متلازمة التمثيل الغذائي (الأيض)، أعراضها، مضاعفاتها، كيفية علاجها

متلازمة التمثيل الغذائي (الأيض)، أعراضها، مضاعفاتها، كيفية علاجها

 

متلازمة التمثيل الغذائي metabolism syndrome هي أحد المُشكلات الناتجة عن السمنة، متلازمة التمثيل الغذائي أو ما تُعرف بمتلازمة الأيض هي مجموعة من خمسة عوامل خطر، والتي قد تؤدي في النهاية إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري والجلطات، وقد يُطلق عليها أيضًا متلازمة مقاومة الأنسولين.

عوامل الخطر الخمسة في متلازمة التمثيل الغذائي هي:-

1.  ارتفاع ضغط الدم.

2.  ارتفاع مستويات السكر في الدم.

3.  الدهون الزائدة حول الخصر.

4.  ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم. 

5.  انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.

 

يتطلب تشخيص الشخص بمتلازمة التمثيل الغذائي أن تتوفر لديه ثلاث أو أكثر من عوامل الخطر السابق ذكرها، هذا يعني أن وجود أحد عوامل الخطر لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بمتلازمة التمثيل الغذائي، ومع ذلك فإن وجود واحد من هذه الأعراض قد يُزيد من مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي

 

ترتبط عوامل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي بالسمنة، حيث تم تحديد أهم عاملين من عوامل الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي طبقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة الأمريكية NHLBI، كالتالي:-

1.  السمنة المركزية، أو الدهون المتركزة حول الجزء العلوي والأوسط من الجسم.
2.  مقاومة الأنسولين، مما يُصعب على الجسم من استخدام سكر الدم.

 

هناك بعض العوامل الأخري التي قد تُزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي:-

1.  العمـــــــــــــــــــــــــــــر.

2.  تاريخ العائلة من الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

3.  عدم ممارسة النشاط البدني، والتمارين الرياضية.

4.  الإصابة بانقطاع التنفس خلال النوم. 

5. مرض الكلي المُزمن.

6.  مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

7.  متلازمة تكيس المبايض.

 

أعراض متلازمة التمثيل الغذائي

 

إذا كنتِ تُعانين من متلازمة التمثيل الغذائي فقد لا يكون لديكِ أعراض مُحددة، مثلًا إحدى العلامات التي يُمكن مُلاحظتها هي مُحيط الخصر الكبير، أو أن يُصبح الجسم على شكل تُفاحة.

كما أنه إذا كان لديكِ أحد عوامل الخطر لمتلازمة التمثيل الغذائي السابق ذكرها أعلاه، يجب عليكِ التحدث إلى الطبيب لتحديد ما إذا كان كام ضرورة في إجراء بعض الفحوصات التي يُمكن أن يتم بها تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي من عدمه.

 

فحوصات تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي

 

من أجل تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي يحتاج الطبيب إلى إجراء عدة فحوصات طبية مُختلفة، ثم يتم استخدام هذه الفحوصات للبحث عن ثلاثة أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وتشمل هذه الفحوصات مايلي:-

1.  قياس مُحيط الخصر:- يتم قياس مُحيط الخضر إذا بلغ مُحيط الخصر 88 سم (35 بوصة) أو أكثر فهذا عامل خطورة.

2.  الدهون الثلاثية في الصائم:- إذا كانت الدهون الثلاثية تساوي أو أكبر من 150 ملليجرام لكل ديسيلتر من الدم فهذا عامل خطورة.

3.  مستويات الكوليسترول:- إذا بلغ منسوب HDL للنساء 50 ملليجرام لكل ديسيلتر من الدم فهذا عامل خطورة.

4.  ضغط الدم:- إذا كان ضغط الدم الإنقباضي 130 مم زئبق أو أعلى، أو ضغط الدم الانبساطي 85 مم زئبق أو أعلى فهذا عامل خطورة.

5.  مستويات الجلوكوز في الصائم:- تُشير قراءة 100 مجم لكل ديسيلتر من الدم أو أكثر إلى عامل خطورة.

قد يتم التشخيص بمتلازمة التمثيل الغذائي عند وجود ثلاث أو أكثر من قراءات الفحوصات المذكورة أعلاه.

 

مُضاعفات متلازمة التمثيل الغذائي

 

في الغالب تُنتج متلازمة التمثيل الغذائي بعض المُضاعفات التي قد تكون خطيرة، وطويلة الأمد، وقد تُصبح مُزمنة، وتشمل هذه المُضاعفات مايلي:-

• تصلب الشرايين.
•  مرض السكري.
•  النوبات القلبية.
•  أمراض الكلى.
•  السكتات الدماغية.
•  مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
•  أمراض القلب والأوعية الدموية.

وإذا حدث تطور لمرض السكري، فقد ينتج عن ذلك مخاطر صحية أكبر، مثل تلف العين، وتلف الأعصاب، وبتر الأطراف.

 

كيفية علاج متلازمة التمثيل الغذائي

 

 

إذا تم تشخيص الأفراد بالإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، فإن الهدف الأول من العلاج هو التقليل من مخاطر الإصابة بالمزيد من المٌضاعفات الصحية الخطيرة التي سبق ذكرها أعلاه، وقد يقترح الطبيب بعض الإجراءات التالية:-

1.  اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع.

2.  القيام بالتمارين الرياضية بانتظام.

3.  العمل على إنقاص الوزن.

4.  استخدام بعض الأدوية.

5.  الإقلاع عن التدخين.

 

قد يوصي الطبيب بفقدان حوالي 7% من الوزن الحالي، وممارسة التمارين الرياضية بمقدار 30 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة إلى الشديدة من 5-7 أيام في الأسبوع، واستخدام الأدوية التي تُنظم الأنسولين، وتٌخفض مستويات الكوليسترول وسكر الدم، والتي تٌقلل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

إذا تمت إدارة أعراض متلازمة التمثيل الغذائي بالخطوات السابقة، يُمكن للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي التقليل من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية أكثر خطورة.

 

كيفية تجنب الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي

 

يُمكن للأشخاص تجنب الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي من البداية عن طريق بعض الإجراءات التي تشمل:-

1.  الحفاظ على وزن ومحيط خصر صحي.

2.  الحفاظ على المستويات الصحية من ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول.

3.  اتباع نظام غذائي صحي يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة المُصنعة والكربوهيدرات المٌكررة.

4.  تجنب شرب المشروبات السكرية، واستبدالها بالخيارات الخالية من السعرات الحرارية مثل الماء والشاي.

5.  القيام بالنشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

 

يُمكنكِ التحدث مع طبيبكِ قبل البدء فى أى برامج تغذية أو تمارين رياضية، حيث يُمكنه أن يُقدم لكِ الاستشارة التي تُناسب حالتكِ.

قد تٌساعدكِ الفحوصات الجسدية المٌنتظمة وبشكل دوري في تتبع متلازمة التمثيل الغذائي، وقد يُساعدكِ التشخيص المٌبكر لمتلازمة التمثيل الغذائي من استخدام العلاج بشكل فوري، وبالتالي تقليل مخاطر المضاعفات الصحية.

مصدر المقالة:- 1.