أعراض آلام القولون، وكيفية التخفيف منها
أكتوبر, 2024, 7:24 ص
أعراض آلام القولون، وكيفية التخفيف منها
يُمكن أن تشمل أعراض آلام القولون Colon pains التشنج، أو آلام البطن الخفيفة أو الحادة، أو الانتفاخ، أو تغيرات حركة الأمعاء، مثل الإمساك والإسهال.
تتراوح أسباب هذه الأعراض بين متلازمة القولون العصبي IBS والعدوى، مثل التهاب المعدة والأمعاء، وصولًا إلى حالات أكثر خطورة، مثل مرض التهاب الأمعاء IBD وسرطان القولون والمستقيم.
يُمكن أن تشمل طُرق التخفيف من آلام القولون تغييرات في الأنظمة الغذائية، مثل تجنب تناول الأطعمة التي يصعب هضمها، أو تناول الأدوية التي تستهدف السبب الرئيسي للحالة.
نظرًا لوجود العديد من الاحتمالات لحدوث آلام القولون، من المهم زيارة مقدم الرعاية الصحية للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. كما يُفضل رؤية مقدم الرعاية الصحية بشكلٍ فوري في حالة ظهور أعراض مُقلقة، مثل فقدان الوزن غير المبرر أو وجود دم في البراز.
في هذه المقالة، سوف نتعرف على آلام القولون، أسباب حدوثها، وكيفية التخفيف منها.
كيف تظهر آلام القولون؟
يُمكن أن تظهر آلام القولون بطرق مُختلفة اعتمادًا على سبب حدوثها. قد يوفر الشعور بالألم وتحديد مكانه بعض الأدلة حول الأسباب الكامنة وراءه.
ومع ذلك، غالبًا ما تتداخل أعراض أمراض الجهاز الهضمي، مما يجعل من الصعب معرفة ما يحدث دون مساعدة مقدم الرعاية الصحية.
يُمكن وصف الألم المرتبط بالقولون بما يلي:-
-
البداية:- قد يكون ألم القولون مفاجئًا أو سريعًا أو تدريجيًا في البداية. قد يبدأ الألم خلال ثوانٍ وتزداد شدته خلال عِدةً دقائق، أو قد يبدأ ببطء ويُصبح أكثر شِدة على مدى ساعات إلى أيام.
-
التطور:- قد يتحسن ألم القولون بمرور الوقت، أو قد يزداد سوءًا. قد يأتي الألم ويختفي على فترات أو نوبات، أو قد يكون أكثر ثباتًا واستقرارًا.
-
التنقل:- قد تنتقل بعض أنواع آلام القولون من منطقة في البطن إلى أخرى.
-
التصنيف:- قد تكون آلام القولون متقطعة أو مملة أو حادة أو مؤلمة. يُمكن وصفها لأنها ألم مثل الضغط أو الحرق أو الوخز أو الطعن.
-
الشِدة:- نظرًا لأن تحمل الألم يخلف بين الأفراد، فمن الأفضل قياس الألم من خلال رد فعل الفرد تجاهه. على سبيل المثال، قد لا يتداخل الألم الخفيف مع القيام بالأنشطة اليومية، في حين قد يؤدي الألم الشديد إلى توقف الفرد عن قيامه بالأنظمة اليومية ويُبقيه ساكنًا قدر الإمكان.
-
مكان آخر:- عادةً ما يتم الشعور بآلام القولون في البطن، ومع ذلك، يُمكن أن يظهر الألم أحيانًا في أماكن أخرى، مثل أسفل الظهر أو منطقة الحوض أو الجنب أو الصدر.
-
الأعراض المصاحبة:- يُمكن أن تشمل الأعراض الأخرى التى تصاحب آلام القولون الغثيان والقيء والغازات والانتفاخ والحمى والقشعريرة والبراز القطراني أو الدموي والإسهال والإمساك.
نظرًع لأن العديد من هذه الأعراض يُمكن أن تنشأ من مشاكل في أعضاء البطن الأخرى، مثل الكبد والمرارة والطحال والمثانة والرحم، لذا، من المُهم مُناقشة الأعراض مع مُقدم الرعاية الصحية بشكلٍ تفصيلي.
أسباب آلام القولون
قد تنتج آلام القولون بسبب حدث الحالات المعدية المعوية التالية:-
-
الإمساك.
-
الإسهال.
-
التهاب المعدة والأمعاء.
-
متلازمة القولون العصبي IBS.
-
مرض التهاب الأمعاء IBD.
-
البواسير.
-
مرض الرتج.
-
التهاب القولون.
-
نقص تروية القولون.
-
سلائل القولون والمستقيم.
-
الفتق الإربي.
-
انفتال القولون.
-
تضخم القولون السمي.
-
سرطان القولون والمستقيم.
-
انسداد القولون.
-
انثقاب القولون.
كيفية تخفيف آلام القولون
أفضل طريقة لعلاج القولون المؤلم المتهيج هي مُعالجة الأسباب الكامنة وراءه. قد يشمل ذلك تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة أو الأدوية أو الجراحات أو العلاجات البديلة.
1- النظام الغذائي ونمط الحياة
قد يوصي مُقدم الرعاية الصحية بضرورة إجراء بعض التغييرات على الأنظمة الغذائية وأساليب نمط الحياة للأشخاص الذين يُعانون من آلام القولون، وذلك لتخفيف الأعراض أو لإدارة أي حالات معدية معوية كاملة.
يُمكن أن تشمل تغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة ما يلي:-
-
ظبط كمية الألياف، مثل تناوب المزيد من الألياف في حالة الإمساك، والتقليل من تناولها في حالة الإسهال.
-
اتباع النظام الغذائي قليل الألياف.
-
اتباع نظام فودماب FODMAP الغذائي.
-
اتباع نظام BRAT الغذائي.
-
شرب الكميات الكافية من المياه (الترطيب).
-
تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والمصنعة.
-
إدارة نوبات التوتر والقلق.
-
إدارة وزن الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض الأطعمة مفيدة بشكلٍ خاص لتهدئة القولون، وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:-
-
صلصة التفاح.
-
الفواكه المعلبة.
-
الدجاج أو الديك الرومي.
-
السمك العادي.
-
البيض المطهو أو بدائل البيض.
-
البطاطس المهروسة أو الأرز أو الشعرية.
-
خبز العجين المخمر.
يٌمكن أن تؤدي بعض التغييرات الغذائية، مثل اتباع نظام فودماب الغذائي أو النظام الغذائي قليل الألياف، إلى التسبب في حدوث نقص في العناصر الغذائية الهامة، خاصةً إذا تم إجراء هذه التغييرات بشكلٍ غير صحيح. لذا، تأكد من استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات مٌهمة على النظام الغذائي الخاص بك.
2- الأدوية
قد يصف مقدم الرعاية الصحية أحد الأدوية لإدارة أعراض آلام القولون، ويُمكن أن تشمل هذه الأدوية ما يلي:-
-
المُلينات.
-
مُضادات الإسهال.
-
الأدوية المُضادة للالتهابات.
-
المُضادات الحيوية.
-
مُسكنات الألم.
-
مُضادات التشنج.
-
أدوية السرطان.
3- الجراحة
في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج الحالات الكامنة وتوفير راحة طويلة الأمد من آلام القولون، ويُمكن أن تشمل الإجراءات الجراحية ما يلي:-
-
إصلاح الفتق.
-
جراحات الاستئصال.
-
فغر القولون أو فغر اللفائفي.
-
إزالة السلائل بالمنظار.
4- العلاجات البديلة
نادرًا ما تكون العلاجات البديلة هي العلاج الوحيد لآلام القولون أو أمراض الجهاز الهضمي، ولكنها قد تُساعد في تخفيف الأعراض وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكلٍ عام، ويُمكن أن تشمل هذه العلاجات ما يلي:-
-
الارتجاع البيولوجي.
-
الوخز بالإبر.
-
العلاج السلوكي المعرفي.
ضرورة رؤية مقدم الرعاية الصحية
يجب على الأفراد القيام بزيارة مقدم الرعاية الصحية على الفور عند مواجهة أيًا مما يلي:-
-
ألم شديد أو مستمر أو يزداد سوءًا.
-
الإمساك أو الإسهال لفترات طويلة.
-
الألم أو عدم الراحة عند البلع.
-
براز ضيق أو رفيع مثل القم الرصاص أو يُشبه الكريات.
-
البراز الدموي أو القطراني.
-
علامات الجفاف، مثل جفاف الفم أو العطش الشديد أو قلة التبول.
-
ألم جديد أو متفاقم بعد جراحة البطن.
-
فقدان الوزن غير المبرر أو الشديد.
-
التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أو مرض التهاب الأمعاء، أو اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
في النهاية، يُمكن أن تكون علامات بعض الحالات التي تُهدد الحياة، مثل سرطان القولون والمستقيم، خفية ويُمكن الخلط بينها وبين حالات أخرى بسهولة، لذا، من الافضل دائمًا تقييم أي أعراض جديدة أو غير عادية أو أي تغييرات في حركات الأمعاء من قِبل مُقدمو الرعاية الصحية المتخصصين.