سرطان الثدي، الأسباب، التشخيص، العلاج

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

أغسطس, 2023, 11:39 م

سرطان الثدي، الأسباب، التشخيص، العلاج

 

breast cancer

يٌعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى النساء، حيث يحدث عندما تبدأ خلايا الثدي بالخروج عن السيطرة، هٌناك أنواع مٌختلفة من سرطان الثدي، كما وتتوفر العديد من خيارات العلاج، وهٌناك العديد من الأعراض الجسدية التي تظهر لتٌشير إلى وجود وتطور سرطان الثدي.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أسباب حدوث سرطان الثدي، والعلامات المٌبكرة للتشخيص، وعوامل الخطر، وكذلك خيارات علاج سرطان الثدي المٌتاحة.

 

أسباب سرطان الثدي

breast cancer

يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي في الانقسام والتكاثر بشكل غير طبيعي لتكون كُتل أو تورمات،لا يعرف الخبراء سبب حدوث ذلك في كل حالة، إلا أن هٌناك بعض العوامل الأخرى التي تٌزيد من احتمالية إصابة الأشخاص بسرطان الثدي، والتي يُمكن أن تشمل:-

 

  • الأنثى، النساء أكثر عٌرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال.

  • الجينات الوراثية، يُمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية من الوالدين إلى الأبناء، والتي تٌزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

  • العمر، يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر.

  • التاريخ الإنجابي، النساء التي تحصل على الطفل الأول بعد سن الثلاثين، أو أولئك الذين لم يسبق لهم الحمل أكثر عٌرضة للإصابة بسرطان الثدي.

  • التاريخ الطبي الشخصي أو العائلي، وجود إصابات في العائلة بسرطان الثدي، مثل الأم أو الأخت.

  • نقص النشاط البدني، والسمنة، كلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

  • التعرض لعلاج الهرمونات، أو العلاج الإشعاعي، تُزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.

  • تناول الكحوليات.

 

أنواع سرطان الثدي

breast cancer

يُمكن تصنيف أنواع سرطان الثدي بناءًا على نوع الأنسجة الثديية التي ينشأ منها الورم، مثل سرطانات المٌفصصة Lobular، وسرطانات الأقنية Ductal، ويُمكن أن تشمل بعض أنواع سرطان الثدي ما يلي:-

 

1. سرطان الثدي النقيلي Metastatic breast cancer

يصف سرطان الثدي النٌقيلي أو المتنقل أو المٌنتشر المرحلة الرابعة من سرطان الثدي أو سرطان الثدي المٌتقدم، هذا يعني أن السرطان قد انتشر في منطقة الثدي، وانتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، عادةً ما تكون الدماغ أو الكبد.

على الرغم من أن سرطان الثدي النٌقيلي غير قابل للشفاء، إلا أنه يُمكن أن يخضع للعلاجات الكيميائية والعلاجات الجهازية الأخرى، وأحيانًا الجراحة أو العلاجات الإشعاعية.

 

2. سرطان الثدي الثلاثي السلبي Triple-negative breast cancer

يُشكل سرطان الثدي الثلاثي السلبي أو TNBC ما يقرب من 10% إلى 15% من جميع سرطانات الثدي، في هذا النوع من سرطان الثدي لا توجد ثلاث مٌستقبلات، وهي هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون و بروتين HER2، و تٌساهم هذه المٌستقبلات في العادة في نمو سرطان الثدي، لهذا يُسمي سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

يُمكن أن يتطور و ينتشر هذا النوع من سرطان الثدي بسرعة أكبر، وتصبح خيارات العلاج محدودة.

 

3. سرطان الثدي الالتهابي Inflammatory breast cancer

يُعتبر سرطان الثدي الالتهابي أحد أنواع سرطان الثدي العدوانية النادرة، ويُشكل ما يقرب من 1% إلى 5% من تشخيصات سرطان الثدي.

يتطور سرطان الثدي الالتهابي بسرعة، حيث تتحرك الخلايا السرطانية لإغلاق الأوعية الليمفاوية في جلد الثدي، مما يتسبب في ظهور الثدي المُصاب بالانتفاخ و الاحمرار والالتهاب، وغالبًا ما يكون تشخيص هذا النوع من سرطان الثدي صعبًا بسبب عدم وجود كتل في الثدي، لكن يُمكن علاجه بالعلاجات الكيميائية والإشعاعية والجراحة.

 

أعراض سرطان الثدي

breast cancer

من أكثر أعراض سرطان الثدي شيوعًا هو وجود كتل أو ورم في منطقة الثدي، ويُمكن أن تشمل بعض الأعراض الأخرى ما يلي:-

  • الكتل أو التورم.

  • نتوءات الجلد للداخل أو غمازات الجلد.

  • الألم والالتهاب.

  • تغيرات في حجم الثدي.

  • تغيرات في جلد الثدي أو الحلمة.

  • الحلمة تتحول إلى الداخل.

  • تضخم الغدد الليمفاوية.

بالإضافة إلى ذلك، هنُاك بعض العلامات المبكرة، وهي عبارة عن بعض التغيرات الطفيفة التي تحدث في الثدي، وتشمل:-

  • تغيرات في شكل أو ملمس أو حجم الثدي.

  • تغيرات في شكل أو ملمس أو حجم الحلمة.

  • خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة.

لا يُمكن في كثيرًا من الأحيان الاكتشاف المٌبكر بسرطان الثدي، لكن يُمكن اكتشافه من خلال الفحوصات الروتينية وتصوير الثدي بالأشعة السينية.

 

كيفية تشخيص سرطان الثدي

breast cancer

هُناك العديد من الطٌرق التي تٌستخدم من أجل تشخيص سرطان الثدي، ويُعد أحد أهم هذه الطٌرق هي الفحص الذاتي للثدي، حيث قد يجد الكثير من الأشخاص أنه من المٌفيد متابعة صحة الثدي من خلال فحص شكل ومظهر الثدي بحثًا عن أي مخالفات أو تغيرات، وذلك عن طريق القيام بالخطوات التالية:-

  • فحص الثديين بصريًا بحثًا عن أي تغييرات في الحجم أو الشكل أو المحيط أو اللون.

  • فحص الحلمتين بحثًا عن أي فجوات جديدة أو دمامل أو نتوءات أو سوائل أو إفرازات.

  • استخدام اللمس للشعور بأي تغير في ملمس أو حجم الثدي.

 

هٌناك بعض الفحوصات الأخرى، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية أو التصوير الرنيني، وظهور نتائج غير طبيعية لهذه الفحوصات يُعد من الخطوات الأولى لتشخيص سرطان الثدي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب مٌقدم الرعاية الطبية بأخذ عينة صغيرة من أنسجة الثدي للكشف عن الخلايا السرطانية، أو ما يُعرف باسم الخزعة Biopsy.

 

يُمكن أن تكون العديد من أورام الثدي طبيعية وغير سرطانية، حيث يقول الخبراء أن الكتل الصلبة غير المؤلمة ذات الشكل غير المٌنتظم هي الأكثر عٌرضة لأن تكون كتل سرطانية، ومع ذلك هُناك بعض الكتل السرطانية تكون مستديرة ولينة وناعمة ومؤلمة، لذا يجب عدم إهمال ظهور أي نوع من الكتل في الثدي.

 

مراحل سرطان الثدي

breast cancer

يُمكن أن تصف مراحل سرطان الثدي مدى انتشار السرطان في الجسم، ويُساعد هذا مٌقدم الرعاية الطبية في قياس مدى خطورة السرطان، ووضع أفضل خطط علاج للحالة، وتشمل مراحل سرطان الثدي ما يلي:-

 

1. المرحلة صفر 0

المرحلة صفر من سرطان الثدي هي المرحلة الأولى، هذا يعني أن الخلايا المٌعينة قد تبدو غير طبيعية، لكنها لم تتحول  إلى سرطان بعد، أو أنها خلايا سرطانية في مكانها فقط، لم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا يعني أيضًا أن المرضى لديهم فرص أكبر للعلاج.

 

2. المرحلة الأولى

تصف المرحلة الأولى من سرطان الثدي كيف نما إلى أنسجة الثدي  القريبة، أو يكون قد بدأ ينتشر قليلًا في العقد الليمفاوية القريبة، أو لم تصل إلى العٌقد الليمفاوية بعد.

 

3. المرحلة الثانية

في المرحلة الثانية من سرطان الثدي، يكون سرطان الثدي قد تطور إلى ورم أولى أكبر يصل إلى 2 سم، أو قد ينتشر في العٌقد الليمفاوية الإضافية تحت الذراع.

 

4. المرحلة الثالثة

تعني المرحلة الثالثة من سرطان الثدي أن السرطان قد انتشر أكثر من المرحلة الثانية، لكنه لم ينتشر بعد إلى الأعضاء والأنسجة المٌحيطة بمنطقة الثدي، ويشمل سرطان الثدي في المرحلة الثالثة مٌعظم سرطانات الثدي الالتهابية.

 

5. المرحلة الرابعة

تعني المرحلة الرابعة من سرطان الثدي انتشار السرطان إلى أجزاء أو أعضاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ والكبد والعظام والجلد والرئتين، ويشمل سرطان الثدي النقيلي.

 

علاجات سرطان الثدي

breast cancer

هٌناك العديد من خيارات العلاج المٌتاحة لعلاج سرطان الثدي، والتي يقترحها مٌقدم الرعاية الطبية بُناءًا على حالة المريض والمرحلة التي وصل إليها سرطان الثدي، وقد تتضمن بعض خطط العلاج مزيجا من بعض العلاجات معًا، والتي يُمكن أن تشمل:-

 

  • الجراحة

اعتمادًا على الحالة المٌحددة لسرطان الثدي، هٌناك عمليتان جراحيتان يُمكن الخضوع لهما، وهي الجراحة الأولى استئصال الكتلة الورمية وهو إجراء يتم فيه إزالة الورم السرطاني مع بعض الأنسجة المُحيطة من الثدي.

والجراحة الثانية هي جراحة استئصال الثدي، وهي جراحة إزالة كاملة لأحد الثديين أو كليهما، ويُمكن استخدام هذا الإجراء لعلاج سرطان الثدي أو الوقاية منه.

 

  • العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو خيار علاجي قياسي للعديد من حالات سرطان الثدي، والذي يُمكن إعطاؤه عن طريق الحقن أو الوريد أو عن طريق الفم في شكل حبوب.

باستخدام العلاج الكيميائي تمنع الأدوية الخلايا السرطانية من النمو بسرعة.

 

  • العلاج الإشعاعي

يستخدم خيار العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة من أجل استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها، غالبًا ما يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد استئصال الكتل الورمية أو استئصال الثدي، و عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

 

  • العلاج الهرموني

تستجيب بعض أنواع سرطان الثدي إلى العلاج بالهرمونات، والذي يتضمن عقاقير تمنع إنتاج أو تفاعل هرمونات الإستروجين  و البروجسترون.

في بعض الأحيان، يتم استخدام العلاج الهرموني قبل الجراحة أو بعدها، وذلك للمٌساعدة في زيادة نجاح الجراحة أو تقليل احتمالات عودة السرطان.

 

  • العلاجات الأخرى

يُمكن استخدام فئات أخرى من الأدوية لعلاج أنواع مٌعينة من سرطان الثدي، حيث يُمكن استخدام العلاج المناعي لتحفيز الجهاز المناعي في الجسم للمٌساعدة في محاربة الخلايا السرطانية، غالبًا  ما تٌعالج أدوية مُثبطات PARP سرطان الثدي الذي يتضمن طفرات جينية BRCA1 و BRCA2.

 

إصابة الرجال بسرطان الثدي

breast cancer

على الرغم من أن إصابة الرجال بسرطان الثدي ليس شائعًا إلا أنه يحدث، قد يحدث سرطان الثدي لدى الرجال في أي سن، إلا أن الرجال الأكبر في السن أكثر عٌرضة للإصابة به، وتشمل بعض أعراض سرطان الثدي لدى الرجال ما يلي:-

  • زيادة سُمك أنسجة الثدي.

  • ورم غير مؤلم في الثدي.

  • خروج إفرازات من الحلمات.

  • وجود تغيرات في الثدي، مثل النتوءات أو الاحمرار أو التقشر.

  • وجود تُغيرات في الحلمة، مثل الاحمرار او التقشر أو تحولها للداخل.

 

في النهاية، يُعد الكشف المٌبكر عن سرطان الثدي أحد الخطوات الكبيرة لنجاح العلاج والوقاية من انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم، لذا يجب الانتباه جيدًا لأى تغيرات تحدث في الثدي أو الحلمة، كما يجب إجراء الفحوصات الروتينية بشكل مستمر، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية وفقًا للإرشادات الموصى بها.


مصدر المقالة:- 1.