كيفية علاج القولون العصبي في المنزل
يونيو, 2024, 4:08 ص
كيفية علاج القولون العصبي في المنزل
تٌعتبر مُتلازمة القولون العصبي irritable bowel syndrome عبارة عن اضطرابًا مُزمنًا يأتي مع مجموعة كبيرة من الأعراض غير السارة، بما في ذلك، آلام البطن، والانتفاخ، والتشنج، والتقلصات، والإمساك، والإسهال.
يُمكن أن تؤثر مٌتلازمة القولون العصبي على حوالي ما يقرب من مليار شخص حول العالم، كما أنه أكثر شيوعًا عند النساء مٌقارنةً بالرجال، كما يوجد درجات متفاوتة من شِدة القولون العصبي واختلاف في الأعراض بين المٌصابين.
في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض مٌتلازمة القولون العصبي، وأسباب حدوثها، وكيفية مُعالجتها في المنزل.
أعراض متلازمة القولون العصبي
لا يُعاني الجميع من متلازمة القولون العصبي بنفس الطريقة، ومع ذلك، هٌناك عددًا من الأعراض والعلامات الشائعة التي تأتي مع هذه المتلازمة، وتشمل ما يلي:-
-
الشعور بآلام البطن، خاصةً عند حركة الأمعاء.
-
الانتفاخ والغازات.
-
مٌلاحظة تغيرات في عادات الأمعاء، بما في ذلك الإسهال والإمساك، أو في بعض الأحيان كليهما.
-
الشعور بعدم إكمال حركة الأمعاء.
-
وجود مٌخاط أبيض اللون في البراز.
-
مٌلاحظة زيادة في الأعراض في فترة الدورة الشهرية عند النساء.
أسباب متلازمة القولون العصبي
يُمكن أن تٌساهم بعض العوامل في الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وبعضها أكثر انتشارًا من غيرها، في كثيرًا من الأحيان، قد يكون تحديد السبب الدقيق للإصابة أمرًا صعبًا.
فيما يلي بعض الأسباب التي يُمكن أن تٌساهم في ظهور أعراض القولون العصبي:-
- التسمم الغذائي
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لمٌتلازمة القولون العصبي هو التسمم الغذائي، يُمكن لاختبار الدم للأجسام المُضادة تأكيد ذلك، في الواقع، واحد من كل تسعة أشخاص يتعرضون للتسمم الغذائي يُصابون بمتلازمة القولون العصبي.
- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة
يحدث فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة SIBO عندما تنمو البكتيريا الموجودة عادةً في الأمعاء في الأمعاء الدقيقة، ويُعتبر هذا في بعض الأحيان سببًا مٌحتملًا لمرض القولون العصبي.
وفقًا للخبراء، الأعراض الأكثر شيوعًا لفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة هي آلام البطن المستمرة، والتشنج، والغازات، والانتفاخ، والإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، هٌناك أيضًا حالة تٌسمى فرط نمو الميثان المعوي IMO تسبب متلازمة القولون العصبي، حيث تٌسبب الكائنات الحية الدقيقة التي تحتوي على الميثان والتي يُمكن أن تنمو أيضًا في الأمعاء الدقيقة أو القولون وتٌسبب الإمساك، ويُمكن تشخيص كلًا من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة وفرط نمو الميثان المعوي من خلال اختبارات تنفس بسيطة.
- الإضافات الغذائية
تٌشير الأدلة إلى أن المٌحليات الصناعية يُمكن أن تؤدي إلى تفاقم القولون العصبي، كما أن البوليولات الأولية، والتي توجد ضمن مجموعة FODMAP، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأعراض القولون العصبي.
بالإضافة إلى ذلك، لم يرتفع استهلاك الأغذية المٌصنعة إلا في العقود الأخيرة، مما يٌشير إلى أن التغيرات في الكائنات الحية الدقيقة الناتج عن الإضافات الغذائية قد يكون سببًا متزايدًا لمرض القولون العصبي.
- الإجهاد النفسي والتوتر
تٌشير الدراسات حول الضغط النفسي ومتلازمة القولون العصبي إلى أدلة مٌتزايدة على أن هذه الحالة عبارة عن اضطراب حساس للإجهاد والتوتر، وأن الارتباط بين الدماغ والأمعاء يساهم في حدوث نوبات تٌعرف باسم القولون العصبي، حيث تؤثر الضغوط النفسية على حساسية الأمعاء.
العلاجات المنزلية التي تٌخفف متلازمة القولون العصبي
اعتمادًا على شِدةً أعراض متلازمة القولون العصبي، هُناك العديد من العلاجات المنزلية التي تٌخفف من بعض المٌضايقات، بما في ذلك تناول الألياف من خلال النظام الغذائي، أو تناول المُكملات الغذائية.
قد تٌساعد بعض العلاجات المنزلية في إدارة مرض القولون لدى بعض الأشخاص بشكلٍ جيد، ولكن إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يجب مٌراجعة مقدم الرعاية الصحية للحصول على التشخيص الدقيق وخيارات علاج مٌناسبة.
تشمل العلاجات المنزلية التي تخفف متلازمة القولون العصبي ما يلي:-
-
زيت النعناع
يُستخدم النعناع منذ فترة طويلة لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، كما أنه معروف بقدرته على تقليل الغازات المعوية، حيث وجدت تجربة عشوائية أٌجريت على مرضى يُعانون من متلازمة القولون العصبي بأن العلاج لمٌدة لمُدة 8 أسابيع بزيت النعناع قد قلل من أعراض آلام البطن وشِدة القولون العصبي.
يُمكن أن يكون شاي النعناع أو الزيت المٌركز مٌهدئًا لأولئك الذين يعانون من آلام وانزعاج في البطن، ويُمكن أيضًا تطبيقها بشكلٍ موضعي على البطن.
-
الزنجبيل
لقد تم الإشادة بالزنجبيل منذ فترة طويلة بسبب مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية التي يتمتع بها، بما في ذلك، تخفيف الغثيان، وتخفيف الألم، وقدرته على تهدئة اضطراب المعدة.
يحتوي جذر الزنجبيل على مجموعة من الإنزيمات الهضمية القوية والتي قد تٌساهم في تخفيف الغثيان، ويُمكن أن يٌقدم أيضُا خصائص مُضادة للالتهابات تٌساعد في تخفيف آلام البطن وعدم الراحة، والتشنجات المعوية، والالتهاب المرتبط بالإسهال.
من السهل إضافة جذر الزنجبيل الطازج إلى الوجبات، كما يُمكن أيضًا صنع شاي الزنجبيل الخاص بك بسهولة عن طريق إضافة جذر الزنجبيل المبشور إلى الماء الساخن ثم تصفيته وإضافة العسل للحصول على القليل من الحلاوة.
-
الأوقات المناسبة لتناول الوجبات
وجدت الدراسات أن وجود 4 ساعات بين الوجبات أمرًا رائعًا لتحسين وظائف موجة تنظيف الأمعاء، يستفيد الكثير من المٌصابين بمتلازمة القولون العصبي من تناول وجبات مٌتباعدة، من ناحية أخرى يجد البعض أن تناول الوجبات الصغيرة والمتكررة قد تكون أقل إجهادًا للجهاز الهضمي، وتٌعزز انتظام الأمعاء بشكلٍ أفضل.
هٌناك اعتبار آخر، وهو مٌراقبة كمية الهواء التي يُمكن إدخالها أثناء الأكل والشرب، على سبيل المثال، تجنب استنشاق المزيد من الهواء عند الشرب باستخدام المصاصة أو تناول الطعام، حيث أنه قد يُزيد من إحتمالية الانتفاخ والغازات المعوية.
-
تغيير النظام الغذائي
العديد من الأطعمة يُمكن أن تٌسبب القولون العصبي، مثل الجلوتين والمشروبات الغازية والأطعمة المٌعلبة ومنتجات الألبان، ومن خلال إقصاء الأطعمة يُمكن تحديد مٌحفزات أعراض القولون العصبي، أو يُمكن اتباع النظام الغذائي مٌنخفض الفودماب FODMAP.
وجدت الدراسات التي أٌجريت على مرضى القولون العصبي بعد اتباع النظام الغذائي مٌنخفض الفودماب FODMAP، قد تحسنت لديهم آلام البطن وعدم الراحة، وكذلك الانتفاخ، والإمساك، وإلحاح الأمعاء.
-
تناول البروبيوتيك
على الرغم من الترويج للبروبيوتيك لفوائده في استعادة فلورا الأمعاء، إلا أنه في بعض الأحيان يُمكن أن يُغير الكائنات الحية الدقيقة الفريدة لدى الشخص، وذلك لأنه من توفر سلالات متعددة، فإن العثور على الإصدار المٌناسب للشخص يُمكن أن يتطلب التجربة والخطأ.
طلب الرعاية الصحية
إذا لم تتحسن أعراض مٌتلازمة القولون العصبي مع التغيرات السابقة، فيجب مٌراجعة مٌقدم الرعاية الصحية من أجل التقييم، كما يجب أيضًا مراجعة مقدم الرعاية الصحية في الحالات التالية:-
-
وجود تغيرات في البراز، مثل وجود دم أو صديد أو مظهره يٌشبه القطران.
-
ظهور الأعراض من العدم في الأسابيع القليلة الماضية.
-
المٌعاناة من فٌقدان الوزن غير المٌبرر.
-
المٌعاناة من الحمى أو الإسهال.
-
تداخل الأعراض مع الحياة اليومية.
-
زيادة العمر عن 50 عامًا.
مصدر المقالة.