طرق علاج أعراض انقطاع الطمث

طرق علاج أعراض انقطاع الطمث

 

تتعرض النساء خلال فترة انقطاع الطمث للعديد من الأعراض المٌزعجة والغير مٌريحة، بما في ذلك الهبات الساخنة والأرق، مما يُعوق سير الحياة الطبيعية للعديد لهن، على الرغم من توافر العديد من طرق العلاج التي تستطيع مٌساعدتهن في التغلب على هذه المرحلة، إلا أن هذه الطٌرق قد لا تٌناسب جميع النساء.

 

قد يضطر ذلك النساء إلى التنقل بين متاهى خيارات العلاج المتعددة، لذا، في هذه المقالة سوف نستعرض سويًا أفضل طٌرق العلاج المتاحة لعلاج أعراض انقطاع الطمث، مما يسمح لكِ باختيار العلاج المناسب لكِ.

 

طرق علاج أعراض انقطاع الطمث

1. العلاج بالهرمونات البديلة 

لعقود من الزمن، كان العلاج بالهرمونات البديلة Hormone Replacement Therapy هو العلاج الأفضل لانقطاع الطمث، وذلك لأن أعراض انقطاع الطمث تظهر في الأساس نتيجة انخفاض مستويات الإستروجين والبروجسترون في تلك الفترة، مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الجسم.

 

يُمكن للعلاج بالهرمونات البديلة أن تٌساعد في تقليل الهبات الساخنة وجفاف المهبل ومنع فٌقدان العظام، حيث يقول الخبراء بأن هذا العلاج هو العلاج الوحيد الذي يُعالج أعراض مٌتعددة لانقطاع الطمث، في حين تٌركز العديد من العلاجات الأخرى على علاج الهبات الساخنة والأرق في المقام الأول.

يعمل العلاج بالهرمونات البديلة بشكلٍ جيد لبعض النساء، على الرغم من أنه لا يخلو من المخاطر أيضًا، حيث أشارت بعض التجارب التي أٌجريت برعاية المعهد الأمريكي للقلب والرئة والدم إلى حدوث زيادة طفيفة في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند استخدام العلاج بالهرمونات البديلة لدى النساء اللآتي لم يخضعن لاستئصال الرحم، بالإضافة إلى دراسات أخرى تٌفيد بأن العلاج بهرمون الإستروجين فقط قد يُزيد قليلًا من مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

 

على الرغم من ذلك، أضاف الخبراء بأن فوائد العلاج بالهرمونات البديلة تفوق المخاطر بالنسبة للنساء اللاتي يُعانين من أعراض حادة مٌتعددة، ويُمكن لهذا العلاج بالفعل أن يٌقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.

 

على سبيل المثال، إذا خضعت المرأة لعملية استئصال الرحم، فإن العلاج بهرمون الإستروجين فقط يُقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون وهشاشة العظام وحتى سرطان الرئة.

 

الاستثناء من ذلك، هو النساء اللواتي يخضعن بالفعل للعلاج من سرطان الثدي أو المتعافيات منه، والمرضى الذين يستخدمون العلاج بالهرمونات البديلة لفترات طويلة إلى حدٍ ما، قد تصل إلى 5-7 سنوات، قد يواجهن مخاطر مرتفعة للإصابة ببعض أنواع السرطان، لذا يجب وضع المزيد من الاعتبارات الإضافية عند اختيار علاج الهرمونات البديلة من عدمه.

 

2. العلاج بمٌضادات الاكتئاب

أظهرت الدراسات أن مٌضادات الاكتئاب Antidepressants يُمكن أن يكون لها نفس فاعلية العلاج بالهرمونات البديلة في علاج الهبات الساخنة، بما في ذلك مُضاد الاكتئاب Venlafaxine.

 

على الرغم من أنه لم تتم الموافقة على دواء Venlafaxine من قِبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج أعراض انقطاع الطمث، إلا أن الأطباء يقومون بوصف هذه الدواء خارج إطار الوصفة الطبية (الروشتة).

 

وجد الباحثون أن الأدوية المٌضادة للاكتئاب الشائعة يُمكن أن تٌقلل من تكرار وشِدة الهبات الساخنة، ونظرًا لأن مُعظم مضادات الاكتئاب الموصوفة للهبات الساخنة تكون بجرعات مٌنخفضة جدًا، فإن الآثار الجانبية الناجمة عنها عادةً ما تكون ضئيلة، مما يجعل هذه الأدوية خيارًا علاجيًا مٌناسبًا لانقطاع الطمث.

 

3. العلاج بدواء Fezolinetant

نشرت شركة Astellas pharma، وهي شركة دواء يابانية، نتائج مٌركب جديد غير هرموني يتم تناوله عن طريق الفم يُسمي Fenzolinetant، وقد أظهرت النتائج أن الهبات الساخنة قد انخفضت خلال الأسبوع الأول من الاستخدام المٌنتظم، وكانت الآثار الجانبية لهذا الدواء ضئيلة أيضًا.

 

تقول الدراسات أن دواء Fenzolinetant هو عبارة عن مانع للمواد الكيميائية الواردة التي تٌسبب الهبات الساخنة، ويُعد تخفيف الهبات الساخنة أكثر من مٌجرد تبريد للجسم حيث يُمكنه أيضًا أن يُساعد في تحسين نوعية النوم وإدارة القلق ويُخفف من الاضطرابات.

 

قد حصل دواء Fenzolinetant على الموافقة من قِبل إدارة الغذاء والدواء في شهر مايو من هذا العام بصفته علاجًا للهبات الساخنة والتعرق الليلي خلال فترة انقطاع الطمث.

 

4. العلاج بدواء Elinzanetant

يُعد دواء  Elinzanetant هو علاج غير هرموني آخر طورته شركة Bayer pharmaceuticals، حيث أظهر هذا الدواء نتائج واعدة في استهداف إشارات من شأنها أن تكون مصدر يؤدي إلى ظهور أعراض مٌرتبطة بانقطاع الطمث.

 

دواء Elinzanetant لم يحصل على الموافقة بعد، وتأمل الشركة أن يحصل على الموافقة من قِبل إدارة الغذاء والدواء في غضون عام 2025.

 

في النهاية، تٌعد أعراض انقطاع الطمث الشديدة شائعة إلى حدٍ ما، وتتوفر العديد من طٌرق العلاج ولكنها ليست مقياسًا واحدًا لكل النساء، لهذا يجب مٌناقشة مٌقدم الرعاية الطبية الخاص بكِ جيدًا قبل البدء في أى علاج لأعراض انقطاع الطمث.

مصدر المقالة.