نصائح تساعدكِ علي صيام صحي، وآمن خلال شهر رمضان

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

أبريل, 2021, 8:25 ص

نصائح تساعدكِ علي صيام صحي، وآمن خلال شهر رمضان

    

 

شهر رمضان المبارك هو شهر خاص في السنة لجميع المسلمين في كل أنحاء العالم يتشاركون فيه طقس الصيام. ويتضمن الصيام خلال شهر رمضان المبارك التوقف عن الطعام، والشراب من شروق الشمس، وحتى غروبها، مما يقدم فرصة روحية للصائمين للنمو الذاتي، والالتزام، وقوة الإرادة. وغالبًا ما يبدأ الشهر بطاقة متفائلة، فقد يضع الصائمون العديد من الأهداف الروحية، ومع ذلك قد يكون من السهل التعثر أثناء الصيام، وتحقيق التوازن بين مسؤلياتكِ اليومية المعتادة؛ لذلك سوف نقدم لكِ في هذة المقالة بعض النصائح العلمية التي تدعم صيام آمن، وناجح خلال شهر رمضان المبارك. 


 

  • لا تفرطي في وجبة السحور:

 

    

 

في شهر رمضان هناك فقط وجبتين رئيسيتين هما ( وجبة السحور، ووجبة الإفطار). فوجبة السحور هي الوجبة التي يتناولها الصائم أخر الليل، أو قبيل آذان الفجر مباشرة؛ للاستعانة بها على صيام اليوم. وقد يلجأ الكثيرون إلى تفويت وجبة السحور بحجة عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم آخر الليل، أو عدم وجود شهية لتناول الطعام؛ ولكن يؤكد خبراء التغذية الصحية في رمضان على أن تفويت وجبة السحور من الخيارات الخاطئة التي قد تتخذينها، والتي تؤثر بدورها على طاقتكِ طوال اليوم، وفي كثيرًا من الأحيان يلجأ الناس إلى تناول الكربوهيدرات البسيطة في وجبة السحور؛ ولكن الكربوهيدرات البسيطة  لن توفر طاقة كافية ليوم طويل من الصيام؛ لذلك يوصي خبراء التغذية الصحية بضرورة تناول الحبوب الكاملة المقترنة بالدهون، والبروتينات الصحية، والكربوهيدرات المعقدة التي تعطيكِ إحساسًا بالشبع، والامتلاء، وكذلك الفواكه، والخضروات، ومثل هذه الوجبات يوصى بها:

 

  • دقيق الشوفان. 
  • الفطائر. 
  • السلطة. 
  • شوفان بالفراولة والشكولاتة. 


 

  • الحفاظ علي ترطيب جسمكِ:

 

   

 

شرب الماء هام للغاية حيث يشتمل على العديد من الفوائد الصحية، ويؤدي عدم شرب كميات كافية من الماء إلى سوء الحالة المزاجية، وزيادة التعب، فيمكن له أن يؤثر على مستويات الطاقة، والذاكرة. ويساعد شرب الماء بكميات كافية على الحفاظ على إدارة الحالات الصحية المزمنة، كما أن له دور كبير في منع، وعلاج الصداع، والصداع النصفي، وحصوات الكلى، و الإمساك فضلًا عن الحفاظ على ضغط الدم، وهناك بعض الأدلة العلمية التي تفيد بأن البقاء رطبًا يقلل من الشهية، والإحساس بالجوع، وهذا مفيد بشكل خاص في عملية الصيام؛ ولكن كيف يمكنكِ الحفاظ على رطوبة جسمكِ عند الصيام؟!

- استغلي الوقت ما بين الإفطار، والسحور؛ لإعادة الترطيب، وتعويضه بكمية المياه الموصى بها. 

- قومي بالإحتفاظ بزجاجة مياه بجوارك دائمًا، واشربي منها كلما أمكن ذلك.

- قد يكون أيضا من المفيد الانتباه إلى الأطعمة التي تتناولينها، ففي حين أن الحلويات خلال شهر رمضان قد تكون مغرية للغاية، حاولي اختيار الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من الماء بدلًا من الحلويات مثل:

  • الفراولة .
  • البطيخ.
  • الشمام.
  • الخيار.
  • الكوسة.
  • الفلفل الحلو.
  • الطماطم. 

وإن كان رمضان يصادف مناخًا حارًا؛ عليكِ بارتداء ملابس خفيفة، والابتعاد عن أشعة الشمس قدر المستطاع. 


 

  • انتبهي لأطباق وجبة الإفطار:

 

    

 

تعتبر الأطعمة التقليدية من أهم الأطباق التي توضع على مائدة إفطار رمضان، والتي تكون في العادة دسمة، وغنية بالدهون، فقد يكون الأمر مقبولًا إن كان ذلك لمجرد يوم واحد فقط كما في الأعياد مثلًا؛ ولكن أن يكون الأمر بهذه الطريقة على مدار ثلاثين يومًا، فإن الأمر يستحق الانتباه جيدًا، وإعادة النظر به؛ لأن مثل هذه الأطباق قد لا تكون خيارًا صحيًّا.

كما أن بعد يوم كامل من الصيام، وعدم تناول الطعام، ومع زيادة الشعور بالجوع قد يجعلكِ ذلك ترغبين في الإفراط في تناول الطعام مما قد يؤدي إلى شعورك بالتخمة، وزيادة الوزن على مدار الشهر؛ لذلك يوصي خبراء التغذية الصحية في رمضان بأن تقومي بكسر صيامكِ بتناول التمر، وبعض الفاكهة، وشرب الماء، كما أنه من الممكن أن تقومي بأداء فريضة المغرب قبل الشروع في تناول إفطاركِ، وستساعدكِ السكريات الطبيعية في الفاكهة بجعل جسمكِ يشعر بأنه تناول طعاماً لذلك لن تشعري وقتها بأنكِ تتضورين جوعًا، وستصحبين أقل عرضة للإفراط في تناول الطعام. 

 

بالنسبة لوجبة الإفطار يمكنكِ تقسيم طبقككِ على أساسها كالآتي:-

 

  • خضار، أو سلطة:- نصف الطبق. 
  • الكربوهيدرات:- ربع الطبق. 
  • البروتين:- ربع الطبق. 


 

  • افهمي حالتكِ الصحية جيدًا:

 

    

 

لا يعني كونكِ مصابة بأي حالة طبية مزمنة انكِ غير قادرة على الصيام؛ ولكن يجب التخطيط مسبقًا، والقيام بالتعديلات اللازمة التي تتيح لكِ فرصة الصيام بصورة آمنة وصحية. فيمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية شائعة مثل: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم الصيام طالما حالتهم مستقرة،  ومع ذلك سيحتاجون إلى مراقبة سكر الدم، وضغط الدم عن كثب، و ضمان الترطيب الكافي، مع تعديل جدول أخذ أدويتهم. ويوضح خبراء الصيدلة الإكلينيكية أن معظم الأدوية يجب أن تستمر أثناء شهر رمضان مع تعديل أوقاتها بما يتناسب مع جدول الصيام، كما يؤكدون أيضًا على أنه إذا كان الصيام يؤدي إلى تفاقم الحالة الطبية حتى بعد تعديل جدول الأدوية فلا يجب أن تصومي.

وإذا كان الصيام لا يتناسب مع حالتكِ الصحية  خلال شهر رمضان فلا داعي للقلق من الممكن قضاء الأيام بعد انقضاء شهر رمضان عندما تكونين في صحة جيدة، أو التعويض عن هذه الأيام بإخراج الصدقات مع الرجوع إلى دار الإفتاء.