أعراض ارتفاع ضغط الدم، الأسباب، التشخيص، كيفية العلاج

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

يناير, 2024, 5:11 ص

أعراض ارتفاع ضغط الدم، الأسباب، التشخيص، كيفية العلاج

 

Hypertension

يحدث ارتفاع ضغط الدم أو فرط ضغط الدم High blood pressure أو Hypertension عندما تكون قوة دفع الدم عبر الأوعية الدموية (الشرايين) مرتفعة للغاية باستمرار، مما يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب من أجل ضخ الدم.

 

تٌعد الإصابة بارتفاع ضغط الدم حالة شائعة في العالم، وقد يكون الفرد أكثر عُرضة للإصابة بهذه الحالة بسبب الوراثة والعمر والإصابة ببعض الحالات الصحية المٌعينة، وقد تشمل خيارات العلاج الأدوية وغيرها من تغييرات أنماط الحياة المٌختلفة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على ما هو ارتفاع ضغط الدم، وكيفية تفسير قراءات الضغط المرتفع، وأعراضه، وأسباب حدوثه، وكيفية علاجه.

 

ما هو ارتفاع ضغط الدم Hypertension؟

Hypertension

تقوم الأوعية الدموية الضيقة (الشرايين) بخلق مزيد من المقاومة من أجل تدفق الدم، وكلما كانت هذه الأوعية الدموية ضيقة زادت مٌقاومة تدفق الدم، وعلى المدى الطويل يٌسبب الضغط المٌتزايد مشاكل صحية، بما في ذلك أمراض القلب.

 

في الواقع، يُعتبر ارتفاع ضغط الدم شائعًا، حيث أصبح من المٌمكن تشخيص ما يُقرب من نصف البالغين بهذه الحالة، وتطور هذه الحالة على مدار عِدة سنوات، عادةً، لا يُلاحظ لارتفاع ضغط الدم أعراض، مما يتسبب في تلف الأوعية الدموية والأعضاء، وخاصةً الدماغ والقلب والعينين والكليتين.

 

لذا، فإن الاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم أمرًا مٌهمًا، حيث يُمكن أن تٌساعد قراءات ضغط الدم المٌنتظمة كلًا من الشخص والطبيب على مٌلاحظة أى تغييرات يُمكن أن تٌساعد في التشخيص المبكر والعلاج.

 

كيفية فهم قراءات ارتفاع ضغط الدم

Hypertension

يُقاس ضغط الدم بوحدة ملم زئبق ، وهٌناك رقمان لفهم قراءة ضغط الدم، وهما:-

  • الضغط الانقباضي Systolic pressure:- يُشير الضغط الانقباضي أو الرقم العلوي إلى الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب لضخ الدم.
  • الضغط الانبساطي Diastolic pressure:- يُشير الضغط الانبساطي أو الرقم السفلي إلى الضغط في الشرايين بين نبضات القلب.

 

يشمل الجدول التالي قراءات ارتفاع ضغط الدم:-

 ضغط الدم  رقم الضغط الانقباضي ملم زئبق  رقم الضغط الانبساطي ملم زئبق
 الصحي  أقل من 120 ملم زئبق  أقل من 80 ملم زئبق
 الارتفاع الطفيف  120 - 129 ملم زئبق  أقل من 80 ملم زئبق
 المرحلة الأولى  130 - 139 ملم زئبق  80 - 89 ملم زئبق
 المرحلة الثانية  140 أو أكثر ملم زئبق  90 أو أكثر ملم زئبق
 أزمة ضغط الدم المرتفع  أعلى من 180 ملم زئبق  أعلى من 120 ملم زئبق
   

 

يُبين الجدول السابق خمس قراءات من ضغط الدم للبالغين، وهي:-

1. ضغط الدم الصحي:- القراءة الصحية لضغط الدم أقل من 80/120 ملم زئبق.

2. ارتفاع ضغط الدم الطفيف:- يكون ارتفاع ضغط الدم طفيف عندما يكون رقم الضغط الانقباضي 120 - 129 ملم زئبق، ويكون رقم الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق، وهٌنا لا يتم عادةً علاج ارتفاع ضغط الدم بالأدوية، لكن بدلًا من ذلك قد يوصى الطبيب بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة للمٌساعدة في خفض الأرقام.

3. المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم:- يُصبح ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى عندما يتراوح رقم الضغط الانقباضي بين 130 - 139 ملم زئبق، أو يتراوح رقم الضغط الانبساطي بين 80 - 89 ملم زئبق.

4. المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم:- يُصبح ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم عندما يكون رقم الضغط الانقباضي 140 أو أعلى ملم زئبق، أو رقم الضغط الانبساطي 90 أو أعلى ملم زئبق.

5. أزمة ارتفاع ضغط الدم:- تحدث أزمة ارتفاع ضغط الدم عندما يكون رقم الضغط الانقباضي أكثر من 180 ملم زئبق، أو يكون رقم الضغط الانبساطي أكثر من 120 ملم زئبق، ويتطلب ضغط الدم في هذه النطاقات عناية طبية عاجلة، كما يُمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تكون بحاجة إلى رعاية طبية في غٌرفة الطوارئ، مثل:-

  • ألم الصدر.

  • ضيق التنفس.

  • الصداع الشديد.

  • التغييرات البصرية.

 

أعراض ارتفاع ضغط الدم Hypertension

Hypertension

يُعبتر ارتفاع ضغط الدم حالة صامتة بشكلٍ عام، لذا، قد لا يُعاني الكثير من الأشخاص من أية أعراض، وقد يستغرق الأمر سنوات طويلة حتى تصل الحالة إلى مستويات شديدة بدرجة كافية لظهور الأعراض الواضحة.

 

يُمكن أن تشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم الشديد ما يلي:-

  • تورد وتوهج الوجه.

  • بقع دم في العين (نزيف تحت الملتحمة).

  • الدوخة الشديدة.

 

كما أنه وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإنه خلافًا للاعتقاد السائد، فإن ارتفاع ضغط الدم الشديد لا يُسبب عادةً نزيف الأنف أو الصداع، إلا عندما يكون الشخص في أزمة ارتفاع ضغط الدم.

 

تٌعتبر أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من ارتفاع ضغط الدم هي الحصول على قراءات مٌنتظمة لضغط الدم، والذي أصبح مٌتاحًا في مٌعظم عيادات الأطباء والصيدليات، لذا، من المهم قياس ضغط الدم في كل مرة تزور فيها الطبيب لأى غرض.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يوصي الطبيب بضرورة فحص الدم مرتين في السنة وذلك للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، أو الذين لديهم عوامل خطر لتطور الحالة، مما يُساعد الطبيب على متابعة أى مٌشكلات مٌحتملة قبل أن تٌصبح المشكلة أكثر خطورة.

 

أسباب ارتفاع ضغط الدم Hypertension

Hypertension

هٌناك نوعان من ارتفاع ضغط الدم، ولكل نوع مهم سببًا مٌختلفًا، وهما:-

  1. ارتفاع ضغط الدم الأولي primary hypertension

يتطور ارتفاع ضغط الدم الأولي (ارتفاع ضغط الدم الأساسي) من ارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت، ويُعاني مٌعظم الناس من هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم .

عادةً ما تلعب مجموعة من العوامل دورًا في تطور في ارتفاع ضغط الدم الأولي أو الأساسي، والتي يُمكن أن تشمل:-

  • الجينات:- بعض الأشخاص يكون لديهم استعداد وراثي لارتفاع ضغط الدم، وقد يكون هذا بسبب طفرات جينية أو تشوهات وراثية تنتقل من الوالدين.

  • العمر:- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا هم الأكثر عٌرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

  • العِرق:- الأشخاص ذو البشرة السوداء لديهم مخاطر اعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

  • السمنة:- يُمكن أن تؤدي السمنة إلى بعض المشاكل القلبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم

  • نمط الحياة الخامل:- تم ربط انخفاض مستويات اللياقة البدنية بارتفاع ضغط الدم.

  • بعض الأمراض:- الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض السكري أو متلازمة التمثيل الغذائي هم الأكثر عُرضة بارتفاع ضغط الدم.

  • الصوديوم:- هٌناك ارتباط بين تناول كميات كبيرة من الصوديوم (الملح) يوميًا، (أكثر من 1.5 جرام يوميًا)، وارتفاع ضغط الدم.

 

  1. ارتفاع ضغط الدم الثانوي Secondary hypertension

غالبًا ما يحدث ارتفاع ضغط الدم الثانوي بسرعة، ويُمكن أن يُصبح أكثر خطورة من ارتفاع ضغط الدم الأساسي أو الأولى.

هٌناك العديد من الحالات التي يُمكن أن تٌسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، والتي تشمل:-

  • المرض الكلوي.

  • توقف التنفس أثناء النوم.

  • عيوب القلب الخلقية.

  • مشاكل الغدة الدرقية.

  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

  • مشاكل الغدة الكظرية.

  • بعض أورام الغدد الصماء.

  • الاستهلاك المٌزمن للكحول.

 

تشخيص ارتفاع ضغط الدم Hypertension

Hypertension

يُمكن أن يكون تشخيص ارتفاع ضغط الدم أمرًا بسيطًا، مثل قراءة ضغط الدم، والذي تٌقدمه مٌعظم عيادات الأطباء وحتى الصيدليات، إذا وجدت القراءة أن ضغط الدم مرتفعًا، فقد يطلب الطبيب الحصول على المزيد من القراءات على مدار بضعة أيام أو أسابيع، حيث أنه من النادر تشخيص ارتفاع ضغط الدم بعد قراءة واحدة فقط.

 

بالإضافة إلى ذلك، إذا ظل ارتفاع ضغط الدم مٌستمرًا، فمن المٌرجح أن يُجري الطبيب المزيد من الاختبارات والفحوصات لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى، ويُمكن أن تشمل هذه الاختبارات ما يلي:-

  • فحص الكوليسترول، واختبارات الدم الأخرى.

  • تخطيط كهربية القلب EKG أو ECG.

  • جهاز قياس ضغط الدم المنزلي لمراقبة ضغط الدم على مدار 24 ساعة.

 

يُمكن أن تٌساعد هذه الاختبارات الطبيب على تحديد أى مٌشكلات ثانوية قد تٌسبب ارتفاع ضغط الدم، ويُمكن أيضًا النظر في التأثيرات التي قد يُسببها ارتفاع ضغط الدم على أعضاء الجسم.

 

خيارات علاج ارتفاع ضغط الدم hypertension

Hypertension

هٌناك العديد من العوامل التي تٌساعد الطبيب على تحديد خيارات العلاج الأفضل بالنسبة للشخص المٌصاب بارتفاع ضغط الدم، وتتضمن هذه العوامل نوع ارتفاع ضغط الدم الذي يُعاني منه، والأسباب التي تم تحديها لارتفاع ضغط الدم.

 

يُمكن أن تشمل خيارات علاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:-

- خيارات علاج ارتفاع ضغط الدم الأولي أو الأساسي

إذا قام الطبيب بتشخيص إصابة الفرد بارتفاع ضغط الدم الأولي أو الأساسي، فقد تٌساعد تغييرات نمط الحياة فقط في تقليل ارتفاع ضغط الدم، وإذا لم يكن هذا الأمر كافيًا فقد يصف الطبيب بعض الأدوية.

 

- خيارات علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي

إذا اكتشف الطبيب مٌشكلة أساسية تٌسبب ارتفاع ضغط الدم لدى الفرد، فسوف يُركز العلاج على تلك المٌشكلة، على سبيل المثال، إذا كان هٌناك

دواءًا يتم استهلاكه لحالة صحية مٌعنية يُسبب ارتفاع ضغط الدم، فقد يقترح الطبيب بديلًا لهذا الدواء.

غالبًا ما تتطور خطط علاج ارتفاع ضغط الدم، حيث أن ما نجح في البداية قد يُصبح أقل فائدة بمرور الوقت، سيواصل الطبيب العمل مع الشخص لتحسين العلاج.

 

- الأدوية

يمر العديد من الأشخاص بمرحلة التجربة والخطأ مع أدوية ضغط الدم، فقد يحتاج الطبيب إلى تجربة أدوية مٌختلفة حتى يجد واحدًا أو مٌجموعة من الأدوية تٌناسب الشخص.

تشمل بعض الأدوية المٌستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:-

  • حاصرات بيتا Beta-blockers.

  • مٌدرات البول Diuretics.

  • مٌثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors.

  • حاصرات مٌستقبلات الأنجيوتنسين.

  • حاصرات مٌستقبلات الكالسيوم Calcium channel blockers.

  • مٌنبهات ألفا 2 Alpha-2 agonists.

 

العلاجات المنزلية لارتفاع ضغط الدم hypertension

Hypertension

يُمكن أن تٌساعد التغييرات في نمط الحياة الصحي على التحكم في العوامل التي تٌسبب ارتفاع ضغط الدم، وهٌناك بعض التغيرات الأكثر شيوعًا التي تشمل:-

  • اتباع الأنظمة الغذائية الصحية للقلب.

  • زيادة النشاط البدني.

  • الوصول إلى الوزن الصحي.

  • إدارة الإجهاد والتوتر.

  • الإقلاع عن التدخين.


مصدر المقالة.