أعراض السكري من النوع الثاني
نوفمبر, 2024, 5:45 ص
أعراض السكري من النوع الثاني
يتطور مرض السُكري من النوع الثاني Type 2 Diabetes، وتميل الأعراض إلى أن الظهور تدريجيًا. يُمكن أن تشمل الأعراض الجوع المٌفرط، والعطش الشديد، وكثرةً التبول، والتعب الشديد، ووخز الأعصاب، وعدم وضوح الرؤية. كل هذه الأعراض تنبع من تأثيرات ارتفاع مستويات السكر (الجلوكوز) بشكلٍ مٌفرط في الدم.
مع ذلك، قد لا تظهر أي أعراض لمرض السُكري من النوع الثاني لدى الأشخاص في المراحل المٌبكرة من المرض. يُمكن أن يٌساعد التشخيص المٌبكر والحصول على العلاج في منع مٌضاعفات المرض، لذلك من المٌفيد معرفة الأعراض التفصيلية للحالة.
في هذه المقالة، سوف نتعرف على أعراض مرض السُكري من النوع الثاني، بما في ذلك الأعراض المٌبكرة، والأعراض الشائعة، والنادرة، ومُضاعفات المرض.
الأعراض والعلامات المٌبكرة لمرض السُكري
قد يُعاني الأشخاص من علامات وأعراض إنذار مٌبكرة لمرض السُكري، وتشمل ما يلي:-
-
الشعور الدائم بالعطش الشديد
-
التبول أكثر من المعتاد، خاصةً في الليل
-
الشعور بالجوع أكثر من المٌعتاد
-
الجروح والقروح التي تلتئم ببطء
-
فٌقدان الوزن دون قصد
-
الرؤية الضبابية
-
الشعور بوخز أو خدر في اليدين أو القدمين
-
الشعور بالتعب الشديد
-
المزيد من العدوى، مثل التهاب المسالك البولية أو العدوى الفطرية
في حين أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن حالات صحية مٌختلفة، فإن السُكري هو أحد هذه الحالات. لذا، يجب التحدث مٌباشرةً مع مٌقدم الرعاية الصحية للحصول على تقييم لهذه الأعراض، وما إذا كان هٌناك حالة للسُكري.
الأعراض الشائعة لمرض السُكري
تزداد حِدةً الأعراض المٌبكرة للسُكري مع تقدم المرض، خاصةً عند عدم التحكم في الأعراض بالشكل الصحيح. كما أنه إذا لم تظهر هذه الأعراض في بداية مسار المرض، فقد تظهر مع مرور الوقت.
يُمكن أن تشمل الأعراض التفصيلية الشائعة لمرض السٌكري ما يلي:-
1. كثرة مرات التبول
عندما تكون مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) في مجرى الدم مٌرتفعة بشكلٍ غير طبيعي، تقوم الكليتين بسحب الماء من الأنسجة لتخفيف السكر، بحيث يُمكن للجسم التخلص منه عن طريق البول.
بالإضافة إلى ذلك، تضخ الخلايا أيضًا السوائل في مجرى الدم للمٌساعدة في طرد السكر. تُصبح الكيتين غير قادرة على إعادة امتصاص هذه السوائل أثناء تصفية الدم، مما يؤدي إلى زيادة مرات التبول. قد يتجاوز إخراج البول لدى البالغين في هذه الحالة إلى 2.5 لترًا يوميًا، بنما حجم البول الطبيعى هو 1.5 لتر يوميًا.
2. العطش الشديد
عادةً ما يأتي العطش الشديد جنبًا إلى جنب مع زيادة مرات التبول. بينما يقوم الجسم بسحب الماء من الأنسجة لتخفيف الدم والتخلص من الجلوكوز الزائد. تزداد الرغبة في الشُرب لتعويض هذه السوائل. كثيرًا من الناس يصفون هذا العطش بأنه لا يروى.
للبقاء رطبًا، قد يٌشعر الفرد بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من السوائل. ومع ذلك، إذا كانت هذه السوائل تحتوي على سكريات بسيطة، مثل الصودا، والشاي المٌحلى، والعصائر، فإن مستويات الجلوكوز سترتفع بشكلٍ أكبر.
3. التعب الشديد
يحتاج الجسم إلى الطاقة للقيام بجميع العمليات الحيوية، الجلوكوز، الذي يأتي من تكسير الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، هو المصدر الرئيسي للطاقة. يقوم الأنسولين، وهو هرمون يتم إنتاجه من البنكرياس، ينقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه في الطاقة.
عند الإصابة بمرض السُكري، إما أن البنكرياس لا يقوم بإنتاج كمية كافية من الأنسولين، أو أن الأنسولين الذي يتم إنتاجه لا يٌستخدم بالشكل الصحيح، عادةً ما يكون ذلك بسبب مٌقاومة الخلايا له. والنتيجة هي أن الخلايا تٌصبح محرومة من الجلوكوز ، وتٌعاني من نقص الطاقة والتعب الشديد.
4. الجوع المٌفرط
يرتبط الجوع المٌفرط بالتعب وتجويع الخلايا. نظرًا لأن الخلايا أصبحت مٌقاومة للأنسولين، فإن الجلوكوز يبقى في مجرى الدم. وبالتالي، لا تستطيع الخلايا الوصول إلى الجلوكوز، مما يُمكن أن يؤدي إلى إفراز هرمونات تٌخبر الدماغ بالجوع. يُمكن أن يؤدي الإفراط في الأكل تعقيد الأمور أكثر من خلال زيادة مستويات السُكر في الدم.
5. الخدر أو الوخز
الاعتلال العصبي السُكري هو الشعور بالخدر أو الوخز، أو إحساس "الإبر والدبابيس" في الذراعين أو الساقين الناتج عن السُكري من النوع الثاني. تميل هذه الأعراض إلى التطور تدريجيًا مع مرور الوقت حيث يتسبب السُكر الزائد في إتلاف الأعصاب.
يُمكن أن يٌساعد الحفاظ على مستويات الجلوكوز ضمن المٌعدل الطبيعي في منع المزيد من الضرر وتقليل الأعراض. لذا، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من اعتلال عصبي شديد إلى أدوية.
6. بطء التئام الجروح
عندما تكون مستويات السكر في مجرى الدم مٌرتفعة، يُصح الدم كثيفًا، مما يجعله لا يتحرك بحٌرية في جميع أجزاء الجسم. بالتالي، يُمكن أن تجعل الدورة الدموية الضعيفة من الصعب على على الدم الوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى الشفاء (الجروح والقروح). مما يٌبطيء هذه العملية. لذا، يُمكن أن تكون الجروح أو الكدمات التي تتعافى ببطء علامة على ارتفاع مستوى السُكر في الدم.
7. الرؤية الضبابية
يٌمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السُكر في الدم إلى ضبابية الرؤية. كما يُمكن أن يٌسبب جفاف العينين، ويجعل من الصعب التركيز، ويحدث ذلك عندما يتم سحب السوائل إلى مجرى الدم لتخفيف الجلوكوز من عدسات العين.
من المٌهم إجراء فحص قاع العين بعد وقتٍ قصير من تشخيص السٌكري من النوع الثاني. ومع ذلك، يجب مٌلاحظة الضرر قد يحدث في العين حتى قبل أن يتم تشخيص السُكري.
الأعراض النادرة لمرض السُكري
تٌعد بعض أعراض مرض السُكري من النوع الثاني أقل شيوعًا. ومع ذلك، فإنها يُمكن أن تٌشير إلى أعراض يجب أن يكون الفرد على دراية بها.
تشمل الأعراض النادرة للسُكري ما يلي:-
-
جفاف الفم
-
التهيج
-
جفاف الجلد والحكة
-
الزوائد الجلدية
-
الالتهابات المٌتكررة
-
الشّواك الأسود
-
فٌقدان الوزن غير المٌبرر
مٌضاعفات مرض السُكري من النوع الثاني
تتطور مٌضاعفات مرض السُكري ببطء، ولكنها قد تٌصبح شديدة إذا لم يتم علاج الحالة. بحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيص مرض السُكري أو مٌقدمات مرض السُكري، يكون الجسم قد قاوم ارتفاع مستويات السُكر والأنسولين لمٌدة 10 سنوات تقريبًا.
يُمكن أن يؤدي الارتفاع الشديد في مستويات السُكر في الدم مٌضاعفات كبيرة، بما في ذلك الوفاة.
تشمل مٌضاعفات مرض السُكري المُحتملة ما يلي:-
-
السكتة الدماغية
-
تصلب الشرايين
-
تلف الأعصاب
-
تلف العين
-
تلف الكليتين
-
مشاكل القدم الناتجة عن نقص تدفق الدم
-
الحماض الكيتوني
-
غيبوبة السُكر
ضرورة رؤية مٌقدم الرعاية الصحية
يجب عدم تجاهل أعراض السُكري من النوع الثاني، حتى لو بدت طفيفة أو بسيطة. يُعد طلب الرعاية الصحية لتقييم الأعراض أمرًا ضروريًا بشكلٍ خاص إذا كان مرض السُكري موجودًا في العائلة، أو كان لدى الفرد عوامل خطر اٌخرى للمرض، مثل:-
-
العمر 45 أو أكبر
-
السمنة، مؤشر كٌتلة الجسم 25 أو أكثر
-
نمط الحياة المٌستقر أو الخامل
متى يجب الذهاب إلى المٌستشفى
ارتفاع السُكر الشديد في الدم هو حالة طبية طارئة. يجب الحصول على رعاية طبية عاجلة إذا كان هٌناك أعراض مٌرتبطة بارتفاع السٌكر في الدم الناتج عن مرض السُكري، وتشمل ما يلي:-
-
العطش الشديد
-
التبول المتكرر
-
رائحة النفس الفكاهية
-
النُعاس أو الارتباك
-
فٌقدان الرؤية
-
الهلوسة
-
ضعف في جانب واحد من الجسم
بينما يرتبط الانخفاض الحاد في السُكر في الدم بشكلٍ أساسي بالسُكري من النوع الأول، فإنه يُمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص الذين يُعانون من السُكري من النوع الثاني والذين يتناولون الأنسولين أو بعض الأدوية الأخرى. وهو أيضًا حالة طبية طارئة.
تشمل أعراض نقص السُكر في الدم ما يلي:-
-
الدوخة
-
الاهتزاز
-
الصداع
-
التعرق
-
الجوع
بدون علاج، يُمكن أن يحدث نقص حاد في السُكر في الدم (صدمة الأنسولين)، مما يتسبب في ضعف العضلات، وصعوبة التحدث، والنوبات، وفٌقدان الوعي.