أعراض نقص هرمون الإستروجين عند النساء، الأسباب والعلاج

أعراض نقص هرمون الإستروجين عند النساء، الأسباب والعلاج

 

تلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في الصحة العامة للإنسان بوجه عام، وهٌناك بعض الهرمونات المٌرتبطة بصحة المرأة على وجه خاص، بما في ذلك هرمون الإستروجين estrogen hormone.

 

يُمكن أن تؤدي بعض العوامل، مثل التقدم في العمر أو الأمراض أو الاضطرابات الوراثية، إلى نقص وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين في جسم النساء، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المٌزعجة، بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها في بعض الفترات والهبات الساخنة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أهمية هرمون الإستروجين للمرأة، وأعراض وأسباب نقصه وانخفاضه، كيفية العلاج.

 

أهمية هرمون الإستروجين للنساء

الإستروجين هو عبارة عن هرمون، وعلى الرغم من وجود الهرمونات بكميات صغيرة في الجسم إلا أنها تمتلك دورًا كبيرًا في الحفاظ على الصحة، يرتبط عادةً بجسم المرأة، يُمكن للرجال إنتاج هرمون الإستروجين لكن بكميات قليلة جدًا.

 

يمتلك هرمون الإستروجين أهمية كبيرة للنساء تتمثل في:-

• هو الهرمون المسؤول عن التطور الجنسي للفتيات عندما يبلغن مرحلة البلوغ.

• التحكم في نمو بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية وفي بداية الحمل.

• التسبب في تغيرات الثدي لدى المٌراهقات والنساء الحوامل.

• المٌشاركة في استقلاب الكوليسترول والعظام.

• تنظيم تناول الطعام، والتحكم في وزن الجسم.

• استقلاب الجلوكوز، وحساسية الأنسولين.

 

أعراض نقص مستويات هرمون الإستروجين عند النساء

تُعتبر الفتيات اللاتي لم يبلغن سن البلوغ والنساء اللاتي يقتربن من سن انقطاع الطمث أو سن اليأس هٌن الفئات العمرية الأكثر عٌرضة للإصابة بنقص مستويات هرمون الإستروجين، ومع ذلك يُمكن للنساء من جميع الأعمار التعرض لنقص هرمون الإستروجين.

 

تشمل الأعراض الشائعة لنقص هرمون الإستروجين عند النساء ما يلي:-

• آلام خلال العلاقة الزوجية بسبب جفاف المهبل.

• زيادة عدوى المسالك البولية بسبب ترقق مجرى البول.

• عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.

• تغيرات في الحالة المزاجية.

• الهبات الساخنة.

• آلام في الثدي.

• الصداع، أو تفاقم نوبات الصداع الموجودة مٌسبقًا.

• الاكتئاب.

• صعوبات في التركيز والإدراك.

• التعب والإرهاق بشكل مٌستمر.

 

قد تجد بعض النساء أيضًا بأن العظام لديهن تتعرض للكسر بسهولة، وقد يرجع سبب ذلك إلى انخفاض كثافة العظام لديهن، حيث يعمل هرمون الإستروجين مع فيتامين د والكالسيوم والمعادن الأخرى في الحفاظ على قوة وكثافة العظام، وعندما تنقص مستويات الإستروجين يتسبب ذلك في انخفاض كثافة العظام وتعرضها للكسر.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يؤدي ترك علاج نقص هرمون الإستروجين عند النساء إلى إصابتهن بالعقم.

 

أسباب نقص هرمون الإستروجين عند النساء

يتم إنتاج هرمون الإستروجين عند النساء من المبايض، لذا، فإن أي شي يُمكن أن يؤثر على المبايض بالتالي سوف يؤثر على إنتاج هرمون الإستروجين ومستوياته.

 

أسباب نقص هرمون الإستروجين عند الشابات:-

• الإفراط في ممارسة التمارين.

• اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية.

• انخفاض أداء الغدة النخامية.

• فشل المبيض المٌبكر، والذي قد ينتج عن عوامل وراثية أو سموم أو حالات مناعة ذاتية.

• متلازمة تيرنر.

• الفشل الكلوي المزمن.

 

أما بالنسبة للنساء فوق سن الأربعين عامًا، يُمكن أن يكون نقص مستويات هرمون الإستروجين علامة على اقتراب سن اليأس أو انقطاع الطمث، في فترة ما قبل انقطاع الطمث تستمر المبايض في إنتاج الإستروجين ولكن بشكل بطئ حتى تتوقف في فترة انقطاع الطمث.

 

كيفية تشخيص نقص هرمون الإستروجين عند النساء

يُمكن أن يؤدي تشخيص وعلاج نقص هرمون الإستروجين عند النساء في وقت مٌبكر إلى منع العديد من المٌشكلات الصحية والمٌضاعفات، لذا، إذا كنت المرأة تٌعاني من أيًا من أعراض نقص هرمون الإستروجين السابق ذكرها، عليها التحدث إلى مٌقدم الرعاية الطبية الخاص بها وإجراء التشخيص إذا لزم الأمر.

 

سوف يقوم مقدم الرعاية الصحية بمٌناقشة التاريخ الصحي والعائلي، وتقييم الأعراض، وإجراء الفحوصات البدنية، وإجراء فحوصات الدم إذا لزم الأمر لقياس مستويات الهرمونات عند المرأة، بما في ذلك الهرمون المٌنبه للجريب FSH أو هرمونات الغدة الدرقية أو هرمونات الغدة النخامية.

 

كيفية علاج نقص مستويات هرمون الإستروجين عند النساء

تطورت العلاجات على مر السنين وأصبحت أكثر فاعلية في علاج حالات مثل نقص مستويات هرمون الإستروجين عند النساء، حيث يُمكن أن تستفيد النساء اللاتي يُعانين من نقص هرمون الإستروجين من العلاج الهرموني أو غيره من العلاجات الاخرى التي تٌساعد في تخفيف الأعراض.

 

1. العلاج بهرمون الإستروجين

يتم وصف العلاج بهرمون الإستروجين في الغالب للنساء التي تترواح أعمارهن بين 25 - 50 عامًا، والذين يعانون من نقص هرمون الإستروجين، حيث يُمكن أن يُقلل هذا العلاج من مخاطر ما يلي:-

• فقدان العظام.
• أمراض القلب والأوعية الدموية.
• الاضطرابات الهرمونية الأخرى.

 

وقد أوصت إدارة الغذاء والدواء FDA النساء على ضرورة تناول أقل جٌرعة مُمكنة من هرمون الإستروجين لأقصر فترة، وفي بعض الحالات قد يكون هٌناك حاجة لفترات أطول من العلاج بهرمون الإستروجين والتي قد تمتد إلى سنة أو سنتين، لكن يجب التوقف، وذلك لأن العلاج بهرمون الإستروجين يُمكن أن يٌزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

يُمكن أن يٌساعد العلاج بهرمون الإستروجين في التخفيف من شِدة أعراض انقطاع الطمث، ويٌقلل من مخاطر كسور العظام.

 

2. العلاج بالهرمونات البديلة HRT

يُستخدم العلاج بالهرمونات البديلة من أجل زيادة مستويات الهرمونات الطبيعية في الجسم، قد يوصي مقدم الرعاية الطبية بالعلاج بالهرمونات البديلة للنساء اللاتي يقتربن من انقطاع الطمث، حيث في هذه الفترة يحدث نقص كبير لمستويات الإستروجين والبروجسترون معًا عند المرأة، ويُمكن أن يُساعد العلاج بالهرمونات البديلة في إعادة هذه المستويات إلى طبيعتها.

 

العلاقة بين نقص مستويات هرمون الإستروجين عند النساء وزيادة الوزن

تؤثر الهرمونات الجنسية، بما في ذلك هرمون الإستروجين، على كميات الدهون في الجسم، حيث يُنظم هرمون الإستروجين استقلاب الجلوكوز والدهون، وعندما يحدث نقص لهذا الهرمون يُمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن.

 

قد يؤدي زيادة الوزن إلى الإصابة بالسمنة، ومن ثَم الإصابة ببعض الأمراض المٌزمة الأخرى، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.، لذا يجب التحدث مع المُختصين لطلب استشارة حول إمكانية اتباع أنظمة غذائية وممارسة التمارين الرياضية للمٌساعدة في التخلص من الوزن الزائد.

مصدر المقالة.