أسباب الإمساك، الأعراض، وكيفية العلاج
سبتمبر, 2023, 1:41 ص
أسباب الإمساك، الأعراض، وكيفية العلاج
يُعتبر الإمساك Constipation من أشهر حالات الجهاز الهضمي، فهو يعني وجود براز صلب وجاف، أو إخراج البراز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، ويُمكن أن يحدث بسبب أشياء بسيطة، مثل النظام الغذائي، أو الأدوية، أو الحمل، أو حتى مُجرد تغيير في الروتين اليومي.
في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض الإمساك، وأسبابه، وكيفية علاجه.
أعراض الإمساك
يُمكن أن تختلف عادات الأمعاء لدى كل شخص، حيث أنه قد يذهب بعض الأشخاص إلى الحمام (التبرز) ثلاث مرات يوميًا، بينما يُمكن أن يذهب آخرون ثلاث مرات في الأسبوع.
يُمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بالإمساك عند مواجهة بعض الأعراض التالية:-
-
إخراج براز مُتكتل أو صلب أو جاف.
-
أقل من ثلاث مرات للتبرز في الأسبوع.
-
إجهاد أو ألم أثناء خروج البراز.
-
الشعور بالامتلاء، حتى بعد إخراج البراز.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يوصي المعهد الوطني الأمريكي للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى NIDDK بطلب الاستشارة الطبية إذا لم تختف الأعراض، أو إذا تم ملاحظة المزيد من الأعراض التي تشمل:-
-
الزيف من المٌستقيم.
-
وجود دم في البراز.
-
آلام البطن المٌستمرة.
-
آلام في أسفل الظهر.
-
الشعور بالغازات والانتفاخ.
-
القـــــــــــــــــيء.
-
الحمــــــــــــــى.
-
فُقدان الوزن الغير مٌبرر.
-
تغير مٌفاجىء في مرات التبرز.
في هذه الحالات، قد يقوم مٌقدم الرعاية الصحية بإجراء بعض الاختبارات والفحوصات لاستبعاد حالات أكثر خطورة، مثل سرطان المُستقيم أو القولون أو متلازمة القولون العصبي IBS.
أسباب حدوث الإمساك
تتمثل الوظيفة الرئيسية للقولون في امتصاص الماء من بقايا الطعام أثناء مروره خلال الجهاز الهضمي، ثم ينتج الفضلات أو البراز، وفي النهاية، تقوم عضلات القولون بدفع الفضلات إلى الخارج عبر المٌستقم لكي يتم التخلص منها، أما إذا بقي البراز في القولون لفترات طويلة يُصبح جافًا وقاسيًا ويصعب إخراجه.
في الغالب، يُمكن أن تتسبب سوء التغذية في حدوث الإمساك، حيث يُعتبر تناول كميات كافية من الألياف الغذائية، شرب الكثير من الماء من الأمور الضرورية التي تُساعد في الحفاظ على قوام وليونة البراز.
تأتي الألياف في شكلين، الألياف الغير قابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان، يُمكن للألياف القابلة للذوبان أن تذوب في الماء وتكّون مادة ناعمة تٌشبه الهٌلام، كما تحتفظ الألياف الغير قابلة للذوبان بشكلها وبنيتها.
وأثناء مرور كلا الشكلين من الألياف الغذائية عبر الجهاز الهضمي يتحدان مع البراز، مما يُزيد من حجم ووزن البراز مع تليينه أيضًا، وهذا يٌساعد على سهولة مروره عبر المٌستقيم.
يُمكن أن يُسبب الإجهاد والتغييرات في الروتين والظروف إبطاء تقلصات عضلات القولون أو تؤخر الرغبة في الذهاب إلى إخراج البراز، مما قد يتسبب في حدوث الإمساك.
يُمكن أن تشمل الأسباب الشائعة لحدوث الإمساك ما يلي:-
-
اتباع نظام غذائي مُنخفض الألياف الغذائية، وخاصةً الوجبات التي تحتوي على نسب عالية من اللحوم أو الحليب أو الجبن.
-
قلة ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة البدنية.
-
تأخير الرغبة في التبرز، بسبب السفر أو تغيرات أخرى في الروتين.
-
بعض الأدوية، بما في ذلك بعض مُضادات الحموضة، وأدوية الألم، ومدرات البول.
-
التقدم في السن، حيث يؤثر الإمساك على حوالي ⅓ من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.
بالإضافة إلى ذلك، هٌناك بعض الحالات الصحية التي يُمكن أن تٌسبب الإمساك، وتشمل هذه الحالات ما يلي:-
-
حالات مُعنية، مثل السكتة الدماغية، ومرض باركنسون، والسكري.
-
مشاكل في القولون أو المٌستقيم، بما في ذلك انسداد الأمعاء، أو القولون العصبي، أو داء الرتج.
-
الإفراط في استخدام أو سوء استخدام المٌلينات.
-
المشاكل الهرمونية، بما في ذلك قصور الغدة الدرقية.
علاج وتخفيف الإمساك
تُعد تغييرات النظام الغذائي وزيادة مستويات النشاط البدني من أسهل وأسرع الطٌرق لتخفيف وعلاج الإمساك والوقاية منه، بالإضافة إلى ذلك يُمكن القيام ببعض الإجراءات التي يُمكن أن تٌساعد، والتي تشمل:-
-
شرب حوالي 1.5 - 2 لتر من السوائل غير المُحلاة يوميًا، مثل الماء لترطيب الجسم.
-
الحد من استهلاك الكحول، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها تٌسبب الجفاف.
-
إضافة الأطعمة الغنية بالالياف الغذائية إلى النظام الغذائي، مثل الفواكه والخضروات، حيث يجب الحصول على حوالي 20 - 35 جرام من الألياف يوميًا.
-
التقليل من تناول الأطعمة مُنخفضة الألياف، مثل اللحوم والجبن، والأطعمة المُصنعة.
-
مٌمارسة حوالي 150 دقيقة من التمارين الرياضية المُعتدلة في الأسبوع، حوالي 30 دقيقة يوميًا 5 مرات في الأسبوع، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات.
-
عدم تأخير الحاجة إلى التبرز، لأن التأخر يجعل البراز أكثر جفافًا ويُصبح إخراجه أصعب.
-
سؤال الطبيب عن إمكانية تدريب الأمعاء حتى يعتاد الجسم على إخراج البراز في خلال 15 - 45 دقيقة بعد تناول الإفطار يوميًا.
-
رفع الركبتين بوضع القدمين على مسند عند إخراج البراز.
-
خلال التبرز، امنح نفسك الوقت الكافي وإرخاء العضلات.
-
استخدام المٌلينات باعتدال.
-
طلب الاستشارة الطبية حول ما إذا كنت تتناول أدوية قد تٌسبب الأمساك.
كيفية الوقاية من الإمساك
هٌناك بعض النصائح التي يُمكن من خلالها العمل على الوقاية وتجنب الإمساك، والتي تشمل:-
-
تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
-
تناول الأطعمة الغنية بالألياف، واستشارة الطبيب حول إمكانية تناول مٌكملات الألياف.
-
شرب الكميات الكافية من الماء يوميًا.
-
تجنب المشروبات الكحولية والكافيين.
-
ممارسة الرياضة بشكل مٌنتظم.
-
إضافة البروبيوتيك إلى النظام الغذائي، مثل الزبادي والكفير.
-
تدريب العضلات على التبرز في نفس الوقت كل يوم.
تٌشير بعض الدراسات إلى أن إضافة البروبيوتيك إلى الأنظمة الغذائية قد يكون مٌفيدًا للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المٌزمن، أما في حالة تناول مُكملات الألياف، فيجب شٌرب الكثير من السوائل، حيث تٌساعد السوائل الألياف على العمل بكفاءة أكبر.
كيفية تشخيص الإمساك
إذا استمر الإمساك بعد العديد من الإجراءات، أو كان لدى الشخص بعض المخاوف بشأن الأعراض، فقد يكون الوقت قد حان لرؤية الطبيب واستشارته حول الأعراض.
سيقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة حول الأعراض، والتاريخ الطبي، والأدوية، والحالات المرضية، وقد يطلب بعض اختبارات الدم للتحقق من تعداد الدم والكهارل ووظائف الغدة الدرقية، وقد يوصي ببعض الاختبارات الأخرى.
في النهاية، الإمساك مٌشكلة شائعة يُمكن أن تؤثر على الأشخاص مع تقدمهم في العمر، أو عند استخدام بعض الأدوية، أو عدم الحصول على ما يكفي من الألياف، وتكون مُعظم حالات الإمساك خفيفة، ويُمكن علاجها بسهولة عن طريق تغيير النظام الغذائي أو ممارسة التمارين.
مصدر المقالة:- 1.