إليكِ العواقب النفسية الشائعة لإنقاص الوزن ، وكيفية التغلب عليها.

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

يونيو, 2021, 12:04 ص

إليكِ العواقب النفسية الشائعة لإنقاص الوزن ، وكيفية التغلب عليها.

 

 

   

 

من الممكن أن تكوني قد جربتي كل خطة غذائية ممكنة ، وقومتي بممارسة الرياضة ، ومع ذلك لم تتمكني من إنقاص وزنكِ ، فقد ينتج عن ذلك عقبة نفسية في طريقكِ. 

تعتبر رحلة خسارة الوزن معركة شاقة لأي شخص ، لكنها قد تكون صراعاً لأولئك الذين يتعاملون مع بعض العقبات العاطفية. 

الخطوة الأولى للوصول إلى حل سليم ، هي تحديد المشكلة ، قد تجدي أن هناكِ أكثر من عقبة يتوجب معالجتها ، ولكن الخبر السار هو أن هذه العقبات يمكن التغلب عليها. 

 

• العواطف وفقدان الوزن :- 

 

    

 

لدي معظمنا نوايا حسنة عندما يتعلق الأمر بتناول نمط حياة صحي يتمثل في تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة ، ويعرف معظمنا أساسيات ما يجب أن نأكله وما يجب أن نتجنبه ، ولكن حتى مع أفضل النوايا ، غالباً ما ينتهي الأمر بعرقلة رحلة تقدمنا ، عندما نشعر بالتعب أو التوتر أو الملل أو الإحباط.

 

وقد يكون هناك ما هو أسوأ من ذلك ، هو أنه من المحتمل أن يكون لدينا معتقدات عقلانية راسخة تدعم أستمرار العادات الغير صحية بعد كل شيء ، حيث يخبرنا دماغنا بأنه لماذا نتوقف عن ممارسات توفر لنا الراحة؟!.

لكن لم نفقد كل شيء ، إذا كنتِ ترغبي في تغيير عاداتكِ الغذائية الغير صحية من أجل إنقاص الوزن ، فإن خطة فقدان الوزن قد تعمل ضدكِ في بعض النواحي ، لكنها قد تعمل معكِ في نواحي أخرى. 

 

• العواقب النفسية الشائعة :- 

 

    

 

هذه هي العواقب العاطفية الأكثر شيوعاً والتي تلعب دوراً عندما تكافحين من أجل إنقاص وزنكِ ، افحصي القائمة جيداً لمعرفة ما إذا كان اي منها يبدو مألوفاً بالنسبة لكِ .


 

  1.  تفكير الكل أو لا شيء 

 

    

 

إذا وجدتِ نفسكِ تسيرين في خط مستقيم إما للالتزام التام بخطة طعامكِ ، أو السقوط وعدم الالتزام النهائي ، فقد تكوني تعاني حينها من تشوه إدراكي يسمى ( التفكير الكل أو لا شيء).

يعتقد الأشخاص الذين يعانون من تفكير الكل أو لا شيء أثناء محاولاتهم إنقاص الوزن ، إما أنهم ناجحون تماماً أو فاشلون تماماً بناءً علي اختياراتهم الغذائية ، إن كنتِ تمارسي تفكير الكل أو لا شيء فمن المحتمل أنكِ تكافحي للعودة إلى نمط الأكل الصحي ، بعد الإستمتاع بقليل من التساهل في وجباتكِ  ، ومن المحتمل أيضاً ان تتركي خطتكِ الغذائية بشكل نهائي على افتراض أن نظامكِ الغذائي فاشل تماماً. 


 

  1.  صورة الجسم السلبية

 

   

 

إذا كنتِ تحاولين تغيير حجم جسمكِ وشكله ، فإنكِ قد تكونين غير راضية عن الشكل الذي يبدو عليه في حالته الحالية ، طبعاً لا حرج في الرغبة في تحسين صحتكِ أو مظهركِ ، ولكن إذا كانت صورتكِ المتعلقة بجسدكِ سلبية للغاية ، فقد تعيق عملية فقدان الوزن. 

أظهرت الأبحاث أن عدم الرضا عن الجسم أكثر شيوعاً لدى الأفراد المصابين بالسمنة ، بالإضافة إلى ذلك ترتبط صورة الجسم السلبية بأنماط الأكل الغير صحية ومشاكل أخرى. 

 

إن الأشخاص الذين يعانون من الانشغالات المؤلمة بشأن الوزن والشكل قد يعانون أيضاً من الإحراج في الأماكن العامة ، وتجنب الأنشطة المختلفة. 

ليس من الواضح ما إذا كانت صورة الجسم السلبية تؤدي إلى أكل غير صحي ، أو أن الأكل غير الصحي يؤدي إلى صورة سلبية عن الجسم ، من الأكيد أن الشعور بعدم الرضا الشديد عن جسمكِ يمكن أن يقف في طريق الوصول إلى وزن صحي. 


 

  1.  التوتر ( الضغط )

 

    

 

بالنسبة لمعظم الناس يعتبر تناول الطعام شعوراً جيداً ، وفي أوقات الشعور بالتوتر يستخدم بعض الناس الطعام كأفضل طريقة لتهدئة عواطفهم. 

في حين أن أن هذه الاستراتيجية غير شائعة لدى الأشخاص من جميع أشكال وأحجام الجسم ، إلا أنها يُمكن أن تخلق مشاكل كبيرة إذا كنتِ تحاولي إنقاص الوزن ، أو إذا كان تناول الطعام هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع الإجهاد. 

 

لقد وجدتِ الدراسات أن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يصبح آلية تأقلم للتعامل مع ضغوطات الحياة ، قد تكون هذه الخطة الأكثر شيوعاً بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن. 

تشير الدراسات إلى أنكِ لا تتناولي الأطعمة فقط عند شعوركِ بالإجهاد ، بل أن الأطعمة المستهلكة هي الأطعمة التي يتم تجنبها عادة لفقدان الوزن أو لأسباب صحية ، وهي الأطعمة التي تكون عادة أعلى في السعرات الحرارية. 


 

  1.  الإكتئاب

 

    

 

لم يتضح الباحثون ما إذا كان الاكتئاب يسبب زيادة الوزن ، أو إذا كان يمنع فقدان الوزن ، يُمكن أن يكون الاكتئاب مشكلة من حيث صلته بالوزن ، مع بعض الناس يُمكن يؤدي الاكتئاب إلى نقص الشهية وفقدان الوزن. 

 

ولكن اقترحت الدراسات ببساطة أن تصوّر زيادة الوزن يزيد من الضغط النفسي والتوتر وقد يؤدي إلى الاكتئاب ، كما يُمكن للأعراض المرتبطة بالاكتئاب مثل ( الأرق أو التعب ) ، أن تجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة  ، كما يُمكن أن يؤدى تناول بعض مضادات الاكتئاب الشائعة إلى زيادة الوزن. 


 

  1.  الصدمات الشخصية أو صدمات الطفولة

 

   

 

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا للإيذاء الجسدي ، أو تنمر الأصدقاء هم الأكثر عُرضةً للإصابة بالسمنة ، قد يتكيف أولئك الذين عانوا من الصدمات العاطفية مع عاداتهم الغذائية لدرجة أنها تؤثر علي وزنهم. 

يعتقد العلماء أن زيادة الوزن يمكن أن تستخدم ( كحل ، رد فعل)  وقائي للناجين من سوء المعاملة .

 

بالطبع ليس كل شخص يعاني من صدمة في مرحلة الطفولة يكافح من أجل الحفاظ على وزن صحي ، ولكن إذا تعرضتِ للإساءة أو الإهمال أو التنمر ، فقد يكون هناك اتصال. 



 

• إليكِ بعض النصائح لكيفية التغلب على هذه العقبات :- 

 

   

 

ربما تكوني قد وجدتِ أن واحداً أو أكثر من العوائق النفسية الشائعة لفقدان الوزن تبدو مألوفة بالنسبة لكِ ، ليس من غير المعتاد أن تواجهي العديد من العقبات في رحلتكِ إلى وزن صحي ، لكن هذه الحواجز لا تحتاج إلى أن تُعيق نجاحكِ. 

 

يُمكن لبعض النصائح والاقتراحات معالجة العديد من العقبات ، نصائح صحية لا تحمل أي آثار جانبية ، حاولي تجربة حل أو عدة حلول للتغلب علي عقباتكِ.


 

  1.  احتفظي بمفكرة طعام. 

 

   

 

تجنب التوتر ليس دائماً ممكناً ، ولكن يمكنكِ تحديد مسببات التوتر وبذل قصارى جهدكِ لتجنب مواقف أو أشخاص تسبب لكِ التوتر وتعيق نجاحكِ. 

قد يكون من المفيد الاحتفاظ بدفتر يوميات للطعام ، أشارت الأبحاث إلى أن الإحتفاظ بدفتر يوميات للطعام يمكن أن يُضاعف من نتائج فقدان الوزن. 

يُمكن أن يساعدكِ دفتر اليوميات للطعام علي تحديد كل الظروف التي تدفعكِ للتوتر ، أو الإفراط في تناول الطعام ، بحيث يمكنكِ الحد من تعرضكِ لها أو تجنبها تماماً. 


 

  1.  استمعي الي صوتكِ الداخلي 

 

 

يجب أن تهتمي بالأفكار الداخلية التي ترسليها إلي ذاتكِ ، فقد تكون هذه الأفكار المنتشرة بمثابة عقبة أمام تحقيق نجاحكِ. 

 

أولئك الذين يميلون إلى صورة الجسم السلبية طوال اليوم ، من الممكن أن يكررون عبارات سلبية ، إن عبارات مثل ( أنا بدينة ، جسمي ليس مثالي تماماً) ، يمكن لهذا الصوت أن يعيق أخذ خطوات صحية. 

استبدلي هذه الأفكار بشعار قوى مثل ( جسدي قوي ، يمكنني الوصول ، لقد قطعت شوطاً طويلاً)  ، هذه عبارات تستخدم عادةً لتعزيز الثقة. 


 

  1.  قومي بإجراء تغييرات صغيرة 

 

    

 

إذا كان التفكير بكل شيء أو لا شيء يمنعكِ من الالتزام بخطة طعامكِ ، فكري في اتخاذ خطوات صغيرة وتحديد أهداف قصيرة المدى ، حددي تغييراً صحياً معيناً معقولاً ويمكن تحقيقه. 

 

يمكنكِ اختيار المشي لمدة 15 دقيقة بعد العشاء كل يوم ، كهدف يمكنكٌ الالتزام به لمدة أسبوع ، وإذا كنتِ تحتفظين بمفكرة طعام قومي بتدوين ملاحظات كل يوم حول الطرق المختلفة التي نجحتِ بها في الحفاظ على هذا الهدف. 

تذكري أن اتخاذ خطوات صغيرة أفضل من عدم إتخاذ أي خطوات على الإطلاق. 


 

  1.  تعلمي تقنيات الاسترخاء 

 

   

 

إذا كنتِ لا تستطيعين تجنب الأشخاص أو الأماكن التي تسبب لكِ التوتر ، يمكن أن تكون تقنيات الإسترخاء بديلاً صحياً للتحكم في المشاعر في خلال الأوقات الصعبة بدلاً من اللجوء للطعام. 

 

يمكنكِ ممارسة التأمل ، واليوجا ، تقنيات الإسترخاء المختلفة التس تساعدكِ علي تقدم نجاحكِ. 


 

  1.  اعطاء الأولوية للنوم 

 

    

 

وجد الباحثون أن هناك علاقة وثيقة بين عادات النوم والتوتر والاكتئاب وسلوكيات الأكل الغير صحية ، لذا فإن احدي أسهل الخطوات وأكثرها فاعلية ، التي يمكنكِ اتخاذها للتغلب علي العواقب النفسية هي تحسين عادات النوم. 

 

حاولي الالتزام بوقت النوم كل ليلة ، ووقت الإستيقاظ كل صباح ، سيحدث تغييراً كبيراً في نمط حياتكِ ويجعله أكثر صحية .


 

  1.  طلب المساعدة 

 

   

 

هناك العديد من الخبراء المدربين للتعامل مع عقبات الحياة المختلفة سواء المتعلقة بالوزن أو غير ذلك. 

 

لا تخافي من طلب المساعدة من المتخصصين ، يمكنكِ اللجوء إلى خبير تغذية أو معالج نفسي ، يمكنهم مساعدتكِ وتعديل السلوكيات المتعلقة بالأكل  ، كما يمكنهم وضع خطط صحية تساعدكِ علي الوصول لهدفكِ. 


 

" ذكري نفسكِ دائماً أن الكمال ليس الهدف ، بل إن أي محاولة لدفع نفسكِ في الاتجاه الصحيح هي تقدم يجب أن تفخري به "