أعراض النقرس، الأسباب، التشخيص، العلاج

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

فبراير, 2024, 6:50 ص

أعراض النقرس، الأسباب، التشخيص، العلاج

 

gout

يٌعتبر النقرس Gout مٌصطلحًا عامًا لمجموعة من متنوعة من الحالات التي تنتج عن تراكم حمض البوليك Uric acid حول المفاصل في الجسم، وعادةً ما يؤثر هذا التراكم على مفاصل القدمين.

 

عندما يُصاب الشخص بالنقرس، فمن المٌحتمل أن يشعُر بتورم وآلام في مفاصل القدمين، وخاصةً عند إصبع القدم الكبير، ويُمكن أن تتسبب نوبات النقرس، أو الألم المٌفاجيء والمُكثف بالشعور وكأن القدم مٌشتعلة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض مرض النقرس، وأسباب حدوثه، وكيفية تشخيصه، وخيارات العلاج المٌتاحة.

 

أعراض مرض النقرس

gout

قد يُعاني بعض الأشخاص من ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم دون ظهور أي أعراض، وهذا ما يُسمى بفرط حمض بوليك الدم بدون أعراض.

 

أما في حالة الإصابة بمرض النقرس الحاد، يُمكن أن تظهر الأعراض بسرعة نتيجة لتراكم بلورات حمض البوليك في المفاصل وتستمر عادةً لمٌدة تتراوح من 3-10 أيام.

 

يُمكن أن يكون هٌناك أيضًا ألمًا شديدًا دون تورم، وقد يكون هٌناك شعورًا بالدفء في المفصل، بالإضافة إلى ذلك، قد تختفي هذه الأعراض نهائيًا بين نوبات النقرس.

 

إذا لم يتم علاج النقرس، فقد يُصبح مرضًا مٌزمنًا، ويُمكن أن تتطور الحالة في النهاية إلى ظهور كٌتل صلبة كبيرة تٌسمى التوفة Tophi في المفاصل والجلد والأنسجة الرخوة المٌحيطة، ويُمكن لرواسب حمض البوليك أن تٌلحق الضرر الدائم بالمفاصل.

لهذا، فإن العلاج الفوري ضروريًا لمنع مرض النقرس من التحول إلى مرض مٌزمن.

 

أسباب مرض النقرس

gout

يُعتبر تراكم حمض البوليك حول مفاصل الجسم هو السبب في الإصابة بمرض النقرس، ويحدث ذلك عندما يقوم الجسم بتحليل البيورينات purines التي توجد بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة الغذائية.

 

بالإضافة إلى ذلك، هٌناك بعض الحالات المٌعينة، مثل اضطرابات الدم، واضطرابات التمثيل الغذائي، والجفاف، يُمكن أن تتسبب في جعل الجسم يُنتج الكثير من حمض البوليك.

 

إلى جانب ذلك، قد تؤدي بعض المشاكل الصحية الأخرى، مثل مشاكل الكلى أو الغدة الدرقية أو الاضطرابات الوراثية إلى صعوبة إزالة حمض البوليك الزائد في الجسم، مما يتسبب في النهاية إلى تراكمه حول المفاصل.

 

علاوة على ذلك، هٌناك بعض المخاطر التي يُمكن أن تزيد من الإصابة بمرض النقرس، بما في ذلك ما يلي:-

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض النقرس.

  • تناول أدوية مٌعينة، مثل مٌدرات البول.

  • وجود حالة ارتفاع ضغط الدم.

  • أمراض الكلى.

  • أمراض الغدة الدرقية.

  • مرض السكري أو مٌقدمات السكري.

  • توقف التنفس أثناء النوم.

 

كما أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، يُمكن أن يحدث النقرس بسبب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات، والتي يُمكن أن تشمل ما يلي:-

  • اللحوم الحمراء.

  • مٌنتجات اللحوم.

  • بعض المأكولات البحرية، مثل السلمون والمحار وبلح البحر.

  • المشروبات الغازية.

  • المشروبات السكرية.

 

كيفية تشخيص مرض النقرس

gout

يُمكن لمٌقدم الرعاية الصحية تشخيص الإصابة بالنقرس بناءًا على مٌراجعة التاريخ الطبي، والفحص البدني، والأعراض التي يذكرها المٌصاب، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى التي تشمل:-

  • وصف المريض لألم المفصل.

  • عدد مرات الشعور بالألم في المفصل.

  • درجة احمرار المنطقة أو تورمها.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب مُقدم الرعاية الصحية أيضًا إجراء اختبارات للتحقق من تراكم حمض البوليك في المفاصل، عن طريق أخذ عينة من السائل في المفصل وفحصها للبحث ما إذا كانت تحتوي على حمض البوليك.

إلى جانب ذلك، قد يرغب مٌقدم الرعاية الصحية بإجراء تصوير بالأشعة السينية للمفصل.

 

إذا كان لدى الشخص أعراضًا لمرض النقرس، يُمكن البدء في زيارة مٌقدم الرعاية الصحية المٌتخصص في الرعاية الأولية، وإذا كان النقرس شديدًا، فقد يحتاج الشخص إلى رؤية مٌتخصص في أمراض المفاصل.

 

علاج مرض النقرس

gout

إذا تٌرك مرض النقرس دون علاج، فقد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالتهاب المفاصل النقرسي، وهو شكل أكثر خطورة من التهاب المفاصل، ويُمكن لهذه الحالة المؤلمة أن تترك المفصل مٌتضررًا ومتورمًا بشكلٍ دائم.

 

تعتمد خطة العلاج التي يوصي بها مٌقدم الرعاية الصحية على مرحلة النقرس وشدته، ويُمكن أن تعمل الأدوية التي يصفها الطبيب بطريقتين، وهما تخفيف الألم وتقليل الالتهابات، أو منع نوبات النقرس المٌستقبلية عن طريق خفض مستويات حمض البوليك.

 

- تشمل أدوية تخفيف آلام النقرس ما يلي:-

  • مٌضادات الالتهاب الستيرويدية، مثل الأسبرين.

  • الكولشيسين.

  • الكورتيكوستيرويدات.

 

- تشمل الأدوية التي تمنع نوبات النقرس ما يلي:-

  • مٌثبطات أوكسيديز الزانثين.

  • بروبينسيد.

 

إلى جانب الأدوية، قد يوصي مٌقدم الرعاية الصحية أيضًا بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة للمٌساعدة في إدارة الأعراض وتقليل مخاطر الإصابة بنوبات النقرس في المستقبل، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:-

  • الإقلاع عن التدخين.

  • إنقاص الوزن، في حالة زيادة الوزن.

 

جراحة علاج مرض النقرس

gout

يُمكن عادةً علاج النقرس بدون جراحة، ولكن بعد سنوات عديدة من الإصابة، يُمكن لهذه الحالة أن تٌلحق الضرر بالمفاصل، وتمرق الأوتار، وتٌسبب التهابًا في الجلد فول المفاصل.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تتراكم الرواسب الصلبة من حمض البوليك، والتي تُسمى التوفة، على المفاصل في أماكن أخرى، مثل الأذن، وقد تكون هذه الكٌتل مؤلمة ومٌنتفخة، ويُمكن أن تٌلحق الضرر الدائم بالمفاصل.

 

يُمكن أن تشمل العمليات الجراحية التي تٌعالج التوفة ما يلي:-

  • جراحة إزالة التوفة.

  • جراحة دمج المفاصل.

  • جراحة استبدال المفاصل.

وتعتمد أيًا من هذه العمليات الجراحية على مدى الضرر، ومكان وجود الكتل، بالإضافة إلى التفضيلات الشخصية.

 

الوقاية من مرض النقرس

gout

يُمكن اتخاذ بعض الخطوات التي تُساعد على الوقاية من الإصابة بمرض النقرس، ويُمكن أن تشمل هذه الخطوات ما يلي:-

  • التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالبيورين.

  • تناول الأطعمة الغذائية قليلة الدسم.

  • الحفاظ على الوزن الصحي.

  • ممارسة النشاط البدني المٌنتظم.

  • المٌحافظة على الوزن الصحي.

  • المٌحافظة على ترطيب الجسم.

 

إلى جانب ذلك، إذا كان الشخص يُعاني من حالة طبية، أو يتناول أدوية تُزيد من مخاطر الإصابة بالنقرس، فمن الأفضل سؤال مٌقدم الرعاية الصحية عن كيفية تقليل مخاطر الإصابة بنوبات النقرس.

 

في النهاية، غالبًا ما يتم علاج النقرس وإدارته بنجاح، حيث قد يُقدم الطبيب أدوية تٌساعد على خفض مستويات حمض البوليك وتقليل الالتهاب والآلام، بالإضافة إلى إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة للمٌساعدة في منع حدوث النوبات.


مصدر المقالة.