أعراض سرطان بطانة الرحم، الأسباب، التشخيص، العلاج
يناير, 2024, 5:49 ص
أعراض سرطان بطانة الرحم، الأسباب، التشخيص، العلاج
يبدأ سرطان بطانة الرحم Endometrial Cancer في خلايا بطانة الرحم، وهي بطانة الرحم التي تتراكم ثم تتساقط كل شهر عند الإناث غير الحوامل في فترات الدورة الشهرية (الحيض)، ويُعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من أنواع سرطان الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد سرطان بطانة الرحم أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث، وفي الغالب يكون قابلًا للعلاج والشفاء، يختلف التشخيص الفردي للسرطان على العديد من العوامل، بما في ذلك مرحلة الهرمونات وتأثيرها على الورم.
في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض سرطان بطانة الرحم، وأسبابه، ومراحله، وطٌرق تشخيصه، وخيارات العلاج المٌتاحة.
أعراض سرطان بطانة الرحم
يأتي سرطان بطانة الرحم مع العديد من الأعراض الواضحة، والذي يُعد أبرزها النزيف المهبلي غير المٌعتاد الذي يحدث بين الدورات الشهرية (فترات الحيض)، أو يحدث بعد عام أو أكثر من فترة انقطاع الطمث.
إذا كان لدى المرأة إفرازات غير غير عادية أو نزيف غير طبيعي لا علاقة له بنزيف الدورة الشهرية (الحيض)، فمن المُهم مراجعة مٌقدم الرعاية الصحية للتقييم بشكلٍ صحيح، مما قد يُسهل التشخيص المٌبكر للورم.
يُمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لسرطان بطانة الرحم ما يلي:-
-
الشعور بألم أثناء العلاقة الحميمة.
-
إفرازات غير طبيعية مائية أو دموية.
-
الشعور بآلام في الحوض.
-
فقٌدان الوزن.
-
الإحساس بكتلة في منطقة الحوض.
أسباب سرطان بطانة الرحم
هٌناك عدد من الأنواع المٌختلفة من سرطان بطانة الرحم، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:-
-
السرطان الغدي adenocarcinoma، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
-
سرطان الخلايا الحرشفية squamous cell carcinoma.
-
سرطان الساركوما carcinosarcoma.
-
سرطان الخلايا الصغيرة small cell carcinoma.
-
السرطان غير المٌتمايز undifferentiated carcinoma.
-
سرطان الخلايا الصافية clear-cell carcinoma.
-
السرطان الانتقالي transitional carcinoma.
هٌناك العديد من عوامل الخطر والأسباب التي يُمكن أن تٌسبب الإصابة بسرطان الرحم، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:-
-
تجاوز فترة انقطاع الطمث.
-
بدء الحيض قبل سن 12 عامًا.
-
عدم الحمل مٌطلقًا.
-
التغيرات في توازن الهرمونات.
-
وجود مستويات عالية من هرمون الاستروجين.
-
استخدام العلاج بالهرمونات البديلة مع هرمون الاستروجين.
-
التاريخ الشخصي أو العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.
-
متلازمة السرطان الوراثية، مثل متلازمة لينش Lynch syndrome.
يحدث سرطان بطانة الرحم عندما تتحور الخلايا الطبيعية وتتكاثر وتنمو بشكلٍ غير طبيعي، ومع تراكم هذه الخلايا، يبدأ الورم في التشكّل، ويُمكن أن تنتشر هذه الخلايا غير الطبيعية إلى أجزاء أخرى من الجسم.
تشخيص سرطان بطانة الرحم
كلما تم اكتشاف سرطان بطانة الرحم في وقتٍ مٌبكر، كانت النتائج أفضل، وفي الغالب يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم في مرحلة مٌبكرة بسبب النزيف غير الطبيعي، الذي يُعد أبرز أعراض هذه الحالة.
يُمكن لمٌقدم الرعاية الصحية العثور على تشوهات في الرحم وعنق الرحم أثناء فحص الحوض، أو فحص الموجات فوق الصوتية على الحوض أو عبر المهبل، يُمكن أن تخضع المرأة أيضًا لتنظير الرحم، هو عبارة عن اختبار تشخيصي يتم فيه إدخال أنبوب مرن مٌضاء في الرحم حتى يتمكن الطبيب من رؤية الهياكل الموجودة بداخله.
بالإضافة إلى ذلك، هُناك نوعان من الإجراءات التي يُمكن استخدامها لتشخيص سرطان بطانة الرحم بشكلٍ نهائي، وهما:-
-
فحص خزعة من بطانة الرحم، يقوم مقدم الرعاية الصحية بإزالة عدد من خلايا بطانة الرحم حتى يُمكن فحصها تحت المجهر بحثًا عن أي تشوهات في شكل الخلية أو بنيتها أو نموها.
-
إجراء جراحي يُسمي التوسيع والكشط Dilation and Curettage، والذي يتطلب عادةً تخديرًا عامًا، حيث يتم توسيع عُنق الرحم ويتم استخراج خلايا بطانة الرحم للفحص المجهري.
إذا تم تشخيص سرطان بطانة الرحم، فمن المٌحتمل أن يُطلب مٌقدم الرعاية الصحية إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج الرحم، ويُمكن أن تشمل هذه الاختبارات ما يلي:-
-
التصوير المقطعي المحوسب CT.
-
الأشعة السينية للصدر.
-
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.
-
اختبارات الدم.
مراحل سرطان بطانة الرحم
بعد إجراء الفحوصات، ستحدد نتائج هذه الاختبارات مرحلة السرطان لدى المرأة، وتشمل هذه المراحل ما يلي:-
-
المرحلة صفر:- يُشار إلى هذه المرحلة أيضًا باسم السرطان في الموقع، توجد الخلايا السرطانية على الطبقة السطحية لبطانة الرحم ولم تنمو إلى طبقات خلايا أخرى.
-
المرحلة الأولى:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان موجود فقط في الرحم.
-
المرحلة الثانية:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان موجود في الرحم ومنطقة عنق الرحم.
-
المرحلة الثالثة:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان قد انتشر خارج الرحم، وقد يكون في العٌقد الليمفاوية في الحوض، وقناتي فالوب، وأربطة المبيض، لكنه لم يصل خارج منطقة الحوض.
-
المرحلة الرابعة:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان انتشر خارج منطقة الحوض، وبما انتقل إلى المثانة أو المستقيم أو مناطق أخرى من الجسم.
علاج سرطان بطانة الرحم
إذا تم التأكد من تشخيص إصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم، فسوف يحتاج مٌقدم الرعاية الصحية والمرأة إلى مٌناقشة أفضل خيارات العلاج المٌتاحة بناءًا على مرحلة السرطان، والأعراض، ووجود أي مشاكل صحية أخرى.
يُمكن أن تشمل خيارات علاج سرطان بطانة الرحم ما يلي:-
-
الجراحة
قد يوصي مٌقدم الرعاية الصحية بإجراء جراحي لاستئصال الرحم، وإذا انتشر السرطان، فقد يُمكن أن تحتاج المرأة أيضًا إلى استئصال جراحي لأعضاء أخرى، مثل قناتي فالوب، أو المبيضين، أو جزء من المهبل، أو العقد الليمفاوية.
قبل القيام بالجراحة أو بعدها، قد يكون هٌناك حاجة أيضًا إلى العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لمنع انتشار السرطان.
-
العلاج الإشعاعي
يتضمن هذا النوع من العلاج تعريض الخلايا السرطانية لإشعاع عالي الطاقة، ويمكن توصيل الإشعاع خارجيًا بواسطة آلة توجه الإشعاع إلى الأنسجة السرطانية، أو عن طريق الإبر أو القسطرة التي يتم وضعها داخليًا للأتصال المٌباشر بالأنسجة السرطانية.
-
العلاج الكيميائي
يتضمن هذا النوع من العلاج أدوية تقتل الخلايا السرطانية، يُمكن تناوله عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، وفي بعض الأحيان يُمكن وضع العلاج الكيميائي في تجويف الجسم لاستهداف الورم بشكلٍ مٌباشر.
-
العلاج الهرموني
إذا استجاب السرطان للتحفيز الهرموني، فهٌناك أدوية يُمكن أن تٌساعد في منع المزيد من نمو السرطان، وقد تشمل هذه الأدوية زيادة كمية البروجسترون في الجسم، أو أدوية لتقليل كمية هرمون الاستروجين في الجسم.
-
العلاج المناعي
قد لا يُهاجم الجهاز المناعي السرطان، لأن الخلايا السرطانية تُنتج بروتينات تعمي خلايا الجهاز المناعي، لهذا قد يتداخل العلاج المناعي مع هذه العملية، ويُمكن التفكير في العلاج المناعي إذا كان السرطان في مرحلة مٌتقدمة ولم تٌساعد العلاجات الأخرى.
كيفية الوقاية من سرطان بطانة الرحم
لا يُمكن الوقاية من سرطان بطانة الرحم بشكلٍ كامل، ولكن يُمكن تقليل مخاطر الإصابة به من خلال العمل على تقليل عوامل الخطر بما في ذلك:-
-
البقاء نشطًا، وممارسة التمارين الرياضية.
-
الحفاظ على الوزن الصحي.
-
تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
-
التأكد من الحصول على علاج لأي مشاكل في بطانة الرحم، مثل النزيف غير المٌنتظم.
عادةً ما يستغرق ظهور سرطان بطانة الرحم سنوات، وغالبًا ما يأتي بعد ظهور مشاكل في بطانة الرحم، لذا، إذا كان هٌناك نزيف غير طبيعي، يجب التأكد من رؤية مٌقدم الرعاية الصحية للحصول على التشخيص المٌناسب.
بالإضافة إلى ذلك، قد يٌقلل تناول حبوب منع الحمل لمدة عام على الأقل من مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، إلى جانب استخدام أجهزة لولب لا تحتوي على هرمونات قد تٌقلل من هذه المخاطر أيضًا، لكن يجب التحدث دائمًا مع مٌقدم الرعاية الصحية حول مخاطر وفوائد استخدام أي من هذه الأنواع من وسائل منع الحمل.