كيفية تشجيع الأطفال على الأنشطة البدنية على حسب السن

كيفية تشجيع الأطفال على الأنشطة البدنية على حسب السن

 

يقول الخبراء أن مٌشاركة الأطفال باختلاف أعمارهم في الأنشطة البدنية والرياضية المُختلفة، يُمكن أن يطّور من مهاراتهم الحركية و بناء العضلات، ويُقلل من تعرضُهم للإصابات، أو تطّور الإصابات البسيطة لديهم.

ليس من المٌبكر أبدًا تشجيع حب النشاط البدني لدى الأطفال، وذلك من خلال تعريضهم للأنشطة البدنية والرياضية المُمتعة، حيث ينصح الخبراء بضرورة مٌمارسة الأطفال والمراهقين ما بين سن 6-17 عام للتمارين الهوائية لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميًا.

كما يجب أن تكون أنشطة تدريب القوة التي تبني العضلات جزء من روتين جلسة تمرين مدتها 60 دقيقة في ثلاثة ايام على الأقل خلال الأسبوع.

قد يبدوا لكِ فترات التدريب هذه طويلة، ولكن إن فكرتِ في كيفية تحقيق هذه الدقائق عن طريق جري ولعب الطفل النشط على أساس يومي، ستدركين أنه يُمكن لهذه الدقائق أن تحقق بسهولة، في هذه المقالة سوف نتعرف على بعض الإرشادات لمُساعدتكِ في اختيار الأنشطة البدنية المُختلفة التي تُناسب طفلكِ على حسب عمره.

 

 الأطفال ما بين 3-5 أعوام

يوصي الخبراء بأن يُمارس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 أعوام النشاط البدني على مدار اليوم، حيث يُمكن أن يُساعد النشاط البدني المُنتظم في تحسين صحة العظام، ويجعل أطفالكِ يبدأون أنماط حياة صحية من أجل الحفاظ على الوزن الصحي خلال فترة نموهم، دون التعرض لمخاطر الإصابة بالسمنة.

يُمكن للأطفال خلال فترة ما قبل المدرسة  مُمارسة الرياضات الجماعية، مثل كرة القدم أو كرة السلة أو كرة البيسبول للأطفال، ولكن يجب أن تكون ممارسة الرياضة الجماعية من أجل اللعب فقط وليس المُنافسة.

 

تُعتبر السباحة أيضًا خيارًا صحيًا آخر لتشجيع طفلكِ على النشاط البدني، لكن من الجيد تعريف الأطفال السلامة المائية بين 6 أُشهر إلى 3 سنوات، ينصح الخبراء بأن يلتحق الأطفال في سن ما قبل المدرسة وأولياء أمورهم أيضًا أولًا في دورات أساسية لتعلم السباحة.

عادًة ما تقوم هذه الدورات بتعليم نفخ الفقاعات والاستكشاف تحت الماء قبل بدء دروس السباحة الرسمية، الأطفال مستعدون لتعلم التحكم في التنفس، والطفو، والرفسات الأساسية في حوالي سن 4-5 أعوام.

 

الأطفال بين 6-8 أعوام

لقد كبر الأطفال بما يكفي في سن السادسة أعوام بحيث أصبح من الممكن لهم ضرب كرة القدم أو كرة البيسبول أو كرة السلة، كما يُمكنهم أيضًا مُمارسة تمارين الجمباز، وركوب الدراجة ذات العجلتين وتوجيهها بثقة، كما أنه الوقت المُناسب لتعريف الأطفال بأنشطة رياضية متنوعة متعلقة باللياقة البدنية.

 

يُساعد تنوع النشاط الرياضي على ضمان التنمية الصحية الشاملة لجسم الطفل، ولكن يجب الانتباه إلى أنه قد يكون هناك بعض الإصابات المُحتملة الناتجة عن الإفراط في النشاط البدني للأطفال، مثل الإجهاد، أو آلام الكعب، وقد يصل الأمر إلى الكسور.

 

الأطفال ما بين 9-11 أعوام

يبدأ الأطفال في مرحلة سن 9-11 أعوام من التنسيق بين اليد والعين، لذا يكونون قادرين على ضرب كرة البيسبول ورميها بدقة، وكذلك ضرب كرات التنس، ويُمكنكِ في هذه المرحلة تشجيع الأطفال على المُنافسة طالما أنكِ لا تركزين فقط على فوز طفلكِ.

 

كما إن كان طفلكِ مُهتم أيضًا بالمُشاركة في أحداث مثل سباقات الجري لمسافات طويلة، فلا تمنعيه من ذلك وشجعيه طالما أنها آمنة وأنهم تدربوا على الحدث وحافظوا على الترطيب الصحي.

 

الأطفال ما بين 12-14 عام

بُمجرد وصول طفلكِ إلى سن المُراهقة قد يبدأ في فقد الاهتمام ببيئة  الرياضات، وق يرغب في هذه المرحلة في التركيز على بناء القوة أو بناء العضلات، ولكن يجب أن تجذر أنه ما لم يُكن طفلكِ قد بلغ سن البلوغ فلا تشجعيه على رفع الأوزان الثقيلة.

 

يُمكنكِ تشجيع الخيارات الصحية الأخرى مثل أسلاك الشّد، والأربطة المطاطية، بالإضافة إلى تمارين وزن الجسم مثل القرفصاء وتمارين الضغط هذه الأنشطة تطّور القوة دون تعريض العظام أو المفاصل للخطر.

الأطفال أكثر عُرضة للإصابة خلال فترات طفرات النمو، حيث يُمكن أن يتعرض الطفل لإصابات خطيرة إذا قام برفع وزن كبيرًا، أو استخدم شكلًا غير صحيح عند الرمي أو الجري.

 

الأطفال في سن 15 عام فما فوق

بُمجرد أن يمر طفلكِ المراهق بمرحلة البلوغ يكون مستعدًا لرفع الأثقال، قومِ بتشجعيه على حضور فصول التدريب مع خبراء حتي لا يتسبب بأذية عضلاته، أو إصابة نفسه بالكسور.

 

إذا قام طفلكِ بإبداء اهتمام بأحداث التحمل مثل سباقات الماراثون، فلا تمنعيه منها إن كان سنه يتوافق مع شروط الحدث.

يجب أن تتذكرِ أن أهمية التدريب تقل لدى المُراهق بعكس أولياء الأمور، لذا يجب تفهم ذلك وتقومِ بمراقبة التغذية والترطيب لديه، وتعلم كيفية التعرف على علامات الأمراض المرتبطة بالحرارة.

 

يُساعد الحفاظ على النشاط البدني في أى عُمر على تعزيز الصحة العامة، وبناء أساس صحي مُهم لتربية الأطفال ليكونوا بالغين أصحاء، الأطفال نشيطون بشكل طبيعي، والتشجيع على ذلك من خلال إرشادات اللياقة البدنية الصحيحة والمُناسبة لأعمارهم سيخلق لديهم عادات صحية دائمة.

مصدر المقالة:- 1.