أسباب زيادة نزيف الدورة الشهرية (غزارة الحيض)

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

أكتوبر, 2023, 9:44 م

أسباب زيادة نزيف الدورة الشهرية (غزارة الحيض)

 

menstrual bleeding

يُمكن أن يحدث زيادة نزيف الدورة الشهرية، أو نزيف الحيض أو نزيف الطمث أو غزارة الحيض أو غزارة الطمث، بسبب عدد من المٌشكلات الطبية، بما في ذلك الأورام الليفية، والأورام الحميدة في الرحم، وانقطاع الطمث، وعوامل أخرى.

 

يُمكن أن يؤدي زيادة نزيف الدورة الشهرية المٌزمن أو الغزير إلى مُضاعفات، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، لكن الخبر الجيد هٌنا أنه يُمكن علاج الدورة الشهرية الغزيرة أو غزارة الطمث بالأدوية ووسائل منع الحمل والجراحة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض زيادة نزيف الدورة الشهرية، وأسباب حدوث ذلك، وتحديد فترات الحيض الطبيعية وفترات الحيض الثقيلة، وكذلك كيفية علاج زيادة نزيف الدورة الشهرية.

 

أعراض زيادة نزيف الدورة الشهرية (غزارة الحيض)

menstrual bleeding

تستمر الدورة الشهرية النموذجية فترة 4 - 5 أيام، خلال هذه الفترة تنزف المرأة حوالي 2 - 3 ملاعق كبيرة من دم الحيض، أولئك الذين يعانون من زيادة نزيف الدورة الشهرية أو غزارة الطمث يُمكنهم أن يفقدوا ضعف هذه الكمية من الدم كل شهر.

 

هٌناك بعض العلامات والأعراض التي تدل على أن المرأة تفقد الكثير من الدم خلال الدورة الشهرية، ويجب عليها مٌراجعة مٌقدم الرعاية الطبية في حالة ظهور هذه الأعراض، والتي تشمل:-

  • نزيف الحيض لمدة 7 أيام أو أكثر.

  • ارتداء أكثر من فوطة صحية في نفس الوقت للتحكم في نزيف الحيض.

  • الحاجة إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعة لعدة ساعات.

  • نزول دم الحيض في جلطات كبيرة نسبيًا.

 

أسباب حدوث زيادة نزيف الدورة الشهرية (غزارة الحيض)

menstrual bleeding

هٌناك العديد من الأسباب المٌختلفة التي تتسبب في حدوث زيادة الدورة الشهرية أو غزارة الحيض، بما في ذلك الأورام الحميدة غير السرطانية مثل الأورام الليفية، أو الأورام الخبيثة مثل سرطان الرحم أو عٌنق الرحم، بالإضافة إلى أن التغيرات الهرمونية واضطرابات تخثر الدم يُمكن أن تٌسبب زيادة نزيف الدورة الشهرية أيضًا.

 

إلى جانب ذلك، يُمكن أن تشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لحدوث زيادة نزيف الدورة الشهرية التهاب بطانة الرحم ووجود جهاز داخل الرحم IUD، والتي يُمكن أن تٌسبب نزيفًا مٌفرطًا للدورة الشهرية خلال السنة الأولى من استخدامه.

 

لكن أسباب حدوث زيادة نزيف الدورة الشهرية أو غزارة الحيض لا تتوقف عند هذا الحد، ولهذا من المٌهم عند التعرض لهذه الحالة رؤية مٌقدم الرعاية الصحية للحصول على التشخيص والتقييم المٌناسب لحالتك.

 

إليكِ بعض الأسباب الأخرى التي يُمكن أن يٌقدمها لكِ مقدم الرعاية الصحية لحدوث زيادة نزيف الدورة الشهرية أو غزارة الحيض:-

 

  • خلل التبويض

 يُمكن أن يتسبب عدم انتظام أو ضعف التبويض خلال فترة المراهقة أو فترة قبل انقطاع الطمث إلى سماكة بطانة الرحم وحدوث الدورات الشهرية الغزيرة، ويُمكن لوسائل منع الحمل عن طريق الفم عادةً تنظيم النزيف أثناء فترة المراهقة، ويُمكن أن يُساعد العلاج الهرموني أثناء فترة انقطاع الطمث.

 

بالإضافة إلى أن التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث مع البلوغ أو انقطاع الطمث، يُمكن أن يحدث خلل التبويض أيضًا بسبب:-

يُعد الحصول على علاج مٌناسب للمشكلة الأساسية أمرًا مُهمًا، حيث يُمكن أن يُساعد في استعادة الإباضة المٌنتظمة وعودة الدورات الشهرية إلى طبيعتها.

 

  • الأورام الليفية الرحمية

الأورام الليفية الرحمية هي عبارة عن نمو يتطور من خلايا عضلة الرحم، وغالبًا ما تُصيب النساء في سن 30 - 49 عامًا، ويُمكن أن تٌساعد وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، في تقليل نزيف الحيض الشديد الناتج عن الأورام الليفية الرحمية.

 

في حالة إذا ما كانت الأعراض لدى المرأة غير مٌزعجة أو حادة، فقد لا تحتاج إلى علاج للأورام الليفية الرحمية، حيث يُمكن أن يكون نهج الترقب والانتظار كافيًا، لأن الأورام الليفية الرحمية تتقلص دون علاج أثناء فترة انقطاع الطمث.

 

وتشمل علاجات الأورام الليفية الرحمية ما يلي:-

  • الأجهزة الرحمية التي تطلق البروجيستين.
  • محفزات الهرمون المٌطلق لموجهة الغدد التناسلية.
  • استئصال بطانة الرحم.
  • استئصال الورم العضلي الليفي.
  • إصمام الشريان الرحمي.
  • إزالة الرحم مع أو بدون المبيضين.

 

  • سلائل الرحم

عادةً ما تكون سلائل بطانة الرحم عبارة عن نمو غير سرطاني يُشبه العنب ويبرز من بطانة الرحم، ويُمكن أن تتطور هذه السلائل قبل وبعد انقطاع الطمث، ويُعد سبب سلائل الرحم غير واضحًا بشكل كبير.

 

  • العضال الغدي الرحمي

العُضال الغدي الرحمي هو حالة تنمو فيها خلايا بطانة الرحم في الجدار العضلي للرحم، مما يتسبب في تضخم الرحم وحدوث نزيفًا مؤلمًا وشديدًا، ويُمكن أن تٌساعد وسائل منع الحمل الهرمونية في السيطرة على الحالة، لكن يُعتبر العلاج النهائي لحالة العضال الغدي هي عن طريق استئصال الرحم.

 

  • مرض التهاب الحوض

غالبًا ما يحدث مرض التهاب الحوض PID بسبب عدوى منقولة جنسيًا غير مُعالجة، ويُمكن أن يحدث أحيانًا بعد الولادة أو الإجهاض أو إجراءات أمراض النساء الأخرى.

 

في هذا المرض يُمكن أن يُصاب واحد أو أكثر من الأجزاء التناسلية للمرأة، بما في ذلك الرحم و قناتي فالوب وعنق الرحم، ويُعد العلاج الموصى به في مرض التهاب الحوض هو العلاج بالمضادات الحيوية.

 

  • سرطان عنق الرحم أو بطانة الرحم

يُمكن لسرطان عنق الرحم أن يغزو أماكن أخرى في الجسم، وهناك عدد قليل من خيارات العلاج المٌختلفة لسرطان عنق الرحم والتي تشمل:-

  • الجراحة.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.

 

بينما يحدث سرطان بطانة الرحم عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية في بطانة الرحم إلى الرحم أو الأعضاء الأخرى في الجسم، ويُعد العمر الأكثر شيوعًا لتشخيص هذا السرطان هو مٌنتصف الستينات.

عادةً ما يكون علاج سرطان بطانة الرحم هو استئصال الرحم، وربما يتبعه العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

 

  • اضطرابات النزيف

في حين أن هٌناك عدة أنواع من اضطرابات النزيف فإن النوع الأكثر شيوعًا عند النساء هو مرض فون ويلبراند VWD، تتضمن علاجات هذا المرض إطلاق عوامل التخثر المٌخزنة في الدم، أو في الحالات القصوى استبدال عامل التخثر بعامل التخثر الوريدي، أو رذاذ الأنف الموصوف.

 

هٌناك بعض اضطرابات النزيف الأخرى التي تؤدي إلى زيادة نزيف الدورة الشهرية أو غزارة الحيض، وتشمل:-

  • وجود انخفاض في أعداد الصفائح الدموية.
  • تناول أدوية سيولة الدم مثل الأسبرين.

 

  • مضاعفات الحمل

يُمكن أن تٌسبب مٌضاعفات الحمل المبكر نزيفًا حادًا يُشبه نزيف الدورة الشهرية، وتشمل مٌضاعفات الحمل الأكثر شيوعًا:-

  • الحمل خارج الرحم.
  • الإجهاض.

 

  • الأدوية

قد تتسبب بعض الأدوية في حدوث زيادة نزيف الدورة الشهرية أو غزارة الحيض، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:-

  • مٌضادات التخثر.
  • مُضادات الاكتئاب.
  • مٌضادات الذُهان.
  • الكورتيكوستيرويدات.
  • بعض الأعشاب الطبية.
  • أجهزة منع الحمل داخل الرحم.
  • العلاج بالهرمونات البديلة.

 

طلب الاستشارة الطبية

menstrual bleeding

من المٌهم الحصول على تشخيص مُناسب لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء حدوث زيادة نزيف الدورة الشهرية أو غزارة الحيض، ويُمكن القيام ببعض الإجراءات الشخصية البسيطة التي قد تٌساعد الطبيب في التشخيص، مثل:-

  • تدوين نمط الدورة الشهرية في الأشهر الأخيرة.

  • تحديد عدد أيام النزيف في كل شهر.

  • معرفة عدد الفوط الصحية التي يتم الاحتياج إليها في كل دورة.

  • تدوين جميع الأدوية التي يتم تناولها، خصوصًا تلك التي يتم أخذها دون وصفة طبية، مثل المكملات الغذائية والفيتامينات.


مصدر المقالة.