8 فوائد هامة يُمكن الحصول عليها من الاشواجندا

8 فوائد هامة يُمكن الحصول عليها من الاشواجندا

 

 

تٌعد الاشواجندا Ashwagandha أحد أهم وأشهر أعشاب الأيورفيدا أو ما يُعرف بالطب البديل والذي يُعتمد على المبادئ الطبيعية للشفاء، حيث قام الناس منذ آلاف السنين باستخدام الاشواجندا للتخفيف من التوتر والقلق، وزيادة مستويات الطاقة، وتحسين التركيز والوظائف الإدراكية.

 

الاشواجندا هي عبارة عن نبات يتكون من شُجيرة صغيرة ذات أزهار صفراء موطنها الأصلي الهند وجنوب شرق آسيا، يُمكن للناس استخدامها في صورة مٌستخلص أو مسحوق من الجذر أو الأوراق من أجل علاج مجموعة متنوعة من الحالات المرضية.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أهم 8 فوائد يُمكن الحصول عليها من تناول الاشواجندا.

 

8 فوائد هامة يُمكن الحصول عليها من الاشواجندا

 

1. تخفيف التوتر والقلق

تشتهر الاشواجندا بقدرتها على تخفيف التوتر والقلق، حيث يُمكن تصنيفها على أنها مُكيف طبيعي يُساعد الجسم على التعامل مع الإجهاد.

 

تُشير الدراسات إلى أن الاشواجندا يُمكن أن تُساعد في تخفيف التوتر والقلق، حيث وجدت دراسة أٌجريت على مجموعة من الأشخاص قاموا بتناول 250-600 ملجم من مُستخلص الاشواجندا لمدة 8 أسابيع، أنهم قد قللوا بشكل كبير من التوتر الملحوظ ومستويات هرمون الإجهاد أو ما يُعرف بهرمون الكورتيزول مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا الاشوجندا.

 

بالإضافة إلى ذلك، وُجد أيضًا بأن أولئك الذين تناولوا مكملات الاشواجندا قد شهدوا تحسُنًا ملحوظًا في جودة النوم مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا، بالتالي فإن الاشواجندا فعّالة بشكل كبير في الحد من أعراض القلق والتوتر.

 

2. تحسين الأداء الرياضي

أظهرت العديد من الدراسات أن الاشواجندا قد تمتلك تأثيرات إيجابية على الأداء الرياضي، وقد تكون مُكملًا مٌفيدًا للرياضيين، حيث وُجدت أن الأشخاص الذين تناولوا جُرعات من الاشواجندا بين 120-1250 ملجم يوميًا، قد تعزز لديهم الأداء البدني مُقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا.

 

إلى جانب ذلك، وجدت دراسات أٌخرى أن الاشواجندا ساعدت على زيادة الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين VO2 max لدى البالغين و الرياضيين الأصحاء، ويُعد الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين VO2 max مؤشرًا على صحة القلب والرئتين.

 

لذا يرتبط زيادة الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين VO2 max بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والعكس صحيح مما قد يُزيد من مخاطر الوفيات.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد تُساعد الاشواجندا على زيادة القوة العضلية، حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين تناولوا 600 ملجم من الاشواجندا يوميًا ومارسوا تدريبات المقاومة لمدة 8 أسابيع، قد حققوا نتائج أكبر في قوة العضلات وحجمها مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا.

 

3. تقليل بعض حالات الصحية العقلية

تُشير بعض الأدلة إلى أن الاشواجندا قد تُساعد في تقليل أعراض بعض حالات الصحة العقلية والنفسية، بما في ذلك الاكتئاب.

 

في إحدى الدراسات نظر الباحثون على تأثيرات الاشواجندا على مجموعة من الأشخاص المصابين بالفصام ويعانون من الاكتئاب والقلق، وُجد أن المشاركون الذين تناولوا 1000 ملجم من مٌستخلص الاشواجندا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، كان لديهم انخفاضًا أكبر في أعراض الاكتئاب والقلق مٌقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا.

 

بالإضافة إلى ذلك، تُشير بعض الأبحاث إلى أن الاشواجندا قد تُساعد أيضًا في تحسين الضعف الإدراكي لدى الأشخاص المصابين باضطراب ثُنائي القطب.

 

4. خفض مستويات السكر في الدم

تُشير العديد من الأدلة إلى أن الاشواجندا قد تكون لها بعض الفوائد الفعّالة للأشخاص المُصابين بداء السكري أو أولئك الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم.

 

حيث وجدت بعض الدراسات أن العلاج باستخدام الاشواجندا قد ساعد في خفض مستويات السكر التراكمي في الدم أو ما يُعرف HbA1C والأنسولين والدهون في الدم، وكذلك تقليل علامات الإجهاد التأكسدي.

 

تُرجع الأبحاث السبب في ذلك إلى احتواء الاشواجندا على بعض المركبات، مثل withaferin A  أو WA والتي تمتلك نشاط قوي مُضاد لمرض السكري، وقد تُحفز الخلايا على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم.

 

5. تقليل الالتهابات في الجسم

يُمكن أن تٌساعد مركبات WA الموجودة في الاشواجندا أيضًا في تقليل الالتهابات في الجسم، حيث وجدت الأبحاث بأن لها قدرة على تقليل مستويات البروتينات الالتهابية مثل IL-10.

 

بالإضافة إلى ذلك، قام الباحثون بإعطاء الأشخاص المصابون بكوفيد-19 دواءًا يحتوي على 0.5 جرام من الاشواجندا وبعض الأعشاب الأخرى مرتين يوميًا لمدة 7 أيام، قد أدى هذا إلى خفض مستويات علامات الالتهابات، مثل CRP و IL-6 و TNF-α مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا.

 

6. زيادة هرمون التستوستيرون وزيادة الخصوبة عند الرجال

أظهرت العديد من الدراسات أن مُكملات الاشواجندا تٌفيد الخصوبة لدى الرجال وتٌساعد على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون لديهم.

 

حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على عدد من الرجال تتراوح أعمارهم بين 40-70 عامًا يعانون من الوزن الزائد وبعض التعب الخفيف، قاموا بتناول أقراص تحتوي على خلاصة الاشواجندا يوميًا لمدة 8 أسابيع، كان لديهم زيادة في هرمون التستوستيرون بنسبة 14.7% مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا.

 

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أن علاج الاشواجندا قد ساعد بشكل كبير في زيادة تركيز الحيوانات المنوية وحجم السائل المنوي وحركة الحيوانات المنوية لدى الذكور الذين يعانون من انخفاض أعداد الحيوانات المنوية، أو حتى أولئك الذين يمتلكون معدلات طبيعية من الحيوانات المنوية.

 

7. تحسين وظائف الدماغ والذاكرة

قد يُساعد تناول الاشواجندا في تحسين الوظائف الإدراكية، حيث وجدت بعض الدراسات أن الاشواجندا قد تٌحسن الأداء المعرفي لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك كبار السن الذين يعانون من الضعف الإدراكي الخفيف، والأشخاص المُصابين بالفصام.

 

أظهرت دراسة أٌجريت على بعض الأشخاص أن تناول 600 ملجم من مُتستخلص الاشواجندا يوميًا لمدة 8 أسابيع قد أدى إلى تحسينات كبيرة في الذاكرة المؤقتة والانتباه وسرعة مٌعالجة البيانات، مقارنةُ بأولئك الذين لم يتناولوا.

 

إلى جانب ذلك، لاحظ الباحثون أيضًا أن المُركبات الموجودة في الاشواجندا، مثل WA لها تأثيرات مضادة للاكسدة في الدماغ، مما يحمي الخلايا ويفيد الصحة الإدراكية للفرد.

 

8. المٌساعدة في تحسين النوم

يتناول الكثير من الناس الاشواجندا لتعزيز النوم المٌريح، وتُشير بعض الدراسات بالفعل إلى أن الاشواجندا تٌساعد في حل مشاكل النوم.

 

على سبيل المثال، وجدت دراسة أٌجريت على مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 65-80 عامًا تنالوا 600 ملجم من مٌستخلص جذور الاشواجندا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، أن ذلك قد أدى إلى تحسُن كبير في جودة النوم واليقظة الفعلية عند الإستيقاظ مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا.

 

الجرعة الموصى بها من الاشواجندا

تختلف الجرعات الموصى بها من الاشواجندا، على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث أن الجُرعات التي تتراوح بين 250 - 1250 ملجم يوميًا فعّالة في العديد من الحالات.

 

يُمكن تناول الاشواجندا بعدةً طُرق إما بجرعة واحدة أو جُرعات مُتعددة في اليوم، ويُمكن تناولها إما مع الوجبات أو على معدة فارغة.

 

من الأفضل استشارة أخصائي الرعاية الصحية حول الجُرعات اليومية التي تُناسبكِ من الاشواجندا.

 

مخاطر تناول الاشواجندا

من المُحتمل أن تكون الاشواجندا آمنة للاستخدام لمُعظم الأشخاص عند الاستخدام لمدة تصل إلى 3 أشهر، ومع ذلك قد لا تكون الاشواجندا آمنة في بعض الحالات التي تشمل:-

• الحمل، لأن الجُرعات العالية قد تٌسبب فٌقدان الحمل.

• الرضاعة الطبيعية.

• سرطان البروستاتا.

• تناول بعض الأدوية.

• على وشك القيام بعملية جراحية.

• اضطرابات المناعة الذاتية.

• مشاكل الغدة الدرقية.

• مشاكل الكبد.

 

في النهاية، على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تٌقدمها الاشواجندا للصحة الجسدية والعقلية، إلا أنها تمتلك بعض الأثار السلبية أيضًا، لذا من المُهم التحدث إلى الطبيب قبل البدء في تناولها، وكذلك حول الجرعات المٌناسبة لكِ.

مصدر المقالة:- 1.