ما هو الفصال العظمي أو خشونة المفاصل؟
أبريل, 2024, 4:17 ص
ما هو الفصال العظمي أو خشونة المفاصل؟
يُعتبر الفصال العظمي أو خشونة المفاصل أو التهاب المفاصل التنكسي Osteoarthritis هو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل، وتحدث هذه الحالة عندما يبدأ الغضروف الناعم الزلق الذي يُغطي نهايات العظام في المفاصل في التآكل والتدهور، ويُمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى زيادة الاحتكاك والألم والتصلب.
على الرغم من أن خشونة المفاصل يُمكن أن تتطور في أي مفصل من مفاصل الجسم، إلا أنها أكثر شيوعًا في اليدين والعمود الفقري والركبتين والوركين والقدمين.
في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض خشونة المفاصل، وأسباب حدوثه، وكيفية تشخيصه، وخيارات العلاج المٌتاحة.
أعراض خشونة المفاصل أو الفصال العظمي
يتشّكل المفصل عندما تتلقى عظمتان، تٌغطي طبقة ناعمة وزلقة تٌسمى الغضروف نهايات العظام، وتٌساعد إحداها في الإنزلاق على الأخرى بسلاسة، وتحدث خشونة المفاصل عندما تبدأ طبقة الغضروف هذه في التآكل والتدهور.
عادةً ما تظهر العديد من الأعراض المٌميزة لخشونة المفاصل، لكن هٌناك بعضًا من هذه الأعراض يُعتبر أكثر شيوعًا، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:-
-
آلام المفاصل الخفيفة إلى الشديدة.
-
الأحساس بالطحن والفرك داخل المفصل.
-
التورم.
-
الشعور بتيبس المفصل الصباحي الذي يتحسن مع الحركة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر عِدة علامات وأعراض أكثر دِقة اعتمادًا على المفصل المُصاب، ويُمكن أن يتضمن ذلك ما يلي:-
-
اليدين:- يُمكن أن تٌسبب خشونة المفاصل في اليدين عٌقدًا عظمية صغيرة في الأصابع، ويُمكن أن يؤدي إلى تضخم المفاصل والتذمر في هذه المنطقة.
-
الركبتين:- تُمكن أن تؤدي خشونة المفاصل في الركبتين إلى صعوبة المشي، والنهوض من الجلوس، وصعوبة في صعود الدرج، ويُمكن أن يُسبب في النهاية في حدوث خشونة الركبة.
-
الوركين:- بالإضافة إلى ألم الورك وتيبسه، يُمكن أن تؤدي خشونة المفاصل في الوركين في حدوث ألمًا شديدًا في الفخذ والفخذ الداخلي والأرداف والوركين، ويُمكن أن يؤدي أيضًا إلى صعوبة في الانحناء.
-
العمود الفقري:- بصرف النظر عن الألم والتصلب في الرقبة وأسفل الظهر، فإن هذا النوع من خشونة المفاصل يُمكن أن يؤدي إلى ضغط أعصاب العمود الفقري، وعندما يحدث هذا، يُمكن أن يظهر ضعف أو وخز أو تنميل في الذراعين والساقين.
أسباب خشونة المفاصل أو الفصال العظمي
على الرغم من أنه من الشائع أن النشاط البدني أو ممارسة التمارين الرياضية الكثيفة لفترات طويلة من أهم أسباب خشونة المفاصل، إلا أن الدراسات الحديثة وجدت أن النشاط البدني المٌعتدل لا يتسبب في تطور هذه الحالة.
بالإضافة إلى ذلك، هٌناك عددًا من الأسباب الأخرى التي تتسبب في حدوث حالة خشونة المفاصل وتشمل ما يلي:-
-
الإصابات السابقة المؤلمة للمفاصل.
-
ضعف العضلات المٌحيطة بالمفاصل.
-
تباين في طول الساقين.
-
الأنشطة البدنية المٌفرطة أو المتكررة في العمل.
إلى جانب ذلك، قد تؤدي العديد من عوامل الخطر الأخرى زيادة احتمالية الإصابة بالفصال العظمي أو خشونة المفاصل، وتشمل هذه العوامل ما يلي:-
-
ارتفاع كثافة العظام.
-
تشوهات العظام التشريحية أو المفاصل.
-
نقص الفيتامينات والمعادن.
كيفية تشخيص خشونة المفاصل
من أجل تشخيص حالات خشونة المفاصل بدقة، عادةً ما يقوم مٌقدم الرعاية الصحية بإجراء تقييم شامل، خلال هذه العملية، يقوم مٌقدم الرعاية الصحية بفحص المفصل المٌصاب وأخذ التاريخ العائلي والطبي للفرد، ومٌناقشة الأعراض بشكلٍ دقيق.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن الحصول على الأشعة السينية لتقديم صورة واضحة للمفصل المٌصاب، كما يُمكن أن يُظهر هذا الاختبار أيضًا الضرر الذي لحق بالعظام والمفاصل، ومعرفة أى فٌقدان للمساحة داخل المفصل المٌصاب.
إلى جانب ذلك، يُمكن أن يطلب مٌقدم الرعاية الصحية أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي MRI عند الاشتباه في حدوث تلف متزامن في العضلات والأربطة والأوتار أو غيرها من هياكل الأنسجة الرخوة.
خيارات علاج خشونة المفاصل
اعمادًا على شِدةً أعراض خشونة المفاصل، قد يقترح مٌقدم الرعاية الصحية العديد من الخيارات العلاجية المٌختلفة، وتشمل الخيارات الأكثر شيوعًا ما يلي:-
1. الأدوية
يوصي مٌقدمو الرعاية الصحية في كثير من الأحيان بمٌسكنات الألم أو الأدوية المٌضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSAID للمٌساعدة في علاج آلام خشونة المفاصل والالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، قد تٌساعد أيضًا بعض الكريمات والتدليك أو البخاخات المٌسكنة للألم في علاج أعراض خشونة المفاصل، كما قد يلزم تناول كورتيكوستيرويد عن طريق الفم أو حقن المفاصل للتخفيف من تفاقم التهاب المفاصل وخشونتها.
2. تغييرات نمط الحياة
تٌساعد تغييرات نمط الحياة في إدارة أعراض خشونة المفاصل أو الفصال العظمي، وتٌعتبر أحد أكبر التغييرات في نمط الحياة التي يُمكن إجراؤها هي الحفاظ على الوزن الصحي للجسم، حيث يُمكن أن يُساعد إنقاص الوزن في:-
-
تقليل الضغط الإضافي على المفصل المٌصاب بالخشونة.
-
تحسين القيام بالوظائف اليومية.
-
تقليل الألم العام الخاص بالفرد المٌصاب بخشونة المفاصل.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد البقاء نشطًا من خلال برنامج تمرين يُركز على القوة والمرونة واللياقة بمثابة الأساس في الرعاية الذاتية في حالات خشونة المفاصل، ويُمكن لمٌقدم الرعاية الصحية توجيه الطٌرق الآمنة لبدء نظام جديد للياقة البدنية، وقد يتم التوصية أيضًا بالعلاج الطبيعي.
3. الجراحة
في الحالات الشديدة من خشونة المفاصل أو الفصال العظمي، قد تكون الجراحة ضرورية، خاصةً في حالة فشل العلاجات الأخرى، اعتمادًا على المنطقة المٌصابة، قد تتضمن أنواع الجراحات ما يلي:-
-
جراحة استبدال المفصل.
-
جراحة دمج المفصل.
-
جراحة قطع العظام.
4. الدعامات
في بعض الحالات، يُمكن أن تٌقلل الدعامات من بعض حالات خشونة المفاصل، ويُمكن أن تُساعد هذه الدعامات في:-
-
توفير الضغط اللطيف على المفاصل.
-
تحسين استقرار المفاصل.
-
إعادة توزيع الضغوط على المفصل.
قد يوصي مٌقدم الرعاية الصحية أيضًا باستخدام أجهزة داعمة مٌماثلة لعلاج خشونة المفاصل في الأصابع أو المعصم أو الكاحل أو المرفقين.
الوقاية من خشونة المفاصل أو الفصال العظمي
قد يكون من المٌمكن منع تطور الفصال العظمي أو خشونة المفاصل أو ظهور الأعراض وذلك من خلال القيام بمٌعالجة بعض عوامل الخطر المرتبطة بالحالة، وقد تشمل هذه الخطوات ما يلي:-
-
الحفاظ على الوزن الصحي للجسم، وتجنب السمنة.
-
المشاركة في البرامج التدريبية للوقاية من الإصابات قبل ممارسة التمارين الرياضية.
-
بناء القوة في بعض العضلات الداعمة حول المفاصل.
-
استخدام الدعامات أثناء الأنشطة الشديدة في العمل أو أثناء التمارين الرياضية.