فوائد التعرض لضوء الشمس

فوائد التعرض لضوء الشمس

 

يُعتبر ضوء الشمس أو أشعة الشمس سلاحًا ذو حدين بالنسبة لصحة الجسم، فقد تُساعد أشعة الشمس على علاج الكثير من الحالات الجلدية، وتٌساعد في تحفيز العديد من الخلايا التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية، وغيرها من الفوائد الهامة بالنسبة لصحة الجلد والعظام والعضلات.

 

على الرغم من ذلك، يُمكن أن تكون أشعة الشمس أيضًا أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك ضرر الخلايا، وسرطان الجلد.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أهمية التعرض لضوء الشمس، وكيفية الوقاية من أشعة الشمس الضارة.

 

فوائد التعرٌض لضوء الشمس

1. يٌعزز ضوء الشمس الحالة المزاجية

يُعتقد أن التعرض لضوء الشمس يُمكن أن يُحفز الدماغ من أجل إفراز هرمون السيروتونين serotonin، ويرتبط هرمون السيروتونين بتعزيز الحالة المزاجية، حيث يُعرف هذا الهرمون باسم هرمون السعادة، ويٌساعد الأشخاص على الشعور بالهدوء والتركيز.

 

يُمكن أن يؤدي عدم التعرض الكافي لضوء الشمس إلى انخفاض مستويات السيروتونين لدى الأشخاص، ترتبط المستويات المٌنخفضة من السيروتونين بارتفاع مخاطر الإصابة بالاكتئاب الشديد ذو النمط الموسمي، وهذا شكل من أشكال الاكتئاب الناجم عن تغير الفصول.

 

لهذا، يُمكن للأشخاص الذين لا يحصلون على الكثير من ضوء الشمس، يُمكنهم الحصول على البديل من خلال ما يُعرف بصندوق الضوء، وهو علاج بالضوء يُمكن تطبيقه في المنزل، وهو يُحاكي الضوء الصادر من ضوء الشمس الطبيعي، والذي يُمكن أن يُحفز الدماغ على إنتاج السيروتونين.

 

وفي الليل، تٌحفز الإضاءة الداكنة الدماغ على إنتاج هرمون الميلاتونين melatonin، وهو الهرمون المسؤول عن المٌساعدة على النوم.

 

يُمكن لضوء الشمس أن يٌفيد أيضًا الأشخاص الذين يُعانون من بعض الحالات، بما في ذلك:-

• أنواع أخرى من الاكتئاب الشديد.

• اضطراب ما قبل الحيض.

• النساء الحوامل المٌصابات بالاكتئاب.

 

2. يُساعد ضوء الشمس على بناء عظام قوية

تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس على تحفيز الجسم على إنتاج فيتامين د، يلعب فيتامين د الناتج عن أشعة الشمس دورًا كبيرًا في صحة العظام، كما تم الربط بين المستويات المٌنخفضة من فيتامين د بمخاطر الإصابة بالكساح عند الأطفال، وأمراض العظام، مثل هشاشة العظام ولين العظام.

 

3. يُساعد ضوء الشمس على الوقاية من السرطان

على الرغم من أن ضوء الشمس الزايد يُمكن أن يٌساهم في الإصابة بسرطان الجلد، إلا أن التعرض إلى الكميات المٌعتدلة منه يُمكن أن يكون له فوائد وقائية عندما يتعلق الأمر بالسرطان.

 

وفقًا للأبحاث، فإن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات ساعات ضوء شمس أقل، هم الأكثر عٌرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، مٌقارنة بأولئك الذين يعيشون من ساعات شمس أطول، وتشمل هذه السرطانات ما يلي:-

• سرطان القولون.

• سرطان الغدد الليمفاوية.

• سرطان المبيض.

• سرطان البنكرياس.

• سرطان البروستاتا.

 

4. يُساعد ضوء الشمس في شفاء الحالات الجلدية

وفقًا لمٌنظمة الصحة العالمية WHO، قد يُساعد التعرض لضوء الشمس في علاج العديد من الحالات الجلدية، وقد أوصى الأطباء بالحصول على بعض الأشعة الفوق البنفسجية من ضوء الشمس لعلاج بعض الأمراض الجلدية، بما في ذلك الصدفية والاكزيما وحب الشباب واليرقان.

 

على الرغم من أن العلاج بالضوء قد لا يكون مٌناسبًا لجميع الأشخاص، إلا أن الطبيب قد يوصي به إذا كان يُناسب الحالات الجلدية السابقة.

 

5. يُساعد ضوء الشمس في علاج بعض الحالات الإضافية

كشفت بعض الأبحاث عن وجود روابط لضوء الشمس كعلاج مٌحتمل لعدة حالات أخرى، وتشمل هذه الحالات ما يلي:-

• التهاب المفاصل الروماتويدي.

• الذئبة الحمامية الجهازية.

• مرض التهاب الأمعاء.

• الغدة الدرقيــــــــــــــة.

 

الاعتدال في التعرض لضوء الشمس

في حين أن هٌناك الكثير من الأسباب الوجيه للتٌعرض لأشعة الشمس، إلا أن أشعة الشمس تنبعث منها أشعة فوق البنفسجية ، ويُمكن للأشعة  فوق البنفسجية أن تخترق الجلد، وتٌلحق الضرر بالحمض النووي DNA للخلايا، وهذا يُمكن أن يؤدي إلى سرطان الجلد.

 

لا يمتلك الباحثون قياسًا دقيقًا للمدة التي يجب أن يتعرض لها الشخص لأشعة الشمس من أجل الحصول على فوائدها، لكن تحديد القياسات القصوى من التعرض للشمس يعتمد على نوع ومدى مٌباشرة أشعة الشمس.

 

عادةً ما يُصاب الأشخاص ذو البشرة الفاتحة بحروق الشمس بسرعة أكبر م ذو البشرة الداكنة، كما يُصبح الشخص أكثر عُرضة للإصابة بحروق الشمس عند الخروج في أشعة الشمس المٌباشرة، ويكون ذلك عادةً بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءًا.

 

وفقًا لمُنظمة الصحة العالمية WHO، فإن التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 5 - 15 دقيقة على الذراعين واليدين والوجه 2 - 3 مرات في الأسبوع يكفي للاستمتاع بفوائد الشمس المٌعززة لفيتامين د.

 

يجب الانتباه إلى أنه يجب أن تخترق أشعة الشمس الجلد، حيث أن وضع واقي الشمس أو الملابس على البشرة يمنع البشرة من إنتاج فيتامين د.

 

بالإضافة إلى ذلك، عند الخروج لأكثر من 15 دقيقة فمن الجيد حماية البشرة، ويُمكن ذلك من خلال وضع واقي الشمس بمٌعامل حماية لا يقل عن 15، بالإضافة إلى ارتداء ملابس مٌناسبة، ولبس قبعات.

 

في النهاية، يُمكن لضوء الشمس أن يُحسن من الحالة المزاجية ويُساعد في علاج الكثير من الحالات الجلدية، بالإضافة إلى المزيد من الفوائد الأخرى، لهذا يجب التعرض له بين الحين والأخر طبقًا للإرشادات الموصى بها.

مصدر المقالة:- 1.