أهمية اليود الصحية، وكيفية الحصول عليه

أهمية اليود الصحية، وكيفية الحصول عليه

 

 

يعتبر الحصول على المعادن اللازمة لصحة الجسم، أحد أهم الأسباب التي تجعل الجسم يقوم بجميع العمليات الحيوية الضرورية، ومن ضمن هذه المعادن الهامة هو معدن اليود، يحتاج الجسم اليود للكثير من العمليات مثل تنظيم عمل الغدة الدرقية، في هذه المقالة سوف نتعرف على معدن اليود، وفوائده الصحية، و الكميات اليومية الموصى بها، وكيفية الحصول عليه.

 

•  ما هو معدن اليود ؟:- 

 

 

اليود هو نوع من المعادن يوجد بشكل طبيعي في تربة الأرض، ومياه المحيط، تحتوي العديد من المياه المالحة، والأطعمة النباتية على كميات من اليود، كما أن هذا المعدن يكون مُتاح بشكل خاص في الملح المُعالج باليود.

 

من المهم الحصول على الكميات الكافية من اليود من خلال النظام الغذائي اليومي، وذلك بتضمين الأطعمة الغذائية الغنية باليود، حيث تقوم هذه المعادن الهامة في تنظيم الهرمونات، وتطور الجنين، وغيرها من العمليات الحيوية الهامة، إذا كان لديكِ مستويات منخفضة من اليود، فقد يوصي طبيبكِ بتناول مكملات اليود الغذائية.

 

•  المصادر الغذائية لليود :- 

 

اليود يوجد بشكل أساسي في الأطعمة التي تحتوي على البروتين الحيواني، وكذلك الأعشاب البحرية، ويوجد بدرجة أقل في الأطعمة المدعمة مثل الخبز والحبوب والحليب، إليكِ قائمة بالأطعمة التي تحتوي على اليود:- 

•  الأعشاب البحرية.

•  الأسماك والمحار من المياه المالحة.

•  الأملاح المُعالجة باليود.

•  الحليب ومنتجات الألبان.

•  البيض.

•  اللحوم.

•  الدواجن.

 

يُمكن الحصول على الكميات اليومية الموصى بها من اليود من خلال النظام الغذائي اليومي، دون الحاجة إلى أى .

 

•  الكميات اليومية الموصى بها من معدن اليود :-

 

 

تتوقف الكميات الموصي بها من معدن اليود على العمر، تُقدم المعاهد الوطنية للصحة NIH التوصيات التالية لكميات اليود حسب العمر :-

العمر	الكمية الموصى بها
0 - 6 شهور	110 ميكروجرام
7 - 12 شهر	130 ميكروجرام
1 - 8 سنة	90 ميكروجرام
9 - 13 سنة	120 ميكروجرام
14 فما فوق	150 ميكرو جرام
النساء الحوامل	220 ميكروجرام
النساء المرضعات	290 ميكروجرام

 

•  الأهمية الصحية لليود :- 

 

 

يُعتبر اليود معدن أساسي للجسم، فهو مهم بشكل خاص أثناء فترة الحمل، وقد يُسبب التُعرض له في الرحم منع بعض الحالات الصحية في وقت لاحق من الحياة، إليكِ بعض أهم استخدامات اليود وأهميته للجسم :- 

 

1.  تعزيز صحة الغدة الدرقية :-

 

يلعب اليود دوراً حيوياً في صحة الغدة الدرقية، حيث يُساعد الغدة الدرقية على تنظيم إنتاج الهرمونات، تتحكم هذه الهرمونات في عملية التمثيل الغذائي، وصحة القلب وغير ذلك.

 

تحتاج الغدة الدرقية اليود من أجل إنتاج الهرمونات، وبدون اليود يُمكن أن ينخفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، مما قد يتسبب في حدوث حالة صحية تُعرف بقصور الغدة الدرقية.

 

بينما يقوم اليود بتعزيز صحة الغدة الدرقية، إلا أن الكميات الكبيرة من اليود يُمكن أن يكون له تأثيرات سلبية أيضاً على الغدة الدرقية، لذلك لا يجب تناول مكملات الغدة الدرقية دون استشارة الطبيب.

 

2.  إدارة فرط نشاط الغدة الدرقية :-

 

قد يوصي الطبيب بنوع خاص من اليود، يُعرف باليود المُشع، وذلك من أجل علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، يتم تناول هذا الدواء عن طريق الفم، يتم استخدامه لتدمير خلايا الغدة الدرقية الزائدة للمساعدة في تقليل الكميات الزائدة من هرمون الغدة الدرقية.

 

تُكمن خطورة اليود المشع في قدرته على تدمير الكثير من خلايا الغدة الدرقية، هذا يُمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية، لهذا السبب يوصي عادةً بإستخدام اليود المُشع فقط بعد فشل الأدوية المضادة للغدة الدرقية.

 

يُمكن أن يكون اليود المُشع أيضاً خياراً علاجياً لسرطان الغدة الدرقية، فهو يعمل بنفس طريقة علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، عندما يتم تناول اليود عن طريق الفم، فإن الدواء يدمر خلايا الغدة الدرقية، بما في ذلك الخلايا السرطانية، يُمكن استخدامه كعلاج بعد جراحة الغدة الدرقية للتأكد من إزالة الخلايا السرطانية من الجسم.

 

3.  التطور العصبي أثناء الحمل :-

 

إن كنتِ حامل، فأنتِ بالتأكيد بحاجة إلى المزيد من اليود، وذلك لأن تناول اليود أثناء الحمل مرتبط بنمو دماغ الجنين، حيث وجدت دراسة أن الأطفال الذين عانت أمهاتهم من نقص اليود أثناء الحمل، كانوا أكثر عُرضة للنمو مع انخفاض معدلات الذكاء، والتأثيرات الفكرية الاخرى.

 

المدخول اليومي الموصى به من اليود أثناء الحمل هو 220 ميكروجرام، بالمقارنة مع الكمية الموصى بها للبالغين غير الحوامل وهي 150 ميكروجرام يومياً.

 

ستحتاجين أيضاً إلى مراقبة كميات اليود أثناء الرضاعة، الكمية اليومية الموصى بها من اليود يومياً خلال فترة الرضاعة هى 290 ميكروجرام، وذلك لأن اليود الذي يتم تناوله من خلال النظام الغذائي ينتقل عن طريق الحليب إلى الرضيع.

 

4.  تحسين الوظائف المعرفية :- 

 

قد تمتد الفوائد العصبية لليود أثناء الحمل إلى وظائف المخ الصحية أثناء الطفولة، وهذا يشمل أيضاً تقليل مخاطر الإعاقة الذهنية.

 

كما هو الحال مع نمو الدماغ، يرتبط اليود أثناء الحمل بوزن صحي عند الولادة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن النساء الحوامل المصابات بتضخم الغدة الدرقية، واللاتي يتناولن 400 ملجم من اليود يومياً، كان نفيداً في تصحيح تضخم الغدة الدرقية المرتبط بنقص اليود، في المقابل كان هناك تحسن عام في وزن المواليد.

 

5.  معالجة الالتهابات :-

 

يمكن استخدام اليود بشكل موضعي في صورة سائلة للمساعدة في علاج الالتهابات، والوقاية منها، حيث يعمل اليود على قتل البكتيريا في حالة الجروح والخدوش الخفيفة.

 

6.  تطهير المياه :-

 

يُعتبر اليود إحدى طرق تطهير المياه، قد يكون هذا مُفيداً بشكل خاص إذا لم يُكن هناك إمكانية للوصول إلى مياه الشرب، بسبب السفر أو الأثار الناتجة عن كارثة طبيعية.

 

يُمكن إضافة صبغة اليود السائلة بنسبة 2% إلى الماء، بزيادات مقدارها 5 قطرات لكل لتر واحد من الماء الصافية، إذا كان الماء عكراً يمكن إضافة 10 قطرات.

 

•  أعراض زيادة كميات اليود في الجسم :-

 

 

هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة للإفراط في تناول اليود، والتي تشمل :- 

• الغثيان والقيء.

•  الإسهال.

•  الحُمى. 

•  حرقان في الحلق والفم.

•  آلام في المعدة.

 

في الحالات الأكثر شدة قد تؤدي الكميات الكبيرة من اليود إلى حدوث تسمم اليود، والذي قد يتسبب في حدوث غيبوبة، لذلك لا يجب تناول اليود إذا كنتِ تعانين من حالة مرضية في الغدة الدرقية، إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.

 

•  أعراض نقص كميات اليود في الجسم :-

 

 

يُمكن تشخيص نقص اليود عن طريق اختبارات البول، يتم الكشف عن أعراض انخفاض مستويات اليود في المقام الأول من خلال أعراض الغدة الدرقية مثل :-

•  تضخم الغدة الدرقية الملحوظ.

•  آلام الغدة الدرقية عند اللمس.

•  صعوبات في التنفس وخاصة عند الاستلقاء.

•  صعوبة في البلع.

 

وهناك بعض الأعراض الأخري، والتي تشمل :-

 

• الإعيـــــــــــــاء.

•  الشعور بالبرودة الشديدة رغم درجات الحرارة العادية.

•  تساقط الشعر.

•  الاكتئــــــــــاب.

•  زيادة الوزن دون قصد.

 

يوفر النظام الغذائي المرن والمتوازن القدر الكافي من العناصر الغذائية المختلفة، والتي يحتاج إليها جسمكِ، لكي يعمل بصحة وتوازن، وأحد أهم هذه العناصر الغذائية هو اليود.

مصادر المقالة :- 1 ، 2