تعرفي على تمارين التوازن، وأهميتها لجسمكِ
سبتمبر, 2020, 8:51 م
تعرفي على تمارين التوازن، وأهميتها لجسمكِ
تُعد تمارين التوازن أحد أهم أنواع التمارين الرياضية على الإطلاق، فتتحدد أهميتها تبعًا لدورها الفعال، وتأثيرها الواضح على صحتكِ، وجسمكِ، فأنتِ بحاجة دائمة إلى ممارسة تمارين التوازن؛ من أجل القيام بأبسط الأنشطة في حياتكِ، فهي التي تعطيكِ القدرة على الوقوف، والانحناء، والمشي، وكذلك القدرة على أداء مختلف الحركات البدنية، إلى جانب إمكانيتها لمنحكِ العضلات القوية، والجسم الرياضي الممشوق.
كيف تُؤدَّين تمارين التوازن؟
تشتمل تمارين التوازن على بعض الحركات البدنية التي تحافظ بدورها على استقامة جسدكِ، وذراعيكِ، وساقيكِ، وجذعكِ، حيث أنها تحافظ على استقراركِ، وتمنعكِ من السقوط، ويمكنكِ أدائها باعتدال كالوقوف لبعض الثواني على قدم واحدة مع رفع القدم الأخرى عن الأرض، أو أدائها بشكل مكثف من خلال القيام ببعض حركات اليوغا الصعبة.
وهذه بعض الأمثلة على تمارين التوازن البسيطة التي يمكنكِ أدائها في البيت:
- تحميل جسمكِ على ساق واحدة، والوقوف عليها مع رفع الساق الأخرى جانبكِ، أو خلفكِ لبعض الوقت.
- الوقوف مع جعل أصابع القدم ملامسة لكعب القدم الأخرى، وكأنكِ تقفين على حبلٍ مشدودٍ.
- الجلوس، والنهوض من على الكرسي دون استخدام يديكِ.
- المشي على ساقيكِ تبادليًّا مع رفع ركبتكِ لأعلى مع كل خطوة.
- ممارسة رياضة التاي تشي الصينية، أو اليوغا
ومع مرور الوقت سيتحسن وضعكِ كثيرًا عند أداء تمارين التوازن، حتى أنكِ ستتمكنين من إضافة بعض الصعوبات لها مثل:
- الاحتفاظ بوضعكِ، والثبات عليه دون أي حركة لفترة زمنية أطول.
- إضافة حركة جديدة بينما أنتِ على وضعك السابق.
- غلق عينيكِ
- عدم الاعتماد على الأشياء من حولكِ؛ للتمسك بها.
كيف تُحققين هدفكِ عند ممارسة تمارين التوازن؟
لكي تحققي هدفكِ من تمارين التوازن، ألا وهو الحصول على كل الفوائد الممكنة عند ممارستها كالحفاظ على استقامة جسمكِ، وثباته، ومنعه من السقطات، ومساعدته على بناء العضلات؛ لا تحتاجين للجري، أو القفز، أو أداء مثل هذه التمارين عالية الشدة، فقط يتطلب منكِ أداء التمارين بطيئة، وسهلة الحركة؛ حتى يتمكن جسمكِ من الحفاظ على ثباتية وضعك لأطول وقت ممكن.
كم مرة تحتاجين إلى ممارسة تمارين التوازن أسبوعيًّا؟
يمكنكِ أداء تمارين التوازن المختلفة بقدر ما تريدين؛ حتى لو مارستيها يوميًّا، فقط عليكِ الانتباه إلى أمرٍ هام ألا وهو ضرورة ممارسة تمارين القوة ليومين ثابتين أسبوعيًّا؛ حتى تساعدكِ هذه التمارين على بناء عضلات جسمكِ، وزيادة كتلته العضلية التي تمكنه من القيام بتمارين التوازن على أكمل وجه، فيحقق النتائج المرجوة منها بشكل أسرع، كما يجب عليكِ أن تعتمدي الشدة المتوسطة عند أداء تمارين القوة.
هل يستفيد جميع أجزاء جسمكِ من تمارين التوازن؟
الإجابة ببساطة لا، فليس كل ما تؤدينه من حركات خاصة بتمارين التوازن تشتمل على عضلات جسمكِ ككل، فهناك بعض الأجزاء بجسمكِ لا تتأثر عند أداء هذه التمارين إلا في حالات معينة، وبعضها لا يتأثر مطلقًا؛ لذا دعينا نستكشف سويًا أي الأجزاء بجسمكِ التي تتأثر إيجابيًّا عند ممارستكِ لتمارين التوازن:
- الجذع: نعم، تتأثر منطقة الجذع عند ممارستكِ لبعض تمارين التوازن، كتمرين بلانكِ الذي يتطلب منكِ الارتكاز على مرفقيكِ، وأصابع قدميكِ لعدة ثواني قبل أن تغيري وضعكِ للقيام بتمرين آخر.
- الذراعان: لا، قد لا تتأثر ذراعاكِ عند ممارستكِ لتمارين التوازن التي تعتمد في حركتها على الساقين، والجذع؛ ما لم تستخدمين الأوزان عند قيامكِ بها، أو حتى أدائكِ لتمارين التوازن التي تعتمد على عضلات الذراعين، فيما عدا ذلك فهي لا تتأثر بتمارين القوة.
- الساقان: نعم، فالساق هي أكثر جزء بجسمكِ يستفيد من أداء تمارين التوازن، كما أنها أهم أجزائه على الإطلاق، فهي تحافظ على استقامته، وثباته، وكلما كانت الساق قوية، كلما حافظت على جسمكِ من السقطات.
- المؤخرة: نعم، فنفس تمارين التوازن التي تستهدف الساق، تستهدف أيضًا معها المؤخرة، مما يكسبها مزيدًا من القوة العضلية.
- الظهر: نعم، فهو أحد أهم أجزاء جسمكِ المستفيدة من ممارستكِ لتمارين التوازن، فهو يرتبط مع كثير من الأجزاء الأخرى كالجذع، والساقين، والمؤخرة، والتي تتأثر جميعها إيجابيًّا عند أداء تمارين التوازن.
هل ترتبط تمارين التوازن بغيرها من التمارين الرياضية الأخرى؟
قد ترتبط تمارين التوازن بغيرها من التمارين الأخرى بطئية الحركة، والتي تعتمد على ثباتية، واستقرار الجسم مثل تمرين بلانك، والسكوات، وحركات اليوغا، وتمارين القوة، بينما لا تتعلق مطلقًا بغيرها من التمارين التي تتطلب مزيدًا من الحركة، والشدة كتمارين المرونة، والتمارين الهوائية السريعة، وتمارين الكارديو.
ماذا تحتاجين قبل بدء ممارستكِ لتمارين التوازن؟
قد لا تعرفين الكثير عن ممارسة تمارين التوازن، وما تحتاجين إليه لتوفيره قبل العزم على بدء ممارسة هذه التمارين؛ لذا دعينا نسهل الأمور عليكِ، ونتعرف سويًّا على متطلبات هذه التمارين:
- التكلفة: قد تعتقدين أن ممارسة تمارين التوازن تحتاج منكِ بذل الأموال من أجل الالتحاق باحدى دورات اليوغا، أو التاي تشي الصينية؛ لكن ذلك غير صحيح على الإطلاق فيمكنكِ ممارسة كل صور تمارين التوازن على حد سواء في البيت دون الحاجة للذهاب إلى الأماكن المخصصة لأداء هذه التمارين، والتي حتمًا ستكلفكِ الكثير من الأموال.
- المستوى: لا تحتاج تمارين التوازن منكِ لأن تكوني محترفة في أدائها من قبل، فحتى لو كنتِ مبتدئة يمكنكِ أدائها بسهولة، وببطء، فقط يتطلب منكِ الالتزام بالخطوات التي ذكرناها من قبل فيما يخص طرق ممارسة هذه التمارين، مع زيادة مستوى أدائها كلما أصبحتِ متمكنة في ممارستها بشكلٍ كبير.
- المكان: يمكنكِ ممارسة تمارين التوازن في البيت، أو في فناء المنزل، أو على الشاطئ حيث الهواء الطلق، فقط اختاري المكان المناسب لكِ، والذي يوفر لكِ عامل الهدوء، والراحة.
- الأدوات: لا تحتاجين سوى لجسمكِ فقط عند أداء تمارين التوازن المختلفة، ويمكنكِ أيضًا الاستعانة بكرة بوسو Buso، والوقوف عليها؛ لإكساب التمرينِ نوعًا من التحدي، والقوة.
هل من الممكن أن تتعارض ممارستكِ لتمارين التوازن مع حالتكِ الصحية؟
قد تعتقدين أن أدائكِ لتمارين التوازن المختلفة بإمكانه أن يضر بحالتكِ الصحية؛ ولكن على العكس تمامًا، فإن كنتِ تعانين من آلام الظهر المبرحة، فقيامكِ بتمارين التوازن هو الحل الأمثل؛ لتخفيف حدتها، وعلاجها، كما أن تمارين التوازن تقلل من آلامكِ الناتج عن التهاب المفاصل حيث أنها تعمل على تقويتها، وتعزيز صحتها، إلى جانب أنها مفيدة لمرضى السكري، وأمراض القلب، كما أنه يمكنكِ ممارستها خلال فترة الحمل، مع اختيار الأوضاع التي يجب أن تقومين بها بدقة شديدة، وتجنب تلك الأوضاع التي تزداد فيها احتمالية سقوطكِ، كأن تقفي على ساق واحدة مثلًا؛ حتى لا تضري بحملكِ، وصحة جنينكِ.
ما الفائدة من ممارستكِ لتمارين التوازن؟
فكما ذكرنا من قبل أن لتمارين التوازن العديد من الفوائد الصحية لجسمكِ، ونقدم لكِ هنا بالتفصيل نوعًا ما بعضًا من هذه الفوائد:
الفائدة الأولى: إعادة توزان الجسم لكبار السن
ترتبط الشيخوخة بفقدان القدرة على التوازن، والتحكم في ثباتية الجسم، واستقراره؛ لذلك سيكون من المفيد جدًا لكبار السن أن يمارسوا بعضًا من تمارين التوازن التي تكسب أجسامهمِ عمرًا أصغر، وقدرة أكبر على التحكم في نشاطهم البدني.
الفائدة الثانية: منع السقوط
إن كنتِ تمارسين تمارين القوة باستمرار، فلن يعطيكِ هذا مظهرًا أنيقًا عند السير باعتدال فحسب؛ ولكنه أيضًا سيحميكِ من خطر السقطات الغير متوقعة، لأنكِ ستمتلكين قدرة أكبر على التحكم بجسمكِ، وأطرافكِ الأربعة، بحيث تصبحين في حالة توقع مستمر لأي حركة مفاجئة قد تتسبب في اختلال توازن جسمكِ.
الفائدة الثالثة: تحسين وضع الجسم
قد تعانين مع ابتعادك عن ممارسة الرياضة، وجلوسكِ على المكتب في العمل لساعات طويلة، وعدم حركتكِ بشكل مستمر من بعض المشكلات الواضحة على شكل جسمكِ كانحناء الكتفين، وقلة حركة الجزء العلوي من الظهر، مما قد يؤثر على مظهركِ العام؛ ولكن مع ممارستكِ المستمرة لتمارين التوازن ستتمكنين من إعادة تهيئة وضع جسمكِ، وتحسينه، وإكسابه مزيدًا من الأناقة.
الفائدة الرابعة: التعافي من الإصابات الرياضية بشكل أسرع
قد تصابين لدى قيامكِ ببعض التمارين الرياضية في ساقكِ، أو كاحلكِ، ولو كنتِ تحرصين على أداء تمارين التوازن بشكل مستمر، ستتعافى إصابتكِ بشكل أسرع؛ لتصبحي مستعدة لممارسة تمارينكِ الرياضية من جديد.
الفائدة الخامسة: استغلال وقت الراحة أثناء ممارسة التمارين
إن كنت تمارسين التمارين الرياضية في البيت، أو في صالة الألعاب الرياضية، يمكنكِ استغلال وقت الراحة التي تحصلين عليه في ممارسة بعض حركات تمارين التوازن؛ حتى تحصلي على أكبر استفادة ممكنة لصحتكِ، ووقتكِ.
الفائدة السادسة: زيادة القدرة على التحكم بالجسم
قد تتعرضين للسقوط، أو الإصابة عند ممارسة رياضة المشي، أو الجري؛ ولكن بأدائك المستمر لتمارين التوازن، ستمتلكين القدرة الكافية على التحكم في خطواتكِ، وارتكاز ساقيكِ على الأرض بقوة أثناء السير، أو حتى الجري، مما سيخفف من الضغط على منطقة الجذع لديكِ.
الفائدة السابعة: التكيف مع الظروف المختلفة
فممارستك الدؤوبة لتمارين التوازن، تكسبكِ مع الوقت المزيد من القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة؛ نظرًا لقيامكِ بأداء مختلف الحركات التي تُمكنكِ بشكلٍ، أو بآخر من التحكم في توازن جسمكِ، وتوقع السقطات، والصدمات المفاجئة قبل حدوثها، وكيفية تكيف جسمكِ معها بشكلٍ سريع لحظة حدوثها.
الفائدة الثامنة: زيادة القوة العضلية
فتمارين التوازن تعمل على بناء، وتقوية عضلات جسمكِ عند ممارستكِ لها باستمرار، كما أنها تحسن من معدل التمثيل الغذائي لديك؛ ليتمكن جسمكِ من حرق السعرات الحرارية، وتحويلها إلى طاقة، بالإضافة إلى أنها تمكنكِ من أداء مختلف التمارين الرياضية الأخرى التي تعتمد على الحركات القصيرة، والقوية الحادة كالملاكمة مثلًا.