التهاب المعدة، الأعراض، الأسباب، التشخيص، العلاج

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

February, 2024, 6:54 am

التهاب المعدة، الأعراض، الأسباب، التشخيص، العلاج

 

gastritis

يُسبب التهاب المعدة Gastritis العديد من الأعراض المٌزعجة للأشخاص، بما في ذلك الغثيان وعٌسر الهضم والانتفاخ، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها، لكن في بعض الأحيان قد يتطور الأمر إلى التهاب المعدة المٌزمن والذي يتطلب علاجًا بالأدوية، مثل مُضادات الحموضة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على ما هو التهاب المعدة؟، وأعراضه، وأسباب حدوثه، وكيفية تشخيصه، وخيارات العلاج المٌتاحة.

 

ما هو التهاب المعدة؟

gastritis

يُعد التهاب المعدة هو عبارة عن التهاب في البطانة الواقية للمعدة، وتنطوي هذه الحالة على التهاب مٌفاجيء وشديد، وقد يتضمن التهاب المعدة المٌزمن Acute gastritis التهابًا طويل الأمد، والذي يُمكن أن يستمر لسنوات إذا تٌرك دون علاج.

 

بالإضافة إلى ذلك، هٌناك التهاب المعدة التآكلي Erosive gastritis، وهو شكل أقل شيوعًا من هذه الحالة، وعادةً لا يُسبب الكثير من الالتهابات، لكنه يُمكن أن يؤدي إلى نزيف وتقرحات في بطانة المعدة.

 

أعراض التهاب المعدة

gastritis

لا يٌسبب التهاب المعدة أعراضًا ملحوظة لدى جميع الأشخاص، ويُمكن أن تشمل أعراض هذه الحالة الأكثر شيوعًا ما يلي:-

  • الغثيان.

  • القيء.

  • الشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من البطن، خاصةً بعد تناول الوجبات.

  • عٌسر الهضم.

 

في حالة ما كان يُعاني الشخص من التهاب المعدة التآكلي، فقد يواجه بعض الأعراض المٌختلفة، والتي يُمكن أن تشمل ما يلي:-

  • البراز الأسود القطراني.

  • تقيؤ الدم أو وجود مواد تٌشبه القهوة.

 

أسباب التهاب المعدة

gastritis

يسمح ضعف بِطانة المعدة للعصارات الهضمية بإتلافها والتهابها، مما يتسبب في حدوث التهاب المعدة، إن وجود بِطانة معدة رقيقة أو تالفة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المعدة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تٌسبب العدوى البكتيرية المعوية أيضًا التهابًا في المعدة، وتُعتبر العدوى البكتيرية الأكثر شيوعًا تلك التي تٌسببها جرثومة المعدة (الملوية البوابية)، وهي عبارة عن بكتيريا تٌصيب بطانة المعدة، وعادةً ما تنتقل هذه العدوى من شخص لآخر، أو تنتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث.

 

إلى جانب ذلك، هٌناك بعض الظروف والأنشطة التي قد تٌزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب المعدة، ويُمكن أن تشمل عوامل الخطر هذه ما يلي:-

  • الاستخدام الروتيني لمٌضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

  • التقدم في العمر، لأن بطانة المعدة ترق بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.

  • تعاطي التبغ.

  • التوتر.

  • اضطرابات المناعة الذاتية.

  • اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون.

  • الإصابات الفيروسية.

  • تناول الكحول.

 

تشخيص التهاب المعدة

gastritis

من أجل تشخيص التهاب المعدة، سيقوم مٌقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص بدني ، والسؤال عن الأعراض، والتاريخ الطبي والعائلي، وقد يوصي مٌقدم الرعاية الصحية أيضًا بإجراء بعض فحوصات الدم والتنفس والبراز للتحقق من وجود جرثومة المعدة.

 

يُمكن أن تشمل بعض الفحوصات التي تٌساعد في تشخيص التهاب المعدة ما يلي:-

  • تنظير الجهاز الهضمي العلوي، وذلك للتحقق من من وجود التهاب في المريء والمعدة والأثنى عشر.

  • الخزعة، قد يأخذ مٌقدم الرعاية الصحية عينة صغيرة من بطانة المعدة وفحصها للبحث عن أي شيء غير عادي تحت المجهر.

  • فحوصات القناة الهضمية العلوية، يتضمن ذلك إجراء أشعة سينية على الجهاز الهضمي بعد تناول محلول الباريوم.

  • فحوصات الدم، يتم فحص الدم للتحقق من الأسباب الأخرى لأعراض التهاب المعدة، أو علامات المٌضاعفات.

  • اختبارات البراز، قد يستبعد هذا الاختبار وجود عدوى جرثومة المعدة، أو وجود دم في البراز، حيث يُمكن أن يُشير وجود الدم في البراز إلى وجود نزيف في المعدة.

  • اختبار التنفس لليوريا، يٌساعد هذا الاختبار أيضًا في التحقق من وجود البكتيريا الحلزونية.

 

علاج التهاب المعدة

gastritis

يعتمد علاج التهاب المعدة على سبب الحالة، حيث أنه إذا ما كان الشخص يُعاني من التهاب المعدة الناتج عن تناول أدوية مٌضادات الالتهاب الستيرويدية أو أدوية أٌخرى، فقد يكون تجنب هذه الأدوية كافيًا لتخفيف الأعراض، لذا، يجب على الشخص استشارة الطبيب حول الأدوية التي يتناولها ومعرفة ما إذا كان يجب إيقافها أو تعديل الجرعة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يقوم مٌقدم الرعاية الصحية بعلاج التهاب المعدة الناتج عن البكتيريا الحلزونية (جرثومة المعدة)، باستخدام المٌضادات الحيوية من أجل قتل البكتيريا.

 

إلى جانب المٌضادات الحيوية، يتم استخدام عِدة أنواع أٌخرى من الأدوية لعلاج التهاب المعدة، ويُمكن أن تشمل هذه الأدوية ما يلي:-

- مٌثبطات مضخة البروتون Proton pump inhibitors

تعمل الأدوية التي تٌسمى مٌثبطات مضخة البروتون عن طريق منع الخلايا التي تنتج حمض المعدة، ويُمكن أن تشمل مٌثبطات مضخة البروتون الشائعة ما يلي:-

  • Omeprazole

  • Lansoprazole

  • Esomeprazole

ومع ذلك، فإن الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية، وخاصةً بجرعات عالية، يُمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بكسور العمود الفقري والورك والمعصم، ويُمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الفشل الكلوي والخرف ونقص المٌغذيات.

 

- أدوية خفض الحموضة Acid reducing

يُعد فاموتيدين (pepcid)، أحد الأمثلة على الأدوية التي تٌقلل كمية الحمض الذي تقوم المعدة بإنتاجه، ويُساعد خفض كمية الحمض الذي يتم إطلاقه في الجهاز الهضمي على تخفيف آلام المعدة، وتسمح لبطانة المعدة بالشفاء.

 

- مٌضادات الحموضة Antacids

قد يوصي الطبيب باستخدام مٌضادات الحموضة للتخفيف السريع من آلام المعدة، ويُمكن لهذه الأدوية تحييد الحمض الموجود في المعدة، ومع ذلك، يُمكن أن تٌسبب بعض مٌضادات الحموضة الإسهال أو الإمساك.

 

- البروبيوتيك Probiotics

لقد أثبتت الدراسات أن البروبيوتيك يُساعد في تجديد النباتات الهضمية (الفلورا المعوية)، وتعمل على شفاء قٌرحة المعدة.

 

مضاعفات التهاب المعدة

gastritis

إذا تٌرك التهاب المعدة دون علاج، فقد يؤدي إلى ظهور مجموعة من المُضاعفات، ويُمكن أن تٌزيد أشكال مٌعينة من مخاطر الإصابة بسرطان المعدة، خاصةً عند الأشخاص الذين يُعانون من بِطانات المعدة الرقيقة.

 

يُمكن أن تشمل بعض مٌضاعفات التهاب المعدة الأخرى ما يلي:-

بسبب هذه المٌضاعفات، يجب استشارة مٌقدم الرعاية الصحية عند التعرض لأي أعراض لالتهاب المعدة المذكورة أعلاه، خاصةً إذا كانت أعراضًا مٌزمنة.

 

الوقاية من التهاب المعدة

gastritis

قد تعتمد الخطة الوقاية من الإصابة بالتهاب المعدة على الصحة العامة للشخص، وما إذا كان يُعاني من أي ظروف قد تٌعرض الشخص لمخاطر الإصابة بأمراض المعدة، ومنها التهاب المعدة.

 

مع ذلك، بما أن التهاب المعدة ليس له سببًا واضحًا، فقد يكون من الصعب الوقاية منه، لكن هٌناك بعض الأشياء التي يُمكن القيام بها وتٌساعد في الوقاية من التهاب المعدة.

 

تشمل طٌرق الوقاية من التهاب المعدة ما يلي:-

  • الحفاظ على عادات النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين للمٌساعد على تقليل مخاطر الإصابة بعدوى جرثومة المعدة.

  • الاعتناء الجيد بالصحة العامة، ومراجعة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض.

  • إدارة التوتر، عن طريق تمارين التنفس والاسترخاء واليوجا.

  • تناول نظام غذائي متوازن.

  • تجنب أو الحد من تناول الأطعمة المقلية والمالحة والسكرية والتوابل.

  • الإقلاع عن التدخين والكحول.

  • الحد من تناول الكافيين.


مصدر المقالة.