أعراض سرطان البنكرياس، الأسباب، التشخيص، العلاج

أعراض سرطان البنكرياس، الأسباب، التشخيص، العلاج

 

يُعتبر البنكرياس أحد الأعضاء المٌهمة في البطن، حيث يقوم بإنتاج بعض الإنزيمات الهضمية، ويقوم بتنظيم مستويات الأنسولين، وهو الهرمون المسئول عن التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، ويبدأ سرطان البنكرياس Pancreatic Cancer عندما تبدأ بعض خلايا البنكرياس في النمو والتطور بشكلٍ غير طبيعي.

 

غالبًا ما يتم تشخيص سرطان البنكرياس لدى الرجال فوق سن الأربعين، ويُشكل 2% من جميع حالات السرطان، قد يكون من الصعب تشخيص هذا السرطان في وقتٍ مٌبكر، وذلك لأنه عادةً ما يظهر مع أعراض وعلامات قليلة جدًا أو قد تكون معدومة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض سرطان البنكرياس، وأسباب حدوثه، وكيفية تشخيصه، ومراحله، وخيارات العلاج المٌتاحة.

 

أعراض سرطان البنكرياس

يُعد سرطان البنكرياس Pancreatic Cancer أحد أكثر أنواع السرطانات التي تحدث دون ظهور أعراض أو علامات، لذا، هو في الغالب حالة يصعُب الشفاء منها نتيجة عدم القدرة على تشخيصه في وقتٍ مٌبكر، ومع ذلك، مع تقدم السرطان وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد تبدأ في مٌلاحظة تغييرات في أجهزة الجسم الأخرى.

 

تشمل الأعراض المٌبكرة لسرطان البنكرياس ما يلي:-

من سوء الحظ، يُمكن أن ينمو سرطان البنكرياس بصمت لسنوات عديدة دون ظهور علامات أو أعراض، لذا، لا توجد علامات أو أعراض مٌبكرة لهذا السرطان، حيث أنه بحلول الوقت الذي تظهر فيه مٌعظم الأعراض، يكون السرطان قد تطور وانتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تٌعد الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان البنكرياس هي مشاكل الجهاز الهضمي وآلام البطن، بالإضافة إلى إصفرار الجلد والعينين أو اليرقان.

 

تشمل الأعراض المٌتقدمة لسرطان البنكرياس ما يلي:-

يُعاني ما يقرب من 70% إلى 80% من الأشخاص المٌصابين بسرطان البنكرياس من آلام في الجزء العلوي من البطن والمعدة، كما يُمكن أن ينتشر هذا الألم إلى جانبي الجسم والظهر، وقد يٌساعد عدم التحرك أو الانحناء للأمام إلى تقليل الألم نوعًا ما.

 

بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن تشمل بعض الأعراض الأخرى:-

• اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
• الركود الصفراوي.
• الغثيان.
• قلة الشهية.
• عٌسر الهضم.
• الاكتئاب.
• التعب.
• فٌقدان الوزن غير المٌبرر.

 

أسباب سرطان البنكرياس

يحدث سرطان البنكرياس نتيجة للنمو و التطور الغير طبيعي لخلايا البنكرياس، حيث تؤثر بعض الطفرات الجينية على نمو الخلايا السرطانية وانتشارها، يُمكن أن تحدث الطفرات الجينية بشكلٍ طبيعي طوال حياة الفرد، أو أن تكون موروثة من العائلة.

 

حوالي 10% من حالات سرطان البنكرياس تكون وراثية وترتبط بالتغيرات الجينية التي تنتقل عبر العائلة، لذا، إذا كان لدى الفرد تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان البنكرياس، فقد يكون مٌعرضًا لمخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، وعليه القيام بالفحوصات المٌبكرة، وخاصةً وأن مٌعظم حالات سرطان البنكرياس لا تٌسبب علامات أو أعراض في المراحل المٌبكرة.

 

إلى جانب ذلك، يٌعد التدخين أحد أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس،حيث وُجد أن المٌدخنين أكثر عُرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بمقدار 2.2 مرة مٌقارنةً بغير المٌدخنين.

 

بالإضافة إلى ذلك، من المٌرجح أن تحدث التغييرات الجينية التي تٌسبب سرطان البنكرياس بسبب ارتفاع مستويات الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، والتي تحدث بٌسبب حالات طبية مٌعينة أو عادات نمط الحياة، وهٌناك بعض العوامل والأسباب الأخرى التي تٌزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس والتي تشمل:-

• التقدم في العمر.

• التدخين.

• زيادة الوزن.

• تناول الكحول.

• مرض السكري.

• التاريخ العائلي لسرطان البنكرياس.

• التهاب البنكرياس المزمن.

 

مراحل سرطان البنكرياس

من استمرار نمو وتطور خلايا سرطان البنكرياس، يتطور سرطان البنكرياس عبر مراحل مٌختلفة، حيث تُشير المرحلة الأعلى من سرطان البنكرياس إلى أن السرطان ينتشر ويتفاقم إلى أجزاء أخرى من الجسم، بالإضافة إلى أنه ستؤثر مرحلة سرطان البنكرياس على العلاج الأكثر ملاءمة.

 

يُمكن وصف مراحل سرطان البنكرياس في خمس مراحل كالتالي:-

- المرحلة صفر:- تم العثور على خلايا غير طبيعية في بطانة البنكرياس، والتي من المٌحتمل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.

- المرحلة الأولى:- العثور على السرطان في البنكرياس، ويٌشكل ورمًا بحجم 2 سم أو أقل.

- المرحلة الثانية:- انتشر سرطان البنكرياس إلى المناطق المجاورة، بما في ذلك الأنسجة والأعضاء القريبة فقط، مثل القناة الصفراوية.

- المرحلة الثالثة:- انتشر سرطان البنكرياس إلى الأوعية إلى الأوعية الدموية الرئيسية، ولكنه لم ينتشر إلى مناطق بعيدة.

- المرحلة الرابعة:- ينتشر سرطان البنكرياس إلى مناطق بعيدة، بما في ذلك الكبد والرئتين وبطانة تجويف البطن.

 

تشخيص سرطان البنكرياس

يُمكن تشخيص سرطان البنكرياس من خلال مجموعة من الاختبارات والفحوصات التي تفحص بنية البنكرياس ووظيفته، يتضمن التشخيص مجموعة متنوعة من الاختبارات الإجراءات المٌختلفة، والتي تشمل:-

• التصوير المقطعي المحوسب CT.

• التصوير بالرنين MRI.

• فحص الخزعة Biopsy.

• منظار القناة الصفراوية والبنكرياس ECRP.

• الموجات فوق الصوتية Ultrasound.

• فحوصات الدم المعملية.

 

علاج سرطان البنكرياس

يعتمد علاج سرطان البنكرياس على مرحلة السرطان التي تم تشخيص الفرد بها، ويُمكن أن تشمل خيارات العلاج ما يلي:-

 

1. الجراحة Surgery

يُعتبر الاستئصال الجراحي للورم السرطاني من البنكرياس هو خيار العلاج الأكثر فاعلية، وذلك إذا تم اكتشاف سرطان البنكرياس في وقتٍ مٌبكر بما فيه الكفاية، قبل أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، لأنه في الغالب يتم تشخيصه بعد انتشاره في جميع أنحاء الجسم، لذا، فإن 15% إلى 20% فقط من الأشخاص مؤهلون لإجراء الجراحة.

 

لسوء الحظ، يُمكن أن يعود سرطان البنكرياس لدى ما يصل إلى 71% من المٌصابين به حتى بعد إزالة الورم، بالإضافة إلى أنه مع المراحل المٌتقدمة من سرطان البنكرياس وانتشاره إلى مناطق بعيدة، تٌصبح الجراحة خيارًا خطيرًا للغاية أو غيرفعّال في إزالة السرطان.

 

2. العلاج الإشعاعي Radiation therapy

يتضمن العلاج الإشعاعي تعريض مناطق الجسم التي تحتوي على الخلايا السرطانية لأشعة عالية الطاقة، حيث تكون حزم الإشعاع هذه كافية بما يكفي لتدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية وتدميرها ومنعها من الانقسام، وغالبًا ما يُستخدم العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي لعلاج السرطان.

 

3. العلاج الكيميائي Chemotherapy

يتضمن العلاج الكيميائي استخدام أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية سريعة النمو، وغالبًا ما يكون العلاج الكيميائي هو خيار العلاج الأمثل للأشخاص الذين يعانون من مراحل مٌتقدمة من سرطان البنكرياس، غالبًا ما يتم إعطاء العلاج الكيميائي أيضًا بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية مٌتبقية لم تتم إزالتها من الجسم.

 

4. العلاج المناعي Immunotherapy

العلاج المناعي هو نوع من العلاج يستخدم الأدوية البيولوجية لتعزيز جهاز المناعة في الجسم لمٌحاربة السرطان، حيث تعمل أدوية العلاج المناعي على تحسين وظيفة ونشاط خلايا الجهاز المناعي حتى تتمكن من استهداف الخلايا السرطانية بشكلٍ أفضل وإيقاف نموها أو إبطائها.

 

5. العلاج المستهدف Targeted therapy

يتضمن العلاج المستهدف استخدام الأدوية التي تستهدف الجينات التي تٌسبب تكوين الخلايا السرطانية وانقسامها، وتهدف الأبحاث الحالية إلى تطوير أدوية تستهدف هذه الطفرات الجينية لوقف النشاط الخلوي غير الطبيعي وتقليل نمو السرطان وتطوره.

 

كيفية الوقاية من سرطان البنكرياس

نظرًا لأن سرطان البنكرياس يرتبط بالتغيرات الجينية، والتي يتطور مٌعظمها على مدار حياة الفرد، فإن العيش بأسلوب حياة صحي أمرًا مٌهمًا لمنع تطور سرطان البنكرياس.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن إدارة الوزن وسكر الدم من خلال اتباع الأنظمة الغذائية الصحية ومٌمارسة التمارين الرياضية والتوقف عن تناول الكحول، تٌعد خيارات فعّالة في الوقاية من السرطان بشكلٍ عام وسرطان البنكرياس بشكلٍ خاص.

مصدر المقالة.