الطريقة المثلى للحد من الأكل العاطفي

يونيو, 2021, 11:03 م

الطريقة المثلى للحد من الأكل العاطفي

   

 

إن كنتِ لا تعرفين كيفية التعامل مع الأكل العاطفي، فقد يكون من الصعب عليكِ الوصول إلى هدفكِ "إنقاص الوزن"، فالأكل العاطفي، والمعروف أيضًا باسم " الأكل تحت الضغط " ، يمكن أن يدمر جهودكِ القصوى فى محاولاتكِ المستمرة للسيطرة علي وزنكِ. 

إذا استطعتِ أن تتعلمي كيفية التعامل مع الجوع الناتج عن التغيرات المزاجية التي تصاحبكِ من حين لآخر مثل: التوتر، والقلق، والحزن، فسوف تضعين نفسكِ علي الطريق الصحيح لفقدان الوزن على المدى القصير، والعمل على خلق نمط حياة أكثر صحة، وآمان. ويمكن أن يكون التعامل بحرص مع ميلك إلى تناول الطعام كاستجابة للعواطف أحد أهم العوامل في تحقيق أهدافكِ المرغوبة حول التحكم في الوزن، وإنقاصه.


 

• ما هو الأكل العاطفي؟

 

     

 

الأكل العاطفي هو الإفراط في تناول الطعام نتيجة للتقلبات المزاجية، وليس تلبية لنداء المعدة بسبب الجوع، ففي بعض الأحيان قد لا تكون هناك علاقة بين رغبتكِ في تناول الأطعمة، وبين شعوركِ بالجوع، فقد تشعرين برغبة شديدة في تناول أطعمة معينة في أوقات معينة، قد تلاحظين أيضاً أن هذه الرغبة الشديدة في تناول الطعام تحدث في الأوقات التي تشعرين فيها بمشاعر قوية سواء كانت مرتبطة بأحداث سعيدة، أو حزينة في حياتكِ. 

وهناك بعض العلامات التي يمكن أن تساعدكِ في التعرف على الأكل العاطفي (الأكل تحت الضغط)، فمثلًا إذا وجدتِ نفسكِ تأكلين عندما تكونين قلقة، أو حزينة، أو مكتئبة، فمن المحتمل أنكِ آكلة عاطفية أي تحت تأثير الأكل العاطفي، ففي هذه الأوقات تكونين أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام، أو الإفراط في استهلاك السعرات الحرارية دون تفكير. 


 

• لماذا تتعرضين للأكل العاطفي؟

 

    

 

بالنسبة للكثيرين فإن حدوث تغيرات كبيرة في حياتهم تؤثر على حالتهم النفسية قد تؤدي بهم إلى الأكل العاطفي، فقد تبدئين في تناول الطعام كرد فعل للتغيرات التي تحدث من أجل تخفيف حدة التوتر الذي تشعرين به. 

 

وبالنسبة لآخرين قد أصبح الأكل العاطفي أسلوب حياة لدى البعض حيث يعبر به الشخص عن أي عرض يحدث له صغيرًا كان، أو كبيرًا. فمجرد يوم دوام صعب بالعمل، أو قلق بسيط حيال شيء ما، وغيرها من هذه الحالات قد تتسبب في عادة  تبدو غير قابلة للكسر تتمثل في اللجوء إلى الطعام من أجل تخفيف حدة الظروف، وجعل اليوم يسير على نحو أفضل. 

 

هناك أيضًا أسباب أكثر خطورة قد يتطور فيها الأكل العاطفي، مثلاً من الممكن أن يصبح الإفراط في تناول الطعام طريقة للتعامل مع صدمة في الطفولة، أو سوء المعاملة، وفي هذه الحالة فإن أفضل نهج يجب أن تتخذيه هو الاتصال بخبير سلوكي، أو أخصائي نفسي لعلاج تلك المشكلة. 


 

• ما هي المشكلات الناتجة عن الأكل العاطفي؟

 

   

 

أسوأ جزء من تناول الأكل العاطفي، أو الأكل تحت الضغط هو أنه يتسبب في تكاثر المشكلات في النهاية بدلًا من معالجتها ، فمعالجة المشكلات بالطعام تؤدي إلى خلق المزيد من المشكلات بما في ذلك زيادة الوزن، والشعور بالذنب بشأن الإفراط في تناول الأكل، وقد يصل الأمر إلي تدهور الصحة، ثم تبدئين مجدداً في الشعور بالتوتر، وحدوث دورة الأكل العاطفي مرة أخرى، فتصبحين سجينة حلقة مفرغة من المواقف، والمشاعر.


 

• ما هي خطوات التوقف عن الأكل العاطفي؟

 

إذا كنتِ تميلين إلى عدم الاستسلام للأكل العاطفي، هناك بعض الأساليب التي يمكنكِ استخدامها لاستعادة السيطرة علي عاداتكِ الغذائية، والعودة إلى المسار الصحيح. 

 

  1.  حددي الأسباب المحفزة للأكل:- 

 

    

 

ابدئي في الاحتفاظ بمفكرة طعام، واكتبي فيها كل ما تأكلين، ومتى، وماذا كان يحدث في وقت وجبتكِ الرئيسية، أو وجبتكِ الخفيفة، ثم ابدئي باستخدام هذه المعلومات لمعرفة سبب تناولكِ للطعام عندما لا تكونين جائعة. 

 

  1.  تعرفي على إشارات الجوع الحقيقية:-

 

 

اعرفي الفرق بين العلامات الحقيقية للجوع العادي، والجوع العاطفي، فبمجرد أن تتعرفي علي هذه الإشارات سيصبح من الأسهل التصرف عندما تلاحظين حدوث نهم عاطفي في الأكل. 

 

  1.  قللي من تناول الأطعمة المحفزة:- 

 

   

 

أعيدي ترتيب مطبخكِ ، وتخلصي من الأطعمة التي من المحتمل أن تحفزكِ علي أكلها، وكذلك أعيدي تنظيم ثلاجتكِ لتناول الطعام الصحي، واملئي مطبخكِ بالمكونات اللازمة لتحضير وجبات رئيسية، ووجبات خفيفة صحية، ومرضية. 

 

  1.  لا تفوتي وجبات الطعام:- 

 

 

غالباً ما يؤدي تخطي الوجبات إلى الإفراط في تناول الطعام خلال الوجبات الأخرى التالية، ضعي لنفسكِ خطة وجبات صحية بحيث تتناولي الطعام كل 4، أو 5 ساعات؛ حتي تتجنبي علامات الجوع الحقيقية أيضاً ، وليست فقط علامات الجوع العاطفي. 

 

  1.  تأكدي من الحصول علي الدعم:- 

 

    

 

تأكدي من أن لديكِ عائلة، وأصدقاء يمكنهم مساعدتكِ دائمًا على قهر الظروف الصعبة، والبقاء بصحة نفسية إيجابية خاصة في أوقات التوتر، والضغط، كما يمكنهم مساعدتكِ أيضًا على الالتزام بنمط حياة صحي. 

 

  1.  استشيري المتخصصين:- 

 

 

لا تخافي من مناقشة عاداتكِ الغذائية مع طبيبكِ، أو أخصائي الصحة النفسية، والخبراء عمومًا، فقد يكونوا قادرين على تقديم العلاج، والنصائح المناسبة لمساعدتكِ في تحديد سبب توتركِ، كما يمكنهم أيضًا إعطاءكِ خيارات طعام أفضل، والوصول الي أهدافكِ الصحية. 

 

  1.  اعملي بجهد:- 

 

  

 

يُحفز التمرين الجيد جسمكِ على إنتاج هرمونات ( الإندورفين) ، والتي تتفاعل مع جسمكِ، وتساعدكِ علي الهدوء، والاسترخاء، علاوة على ذلك ستجعلكِ تشعرين بالرضا عن نفسكِ. 

 

  1.  اتبعي روتينًا للتأمل:- 

 

      

 

عندما تشعرين بالرغبة في تناول الطعام ، جربي بعض البدائل الأخرى غير الطعام حيث يُمكن أن تخفف تمارين التأمل اليقظ من شعوركِ بالتوتر، كما له أن يساعدكِ على محاربة الدافع الذي يؤدي بكِ إلى تناول الطعام فور الشعور بالتوتر.

 

  1.  لا تغري نفسكِ:- 

 

   

 

تخلصي من الرغبة في تناول وجبة خفيفة غير صحية عن طريق إبعادها عن المنزل، والتزمي بقائمة البقالة الصارمة للأطعمة الصحية، ولا تزوري محل البقالة أبدًا عندما تكونين جائعة، أو في حالة مزاجية سيئة. 

 

  1. ابحثي عن بدائل لتناول الطعام:- 

 

   

 

إذا كنتِ تمرين بيوم صعب فابحثي عن طرق صحية للاسترخاء، وإذا وجدتِ أنكِ تأكلين، وأنتِ متعبة، فابحثي عن طرق طبيعية لزيادة طاقتكِ، أو إذا كنتِ تريدين الاحتفال بالنجاح، فابحثي عن طرق لمكافأة نفسكِ غير تناول الطعام. 

 

في النهاية لا تستسلمي إذا انجرفتِ خلف عادات الأكل العاطفي؛ لأمه حقًا من الصعب التوقف عنه، وعندما تتعثرين سامحي نفسكِ، وابدئي من جديد في اليوم التالي. فالتعلم من أخطائكِ، والتركيز على الإيجابيات سيقطع شوطاً كبيراً في ضمان استمرار نجاحكِ في السيطرة علي الأكل العاطفي، وتحقيق إنقاص الوزن، ولا تنسي استشارة خبيرا فتنس جراج كلما احتجتِ إلى ذلك.