أعراض سرطان المبيض، الأسباب، التشخيص، العلاج
February, 2024, 6:04 am
أعراض سرطان المبيض، الأسباب، التشخيص، العلاج
يبدأ سرطان المبيض Ovarian cancer في الخلايا الموجودة على المبايض أو داخلها، المبايض هي عبارة عن أعضاء بحجم حبة اللوز والتي تقوم بإنتاج البويضات، تميل أعراضه المٌبكرة إلى أن تكون خفيفة، مما يسمح لهذا السرطان والانتشار إلى أعضاء الحوض الأخرى، بما في ذلك قناة فالوب قبل اكتشاف السرطان مع الأسف.
يُمكن أن يتطور سرطان المبيض لدى النساء في أي عٌمر، ولكنه قد يكون أكثر شيوعًا عند النساء مع التقدم في العمر، خاصةً بعد انقطاع الطمث.
في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض سرطان المبيض، وأسباب حدوثه، وأنواعه، وكيفية تشخيصه، وخيارات العلاج المٌتاحة.
أعراض سرطان المبيض
حوالي 65% من جميع حالات سرطان المبيض لدى النساء تكون في مرحلة مٌتقدمة عند التشخيص، ويرجع ذلك إلى أن الأعراض المبكرة لهذا السرطان تكون غير مٌحددة وغير كاشفة للمرض، مما يُكسب سرطان المبيض سُمعة القاتل الصامت.
الأعراض المٌبكرة لسرطان المبيض
في المراحل المٌبكرة لسرطان البيض، تميل الأعراض التي تحدث إلى أن تكون غامضة إلى حدٍ ما، ويُمكن أن تكون بسهولة أعراضًا لحالات صحية أٌخرى.
يُمكن أن تشمل أعراض سرطان المبيض المٌبكرة ما يلي:-
-
الانتفاخ.
-
وجع البطن.
-
مواجهة صعوبة في تناول الطعام.
-
الشعور بسرعة بالشبع.
-
كثرة التبول.
الأعراض المٌتقدمة لسرطان المبيض
يُمكن أن تشمل أعراض سرطان المبيض الأكثر تقدمًا ما يلي:-
-
كثرة الغازات.
-
عٌسر الهضم.
-
الغثيان.
-
النزيف المهبلي غير الطبيعي.
-
ضيق في التنفس.
-
التعب.
بعد انقطاع الطمث، يُمكن أن تشمل الأعراض الإضافية أيضًا إفرازات مهبلية غير عادية، أو نزيف مهبلي.
أنواع سرطان المبيض
في جميع أنحاء العالم، يُعد سرطان المبيض ثامن أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء، هٌناك ثلاث أنواع رئيسية لسرطان المبيض، وهي:-
1. سرطان المبيض الظهاري Epithelial ovarian carcinoma
يُمثل هذا النوع من سرطان المبيض حوالي 90% من أنواع سرطانات المبيض، حيث يبدأ سرطان المبيض الظهاري في الخلايا الموجودة على السطح الخارجي للمبايض.
2. الأورام اللحمية Stromal tumors
يُمثل هذا النوع من سرطان المبيض حوالي 7% من أنواع سرطانات المبيض، حيث تبدأ الأورام اللحمية في الخلايا التي تٌنتج البويضات.
3. أورام الخلايا الجرثومية Germ cell tumors
يحدث هذا النوع النادر من سرطان المبيض عند النساء تحت سن الثلاثين.
أسباب سرطان المبيض
ليس هٌناك سببًا واضحًا للإصابة بسرطان المبيض، حيث قد تلعب العوامل الوراثية والبيئية وأنماط الحياة دورًا في الإصابة، ومع ذلك، هُناك العديد من العوامل التي تٌزيد من مخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
تشمل عوامل الخطر للإصابة بسرطان المبيض ما يلي:-
-
وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض.
-
وجود طفرات جينية مٌحددة، مثل BRCA1 وBRCA2، أو تلك المٌرتبطة بمٌتلازمة لينش.
-
وجود تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي، أو الرحم، أو القولون.
-
الإصابة بأمراض بطانة الرحم.
-
المٌعاناة من مشاكل في الخصوبة أو عدم الإنجاب مٌطلقًا.
بالإضافة إلى عوامل الخطر السابقة، يُمكن أن يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع التٌقدم في العمر، وهو نادر الحدوث لدى النساء تحت سن 40 عامًا، ويُمكن أن تحدث نصف الحالات تقريبًا لدى النساء بعمر 63 عامًا أو أكبر.
وجود عوامل الخطر هذه لا يعني أن المرأة ستُصاب بالتأكيد بسرطان المبيض، بالإضافة إلى أنه يُمكن الإصابة بسرطان المبيض حتى بدون وجود عوامل خطر واضحة.
مراحل سرطان المبيض
ينقسم سرطان المبيض إلى أربع مراحل، وتشمل هذه المراحل ما يلي:-
-
المرحلة الأولى:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان يوجد في أحد المبيضين أو كليهما.
-
المرحلة الثانية:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان في مكان آخر في منطقة الحوض.
-
المرحلة الثالثة:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان قد انتشر إلى مكان أو أكثر في منطقة البطن.
-
المرحلة الرابعة:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان في مرحلة مٌتقدمة، وقد انتشر إلى أماكن بعيدة من الجسم.
كيفية تشخيص سرطان المبيض
من المٌرجح أن يبدأ الوصول إلى التشخيص مع مٌقدم الرعاية الصحية بأخذ التاريخ الطبي للمرأة، والقيام بإجراء فحص بدني كامل، وهُنام العديد من الفحوصات التي يُمكن إجراؤها لتشخيص سرطان المبيض.
تشمل فحوصات تشخيص سرطان المبيض ما يلي:-
- اختبارات الموجات فوق الصوتية والتصوير
يستخدم الموجات فوق الصوتية عبر المهبل الموجات الصوتية للحصول على صور لأعضاء البطن، بما في ذلك المبيضين، ويُمكن أن تشمل اختبارات التصوير الأٌخرى التي يُمكن أن تٌساعد في الكشف عن سرطان المبيض ما يلي:-
- التصوير المقطعي المحوسب CT.
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.
- فحوصات الدم
يقوم اختبار الدم مُستضد السرطان 125 أو CA-125 بفحص سرطانات المبيض الظهارية، حيث يُمكن أن يكون المٌستضد المٌرتفع مؤشرًا لسرطان المبيض.
علاوة على ذلك، يُمكن أن تٌساعد اختبارات الدم الأٌخرى في الكشف عن الأنواع الأخرى للسرطان، مثل فحص HCG و inhibin لبعض أورام الخلايا الجرثومية والتي تتشكل في خلايا البويضات في المبيض.
بالإضافة إلى ذلك، فحوصات CEA و CA19-9 للأنواع الفرعية النادرة من سرطانات المبيض المٌخاطية، وهي الخلايا الكبيرة المملوءة بالسوائل.
- منظار البطن
يلزم لعمل منظار البطن (التنظير) فتحة صغيرة في أسفل البطن، من خلال هذه الفتحة، يُمكن لمٌقدم الرعاية الطبية عرض المبايض والمنطقة المٌحيطة باستخدام أنبوب رفيع مٌضاء، بالإضافة إلى أنه يُمكن لأداة منظار الرحم الصغيرة لتقييم وتأكيد تشخيص سرطان المبيض.
علاج سرطان المبيض
يعتمد علاج سرطان المبيض على العديد من العوامل ومرحلة السرطان وقت التشخيص، وقد تتضمن خيارات العلاج المٌتاحة مزيجًا من عِدةً أنواع من العلاجات.
يُمكن أن تشمل خيارات علاج سرطان المبيض ما يلي:-
-
الجراحة
الهدف من الجراحة هو إزالة أكبر قدر من مٌمكن من السرطان، ويُمكن أن تشمل أنواع العمليات الجراحية لسرطان المبيض ما يلي:-
- استئصال البوق والمبيض، وتهدٌف إلى إزالة أحد المبيضين أو كليهما وقناتي فالوب.
- استئصال الرحم، وتهدٌف إلى إزالة الرحم وعٌنق الرحم.
- استئصال الثرب، وتهدٌف إلى إزالة الأنسجة التي تٌبطن جدار البطن.
- خزعة العقدة الليمفاوية، وتهدٌف إلى التحقق ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العٌقد الليمفاوية.
- إزالة الأعضاء، وتهدٌف إلى إجراء عمليات جراحية لإزالة الأعضاء الأخرى التي انتشر فيها السرطان، مثل المثانة أو الطحال.
-
العلاج الكيميائي
يُمكن أن يٌدمر العلاج الكيميائي أو يٌقلل الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم، قد يوصى بالعلاج الكيميائي للخلايا السرطانية المٌتبقية بعد الجراحة، أو في حالات السرطان المٌنتشر، أو للمٌساعدة في منع تكرار السرطان.
-
العلاج الإشعاعي
يُستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية X-rays لتدمير الخلايا السرطانية، قد يشمل علاج سرطان المبيض الإشعاعي IP، بحيث يتم رفع السائل المٌشع في البطن من خلال القسطرة.
-
العلاج المٌستهدف
تٌهاجم العلاجات المٌستهدفة خصائص مٌحددة للخلايا السرطانية، وقد تشمل خيارات العلاجات المٌستهدفة لسرطان المبيض ما يلي:-
- مٌثبطات تكوين الأوعية الدموية.
- مٌثبطات PARP.
- مٌثطبات NTRK.
-
العلاج الهرموني
يُستخدم العلاج الهرموني لمنع الهرمونات التي تٌساعد على نمو السرطان، قد يكون العلاج الهرموني فعّالًا في حالات أورام أنسجة المبيض، لكن نادرًا ما يُوصف لعلاج سرطان المبيض الظهاري، ويُمكن أن تشمل خيارات العلاج الهرموني ما يلي:-
- GnRH agonists.
- Tamoxifen.
- Aromatase inhibitors.
الوقاية من سرطان المبيض
لا توجد طريقة للوقاية من سرطان المبيض بشكلٍ كامل، حيث أنه لا يُمكن إصلاح جميع عوامل الخطر المٌسببة لسرطان المبيض، ولكن يُمكن تقليل هذه العوامل من خلال بعض الخطوات التي تشمل:-
-
الحفاظ على الوزن الصحي.
-
الاستشارة الطبية العاجلة في حالة ظهور أعراض، أو وجود تاريخ عائلي لسرطان المبيض أو الثدي.
-
اتباع الأنظمة الغذائية الصحية المتوازنة.
-
القيام بالنشاط البدني المٌنتظم.
في النهاية، إذا كانت المرأة تعتقد بأنها مٌعرضة لمخاطر الإصابة بسرطان المبيض فيجب طلب الاستشارة الفنية من مٌقدم الرعاية الطبية، للحصول على التشخيص المٌناسب والمٌبكر، للمٌساعدة في العلاج الكامل.