مرض باركنسون: الأعراض، الأسباب، العلاج
ديسمبر, 2024, 5:42 ص
مرض باركنسون: الأعراض، الأسباب، العلاج
يُعد مرض باركنسون Parkinson's disease اضطرابًا عصبيًا يتميز بحدوث رٌعاش يؤثر على العضلات ووظائف الحركة. يؤدي هذا المرض إلى تحديات تٌعيق الحياة اليومية، مثل الحركة، والنوم، والكلام، والذاكرة، والصحة النفسية، وغيرها.
في هذه المقالة، سوف نتعرف على العلامات والأعراض المٌبكرة لمرض باركنسون، وأسباب حدوثه، وكيفية تشخيصه، وتطوره، وخيارات العلاج المٌتاحه.
الأعراض المٌبكرة لمرض باركنسون
من الأعراض المٌبكرة لمرض باركنسون الرٌعاش، الذي يبدأ خفيفًا لكنه يتطور بمرور الوقت ليشمل تصلب العضلات وصعوبات في الحركة. يُمكن أن يؤثر الرٌعاش على الأصابع واليدين والذراعين والساقين والفك والرأس.
تشمل الأعراض المٌبكرة الأخرى لمرض باركنسون المشي ببطء أكثر من المٌعتاد، والمٌعاناة من الإمساك. بالإضافة إلى ذلك، يُعاني حوالي 60% من المٌصابين بمرض باركنسون من الخَرف.
تشمل الأعراض الإضافية لمرض باركنسون ما يلي:-
-
اختلال التوازن
-
تغيرات في حاستي التذوق والشم
-
الإمساك
-
صعوبات في المشي والحركة
-
الحاجة المٌتكررة للتبول
-
غياب تعابير الوجه
-
فٌقدان الذاكرة
-
تقلبات المزاج والصحة النفسية
-
تصلب أو تيبس العضلات
-
صعوبات النوم
-
بطء الحركات
-
صعوبات في الكلام
أسباب مرض باركنسون
يحدث مرض باركنسون عندما تتعرض خلايا الدماغ في الجزء المسؤول عن الحركة للتلف أو الموت. عندما يحدث ذلك، لا يتمكن الدماغ من إنتاج الدوبامين، وهو ناقل عصبي مٌرتبط بالانتباه والحركة.
لا يفهم العلماء تمامًا سبب حدوث ذلك لدى بعض الأشخاص. ومع ذلك، يُعتقدون أن السبب يعود جزئيًا إلى العوامل الوراثية والعوامل البيئية الخارجية، مثل التلوث والمواد الضارة المٌستخدمة في الزراعة.
بالإضافة إلى ذلك، هُناك عوامل تٌزيد من مخاطر الإصابة بمرض باركنسون. يُعتبر التقدم في العمر العامل الرئيسي لخطر الإصابة بهذا المرض، حيث يبلغ متوسط عمر الإصابة والتشخيص حوالي 60 عامًا. كما يُصيب هذا المرض الذكور بشكلٍ أكثر شيوعًا مٌقارنةً بالإناث.
إلى جانب ذلك، تُمثل الوراثة مصدر قلق آخر للإصابة بمرض باركنسون، حيث يكون الأشخاص الذين لديهم أفراد عائلة مٌصابين بهذا المرض أكثر عٌرضة للإصابة به. كما تٌساهم إصابات الرأس في زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض أيضًا.
كيفية تشخيص مرض باركنسون
يبدأ تشخيص مرض باركنسون عادةً بزيارة مٌقدم الرعاية الصحية (طبيب الأعصاب)، سيقوم مٌقدم الرعاية الصحية بطرح مجموعة من الأسئلة حول الأعراض التي يُعاني منها الشخص، وأخذ التاريخ الطبي الشخصي والعائلي. قد يقوم أيضًا بإجراء اختبارات لتقييم الحركة، والكلام، وأداء المهام الأخرى.
على الرغم من الأختبارات وحدها لا يُمكنها تشخيص هذا المرض، إلا أن اختبار التصوير المٌسمى DaT scan، يُمكنه إظهار أجزاء من الدماغ لمٌساعدة الطبيب في تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن مرض باركنسون أو حالة أخرى.
يبلغ عٌمر تشخيص مرض باركنسون 60 عامًا، حيث يتم تشخيص ما يصل إلى 90% من المٌصابين بمرض باركنسون بعد سن الخمسين، وقد تظهر أعراض هذه الحالة في وقتٍ مٌبكر بسبب بعض العوامل الوراثية.
علاج وإدارة مرض باركنسون
قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف ومٌعالجة الأخبار بعد تشخيص مرض باركنسون، يُمكن أن يكون المرض تحديًا جسديًا وعاطفيًا، ويؤثر على الحياة الاجتماعية. لذا، من المٌهم معرفة المزيد حول مرض باركنسون والاستعانة بالموارد المٌتاحة.
تعتمد مٌعالجة مرض باركنسون على احتياجات الفرد وأعراضه وتفضيلاته. تشمل بعض خيارات العلاج المٌحتملة ما يلي:-
-
الأدوية عن طريق الفم أو الحقن
-
تغييرات النظام الغذائي
-
العلاج الوظيفي لتحسين المهارات الحركية اليومية
-
العلاج الطبيعي أو الفيزيائي
-
النشاط البدني والتمارين المٌنتظمة
-
العلاج النطقي واللغوي
-
الجراحة، مثل التحفيز العميق للدماغ
-
العلاج النفسي لدعم الحصة والعقلية والتعامل مع الاكتئاب والقلق
مٌضاعفات مرض باركنسون
يُمكن أن يؤدي مرض باركنسون إلى مٌضاعفات وتحديات صحية. على سبيل المثال، قد يؤدي التصلب الشديد، أو الرٌعاش، أو مشاكل التوازن إلى السقوط وحدوث الإصابات التي قد تكون خطيرة.
قد يُعاني الأشخاص المٌصابون بمرض باركنسون أيضًا من تحديات نفسية، مثل الذُهان والهلاوس. بالإضافة إلى ذلك، تترافق حالات أخرى مع مرض باركنسون، مثل الاكتئاب، واضطرابات النوم، وصعوبات الإدراك.
إلى جانب ذلك، يُعاني من يقرٌب من 70% من الأشخاص المٌصابين بمرض باركنسون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم.
كيفية التكيف مع مرض باركسنون
هٌناك العديد من الموارد المٌتاحة للأشخاص المٌصابين بمرض باركنسون، وهٌناك العديد من الطٌرق للتعامل مع المرض. تعتمد خطط الدعم التي يتم اختيارها على التجربة الشخصية مع المرض.
على سبيل المثال، يٌعاني العديد من الأشخاص من التوتر، الذي قد يُزيد من شِدةً الأعراض. قد تٌساعد مٌمارسات إدارة التوتر، مثل التمارين الرياضية والتركيز الذهني في تخفيف الأعراض.
تشمل خيارات الدعم الإضافية ما يلي:-
-
الاستشارة النفسية للمٌساعدة في التعامل مع التوتر والقلق
-
المجموعات الداعمة للتواصل مع الأخرين الذين يُعانون من نفس الحالة
-
التقنيات المٌساعدة، مثل الأجهزة التي تٌسهل الحركة والكلام
-
البرامج التعليمية لزيادة الوعي بالمرض وطٌرق التعامل معه
-
الحركة، مثل العلاج المٌكمل بالتدليك والتاي تشي واليوجا في تحسين الحركة والتوازن والمرونة والثبات