ما هو الفرق بين حساسية الطعام، وعدم التحمل؟، وعلاقتها بزيادة الوزن؟

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

ديسمبر, 2022, 1:40 ص

ما هو الفرق بين حساسية الطعام، وعدم التحمل؟، وعلاقتها بزيادة الوزن؟

 

 

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل من رحلة فقدان الوزن رحلة صعبة وشاقة، والتي قد تجعلكِ تنهي الأمر سريعًا، وقد تشمل هذه الأسباب الرغبة الشديدة في تناول الطعام، أو تناول الطعام العاطفي، أو عدم الإتزان الهرموني.

 

هناك الكثير من الكثير من الأسباب التي قد تمنعكِ من الوصول إلى هدفكِ في الجدول الزمني الذي تتوقعيه، لكن هل تناول الأطعمة التي لا تتفق معكِ من الأسباب المُحتملة المُساهمة في إبطاء عملية فقدان الوزن؟.



 

في هذه المقالة سوف نتعرف على آراء الخبراء حول هذا، وكذلك سنتعرف على الفرق بين الحساسية من الطعام وعدم التحمل، بالإضافة إلى كيفية التعامل إذا كنتِ تشكين في أن لديكِ حساسية تجاه الطعام.



 

ما هي الحساسية الغذائية؟

 

 

يقول خبراء التغذية أنه في الغالب يتم الخلط بين الحساسية الغذائية (Allergies)، والحساسيات الغذائية (Food sensitivities)، وعدم تحمل الطعام (Food Intolerance)، إلا أنها لا تعني نفس الشيء، وهناك الكثير من الإختلافات الرئيسية بينها.

 

أولًا:- الحساسية من الطعام Allergies 

 

 

وفقًا للأكاديمية الأمريكية للربو والمناعة، الحساسية هنا أو ما يُعرف بـ Allergies هي رد فعل الجهاز المناعي بالتحديد، عندما يكون لديكِ حساسية من أحد الأطعمة، فإن جهاز المناعة لديكِ يقوم بإنتاج أجسام مضادة للغلوبولين المناعي  (E(IgE استجابة لتناول هذا الطعام.

 

على الرغم من اختلاف أعراض الحساسية إلا أنها يُمكن أن تتراوح من الحساسية المفرطة، وهي رد فعل شامل للجسم يتطلب عناية طبية فورية، إلى ظهور بعض الأعراض التي يُمكن تداركها مثل، الحكة والحرقان وتورم الجلد.

 

يُمكن أن تكون أعراض الحساسية مُنتشرة على نطاق واسع من الجسم، ولكنها في الغالب ما تشمل الفم أو الحلق أو اللسان أو الشفتين.



 

ثانيًا عدم تحمل الطعام Food Intolerance

 

 

يرتبط عدم تحمل الطعام أو ما يُعرف بـ Food Intolerance عادةً بالجهاز الهضمي، وتحدث عندما يواجه الجسم صعوبة في هضم طعام مُعين، يوضح الخبراء أن المثال الأكثر شيوعًا هو عدم تحمل اللاكتوز.

 

عدم تحمل اللاكتوز يحدث عندما يفتقر الشخص إلى ما يكفي من إنزيم اللاكتيز الهضمي من أجل هضم اللاكتوز، و تحدث هذه التفاعلات بشكل حصري تقريبًا في الجهاز الهضمي.

 

مما يعني أنها تُسبب في المقام الأول أعراضًا في الجهاز الهضمي، ولا تتسبب في حدوث أى استجابة مناعية واسعة النطاق، والتي تحدث مع حساسية الطعام أو Allergy.

 

ثالثًا:- الحساسيات الغذائية أو Food Sensitivities

 

 

 

يقول الخبراء بأن الحساسيات الغذائية أو ما يُعرف بـ Food Sensitivities لم تُدرس جيدًا مقارنةً بالحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام، إنها مشابهة بصورة كبيرة للحساسية الغذائية أو Allergy، بمعنى أنها تتعلق بالجهاز المناعي ولها ردود فعل مناعية، لكنها ليست تمامًا مثلها.

 

الحساسيات الغذائية Food Sensitivities ليست مفهومة جيدًا، يقول الخبراء أن الأهم من فهم الحساسيات الغذائية هو أن أعراض الحساسيات الغذائية يُمكن أن تتغير، مما يعني أن ردود الفعل لا تحدث دائمًا بالطريقة نفسها.

 

في يوم من الأيام قد يؤدي تناول المغذيات التي تشعر بالحساسية اتجاهها إلى آلام المعدة، وفى اليوم التالى يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأكزيما، وفي اليوم التالي يُمكن أن تؤدي إلى آلام المفاصل، كما واضح، يُمكن أن يجعل ذلك من الصعب تحديد الحساسيات الغذائية.

 

تشمل المواد الأكثر شيوعًا المشاركة في الحساسيات الغذائية أو Food Sensitivities منتجات الألبان والجلوتين والكافيين والأمينات والكبريتات، وفقًا لخبراء التغذية تميل الحساسيات الغذائية إلى المُستهمة بشكل كبير في حدوث الأعراض الالتهابية المزمنة مثل، الإسهال، والأكزيما، والصدفية، والصداع النصفي، والارتجاع الحمضي، وآلام المفاصل وتورمها.

 

كما أنه من الشائع أن يعاني أى شخص لديه حساسية من الأعراض بشكل منتظم جدًا، مثل الصداع بصورة يومية أو أسبوعية، أو الأكزيما المستمرة.



 

كيف يُمكن أن تؤثر الحساسيات الغذائية على فقدان الوزن؟

 

 

وفقًا لخبراء التغذية، إذا كان الشخص يواجه صعوبة في عملية فقدان الوزن، ولكن لا يُعاني من أي أعراض أخرى، فإن الحساسيات الغذائية ليست بالتأكيد أول ما يجب النظر فيه، كما أكد الخبراء بأنه لا يوجد بحدث علمي منشور يخلُص إلى أن الحساسيات الغذائية تُسبب زيادة الوزن.

 

ومع ذلك، إذا كان الشخص يُعاني من مشاكل الجهاز الهضمي، أو أعراض مثل الأكزيما أو الصدفية، أو أى أعراض التهابية أخرى، إلى جانب مقاومة فقدان الوزن، فيُمكن اعتبار الحساسيات الغذائية في هذه الحالة عاملًا  مُحتملًا، وهذا بسبب وجود عدة طُرق مُختلفة يُمكن أن تٌساهم بها الحساسيات الغذائية في صعوبة فقدان الوزن.

 

أولًا، تقول مُعظم الأبحاث التي تمت حول الألتهابات والوزن، أن زيادة الوزن تؤدي إلى حدوث الألتهابات وليس العكس، كما لاحظ خبراء التغذية أنه بُمجرد معالجة الالتهاب الكائن الناتج عن الحساسيات الغذائية يُصبح فقدان الوزن أسهل.

 

ثانيًا، تؤدي الحساسيات الغذائية في العموم إلى شعور الناس بالتوعك، لذلك عندما لا يكون الشخص على ما يُرام، يكون من الصعب بذل الجُهد والطاقة على أنشطة مثل التمارين الرياضية، وطهي الوجبات الصحية، التي تُعتبر ضرورية من أجل عملية فُقدان الوزن.

 

يُمكن أن تُسبب الحساسيات الغذائية أيضًا الانتفاخ، وعدم الراحة، والتي قد تُحاكى زياة الوزن، بالإضافة إلى ذلك إذا بدأتِفي تقييد الأطعمة التي تتناوليها لأنكِ لستِ متأكدة من الأطعمة التي تُسبب الأعراض الالتهابية لديكِ، فقد ينتهي بكِ الأمر بتناول المزيد من الأطعمة المُصنعة، والتي تُسبب تناول المزيد من السعرات الحرارية، وقد يؤدي إلى تفاقم مشكلة الوزن.



 

ما الذي يجب فعله حيال الحساسيات الغذائية؟

 

 

هناك عدة خطوات التي يُمكن اتخاذها للوصول إلى تقليل الحساسيات الغذائية، التي تشمل:-

 

  1.  تناول نظام غذائي قائم على الإقصاء

يتفق الخبراء على أنه من أجل الوصول إلى التقليل من الحساسيات الغذائية، فإن اتباع نظام غذائي للتخلص من الطعام تحت إشراف الخبراء هو أفضل حل لحالة الحساسية الغذائية.

 

حيث يُمكن لنظام الإقصاء الشامل الذي يتم فيه إزالة بعض الأطعمة، ثم إعادة تقديمها بشكل مُنفصل لمعرفة الطعام الذي يسبب الحساسية منها، لذلك قد يكون تنفيذ حمية الإقصاء أمرًا صعبًا بمفردكِ، ولهذا السبب يوصي الخبراء بطلب المُساعدة من أخصائي التغذية أو مقدم رعاية صحية مؤهل.

 

  1.  تخطي اختبار حساسية الطعام

يقول الخبراء أنه في الوقت الحالي لا توجد طرق لاختبار حساسية الطعام مقبولة على نطاق واسع، حيث أنه في العادة ما تبحث اختبارات حساسية الطعام على وجود IgG، وليس IgE الذي يُستخدم في اختبار الحساسية، قد يكون هذا النوع من الاختبارات مكلفًا، كما أنه لم يثبت أنه يُحدد الحساسيات بشكل موثوق.

 

  1.  الحصول على المُساعدة من متخصص

قبل التشخيص الذاتي والبحث عن طُرق علاج لحساسية الطعام المُشتيه بها، فإن نصيحة الطبيب المُختص ضرورية، حيث أن بعض الأعراض مثل الانتفاخ وآلام البطن وزيادة الوزن يُمكن أن يكون سببها عدد من المُشكلات الطبية، وقد لا يكون نظامكِ الغذائي السبب على الإطلاق.

 

إن كنتِ تبحثين عن انظمة غذائية وأنظمة رياضية مُخصصة لكِ ولهدفكِ، تحت إشراف متخصص معتمد مع وجود متابعة مستمرة على مدار اليوم، يُمكنكِ التواصل مع فتنس جراج عن طريق الفيس بوك من هنا، ومعرفة كافة التفاصيل والعروض.