هذه العوامل تؤثر على سلامة نظامكِ الغذائي

رضوي حسني

رضوي حسني

نوفمبر, 2020, 6:59 م

هذه العوامل تؤثر على سلامة نظامكِ الغذائي

 

هذه العوامل تؤثر على سلامة نظامكِ الغذائي

 

هل تذكرين تلك المرة التي اتبعتِ فيها حمية غذائية خاصة، وكنت تتوقعين من خلالها الوصول إلى وزنكِ المثالي غير أن ذلك لم يحدث إطلاقًا، ولم تحصلي على النتيجة المطلوبة حسب توقعكِ؟!

يعاني كثيرون من هذه المشكلة، فلست وحدكِ من تواجهينها، فهناك أيضًا من يتبع نظامًا غذائيًّا صحيحًا – على حد قوله – ومع ذلك لا يحصل على النتيجة المرجوة.

 تُرى ما السبب في ذلك، ولماذا برغم إرادتكِ القوية، والتزامكِ الصارم بنظامكِ الغذائي الصحي لا يزال وزن جسمكِ في حالة ثبات، أو حتى زيادة؟!

ولماذا أيضًا إن نجحتِ، وخسرت بعضًا من دهون جسمكِ سرعان ما يكتسبها من جديد؟!

كل هذا وأكثر تتعرفين عليه في هذا المقال بالتفصيل، وتتعلمين أيضًا كل ما يتعلق بالعوامل التي تؤثرعلى سلامة نظامكِ الغذائي ألا، وهي:

 

 

أولًا: الوراثة، والتركيب الجيني للجسم

 

الوراثة، والتركيب الجيني للجسم

 

من المعروف، والمثبت علميًّا اختلاف التركيب الجيني للحمض النووي المؤكسد (DNA) بين سائر البشر؛ لذا فمن الطبيعي أن العوامل المؤثرة على هذا التركيب الجيني تختلف استجابتها بين جسم، وآخر، وكذلك لعامل الوراثة دوره الكبير الذي يلعبه في تركيب الجينات المميزة للجسم، وبسبب هذا التميز الجيني تصادفنا العديد من الحالات التي تتنوع استجابتها للتغذية، فمثلًا:

 

  • هناك أشخاص يفقدون وزنهم الزائد بسهولة، ويتمكنون من بناء الكتلة العضلية دون مشقة بالغة، كما أن قوة تركيبهم الجيني قد تحميهم من الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة، والمستعصية، والتي تؤثر سلبًا على صحة الانسان، وحيويته.

 

  • وكذلك هناك أشخاص يكتسبون الوزن الزائد، ودهون الجسم مهما حاولوا التغلب عليها حيث طبيعة أجسامهم تتقبل زيادة الوزن بسهولة، وقد يصبحون أيضًا هؤلاء الأشخاص من الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، والتغيرات الجينية المتؤثرة بالعوامل البيئية.

 

  • ويوجد أيضًا أشخاص اكتسبوا من أسلافهم بالوراثة شكل، ونوع الجسم بما فيها المناطق المعرضة أكثر من غيرها لتخزين الدهون بصورة كبيرة، فهناك من يخزنها في الذراعين، ومن يخزنها في البطن، وآخر في الأرداف، وهكذا، فهؤلاء الأشخاص باتوا يتوقعون بسهولة أي مناطق في أجسامهم سيزيد حجمها، ونسبة الدهون المتراكمة بها. 

 

 

ثانيًّا: ممارسة التمارين الرياضية

 

ممارسة التمارين الرياضية

 

مخطئ هو ذلك الشخص الذي يعتقد أن ممارسة الرياضة دون اتباع حمية غذائية تعتمد على مبادئ التغذية السليمة، والعكس صحيح اتباع حمية غذائية صحيحة دون ممارسة الرياضة بالأمر الكافي للوصول إلى هدفه، ووزنه المثالي، فعلاقة التغذية السليمة بممارسة التمارين الرياضية علاقة متوازية، ومتصلة، فلا يجب فصلهما عن بعضهما البعض لضمان تحقيق نتيجة صحية ملحوظة، وفي وقت بسيط، ومستمرة على المدى البعيد.

فممارسة الرياضة تلعب دورًا خطيرًا، وفعَّالًا في توزيع العناصر الغذائية التي يحصل عليها الجسم من التغذية السليمة بكفاءة عالية داخله، كما أنها تحسن من عملية التمثيل الغذائي بداخله، وتزيد من معدل حرق الدهون به مما يحقق لكِ نتائج سليمة، وواضحة في أنسب وقت ممكن تبعًا لمدى صحة تغذيتكِ، وشدة ممارستكِ للتمارين الرياضية.

فلو أردتِ تحقيق نتائج تتعلق بشكل جسمكِ، وخسارة دهونه، إياكِ أن تفصلي التغذية السليمة عن ممارسة الرياضة، فكلاهما يكملان بعضهما البعض.

 

 

ثالثًا: الوظائف الحيوية بالجسم

 

الوظائف الحيوية بالجسم

 

ماذا لو أنكِ مصابة بأحد الأمراض العضوية التي قد تؤثر على عمل وظائف جسمكِ الحيوية بكفاءة، وفعالية في الوقت الذي تتمنين فيه التمتع برشاقة عالية؟!

هل الاستسلام هو الحل، والتخلي عن رغبتكِ، وحلمكِ في الحصول على جسم رشيق، والتمتع بوزن مثالي مكون من رقمين على مقياس الوزن؟!

بالتأكيد لا، فهنا يأتي بوضوح دور التغذية السليمة، وأثرها الإيجابي على صحة جسمكِ، ومن أهم هذه المشكلات التي قد تؤثر على وظائف جسمكِ الحيوية:

 

  • الخلل الهرموني، فهناك من يعاني من نقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية، وما يصاحبه من زيادة ملحوظة بالوزن.

 

  • التهابات المفاصل المزمنة، بعض المرضى يعانون من التهابات المفاصل، والعظام التي لا تتيح لهم الحركة بسهولة مما قد يتسبب مع الوقت في زيادة أوزان أجسامهم.

 

أيًّا كانت المشكلة العضوية التي يعاني منها جسمكِ، تأكدي عزيزتي أن الحل فقط في التغذية السليمة ذات المبادئ الصحيحة، وما يلازمها من نشاط بدني مناسب لحالتكِ، الأهم فقط هو أن تضعي خطة غذائية واقعية تناسب حالتك الصحية، ونظام غذائي سليم بإشراف من أخصائي التغذية الخاص بكِ، وهو ما نوفره لكِ في Fitness Garage.  

 

 

رابعًا: الأفكار العقلية

 

الأفكار العقلية

 

زاد وزني من جديد، يا له من نظام غذائي صارم صعب اتباعه، أنا لا أمتلك إرادة قوية، أحب تناول الطعام بشراهة، أكره شكل جسمي، أرغب في نتائج سريعة على الفور، لا أحب ممارسة الرياضة.

كل هذه العبارات، وأكثر ترتبيط بالأفكار السلبية التي من المؤكد أنها تؤثر سلبًا على نظامكِ الغذائي، وتحول بينكِ، وبين أهدافكِ المستقبلية.

صارحي نفسكِ الآن أي عبارة من هذه العبارات السابقة ترددينها دائمًا، وهل هي عبارة واحدة فقط؟!

أيًّا كانت إجابتكِ، دعينا نبدأ من جديد، وأعلمي جيدًا أن أبسط فكر تخطر على بالكِ فيما يتعلق بحميتكِ الغذائية، وخطة التغذية الخاصة بكِ ستتحقق سواء كانت سلبية، أو إيجابية، والموضوع لا يقتصر فقط على أفكاركِ العقلية بل التأثير نفسه يمتد ليشمل حديثكِ مع نفسكِ، أو مع الآخرين.

لذا نرجوكِ أن تشجعي نفسكِ دائمًا حتى تحافظي على ما تحققينه من نتائج جيدة، واعلمي أن نجاح بطئ أفضل مئات المرات من فشل دائم، وإن كنتِ تريدين التشجيع الخارجي بصورة مستمرة؛ احرصي على المتابعة مع أخصائي التغذية الذي يوفره لكِ Fitness Garage. 


 

خامسًا: البيئة

 

البيئة

 

قبل أن تبدئي في اتباع حميتكِ الغذائية الخاصة عليكِ أن توجهي لنفسكِ بعض الأسئلة الهامة لأن التغيرات الطارئة على وزنكِ من ثبات، أو زيادة، أو نقصان معتمدة على إجاباتك عليها بصدق، وهذه الأسئلة هي:

 

  •  من حولك؟

 

  • إلى أي مدى تحرص عائلتكِ، أو أصدقائك على تشجيعكِ؟

 

  • هل تتمتعين بإرادة قوية؟

 

  • هل أنتِ على وعيٍ تام باختياراتكِ اليومية للأطعمة، والمشروبات؟

 

  •  هل يمكنكِ الالتزام بحميتكِ الغذائية الخاصة دون الالتفات إلى مغريات الأطعمة اللذيذة، والحلويات المفضلة لكِ؟

 

  • هل أعددتِ خطة مسبقة لنظام غذائي السليم؟

 

  • ما الذي سيحدث لكِ لو خالفتِ في يوم قواعد نظامكِ الغذائي، هل ستتخطين الأمر، وتكملي من جديد، أم أن الفشل، واليأس حلفاؤكِ؟!

 

حاولي الإجابة بالصدق على هذه الأسئلة، وفي حالة كانت إجاباتكِ تعكس صورة سلبية عن التزامكِ بالأنظمة الغذائية، وعدم المثابرة؛ حاولي قدر الإمكان العمل على نفسكِ للتغلب على هذا القصور، ودائمًا حاوطي نفسكِ بالمشجِعين لا المحبِطين، وابتعدي في البداية عن أقاربكِ، وأصدقائك ممكن يحبون تناول الأطعمة بشراهة، ولا يتبعون أية حمية غذائية حتى لا تنتكسي – في حال لو شبهنا الإرادة الضعيفة بالمرض – وتعودي إلى عاداتكِ الصحية الخاطئة من جديد مودعة أية آمال، وأحلام بالحصول على جسد مثالي، ورشيق.

 

 

كيف تتغلبين على هذه العوامل السابقة؟

 

كيف تتغلبين على هذه العوامل السابقة؟

 

من الطبيعي أن يتأثر جسمكِ، ووزنه من وقتٍ لآخر بعامل أو أكثر من هذه العوامل السابقة؛ لذا عليكِ أن تتابعين مع أخصائي تغذية ليبدأ هو دوره بتحديد مدى استجابة جسمكِ، ووزنكِ، ونظامكِ الغذائي لهذه العوامل، ويساعدكِ بحكم خبرته على وضع خطة واقعية تناسب حالتك النفسية، والصحية؛ للتغلب على هذه العوامل الخمسة. 


 

كيف تصلين إلى هدفكِ، وتتمتعين بجسم رشيق، ووزن مثالي؟

 

كيف تصلين إلى هدفكِ، وتتمتعين بجسم رشيق، ووزن مثالي؟

 

لكي تحققي هدفكِ، وحلمكِ بالوصول إلى وزن جسم مثالي، والتمتع بجسد رشيق، ولائق بدنيًّا، عليكِ أن تنظري لحميتكِ الغذائية التي تعتمد على مبادئ التغذية السليمة على أنها ليست تلك القواعد الصارمة الواجب اتباعها، بل مارسي هذه الحمية بسعادة، واقتناع تام منكِ أنها ستحقق لكِ كل أهدافكِ الصحية، والبدنية، وستعطي لكِ مظهرًا رشيقًا، وجذابًا، وصحة جيدة.

فقط اختاري أخصائي التغذية الذي يشجعك على ذلك، ويطلعكِ على كل الحقائق التي تهمكِ، وتساعدكِ على بلوغ هدفكِ، وتحقيق حلمكِ.

 

ولمعرفة المزيد عن مبادئ التغذية السليمة اطلعي من هنا على دليل Fitness Garage.