تعرفي على أفضل نظام غذائي لنحت الجسم

رضوي حسني

رضوي حسني

نوفمبر, 2020, 11:42 م

تعرفي على أفضل نظام غذائي لنحت الجسم



تعرفي على أفضل نظام غذائي لنحت الجسم

 

 

 

قبل أن نطلعكِ على أفضل نظام غذائي على الإطلاق لنحت الجسم، وخسارة الدهون، والحصول على جسد رشيق، ووزن مثالي، دعينا نسألكِ في البداية هل هناكِ أساسًا ما  يعرف بالنظام الغذائي الأفضل؟!

وهل من الممكن أن نطبق نفس التكنيك، والخطة الغذائية على جميع الأشخاص باختلاف أجسامهم، والعوامل المؤثرة عليهم؟!

 

بالطبع لا يمكن، لذا لا تنتظري منا أن نطلعكِ على أفضل نظام غذائي على الإطلاق؛ لأنه ببساطة لا يوجد ما يعرف بأفضل نظام غذائي، ولكن هناك ما يعرف بالنظام الغذائي الأنسب لطبيعة جسمكِ، وتكوينه، وأدائه البدني، واحتياجاته اليومية من العناصر الغذائية، والتي تتغير من شخص لآخر بالتأكيد تبعًا لتغير الناحية الوراثية، والفسيولوجية، والبيئية.

 

لهذا نناقش معكِ في هذا المقال أهم العوامل التي تحدد نوع النظام الغذائي الأفضل لجسمكِ، ولحالتكِ الصحية، والبدنية، والذي يمكنه بالضرورة أن يساعدكِ على تحقيق هدفكِ منه، وهذه العوامل هي:

 

 

شكل الجسم: 

 

شكل الجسم

 

فمن المعروف أن للجسم أنواع مختلفة تتميز فيما بينها من حيث الحجم، وتوزيع الدهون في الجسم، فيمكن مثلًا للأجسام أن تكون على شكل المستطيل، أو التفاحة، أو الكمثرى، أو الساعة الرملية، ويمكنكِ معرفة المزيد عنها بشئ من التفصيل من هنا؛ لذا فمن الطبيعي أن تتغير خطة الحمية الغذائية المتبعة من شخص لشخص تبعًا لطبيعة الجسم، وطريقة توزيع الدهون به.


 

تكوين الجسم:

 

تكوين الجسم

 

يختلف احتياجكِ للعناصر الغذائية الموجودة في الطعام عن غيركِ، فما دام الجسم قد اختلف من شخص لآخر، فمن المؤكد أن تكوينه المعتمد على المغذيات سيختلف أيضًا؛ لذا عليكِ أن تأخذي هذا العامل بعين الاعتبار، وتطلبي من أخصائي التغذية الخاص بكِ أن يفحص نسب العناصر الموجودة بجسمكِ؛ حتى يتسنى له مساعدتكِ في تحديد النظام الغذائي الأنسب لكِ.

 

 

مستوى اللياقة: 

 

مستوى اللياقة

 

من الطبيعي ألا يطبق نظام غذائي واحد على شخصين يمتلكان مستوى لياقي مختلف، فمستوى لياقتكِ يعبر أكثر عن طبيعة أدائكِ لأنشطتكِ اليومية، ويحدد معدل التمثيل الغذائي بجسمكِ، ولأن تحقيق هدف الرشاقة، والوزن المثالي معتمد على التغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية بنفس الدرجة، لابد من وضع نظام غذائي شخصي متعلق بمستوى لياقة الجسم، لا نظام غذائي عام مسموح للجميع بتطبيقه.

 

 

تفضيل الطعام:

 

تفضيل الطعام

 

لو كنتِ لا تفضلين تناول الفاكهة، فبالتأكيد اختيار نظام غذائي يعتمد على الفاكهة بنسبة أكبر ليس بالحل المثالي، أما إن كنت تفضلين تناول البروتينات، فاعتمادكِ على النظام الغذائي عالي البروتينات بمثابة الاختيار الأنسب لكِ، والمقصود هنا هو أن تحديد النظام الغذائي الأفضل لكِ يعتمد بصورة كبيرة على مدى تفضيلكِ لبعض الأطعمة، أو عدم رغبتكِ في تناول أطعمة بعينها، وفي هذه الحالة الأخيرة أمامكِ خيارين إما تناول هذه الأطعمة بكميات قليلة، أو استبدالها بأطعمة أخرى تحتوي على نفس العناصر الغذائية، ومن هنا كان لابد من وضع أنظمة غذائية من شخص لآخر طبقًا لتفضيلات الأطعمة.

 

 

التكلفة:

 

التكلفة

 

تتنوع الحميات الغذائية فيما بينها، فهناك أنواع تحتاج إلى تكلفة عالية لتوفير أطعمتها الصحية، وهناك حميات غذائية أخرى تحتاج فقط لأنواع بسيطة من الطعام قد تحتوي على نفس القيم الغذائية، فتبعًا لأنواع المنتجات المتواجدة في كل نوع، ووفقًا لميزانيتكِ يمكنكِ تحديد الحمية الغذائية الأنسب لكِ، وهذا ما يؤكد حقيقة عدم وجود النظام الغذائي الأفضل.


 

نوع الطعام:

 

نوع الطعام

 

قد تفضلين تناول الأطعمة الصحية المصنعة، والمعلبة؛ للاعتماد عليها بشكل أساسي أثناء اتباعكِ لنظامكِ الغذائي الصحي بينما صديقتكِ تفضل تناول الأطعمة الطبيعية المحضرة بالبيت، ومن هنا كان لابد أن يختلف النظام الغذائي المتبع فيما بينكما، فبينما أنت تفضلين تناول ألواح البروتين، قد تفضل هي تناول بيضة، وإذا كنت تحبين شراء زبدة الفول السوداني المعلبة، ربما تفضل هي تحضيرها في البيت بنفسها، وهو ما يترتب عليه تغير الخطة الغذائية لدى كل منكما.

 

 

الخبرة الغذائية:

 

الخبرة الغذائية

 

لا يمكن على الإطلاق أن يتم تحديد  نظام غذائي معين لشخصين يمتلكان ثقافة غذائية مختلفة أحدهما لا يعمل سوى القليل عن علم التغذية بينما الآخر مر بتجارب عديدة، ومحاولات مستميتة من اتباع الأنظمة الغذائية المختلفة بهدف الوصول إلى وزنه المثالي، فمن المؤكد أن الأخير – رغم فشله المتكرر – يعلم الكثير عن علم التغذية، وأساليب الأنظمة الغذائية المختلفة؛ لذلك من الطبيعي أن يختلف النظام الغذائي بين هذين الشخصين، ترى أنتِ أي واحدة منهما الأول، أم الثاني؟!

 

 

الوقت:

 

الوقت

 

من المخطئ أن يتم وضع نظام غذائي واحد لعدة أشخاص دون مراعاة الظروف المحيطة بكل شخص من ناحية الوقت، والمقصود هنا أنه ربما لدى أحدهم حفل زفاف عما قريب، ويسعى لخسارة أكثر عدد ممكن من الكيلوجرامات في هذه الفترة القصيرة، في الوقت الذي فيه شخص آخر لا يشغله الوقت فقط كل ما يريده هو أن يفقد دهونه، ويصل لوزنه المثالي بغض النظر عن الوقت.

 

 

الوراثة: 

 

الوراثة

 

تلعب الوراثة دورها في تحديد طبيعة نظامكِ الغذائي؛ نظرًا لأنها تتحكم في كثير من العوامل الأخرى كشكل الجسم، ومستوى اللياقة البدنية، وكذلك تكوين الجسم؛ لذا فبما أن العوامل الوراثية، والتركيب الجيني يختلفان من شخص لآخر، أصبح من الطبيعي أن يتغير النظام الغذائي المتبع من قبل الأفراد المختلفة.


 

العمر:

 

العمر

 

يؤثر العمر بدرجة كبيرة على حالتكِ الصحية، وطبيعة جسمكِ، وتكوينه من العناصر الغذائية، وكذلك يؤثر على مستوى لياقتكِ البدنية، وغيرها من العوامل الأخرى؛ لذا ليس من الطبيعي مطلقًا أن يتشابه نظامكِ الغذائي، وأنت في مرحلة الشباب مع نظامكِ الغذائي بينما أنتِ في مراحل متقدمة من العمر، فكيف الحال إذًا من شخص لآخر حتى لو متساويين عمريًّا.

 

كل هذه العوامل السابقة تبرهن لنا على حقيقة أنه ليس هناك على الإطلاق ما يعرف بالنظام الغذائي الأفضل، ويمكنكِ معرفة العوامل التي تؤثر على سلامة نظامكِ الغذائي من هنا، واعرفي أيضًا المزيد عن مبادئ التغذية السليمة من هنا.