية التأثير إلى روتينكِ :-

 

  • قفز الحبل. 

  • الركض أو الجري. 

  • تسلق المرتفعات. 

  • التدريب المتقطع. 

  • صعود الدرج. 


 

الاحتياطات :- 

 

    

 

اذا لم يتم التحكم في حالة الغدة الدرقية لديكِ بشكل جيد ، أو لم يتم تشخيصها بعد ، فقد تكون التمارين الرياضية خطيرة بالنسبة اليكِ.

ينتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية زيادة هرمونات الغدة الدرقية ، مما يزيد بشكل كبير من معدل التمثيل الغذائي لديكِ ومعدل ضربات القلب ، لذلك إذا لم يتم التحكم في هرمونات الغدة الدرقية لديكِ فإن ممارسة الكثير من التمارين خاصة في حالة الشدة العالية ، يُمكن أن يتسبب في الإصابة بقصور عضلة القلب. 

 

علي العكس من ذلك لا ينتج قصور الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية ، مما يؤدي إلى بطء عملية التمثيل الغذائي لديكِ  ، وبطء معدل ضربات القلب ، لهذا يمكن أن تكون التمارين الرياضية صعبة علي قلبكِ إذا لم يتم التحكم في هرمونات الغدة الدرقية بشكل جيد. 

من المهم التحدث إلى طبيبكِ ، إذا كانت أعراض الغدة الدرقية لديكِ تتحسن أو تزداد سوءاً ، أو إذا كانت لديكِ أعراض اضطرابات الغدة الدرقية ، خاصةً قبل البدء في أي نوع من برامج التمارين الرياضية. 


 

اليكِ بعض النصائح من مرضى الغدة الدرقية الذين اتقنوا الاستمتاع بالتمارين الرياضية المنتظمة :- 

 

   

 

بمجرد أن تكون أعراض الغدة الدرقية لديكِ تحت السيطرة ، ومستويات الهرمونات لديكِ طبيعية ، فإن دمج التمارين مع روتينكِ ليس آمناً فحسب ، أينما يساعدكِ في جمع الفوائد التي تساعدكِ على التمتع بصحة جيدة. 

 

هناك بعض النصائح العامة التي اتفق عليها مرضى الغدة الدرقية  والتي يمكنها ان تساعدكِ فس برنامجكِ مثل :- 

 

  • الاستعانة بمدرب شخصي. 

  • القيام بممارسة التمارين في مجموعات مع الأصدقاء. 

  • الاستماع إلى الكتب الصوتية أثناء ممارسة التمارين. 

  • وضع أهداف محددة والعمل على النتائج. 

  • الخروج في مغامرة. 

  • ممارسة المشي والجري وركوب الدراجات بصفة خاصة.