أعراض سرطان القولون والمستقيم، الأسباب، التشخيص، العلاج

أعراض سرطان القولون والمستقيم، الأسباب، التشخيص، العلاج

 

ينتج سرطان القولون والمستقيم Colorectal cancer من نمو الخلايا بشكلٍ غير طبيعي في منطقة القولون colon أو المستقيم rectal، وهو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا حول العالم.

القولون هو اسم آخر للأمعاء الغليظة التي تتصل بالمٌستقيم وتنتهي بفتحة الشرج، وهو جزء الجسم الذي يمتص الماء والمواد المٌغذية من الطعام، ويقوم بدفع الفضلات والبراز عبر المٌستقيم وفتحة الشرج إلى خارج الجسم.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض سرطان القولون والمستقيم، وأسبابه، وكيفية تشخيصه، وخيارات العلاج المٌتاحة.

 

أعراض سرطان القولون والمستقيم

تُعد أعراض أعراض وعلامات سرطان القولون والمستقيم غامضة إلى حدٍ ما، كما أنها تتشابه مع أعراض بعض الأمراض الأخرى، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي، لذا، فإن ظهور هذه الأعراض أو بعضًا منها لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم، ولكن يجب مٌناقشة الأعراض مع الطبيب المٌختص.

 

تشمل أعراض وعلامات سرطان القولون والمستقيم ما يلي:-

• تغٌيرات في عادة الأمعاء، بما في ذلك عدد مرات التبرز، وكيف يبدو البراز، وما إذا كان هٌناك ألم أو ضغط في المستقيم.
• الإسهال أو الإمساك، أو الشعور بعدم إمكانية خروج البراز.
• وجود دم في البراز بلون أحمر فاتح أو داكن جدًا.
• يُمكن أن يبدو مظهر البراز أنحف من المٌعتاد.
• ألم أو انزعاج في البطن.
• حدوث آلام وغازات وانتفاخات وامتلاء وتشنجات البطن.
• فقدان الوزن بدون مٌبرر.
• الإرهاق والتعب المٌستمر.
• فقر الدم غير المٌبرر أو نقص الحديد.

 

أسباب سرطان القولون والمستقيم

لا يوجد سبب معروف لمٌعظم حالات سرطان القولون والمستقيم، حيث يُمكن أن تتنوع أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن الأكثر أهمية الذي يُزيد من مخاطر الإصابة به هو العمر.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تعمل عوامل نمط الحياة على زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، بما في ذلك تدخين السجائر والسمنة وتناول الكحول.

 

تشمل عوامل الخطر الأخرى التي يٌمكن أن تٌزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ما يلي:-

• التاريخ العائلي، إصابة قريب من الدرجة الأولى بسرطان القولون والمستقيم.

• وجود حالة وراثية، مثل داء السلائل القولوني الورمي الغدي العائلي أو متلازمة لينش lynch syndrome.

• الإصابة بالسلائل الحميدة في القولون والمستقيم.

• الإصابة بسرطان المبيض.

• الإصابة بأحد أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي المٌزمن أو داء كرون.

 

كيفية تشخيص سرطان القولون والمستقيم

إذا كان لدى الشخص بعضًا من أعراض سرطان القولون والمستقيم، وتم مٌناقشة الأعراض مع الطبيب المٌختص ويعتقد بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فسوف يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الجسدية وإجراء بعض الاختبارات للتأكد من التشخيص.

 

يُمكن أن تشمل اختبارات تشخيص القولون والمستقيم ما يلي:-

• اختيارات البحث عن الدم في البراز، مثل اختبار الدم الخفي في البراز أو اختبار البراز الكيميائي المناعي.

• اختبار تعداد الدم الكامل، واختبارات إنزيمات الكبد.

• اختبارات المستضد السرطاني المضغي.

• الاختبارات التي تسمح للطبيب المٌختص برؤية القولون والمستقيم وأخذ عينات (خزعة) إذا لزم الأمر، لعمل الاختبارات اللازمة، وتشمل تنظير القولون أو تنظير المستقيم.

• اختبارات التصوير داخل الجسم للتحقق من نمو السرطان ومراقبته، مثل التصوير المقطعي المحوسب، والموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة السينية، والتصوير المقطعي البوزيتروني.

 

يُمكن أن تُساعد هذه الفحوصات أيضًا في تحديد مرحلة سرطان القولون والمستقيم لدى المريض، ويُمكن أن يقوم الطبيب المٌختص بمقارنة أنواع السرطان المٌختلفة والمٌساعدة في تحديد أفضل العلاجات.

 

أنواع سرطان القولون والمستقيم

مٌعظم أنواع سرطانات القولون والمستقيم هي سرطانات غُدية، ويبدأ هذا السرطان في الخلايا التي تٌبطن الجزء الداخلي من القولون والمستقيم، بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تشمل أنواع السرطان الأخرى التي يُمكن أن تتطور في القولون والمستقيم ما يلي:-

• سرطان الغدد الصم العصبية في القولون أوالمستقيم Neuroendocrine tumor of the colon or rectum.

• ورم أنسجة الجهاز الهضمي Gastrointestinal stromal tumors.

• سرطان الخلايا الصغيرة Small cell carcinoma.

• سرطان الغدد الليمفاوية في القولون أو المستقيم Lymphoma of the colon or rectum.

 

خيارات علاج سرطان القولون والمستقيم

يعتمد علاج سرطان القولون والمستقيم على النوع والمرحلة، في بعض الحالات، يُمكن أن يكون سرطان القولون والمستقيم قابلًا للعلاج والشفاء منه، وذلك من خلال العديد من خيارات العلاج المٌختلفة التي سوف يُحددها الطبيب المٌختص للمريض.

 

تشمل خيارات علاج سرطان القولون والمستقيم ما يلي:-

- الجراحة

تٌعد جراحة القولون والمستقيم هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان القولون والمستقيم، عادةً يقوم الطبيب بإزالة الورم وبعض الأنسجة السليمة المٌحيطة به والغدد الليمفاوية القريبة، وغالبًا ما يتم الجمع بين الجراحة وعلاجات أخرى، بما في ذلك الإشعاع.

 

- الإشعاع

العلاج بالإشعاع أو الإشعاع هو استخدام موجات عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، بالنسبة لسرطان القولون والمستقيم قد تتلقى الإشعاع قبل الجراحة أو بعدها، وقد يكون هٌناك العلاج الكيميائي الذي يتم إعطاؤه مع العلاج الإشعاعي ويُمكن أن يجعله أكثر فاعلية.

 

- العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو عبارة عن أدوية تدمر الخلايا سريعة النمو، بما في ذلك الخلايا السرطانية، ويُمكن الجمع بين أدوية العلاج الكيميائي المٌتعددة وإعطائها وفقًا لجدول مٌحدد من الأدوية والجرعات خلال فترة مٌحددة، ويُمكن إعطائه قبل الجراحة أو بعدها أو مع الإشعاع.

 

- الأدوية المستهدفة

الأدوية المستهدفة هي علاجات مٌخصصة لجينات السرطان أو بروتيناته أو كيفية نموه وبقائه على قيد الحياة، وليست كل أنواع السرطان لها نفس الأدوية المستهدفة، حيث سيقوم الطبيب المٌختص بإجراء الفحوصات للعثور على الجينات والبروتينات والعوامل الأخرى التي قد يُمكن استهدافها في الورم بواسطة هذه الأدوية.

 

- العلاج المناعي

تعمل العلاجات المناعية لسرطان القولون والمستقيم على إشراك الجهاز المناعي في مٌكافحة السرطان، وأهم أدوية العلاج المناعي التي تٌعالج سرطان القولون والمستقيم هي مٌثبطات نقاط التفتيش المناعية checkpoints inhibitors.

 

في النهاية، إذا تم تشخيص الفرد بسرطان القولون والمستقيم، فإن التشخيص يعتمد على نوع السرطان ومدى تقدمه، وتختلف مٌعدلات البقاء على قيد الحياة لهذا النوع من السرطان على حسب مرحلة ونوع السرطان.

مصدر المقالة.