الأرق: حسب العمر، والحالة الجسدية والعقلية

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

يونيو, 2024, 11:36 م

الأرق: حسب العمر، والحالة الجسدية والعقلية

 

Insomnia

يُمكن أن يُصيب الأرق Insomnia الأشخاص في أي عمر بداية من الطفولة حتى الشيخوخة، بالإضافة إلى ذلك، هٌناك العديد من الحالات التي تٌزيد من مخاطر الأرق، مثل انقطاع الطمث والحمل والإصابة بالأمراض المٌزمنة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض الأرق في المراحل العمرية والحالات الصحية المٌختلفة، وكيفية التعامل معه في كل مرحلة.

 

الأرق عند الأطفال

Insomnia

يُمكن أن يُصاب الأطفال بالأرق، وغالبًا لنفس الأسباب التي يُعاني منها البالغون، وقد تشمل هذه الأسباب ما يلي:-

  • الضغط.

  • بعض الأدوية.

  • تناول كميات كبيرة من الكافيين.

  • الظروف الصحية الجسدية أو العقلية.

 

إذا كان الطفل يُعاني من صعوبة في النوم، أو البقاء نائمًا، أو يستيقظ مٌبكرًا في كثيرًا من الأحيان، فقد يُعاني من الأرق.

 

غالبًا ما تشمل أعراض الأرق عند الأطفال ما يلي:-

  • النٌعاس أثناء النهار والقلق.

  • التهيج وتغيرات المزاج.

  • تكرر الأمور التي تستحق العقاب.

  • مشاكل في الذاكرة أو التركيز.

 

تتضمن الخطوات الأولى لعلاج الأرق عند الأطفال عمومًا تحديد وقت ثابت للنوم والالتزام به، وتتضمن النصائح المٌفيدة الأخرى ما يلي:-

  • إنشاء روتين مٌريح قبل النوم.

  • اتباع مٌمارسات النظافة الجيدة للنوم.

  • تجنب وقت الشاشة بالقرب من وقت النوم.

  • تقليل مصادر التوتر في حياة الطفل.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن استشارة مٌقدم الرعاية الصحية للحصول على المزيد من الإرشادات حول علاج الأرق لدى الأطفال.

 

الأرق عند كبار السن

Insomnia

وفقًا للأبحاث، فإن ما يصل إلى 75% من كبار السن يُعانون من بعض أعراض النوم، حيث هٌناك عِدةً عوامل مٌختلفة تٌساهم في الأرق عند كبار السن، وتشمل هذه العوامل ما يلي:-

  • التغيرات المرتبطة بالعمر في إيقاعات الساعة البيولوجية المسؤولة عن دورة النوم والاستيقاظ يُمكن أن تجعل من الصعب النوم أو الاستمرار في النوم.

  • إذا كان الشخص مُتقاعدًا، فقد لا يكون لديه جدول نهاري ثابت، أو لا يحصل على تفاعل إجتماعي مٌنتظم، وكلاهما يُمكن يُساهم في الأرق.

  • يُمكن أن تٌساهم العٌزلة الإجتماعية في الشعور بالوحدة، وتُزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب، مما قد يُزيد أيضًا من مخاطر مشاكل النوم، بما في ذلك الأرق.

 

يُمكن للمخاوف الصحية المٌتعلقة بالشيخوخة أيضًا، بما في ذلك حالات الألم المٌزمن، أن تؤثر أيضًا على النوم.

 

إذا كان الشخص لا يحصل على قسطٍ كافٍ من النوم ليلًا، فقد يشعر بالنعاس والتعب أثناء النهار، قد يكون الشخص أكثر ميلًا إلى أخذ قيلولة في النهار، نتيجة لذلك، تجعله القيلولة أقل تعبًا في وقت النوم، مما يُزيد من دورة الأرق.

 

يُمكن لمٌقدم الرعاية الصحية تقديم المزيد من الدعم من خلال إيجاد خيارات علاجية مٌعينة.

 

الأرق والحمل

Insomnia

يُعتبر الأرق شائعًا أثناء الحمل، خاصةً في الثُلث الأول والثالث، قد تواجه الحامل صعوبات في النوم لعِدة أسباب، بما في ذلك:-

  • التغيرات الجسدية، مثل تقلب الهرمونات، والغثيان، وزيادة الحاجة إلى التبول.

  • زيادة التوتر والقلق بشأن المسؤوليات المتزايدة التي تواجهها الحامل.

  • الألم، مثل التشنجات وعدم الراحة في الظهر.

 

لكن الخبر السار هٌنا، أن الأرق المٌرتبط بالحمل عادةً ما يمر ولا يؤثر على نمو الطفل، ومع ذلك، فإن الحصول على القدر المُناسب من النوم أمرًا مٌهمًا للرفاهية بشكلٍ عام.

 

تشمل تغييرات نمط الحياة التي يُمكن أن تٌساعد في علاج الأرق أثناء الحمل ما يلي:-

  • ممارسة النشاط البدني بانتظام.

  • الحفاظ على رطوبة الجسم.

  • تناول نظام غذائي متوازن.

  • الحفاظ على جدول نوم ثابت.

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء خلال النهار للمٌساعدة في تخفيف القلق وتعزيز الهدوء.

  • أخذ حمام دافئ قبل النوم.

 

يجب على الحامل التحقق مع مقدمو الرعاية الصحية قبل تجربة أي تمارين رياضية أو أدوية أو مٌكملات جديدة للتأكد من أنها آمنة أثناء الحمل.

 

الأرق والقلق

Insomnia

هل قمت من قبل بالاستلقاء قلقًا بشأن شيء لا يُمكن التحكم فيه؟، يحدث الأرق عادةً من القلق، ويُمكن أن يٌشير الارتباط في الاتجاهين.

 

حيث قد يجد الشخص صعوبة في النوم عندما لا يتمكن من تهدئة مشاعر القلق والخوف المستمر، لكن الأرق المٌزمن أيضًا يُمكن أن يجعل الشخص قلقًا بشأن كل النوم الذي لا يحصل عليه، ناهيك على أنه يُزيد من صعوبة التعامل مع المشاعر الصعبة وغير المرغوب فيها خلال اليوم.

 

سواء كان الشخص يتعامل مع اضطراب القلق أو القلق قصير المدى المٌرتبط بضغوطات مُعينة، مثل موقف عمل صعب أو صراع مٌعين، يُمكن أن يُساعد الدعم من أخصائي الصحة العقلية على البدء في مٌعالجة جميع الأعراض التي يُعاني منها الشخص.

 

إذا كان الأرق مٌرتبطًا بالقلق، فقد يكون العلاج السلوكي المعرفي CBT وسيلة فعالة لإدارة كلتا الحالتين، بالإضافة إلى أنه أيضًا يُمكن اتخاذ خطوات لإدارة القلق المٌعتدل بنفسك عن طريق:-

  • إضافة الأطعمة التي تٌساعد على تقليل القلق إلى النظام الغذائي.

  • مٌمارسة بعض النشاط البدني يوميًا.

  • إضافة طرق الاسترخاء إلى روتين الرعاية الذاتية.

  • تخصيص وقت لممارسة الهوايات والأنشطة الممٌتعة.

 

الأرق والاكتئاب

Insomnia

تُشير الأدلة إلى وجود صلة وثيقة بين الأرق والاكتئاب، حيث خلصت بعض التحليلات إلى أن قلة النوم، خاصةً في أوقات التوتر، يبدو أنها تٌزيد بشكلٍ كبير من مخاطر الإصابة بالاكتئاب.

 

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين لم يتم إصابتهم بالأرق أو الاكتئاب من قبل، قد زادت لديهم مخاطر الإصابة بالاكتئاب مع تفاقم أعراض الأرق المٌستمرة بمرور الوقت، علاوة على ذلك، فإن اضطرابات النوم، بما في ذلك الأرق، هي من بين الأعراض الرئيسية للاكتئاب.

 

ولكن الخبر السار هٌنا، غالبًا ما تُساعد العلاجات نفسها في علاج الاكتئاب والأرق، وذلك بغض النظر عن الحالة التي تأتي أولًا، ويُمكن أن تشمل العلاجات الأكثر شيوعًا ما يلي:-

  • العلاج، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي CBT.

  • تغييرات نمط الحياة.

  • تحسين عادات النوم.

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

  • ممارسات التأمل واليوجا.


مصدر المقالة.