أعراض سرطان المعدة، الأسباب، التشخيص، العلاج

أعراض سرطان المعدة، الأسباب، التشخيص، العلاج

 

يحدث سرطان المعدة Gastric Cancer عندما تنمو خلايا غير طبيعية في المعدة، ويُمكن أن يحدث هذا النمو الغير طبيعي للخلايا في أي مكان في المعدة، ويعتبر سرطان المعدة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في مناطق من العالم. 

 

يرتبط سرطان المعدة بالعديد من الأمراض والحالات المختلفة، بالإضافة إلى بعض المحفزات البيئية وعوامل نمط الحياة الأخرى،  وقد تشمل خيارات علاجه عمليات جراحية لإزالة الأورام، أو إزالة جزء من المعدة او كلها، بالإضافة إلى غيرها من الخيارات الأخرى. 

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض سرطان المعدة، وأنواعه، وكيفية تشخيصه، وخيارات العلاج. 

 

أعراض سرطان المعدة

يُمكن أن تكون أعراض سرطان المعدة مُشابهة للعديد من الحالات الأخرى،  لذا، يجب الانتباه إلى تكرار هذه الأعراض بشكلٍ مستمر وليس فقط حدوثها لمرة واحدة، حيث أن ظهور الأعراض في بعض الأحيان،  مثل بعد تناول الوجبات الثقيلة، حيث يُمكن أن يكون السبب مُجرد مشكلة بسيطة في المعدة وليس بالضرورة سرطان المعدة، لهذا، يجب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول الأعراض للحصول على التشخيص المناسب.

 

يُمكن أن تشمل أعراض وعلامات سرطان المعدة ما يلي:-

- الانتفاخ بعد تناول الطعام. 

- حرقان المعدة.

- فقدان الشهية.

- الغثيان.

- اضطراب المعدة.

- عسر الهضم.

 

بالإضافة إلى ذلك، عندما يُصبح سرطان المعدة أكثر تقدمًا، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض وعلامات أخرى أكثر حِدة وإثارة للقلق، وقد تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة لنمو الأورام ما يلي:- 

- وجع البطن.

- البراز الداكن.

- البراز الدموي.

- الإسهال والإمساك.

- صعوبات في البلع.

- التعب المستمر.

- فقدان الوزن غير المبرر.

- القيء.

- الضعف والإنهاك.

- اصفرار العيون أو الجلد (اليرقان).

 

أسباب سرطان المعدة 

ليس من الواضح على وجه التحديد ما الذي يُسبب سرطان المعدة، لكن من المعروف أن هُناك بعض الأشخاص يكون لديهم عوامل خطر للإصابة بهذا النوع من السرطان.

 

هُناك بعض الحالات التي تجعل الشخص أكثر عٌرضة للإصابة بسرطان المعدة،  بالإضافة إلى أنه هناك أيضًا عوامل خطر تتعلق بنمط الحياة والبيئة والتي قد تُزيد من فرص إصابة الأشخاص بسرطان المعدة، ومع ذلك، ليس شرطًا أن من يُصاب بسرطان المعدة يكون لديه أحد تلك المخاطر.

 

تشمل بعض الحالات المرتبطة بسرطان المعدة ما يلي:- 

1. العدوى البكتيرية للبكتيريا الملوية البوابية ( جرثومة المعدة)Helico after Pylori bacterial infection

تعد عدوى المعدة بالبكتريا الحلزونية شائعة، حيث يُمكن أن تؤثر على ما يُقدر بنصف سكان العالم، يُسبب قرحة المعدة ويتم علاجه بالمضادات الحيوية، ومع ذلك، فإن الإصابة بعدوى الملوية البوابية لا يعني دائمًا أن الشخص سيصاب بسرطان المعدة لاحقًا، إلا أنه لا يزال يُعتبر عامل خطر كبير إلى حدٍ ما للإصابة بسرطان المعدة.

 

2. نقص المناعة المتغير الشائع Common Varial immune deficiency

في هذه الحالة، لا ينتج الجسم ما يكفي من البروتينات التي تقاوم العدوى، وغالبًا ما يُعاني الأشخاص المصابون ب CVID من عدوى متكررة، ويرتبط أيضًا بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان المعدة. 

 

3. التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المعدة Family history of stomach cancer 

يُمكن للأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مُصاب بسرطان المعدة أن يكونوا أكثر عٌرضة للإصابة به أيضًا. 

 

4. السرطانات الموروثة Inherited cancers

هُناك عدة أنواع من الحالات التي تنتقل عبر الجينات الوراثية للشخص، والتي يُمكن أن تُزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المعدة،  ويُمكن أن يؤدي وجود طفرات مُعينة في جينات BRCA1 وBRCA2، المرتبطة عادةً بسرطان الثدي، إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة في حالات نادرة.

 

5. سرطان الغدد الليمفاوية المرتبط بالغشاء المخاطي MALT

يوجد هذا النوع من سرطان الغدد الليمفاوية في المعدة، ويُعتقد أن الأشخاص الذين لديهم MALT معرضون بشكلٍ مُتزايد لخطر الإصابة بسرطان غدي في المعدة، وقد يكون هذا مرتبطًا أيضًا بالعدوى ببكتريا الملوية البوابية، لأن العدوى تُسبب MALT.

 

6. فقر الدم الخبيث Pernicious anemia

هو عبارة عن نوع من فقر الدم الناجم عن نقص العامل الداخلي في المعدة وقد يرتبط بسرطان المعدة، يتم تصنيع العامل الداخلي بواسطة الخلايا الموجودة في المعدة،  وبدون ما يكفي منه، قد لا يمتص الجسم ما يكفي من فيتامين ب12، وهناك حاجة إلى فيتامين ب12 لتكوين خلايا الدم الحمراء الجديدة إلى جانب غيره من الفوائد الأخرى.

 

7. عدوى فيروس ابشتاين بار Epstein-Barr virus infection

فيروس ابشتاين بار هو فيروس شائع ويُصاب به مٌعظم الأشخاص في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويُسبب هذا الفيروس داء كثرة الوحيدات، وقد تم العثور على هذا الفيروس في بعض خلايا سرطان المعدة، ولكن من غير المفهوم بالضبط كيفية ارتباطه بمرض سرطان المعدة.

 

8. مرض مينيير Ménière's disease

يرتبط هذا المرض النادر بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، ليس من الواضح كيف تتطور هذه الحالة، ولكن يُعتقد أنه قد يكون هٌناك مٌسبب وراثي ومٌحفز بيئي.

 

يشمل نمط الحياة والعوامل البيئية المرتبطة بسرطان المعدة ما يلي:-

• التعرض لمادة الأسبستوس.
• فصيلة الدم A.
• اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المٌدخنة أو المٌخللة أو اللحوم أو الأسماك المٌملحة.
• زيادة الوزن أو السمنة.
• التعرضات البيئية من خلال العمل في صناعة الفحم أو المعدن أو الأخشاب أو المطاط.
• إجراء جراحة سابقة لقرحة المعدة.
• تدخين السجائر.

 

أنواع سرطان المعدة

هٌناك عدة أنواع مٌختلفة من سرطان المعدة، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:-

 

1. السرطان الغدي Adenocarcinoma

هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان المعدة، حيث يُمثل حوالي أكثر من 90% من سرطانات المعدة، تٌسمي البطانة الداخلية للمعدة بالغشاء المُخاطي، يبدأ سرطان المعدة الغدي في الخلايا الموجودة في الغشاء المٌخاطي، ويحتوي هذا النوع من السرطان على عِدة أنواع فرعية تشمل سرطان المعدة البعيد والقريب والمنتشر.

 

2. ورم أنسجة الجهاز الهضمي Gastrointestinal stromal tumor (GIST)

يبدأ هذا النوع من سرطان المعدة في النسيج الضام أو عضلات المعدة، وهو نوع نادر من سرطان المعدة، ويُكمكن أن يكون سرطان حميد أو سرطان خبيث.

 

3. سرطان الغدد الليمفاوية في المعدة Gastric lymphoma

يُعد هذا النوع من سرطان المعدة الأقل شيوعًا، الأورام الليمفاوية هي سرطان الجهاز المناعي، وتحتوي جدران المعدة على خلايا تُشكل جزءًا من جهاز المناعة، ويبدأ سرطان الغدد الليمفاوية في المعدة في هذه الخلايا.

 

4. الورم السرطاني Carcinoid tumor

هٌناك خلايا في المعدة تُنتج هرمونات مُعينة، ويبدأ الورم السرطاني في هذه الخلايا، في مٌعظم الأحيان، لا ينتشر هذا النوع من السرطان خارج المعدة.

 

تشخيص سرطان المعدة

يُمكن استخدام عِدة أنواع مٌختلفة من الاختبارات لتشخيص سرطان المعدة، وعندما يتم تشخيص سرطان المعدة، قد يكون من الضروري أيضًا إجراء بعض الاختبارات أو الإجراءات لتحديد مدى تقدم السرطان.

 

تتضمن بعض الاختبارات التي يُمكن استخدامها لتشخيص سرطان المعدة، أو تحديد المرحلة التي يمر بها ما يلي:-

- تحاليل الدم، مثل تعداد خلايا الدم الكاملة، والبحث عن مشاكل الكبد والكليتين.

- الأشعة السينية للصدر، يُمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان هُناك سرطان قد انتشر في الرئتين.

- التصوير المقطعي المحوسب CT.

- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.

- المنظار.

- التنظير العلوي، أو تنظير المريء والمعدة والإثنى عشر EGD.

- سلسلة الجهاز الهضمي العلوي.

 

خيارات علاج سرطان المعدة

يعتمد علاج سرطان المعدة على مجموعة متنوعة من العوامل، حيث يتم أخذ الصحة العامة للشخص أو أي حالات أخرى يمر بها بعين الإعتبار وعند تحديد أفضل علاج، بالإضافة إلى أن مرحلة السرطان وموقعه وما إذا كان سريع النمو ستؤثر جميعها على قرارات العلاج.

 

تشمل خيارات علاج سرطان المعدة ما يلي:-

• الجراحة

واحدة من العلاجات الرئيسية لسرطان المعدة هي الجراحة، سيكون نوع الجراحة المطلوبة مٌختلفًا بناءًا على مدى انتشار السرطان إلى المعدة أو خارجها، سيتم إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان وأي أنسجة مٌحيطة أخرى حسب الحاجة.

ويُمكن أن تشمل خيارات الجراحة لعلاج سرطان المعدة ما يلي:-

• إزالة الورم السرطاني.
• الاستئصال الجزئي للمعدة.
• الاستئصال الكلي للمعدة.

 

• العلاجات الأخرى

إلى جانب الجراحة، هٌناك بعضًا من خيارات العلاج الأخرى لعلاج سرطان المعدة وتشمل ما يلي:-

• العلاج الكيميائي.
• العلاج الإشعاعي.
• العلاج بالدواء المستهدف.
• العلاج المناعي.
• الرعاية التلطيفية.

 

في النهاية، فإن تلقي تشخيص الإصابة بالسرطان يُمكن أن يُثير مشاعر قوية، ويُمكن أن يؤثر أيضًا على العلاقات المٌختلفة، لذا، قد يكون من المٌفيد وجود بعض الأدوات للتعامل مع تقلبات علاج السرطان.

يُعد تعلم أكبر قدرٍ ممكن عن العلاجات المٌتاحة والتأثيرات الناتجة عنها أسلوبًا مٌفيدًا للتكيف مع المرض بالنسبة لبعض الأشخاص، كما يُمكن أن يُساعد فهم سبب قيام الأطباء بتقديم توصيات مٌعينة ومدى فاعليتها يُمكن أن يُزيل بعض عد اليقين في رحلة العلاج.

 

مصدر المقالة.