الهبات الساخنة، الأسباب، الأعراض، العلاج
أكتوبر, 2023, 12:36 ص
الهبات الساخنة، الأسباب، الأعراض، العلاج
تُعاني مُعظم النساء من الهبات الساخنة أو هبات الحرارة Hot flashes قبل وأثناء وبعد فترة إنقطاع الطمث، وهي عبارة عن نوبات من الشعور المٌفاجيء بالحرارة والدفء بشكل غير مٌريح، وتظهر في الغالب في منطقة الوجه والرقبة والصدر.
يُمكن أن تكون الهبات الساخنة قصيرة وغير مزعجة بشكل كبير، ويُمكن إدارتها بطرق بسيطة مثل استخدام المروحة أو شرب السوائل، ويُمكنها أيضًا أن تكون أكثر إزعاجًا خاصةً في أوقات الحرارة المرتفعة أو عند الشعور بالقلق والتوتر، وتحتاج إلى إدارة بطرق أكثر تخُصصًا.
في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض الهبات الساخنة، وأسباب حدوثها، وطٌرق إدارتها وعلاجها.
أعراض الهبات الساخنة
على الرغم من أن حدوث الهبات الساخنة أمرًا طبيعًا بالنسبة لمٌعظم النساء، إلا أنها قد تكون مٌزعجة لهم أيضًا، يُمكن أن تٌعاني بعض النساء من الهبات الساخنة بمُعدل مرة واحدة يوميًا، بينما يُمكن أن تُعاني نساء أٌخريات من هذه الهبات بشكل مُتكرر على مدار اليوم والليل.
تبدأ الهبات الساخنة فجأة وتستمرعادةً من 2 - 4 دقائق تقريبًا، كما أنها يُمكن أن تحدث في أي وقت، إلا أنها تكون أكثر إزعاجًا عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، أو عند الشعور بمشاعر قلق أو توتر.
تشمل نوبات الهبات الساخنة بعض الأعراض، مثل:-
-
الشعور بالدفء، خاصةً في الوجه والرقبة والصدر.
-
حرقان واحمرار الجلد في أماكن حدوث الهبات الساخنة.
-
التعرق في الوجه والرقبة والصدر.
-
سُرعة خفقان القلب.
-
وخز في الأصابع.
-
قشعريرة ورعشة عندما تبدأ الهبات الساخنة في التلاشي.
-
شعور بالقلق.
يحدث التعرق عندما يحاول الجسم أن يُبرد نفسه، ويودي إطلاق السوائل على الجلد بسبب التعرق إلى خفض درجة حرارة الجسم الأساسية، مما قد يتسبب في حدوث الرعشة و القشعريرة بعد الهبات الساخنة مٌباشرة.
الهبات الساخنة هي نوبات غير مٌريحة ويُمكنها أن تحول دون القيام بالمهام والمتطلبات اليومية والاعتناء بالأشياء بسهولة خلال النهار، كما يُمكن لها أيضًا أن تٌسبب الأرق عندما تحدث خلال الليل، مما يتسبب في حدوث اضطرابات النوم، ويؤثر سلبيًا على الصحة العقلية والنفسية.
فترة حدوث الهبات الساخنة
تختلف مدة فترات الهبات الساخنة من إمرأة لأخرى، حيث قد تواجه بعض النساء حدوث هبات ساخنة مٌتقطعة لمدة 5 - 7 سنوات، وفي بعض الأحيان قد تواجه أٌخريات هذه النوبات لمدة 10 - 15 سنة أو حتى لفترات أطول.
تبدأ عادةً الهبات الساخنة في الظهور خلال السنوات القليلة قبل فترة انقطاع الطمث، وتتوقف في الظهور بعد وقت قصير من فترة انقطاع الطمث، لكنها أيضًا يُمكن لهذه الهبات في بعض الأحيان أن تستمر لسنوات أطول بعد انقطاع الطمث.
أسباب حدوث الهبات الساخنة
تُلاحظ بعض النساء أن بعض الأشياء يُمكن أن تؤدي إلى حدوث الهبات الساخنة، مثل الأطعمة الغذائية الغنية بالتوابل أو مشروبات الكافيين أو دٌخان السجائر.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لبعض المواقف أن تجعل الهبات الساخنة أكثر تكرارًا أو غير مٌريحة، إلا أنها يُمكن أن تحدث أيضًا في غياب جميع المٌحفزات.
إلى جانب ذلك، تنتج الهبات الساخنة أيضًا عن التغيرات الهرمونية، حيث يُمكن أن تحدث الهبات الساخنة بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي يُنظم الدورة الشهرية للمرأة، ويُساعد على دعم الخصوبة والحمل.
يبدأ إنتاج الجسم من هرمون الإستروجين في الانخفاض بشكل كبير في السنوات التي تسبق انقطاع الطمث، يحدث انخفاض هرمون الإستروجين قبل وبعد فترة انقطاع الطمث بشكل تدريجي على فترات غير مٌنتظمة.
بالإضافة إلى تأثيرات هرمون الإستروجين على إنجاب وخصوبة المرأة، فهو يُساعد أيضًا في تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التفاعل مع منطقة تحت المهاد في الدماغ، وهي المنطقة التي تراقب وتنظم درجة حرارة الجسم، ويؤدي التغير في مستويات الإستروجين بشكل مٌتقلب خلال فترة انقطاع الطمث من الصعب على منطقة تحت المهاد تنظيم درجة حرارة الجسم، وقد يؤدي إلى ظهور الهبات الساخنة.
يُمكن أن تؤدي التغيرات في درجة حرارة الجسم إلى حدوث تغيرات طفيفة في الأوعية الدموية الموجودة بالقرب من الجلد، ويؤدي إلى حدوث تمدد مٌفاجيء لهذه الأوعية الدموية، وبالتالي تشعر المرأة بالشعور المٌفاجيء بالحرارة والدفء والسخونة، وتظهر مظاهر الاحمرار والتوهج.
علاج الهبات الساخنة
هُناك العديد من الطٌرق التي يُمكن التعامل بها مع الهبات الساخنة، ونظرًا لأن هذه النوبات تستمر عادةً لمدة دقائق فقط في كل مرة، فمن المهم أن تحاول كل امرأة معرفة الوقت الذي تحدث فيه هذه النوبات، ويُمكن أن يُساعد بعض تعديلات نمط الحياة على التكيف معها، بالإضافة إلى العديد من الأدوية الموصوفة يُمكنها أن تمنع الهبات الساخنة.
تعديلات نمط الحياة
يُمكن اللجوء لبعض العادات للمٌساعدة على الشعور براحة أكبر عند حدوث الهبات الساخنة، والتي تشمل:-
-
شرب الكثير من الماء والسوائل.
-
البقاء رطبًا دائمًا.
-
ارتداء الملابس المٌناسبة والمٌهدئة.
-
استخدام تقنيات التنفس العميق واليوجا.
-
تبريد المنزل والغرفة باستخدام المروحة أو المٌكيف.
-
تجنب درجات الحرارة المرتفعة.
-
تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
الأدوية
يُمكن أن تٌساعد الأدوية الموصوفة طبيًا في منع حدوث الهبات الساخنة، أو تلك التي يُمكن أن تٌقلل من أعراضها، وتشمل:-
-
العلاج الهرموني:- وغالبًا ما يُستخدم العلاج الهرموني في السيطرة على الهبات الساخنة ببدائل الإستروجين أو العلاج المٌركب بالإستروجين والبروجسترون، وقد لا تتمكن بعض النساء المٌعرضات بخطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو الرحم من استخدام العلاج ببدائل الإستروجين.
-
علاج أعراض الهبات الساخنة:- قد ينتج عن الهبات الساخنة بعض الأعراض مثل الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والأرق، فقد يصف مٌقدم الرعاية الصحية بعض الأدوية لإدارة هذه الأعراض.
-
الطب التكميلي والبديل:- قد تشُعر بعض النساء بالراحة والتحسن من خلال التمارين الرياضية أو اليوجا، بينما يُمكن أن تسوء حالة البعض الآخر، لذا عندما يتعلق الأمر بالطب التكميلي أو البديل يُمكن استخدام كل ما يُناسبك طالما أنه آمن، مثل العلاج بالأعشاب أو وخز الإبر.